رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان دائم التقدم في المجالات الآتية: أ) الحكمة: وهي أساس الحياة الصحيحة الناجحة «إذا دخلت الحكمة قلبك ولذّت المعرفة لنفسك فالعقل يحفظك والفهم ينصرك» (أمثال 2: 10 ،11)· إنها بحق أعظم من كل كنوز الأرض (أمثال8: 11)· ولكن بالطبع علينا أن نُفرِّق بين الحكمة الأرضية النفسانية الغاشة، والحكمة الإلهية الصحيحة النازلة من فوق؛ والتي نستطيع الحصول عليها فقط في مخافة الله (أمثال9: 10)· ب) القامة: لقد كان يتقدم في المكانة في جميع مجالات الحياة، فلم يكن هناك مجال لتضييع الوقت في أمور الحياة الوقتية الزائلة، والتي اختبرها سليمان قديمًا وقال عنها: «الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس» (جامعة2: 11)· لقد عاش حياة جدّية، ليس كما يعيش معظم الشباب، فهذه هي المرحلة التي يتعلم فيها الإنسان ويتدرب لكي يتأهل لحياته المستقبلية· وبحق كُتب عنه «هوذا عبدي يعقل·· ويتسامى جدًا» (إشعياء52: 13)· ج) النعمة عند الله والناس: لقد عاش سيدنا بحق «مملوءًا نعمة» لقد اهتم بحياته الزمنية أمام الناس، وكذلك علاقته ووضعه أمام الله· لقد تحقق فيه القول «هوذا فتاي الذي اخترته· حبيبي الذي سُرّت به نفسي··· لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته· قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ» (متى12: 18-20)· هذه كانت حياة سيدنا العظيم في مرحلة الشباب فماذا عنك أنت يا أخي الشاب وأختي الشابة؟ أ لم يأتِ الوقت لنتحول عن الأفكار البشرية والنماذج الخاطئة المحيطة بنا، ونثبِّت النظر فيه، ونتعلم منه عمليًا؟ وهكذا تكون النتيجة «تجدوا راحة لنفوسكم»· |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|