v كثيرون أقاموا زمانًا طويلًا وهم رهبان وعذارى، ولم يتعلَّموا كيف يقتنون النقاوة. وذلك لأنهم يزدرون بتعليم آبائهم ويتبعون أهواء قلوبهم الخاصة.
لذلك تسلَّطت عليهم الأرواح الشريرة المُهلِكة للنفوس، تجرحهم ليلًا ونهارًا أسهمها غير المنظورة، ولا تعطيهم سلامًا في أي موضع، بل يشغلون قلوبهم تارة بالكبرياء وأخرى بالمجد الباطل والغيرة الشريرة والذم والغضب والحنق والمشاحنات وكثير من الآلام الأخرى.
هؤلاء نصيبهم مع الخمس عذارى الجاهلات، إذ أجازوا زمانهم بجهلٍ، ولم يلجموا ألسنتهم، ولا حفظوا أعينهم نقية، ولا حفظوا أجسادهم من الشهوات أو قلوبهم من النجاسات وغيرها.