رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سُبْحَانَ العَالِي الذي تَنَازَلَ إلينَا ليرفَعَنَا إلَيه، واقْتَرَبَ مِنَّا لِيُقَرِبَنا مِنهُ، وعَايَنَ خِزيَنا لنُعايِن مجدَهُ، وَخَيَّمَ بيننا لنسكُنَهُ ويسكُننا. سُبحَانَ الأزلي الأبدي الذي وضَعَ نَفْسَه تحتَ الزمان ليرفعنا نحنُ فوقَه، وعاَش زمانَه لِيُعلِمنا كيف نعيش زمانَنا دونَ أن يعيش زماننا فينا. ودخَل من بابِ التَاريخ، ليفتح لنا بوابات المستقبل، وحَمَلَ إرث الماضي، ليَمنَحَنَا كُنوز الأبدية. سُبحَانَ غيرِ المحدود الذي تَعينَ في المكان ليفتحَ لنا أفقَا جديدًا، وجالَ الشوارعَ والأزِقَّة، ودخل البيوتَ وسار في الحقول، ليترك الأمكنة بعده وقد اكتسبت دلالة جديدة بحضوره، دلالة تعيد تعريف المكان، وتعريف الحضور. سُبحانَ الحَي الذي عبَرَ عَلَى مَوتَانَا وقُبُورِناَ، فَنَزَعَ المَوتُ شَوكَتَهُ عَن المَوتَى ومَزَّقَ صَكَ مِلكِيَته للقبور. سُبْحَانَ الألفُ واليَاء، الذي دَخلَ نَصَنَا المُبَعثَر، فصَنعَ من حُطَامِ أبْجَدِيَتَنا نَصًا يليقُ بالكلمة الذِي صارَ جَسَدًا. 🕯الصورة: مزود الميلاد من كنيسة الميلاد اللوثرية ببيت لحم - ديسمبر 2023 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|