في هذه العبارة الثمينة والمألوفة نجد نقطتين متميزتين عن بعضهما، ولكنهما مرتبطتان معًا وهما: المسيح ونيره. فنرى أولاً الإتيان إلى المسيح ونتائجه، ثم حَمل النير ونتائجه «تعالوا إليَّ .. وأنا أُريحكم. احملوا نيري .. فتجدوا راحةً». وهذان الأمران إذ هما متميزان عن بعضهما، لا يجوز الخلط بينهما؛ وإذ هما مرتبطان، لا يجوز الفصل بينهما. لأن الخلط بينهما إطفاء للمعان النعمة الإلهية، والفصل بينهما تقليل من مطالب القداسة الإلهية. وكلاهما شرَّان يجب الحذر منهما.