يحتاج المؤمن إلى حكمة في معاملته مع كل فئةٍ وكل فردٍ بطريقةٍ يكسب بها الجميع، ويصير موضع ثقته، دون أي مساس بسلامه الداخلي أو محبَّته لله أو قداسته إلخ.
فبولس الرسول يقول: "فإنّي إذ كنت حرًّا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين. فصرت لليهود كيهوديٍّ لأربح اليهود، وللّذين تحت الناموس كأنّي تحت النّاموس لأربح الذين تحت الناموس، وللّذين بلا ناموسٍ كأنّي بلا ناموسٍ، مع إنّي لست بلا ناموسٍ لله بل تحت ناموسٍ للمسيح، لأربح الذين بلا ناموسٍ
صرت للضّعفاء كضعيفٍ لأربح الضّعفاء. صرت للكلّ كلّ شيءٍ لأخلّص على كلّ حالٍ قومًا" (1 كو 9: 19-22). يليق بالمؤمن أن يكسب في السيد المسيح إن أمكن الكل رجالاَّ ونساء، أشرارًا وقدِّيسين، بسطاء وماكرين، وُدعاء ومتكبِّرين.