رأى أشعيا في الهيكل رؤيا فيها وسمع دعوة الله له للعمل النَّبوي (أشعيا 6: 1-7). وفي سنة 736 ق.م. تقريبًا وعد أشعيا الملك آحاز بأن الله سيُنقذ يهوذا من الهجوم المزدوج الذي يشنَّه إسرائيل-المملكة الشَّمالية-وآرام، على يد آشور، ولكنَّه في نفس الوقت أنذر بأن آشور ستُخرِّب يهوذا أيضًا (أشعيا 7). وبما أن آحاز رفض أن يقبل تعاليم النَّبِيِّ أشعيا فقد سلّم النَّبِيِّ شهادته ورسالته لتلاميذه (أشعيا 8: 16). وخصَّص أشعيا النُّصف الثَّاني من سفره لوعد الخلاص، وتنبَّأ بمَجِيء المسيح سبع مائة سنة قبل الميلاد ومَجِيء يوحَنَّا المَعمَدانُ، رسول الله المُكلَّف بإعداد طريق الرَّبّ.