v "قد جعلت وجهك صلبًا مثل وجوههم، وجبهتك صلبة مثل جباههم" (حز 3: 8). كما أن الخجل جدير بالثناء عند مواجهة الشر؛ فإنه مُلام عند استخدامه فيما هو صالح. عندما يحمر الوجه خجلًا بسبب الشرّ، فهذا عمل الشخص الحكيم، أما احمرار الوجه خجلًا بسبب عمل الصلاح فهذا أمر فيه جهالة...
من يخجل تائبًا عن شر ارتكبه، يتمتَّع بحرية الحياة؛ ومن يخجل من صنعه الخير، يسقط من وضعه المستقيم (1 كو 10: 12)، ويميل نحو اللعنة. وكما يقول المُخَلِّص: "لأن من استحى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان متى جاء بمجده" (لو 9: 26).
يحمل البعض ما هو صالح في أذهانهم، لكنهم إذ هم غير واثقين فيها لا يستطيعون الدفاع عن الحق. من لا يخاف ولا يخجل أن ينطق بما يفكر فيه باستقامة، يقدر أن يدافع عن الحق.