قال الحكيم، وليتك تصغي لما قال: «لأنَّ الإنسان ذاهب إلى بيته الأبدي» (جامعة12: 5). فهل تعي هذه الحقيقة؟ وهل أعدَدت نفسك لها؟ هل أسمعُك، بعد، تقول إن الحياة طويلة؟! إذًا اسمع ما قاله الفاهمون عن الحياة والذين اختبروها في عُمق معناها:
قال أيوب «أيامي أسرع من الوشيعة (نول النساجين والذي يدور بسرعة) وتنتهي بغير رجاءٍ. اُذكر أن حياتي إنما هي ريح... أيامي أسرع من عَدّاء، تفُرّ ولا ترى خيرًا... الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبًا. يخرج كالزهر ثم ينحسم ويبرح كالظل ولا يقف... أيامه محدودة وعدد أشهُرِه عندك وقد عيّنت أجله فلا يتجاوزه» (أيوب7: 6،7؛ 9: 25؛ 14: 1-5). فما أسرع ما تمضي هذه الحياة!