إن المطلب الأول الذي يريده الرب في الخادم هو: حياة القداسة، وسط عالم مليء بالمؤثرات التي تنجِّس· وعلينا أن ندقِّق فيما نقرأه ونسمعه ونشاهده، وفي المعاشرات والصداقات والأماكن التي نتردد عليها· فهذا كله، أردنا أو لم نُرِد، سيؤثِّر علينا ويلوِّث أفكارنا· وعلينا أن نتذكر أن جسدنا هو هيكل للروح القدس· وعلينا أن نحترم هذا الأقنوم الإلهي، إن أردنا أن يستخدمنا بقوة في خدمة ناجحة· كما يجب أن نتحذّر من الجسد الذي فينا وندرك فساده وأنه عديم الشفاء، فنخاف من أنفسنا ولا نأتمن الجسد على الإطلاق·
وعلينا أن نسير بخوف أمام الله الآب الذي يرانا، والذي يحكم بغير محاباة، ويؤدِّبنا للمنفعة لكي نشترك في قداسته· وإذا أخطأنا علينا أن نعترف ولا نكتم خطايانا، ونتوب أمامه بكل تواضع وانكسار، واثقين في شفاعة المسيح لأجلنا، وفي كفاية النعمة التي تعالج أخطاءنا، وتأخذ بأيدينا وتسترنا في ضعفنا، وتستخدمنا من جديد·