رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
h كذلك فإنّ يوسف، بعد سنوات، عاش نفس الاختبار، عندما واجه الخطية وقال: «كيف أصنع هذا الشر العظيم، وأخطئ إلى الله؟» (تكوين 39: 9)· h وعندما ظهر لجدعون، وقبل أن يرسله ليخلِّص إسرائيل من المديانيين، ورأى جدعون أن الذي تكلم معه هو الرب نفسه، خاف وقال: «آه يا سيدي الرب· لأني قد رأيت ملاك الرب وجهًا لوجه» (قضاة 6: 22)· لقد شعر بعدم التوافق مع قداسة الشخص الذي تكلم معه، وكان عتيدًا أن يستخدمه· h وفي تاريخ إيليا وأليشع نري أن كلاً منهما وقف في حضرة الله بكل خشوع يُفنِّد اعتبارات قداسته، وهذا انعكس على حياة كل منهما وخدمته· فعاش إيليا منفصلاً عن شر الأمة، شاهدًا أمينًا للرب· وعاش أليشع كرجل الله المقدس الذي يحمل معه تأثيرًا مقدَّسًا حيثما يذهب أو يكون· h لقد ظهرت قداسة الله على جبل سيناء، يوم نزل الرب على هذا الجبل وتكلَّم مع موسى· وكان الجبل يضطرم بالنار ويرتجف وفوقه سحاب ثقيل ورعود وبروق وصوت بوق كان يزداد اشتدادًا جدًا، وكان المنظر هكذا مخيفًا حتى قال موسى «أنا مرتعب ومرتعد» (خروج 19؛ عبرانيين 12)· لكن بالأكثر ظهرت قداسة الله في صليب المسيح، حيث أوقع كل الدينونة عليه كالبديل للخطاة، وسط ساعات الظلام· إن إدراكنا لموقف الله القدوس من الخطية، كما ظهر في الصليب، حتمًا سيملأ قلوبنا كراهية للخطية، ويقودنا إلى حياة القداسة التي تتوافق مع الله· وعلينا أن نعرف أن الخطية خيانة ضد الرب (يشوع 7)، إهانة له (رومية 2)، عار (أمثال 34: 14)، واحتقار للرب (2صموئيل 12)، نجاسة (تكوين 34)· وهذا كله يجعلنا نرفض الخطية وننفصل عنها، مبغضين حتى الثوب المدنَّس من الجسد· |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|