ما يشغل ابن سيراخ هو التعليم الخاص بالحكمة وممارستها مُمتزِجة بمخافة الربّ وحِفْظ الوصايا الإلهية، مع التعلُّم المستمر والانتفاع بخبرة الحكماء والعقلاء القدامى والحديثين. كما عالج السلوك العملي للحكمة في حياة المؤمن. وقد جاءت كتاباته تكشف عن مفاهيمه الإلهية عن التدبير الحكيم للقادة المدنيين والدينين، كما عالج الكثير من السلوك اللائق بالمؤمن. وعالج العلاقات المتبادلة بين القادة والشعب، الأغنياء والفقراء، الوالدين والأبناء، السادة والعبيد، كما أعطى اهتمامًا خاصًا بالشبان، خاصة وأنه كان يقوم بتعليم تلاميذه وتدريبهم ليتأهَّلوا للعمل ككتبةٍ، وكان جميعهم من الرجال.
قام أيضًا بالتحذير من الالتصاق بفئاتٍ مُعيَّنة من المجتمع، ومن التسرُّع في أخذ قرارات تفوق إمكاناتهم أو قدرتهم، أبرز أيضًا ضرورة الاهتمام بالصحة الجسدية بجانب الحياة الروحية، وعدم المبالغة في الحزن على الموتى.
وطالب بالتمييز بين الحياء والخجل، وإدراك ما هو لائق وما هو ليس بلائقٍ.