" أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ."
والكرمة نبات ٌ معطاء ، شجرة ٌ كل ما فيها مفيد ٌ ونافع للكرّام وللناس ، ثمرها جيد ٌ للاكل ، العنب الطيب الحلو المذاق يغذي ويلذ اكله ، يؤكل طازجا ً ويؤكل جافا ً يؤكل جامدا ً ويشرب عصيرا ً كله فوائد وورقها يؤكل في بعض البلاد يطبخ ويشكّل ويؤكل كطبق ٍ شهي .
وفروعها واوراقها توفر ظلا ً يحمي من حرارة الشمس وقسوتها وعادة ً ما ينبت بجوار الكرمة نباتاتُ أخرى تتغذى على غذائها ، ويدعونا المسيح ان نثبت فيه كأغصان متعددة تخرج من جذع الكرمة ، وثبات الاغصان بالكرمة يجعلها تحيا ويجعلها تحمل ثمار الكرمة ، وكما ان الغصن لا يقدر ان يأتي بثمر ِ من ذاته إن لم يثبت بالكرمة هكذا نحن لن نستطيع ان نأتي بثمر ٍ من ذواتنا ، لا بد ان نثبت في الكرمة والذي يثبت في المسيح يأتي بثمر ٍ كثير والذي لا يثبتُ فيه لا يحيا ولا يُثمر ، يجف ، يضعف ويذبل ويجف وينكسر ويسقط ويطرحونه في النار ، والذي يثبت في المسيح الكرمة تسري حياته فيه كما تسري حياة الكرمة ، يسري الغذاء والعصارة والحياة من قلب الكرمة الى قلوب الفروع ويسري الطعام الذي تمتصه الجذور من الارض الى اصغر غصن ٍ وأدق فرع وتمتد الاغصان وتكبر تُمسك في الكرمة من طرف ويمتد الطرف الآخر . وكلما ثبت الغصن بالكرمة كلما نما وكبر وانتشر وامتد الى الناس بالثمر