قال الربّ: كان إنسانٌ غنيٌّ يلبس الأرجوان والبزَّ ويتنعَّم كلَّ يوم تنعُّماً فاخراً. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحاً عند بابه مصاباً بالقروح، وكان يشتهي أن يشبع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغنيّ، فكانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه.
قال المسيح في إنجيله: "من أراد أن يخلّص نفسه فليخسر نفسه، ومن خسر نفسه من أجلي ومن أجل إنجيلي يخلّص نفسه". ماذا يريد المسيح أن يقول؟ ماذا تقصد بأنني أفقد حياتي؟ ابتعد عن الطريق إلى أقصى حد، نعم أموت في سبيل محبة الله. هذا هو التعذيب.
لكن خسارة حياتي من أجل المسيح تعني شيئًا آخر، وهو أنني أتحمل صعوبات الحياة والتجارب وأقبلها كزيارات من الله آملًا فيه.
وهذا ما فعله لعازر. لم يكن لديه شيء، لقد عانى كالقليلين، لقد حُرم من كل شيء، لكنه لم يتذمر أبدًا على الله، ولم يحول نظره وغضبه أبدًا إلى الله بسبب مشاكل حياته، بل كان لديه رجاء وثقة في رحمة الله.