منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 12 - 2023, 12:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

الأحد الذي بعد عيد رفع الصليب 2023



الأحد الذي بعد عيد رفع الصليب 2023


الرِّسالَة



ما أعظمَ أعمالَكَ يا ربُّ كلَّها بحكمةٍ صنَعتَ

باركي يا نَفسيَ الربّ



فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل غلاطية

(غلا 2: 16-20)



يا إخوة، إذ نعلم أنّ الإنسان لا يُبرَّر بأعمال الناموس بل إنّما بالإيمان بيسوعَ المسيح، آمنَّا نحن أيضاً بيسوع لكي نُبَّرر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس، إذ لا يُبرَّر بأعمال الناموس أحدٌ من ذوي الجسد. فإنْ كنّا ونحن طالبون التبريرَ بالمسيح وُجدنا نحن أيضاً خطأةً، أفيَكون المسيح إذاً خادماً للخطيئة؟ حاشا. فإنّي إنْ عدتُ أبني ما قد هَدمتُ أجعلُ نفسي متعدِّياً، لأنّي بالناموس متُّ للناموس لكي أحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه بابن اللهِ الذي أحبّني وبذل نفسَه عنّي.





الإنجيل



فصل شريف من بشارة القديس مرقس

(مر 8: 34-38، 1:9)



قال الربُّ: مَن أراد أن يتبعَني فليكفُرْ بنفسِه ويحمِلْ صليبَهُ ويتبَعْني. لأنَّ من أراد أن يخلِّصَ نفسَه يُهلكُها، ومن أهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يخلِّصُها. فإنّه ماذا ينتفع الإنسانُ لو ربح العالمَ كلَّه وخسر نفسه؟ أم ماذا يعطي الإنسانُ فداءً عن نفسه؟ لأنّ من يَستَحيِي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يَستَحيِي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القدّيسين. وقال لهم: الحقَّ أقول لكم إنّ قوماً من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتّى يرَوا ملكوتَ الله قد أتى بقوَّة.





بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين.



أختارت الكنيسة ليوم الأحد الذي يلي رفع الصليب المقدس فقرة من بشارة مرقس الإنجيلي تشير إلى الصليب والذي يُطلب من تلميذ المسيح الحقيقي، وبالتالي كل مسيحي أن يحمله على كتفيه ليفوز بالنصر. حياة حقيقية وبعد المعجزة التي صنعها وأرضت جموع الناس الذين تبعوه، تحدث إلى تلاميذه عن آلامه وقيامته. وكان يخاطب تلاميذه بشكل رئيسي، بحضور كثيرين آخرين، محذرًا إياهم قائلاً: "من أراد أن يتبعني، فلينكر نفسه، ويحمل صليبه ويتبعني" (مرقس 8: 34). يدعونا يسوع إلى اتباعه، من دون عنف وإكراه ومن دون أي وعد. لكنه جعل حريتنا شرطًا لشركتنا معه. بدون حريتنا تكون رحلتنا نحو المسيح باطلة. عندما نتحدث عن الحرية، يجب أن نضعها دائمًا في سياق علاقة الإنسان مع الله الثالوث. لأن حريتنا تبدأ بحرية الله الآب الذي بمحبة غير أنانية ولد الابن وأرسل الروح القدس. وهكذا خلق الإنسان عن محبة وحرية. فقط ما يتم فعله بدافع الحب الكامل هو أيضًا مجاني تمامًا. ولهذا السبب لا يشعر الإنسان بالحرية إلا عندما يشعر بمحبة الله الكاملة له وينمي نفس المحبة لله.



فحيثما تلتقي محبة الله الكاملة مع الإنسان، هناك أيضًا حرية الإنسان الكاملة. لدينا كل الحرية التي نحتاجها من أجل التطور الكامل لكياننا. يكفي قبول الحب وتقديمه. لا يستطيع الله أن يخلق روبوتات بشرية، لأن عظمة القداسة تعتمد على الحرية. لقد فضل المسيح أن يضحي بحياته على أن ينتهك حرية الإنسان ويقضي عليها. بالطبع يمكن أن يجعلنا الله بالضرورة قديسين. لكن القداسة بدون حرية غير موجودة، لأن "الهدف والقداسة لا يمكن تصورهما". إنها كارثة حقيقية لأولئك الذين، حتى مع مزاج جيد ونية جيدة، يريدون فرض القداسة بالقوة. إنهم لا يفعلون شيئًا سوى تدمير عمل الله. الحرية الحقيقية وحدها هي التي تجعل الإنسان إلهاً بالنعمة. لذلك فإن كل من يختار طريق المسيح بحرية يحمل صليبه. إنه دائمًا في موقف قتالي، وهو الموقف الأكثر ملاءمة لكل رجل حقيقي وحر. ومن يريد أن يتبعه كتلميذ له، فليقطع كل صلة بذاته الفاسدة بالخطية، ويتخذ قرارًا حازمًا بحمل صليبه يوميًا ثم يتبعه. لأن من أراد أن يخلص حياته الزمنية يخسر الحياة الأبدية. ولكن من خسر وضحى بحياته من أجله ومن أجل إنجيله فإنه يخلص نفسه وينال النعيم الأبدي. ما معنى كلمات الرب هذه؟ لماذا يطلب الرب من جميع تلاميذه أن يحملوا صليبًا باستمرار؟ لكي نفهم معنى كلمات الرب هذه، علينا أن نرى متى قال الرب هذه الكلمات. قالها مباشرة بعد ذلك الوقت عندما حث الرسول بطرس الرب بشدة على عدم الذهاب إلى أورشليم، لتجنب الآلام والموت على الصليب. فانتهر الرب بطرس أمام تلاميذه وقال له: "اذهب عني يا شيطان" (متى 16: 23). لأن بطرس لم يستطع أن يفهم في ذلك الوقت أنه بدون موت الرب على الصليب، لن يخلص الجنس البشري. وبعد ذلك مباشرة يدعو الرب تلاميذه والجموع ويقول أمامهم جميعًا أنه لا يجب أن يصلب هو فقط، بل أيضًا أنه لا يمكن لأحد أن يخلص ما لم يحمل كل واحد صليبه ويتبعه كالخروف الراعي، كالعبد لسيده، كالجندي للملك، هكذا يدعو المسيح كل تلميذ وكل شخص إلى اتخاذ القرار المهم والصعب في نفس الوقت. أن تصبح تلميذاً حقيقيًا وتتجاوز نفسك. لأن الإنسان البعيد عن الله يرى كل شيء بأنانية. يجب عليه أن يقوم بأفعال تنفي "أنا" الخاصة به. إنه ليس مجرد تحول داخلي، أو تغيير عاطفي في طريقة التفكير لكنه عمل مليء بالعناصر المتقاطعة.



إن المسيح، وهو مستمر في تعليمه ومخاطبة تلاميذه، يشير إلى العلاقة الوثيقة التي يجب أن تكون بينهم وبين معلمهم. ويحذرهم من أن "كل من يعيش في هذا الجيل غير المؤمن والخاطئ، يستحي بي وبتعليمي، فإن ابن الإنسان يستحي به متى جاء بكل مجد أبيه مع الملائكة القديسين" (مرقس 8: 38). يجب أن ننتبه إلى كلمات يسوع هذه: أولاً، كلمة "يخجل"، والتي تعني في الأساس أن أي شخص يخجل من يسوع وتعاليمه فهو كمن ينكره. ثانياً، أن "ابن الإنسان"، أي يسوع المسيح، سيدين الذين ينكرونه. وستحدث هذه الدينونة عندما يأتي ملكوت الله بشكل نهائي ولا رجعة فيه. وهذا ما يؤكده يسوع في الآية الأخيرة من المقطع، حيث يحذر بشكل مميز: "أؤكد لكم أن من الموجودين هنا قوما لن يذوقوا الموت حتى يروا ملكوت الله مقبلا بقوة". بهذه الكلمات يوضح يسوع أن "ابن الإنسان"، أي المسيح، هو الطريق الوحيد الذي يقود التلميذ الحقيقي إلى ملكوت الله.



يساعدنا هذا المقطع الإنجيلي على فهم أن "ابن الإنسان" ليس سوى يسوع الذي يتألم ويصلب من أجل خلاص الناس. يعرف الناس الآن المسيح ويعيشون معه ويستمعون إلى تعاليمه. فيستطيعون أن يروا بأعين قلوبهم ابن الله، ويعيشوا في ملكوته من الآن فصاعدًا. هذه ليست تخيلات بل حقيقة ملموسة، مثل تلك التي اختبرها تلاميذ يسوع الثلاثة، بطرس ويعقوب ويوحنا، الذين رأوا أثناء تجلي الرب يسوع المسيح ابن الله الممجد.



يتعرف تلاميذ المسيح المؤمنون اليوم على تحوله في كل مرة في القداس الإلهي كخروف مذبوح ذبيحة عن العالم. كما أنهم يختبرون ملكوت الله كل مرة في القداس الإلهي. لأن الكنيسة في الإفخارستيا تعيش في المسيح في الحاضر، مستبقة مستقبل الخليقة المتحولة. إنه ينبئ بملكوت الله. في الفترة من قيامة المسيح إلى القيامة الشاملة، حضور المؤمنين مدعو ليكون قابلاً للقيامة أي ليشكل قطيعة غير مشروطة مع قوى الموت. وهذا التمزق يمهد الطريق للحياة لمجيء الملكوت. ولكن، على الرغم من أنها قطيعة حقيقية، إلا أنها لا تتم على طريقة الاستبداد. لقد تم ذلك، أو بالأحرى دعا إلى القيام به، بطريقة إنكار الذات. الحب موجود فقط كحركة تضحية، فقط كموقف المصلوب. وهذا ما يعنيه كلام المسيح: "من أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه..." (مر 8: 34). آمين





الطروباريات



طروباريَّة القيامة باللَّحن الثَّامِن


إنحدَرْتَ من العُلُوِّ يا مُتَحَنِّن، وقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذا الثَّلاثَةِ الأيَّام لكي تُعتِقَنَا من الآلام. فيا حياتَنا وقيامَتَنَا، يا رَبُّ المجدُ لك.



طروباريَّة عيد رفع الصَّليب باللَّحن الأوَّل

خَلِّصْ يا رَبُّ شَعْبَكَ وبَارِكْ ميراثَك، وامنَحْ ملوكنا المؤمنينَ الغلبَةَ على البربر، واحْفَظْ بقوَّةِ صليبِكَ جميعَ المُختصِّينَ بكَ.



قنداق عيد رفع الصَّليب باللَّحن الرَّابع

يا مَنِ ارْتَفَعْتَ على الصَّليبِ مُختارًا أيُّها المسيحُ الإله، اِمْنَحْ رأفَتَكَ لشعبِكَ الجديدِ المُسمَّى بكَ، وفَرَّحْ بقوَّتِك عبيدَك المؤمنين، مانِحًا إيَّاهُمُ الغَلَبَةَ على مُحاربيهِم. ولْتَكُنْ لهم معونَتُكَ سِلاحًا للسَّلامِ وظَفَرًا غيرَ مَقْهُور.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح الذي قدم نفسه وقت المساء على الصليب ورفع يديه المسمرتين على الصليب
الأحد الذي قبل عيد رفع الصليب 2023
الميعاد الذي يدخل يسوع في المجد الذي يُشرك فيه تلاميذه
ما هو هذا المجد الذى عناه يوحنا، التلميذ الذى كان يسوع يحبه؟
الأحد بعد رفع الصليب


الساعة الآن 12:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024