رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ماذا لو كُشفت خطاياي أمام الله؟ كل خطاياي التي فعلتها بيدي ولساني وفكري وعيناي و···؟ كم جُزء من جسدي سوف يُقطع؟ من الرأس إلى باطن القدم سوف يُلقى في نار جهنم إلى أبد الآبدين"· وظلت صورة ذراع ميرزا الممدودة، ويده المقطوعة تكاد تتجسَّم أمامي، ولم أستطع إخفاءها· ولكن سرعان ما شعرت كأن ذراعي أنا قد مُدَّت، ويدي أنا قد قُطعت، مثل ما حدث في ميرزا· أغمضت عيني وأنا في إعياء شديد، وسرعان ما شعرت كأن يدًا تجذب يدي وتطوي ذراعي وينفرد ذراع آخر ويد أخرى لتأخذ العقوبة عوضًا عني· قُلت لنفسي: ليته يحدث هذا، لكنه لا يوجد بين الناس إنسان يستطيع أن يفعل هذا· ثم لماذا يفعل هذا ·· لا لا لا ·· لا يوجد· أخفيت رأسي بين يديَّ واستسلمت لحزن ويأس شديد، لكن صوتًا خفيًا داخلي قال لي: لكن ما لا يمكن أن يفعله الناس، فعله الله في شخص ربنا يسوع المسيح على الصليب، حين مدَّ يده لتُسمَّر بدلاً عني، بل ذاق بنعمة الله الموت لأجلي·· لأجلي أنا·· واحتمل عقوبة خطاياي؛ أنا الذي كنت دائمًا أقول: يجب على المخطئ احتمال عقوبة خطاياه· وتذكَّرت كثيرًا ما سمعته عن الرب يسوع في مدارس الأحد، وقادني الروح القدس لكي أُدرك أنني مُخطئ في حق الله· أدركت أنه كان يجب أن آخذ عقوبة خطاياي وهي الموت الأبدي، لكن الرب يسوع حملها عني في جسده على الخشبة· ثم جَرَت دموع غزيرة من عيني وأنا أصرخ من عُمق نفسي: أشكرك يا ربي يسوع لأنك حملت عقوبة خطاياي، أشكرك لأنك أنقذتني ·· أنا راجع إليك بكل قلبي، نادمًا على خطاياي، واثقًا أنك تغفرها لي وتُعطيني حياة أبدية ·· لك كل المجد· |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|