بدء الحكمة هو المخافة، إذ يليق بنا ألا نبدأ بالتأملات (الروحية) ونترك الخوف. فإن التأمل غير المنضبط قد يدفعنا إلى حافة الانحدار. بالحري يلزمنا أن ننسحق ونتطهر، فنصير بالخوف مُتّسمين بوزن خفيف، ونرتفع إلى الأعالي.
فحيث يوجد الخوف يوجد حفظ الوصايا، وحيث حفظ الوصايا يوجد تطهير للجسد من السحابة التي تغطي النفس ولا تسمح لها برؤية الشعاع الإلهي. وحيث يوجد تطهير توجد استنارة، والاستنارة هي إشباع شهوات المشتاقين للأمور العظمى؛ أو الأمور التي تفوق كل الأمور العظمى.