منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 11 - 2023, 05:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

إرميا النبي | الغزو




الغزو:

8 اُهْرُبُوا مِنْ وَسْطِ بَابِلَ وَاخْرُجُوا مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ، وَكُونُوا مِثْلَ كَرَارِيِزَ أَمَامَ الْغَنَمِ. 9 «لأَنِّي هأَنَذَا أُوقِظُ وَأُصْعِدُ عَلَى بَابِلَ جُمْهُورَ شُعُوبٍ عَظِيمَةٍ مِنْ أَرْضِ الشِّمَالِ، فَيَصْطَفُّونَ عَلَيْهَا. مِنْ هُنَاكَ تُؤْخَذُ. نِبَالُهُمْ كَبَطَل مُهْلِكٍ لاَ يَرْجعُ فَارِغًا. 10 وَتَكُونُ أَرْضُ الْكَلْدَانِيِّينَ غَنِيمَةً. كُلُّ مُغْتَنِمِيهَا يَشْبَعُونَ، يَقُولُ الرَّبُّ. 11 لأَنَّكُمْ قَدْ فَرِحْتُمْ وَشَمِتُّمْ يَا نَاهِبِي مِيرَاثِي، وَقَفَزْتُمْ كَعِجْلَةٍ فِي الْكَلإِ، وَصَهَلْتُمْ كَخَيْل، 12 تَخْزَى أُمُّكُمْ جِدًّا. تَخْجَلُ الَّتِي وَلَدَتْكُمْ. هَا آخِرَةُ الشُّعُوبِ بَرِّيَّةٌ وَأَرْضٌ نَاشِفَةٌ وَقَفْرٌ. 13 بِسَبَبِ سَخَطِ الرَّبِّ لاَ تُسْكَنُ، بَلْ تَصِيرُ خَرِبَةً بِالتَّمَامِ. كُلُّ مَارّ بِبَابِلَ يَتَعَجَّبُ وَيَصْفِرُ بِسَبَبِ كُلِّ ضَرَبَاتِهَا. 14 اِصْطَفُّوا عَلَى بَابِلَ حَوَالَيْهَا يَا جَمِيعَ الَّذِينَ يَنْزِعُونَ فِي الْقَوْسِ. ارْمُوا عَلَيْهَا. لاَ تُوَفِّرُوا السِّهَامَ لأَنَّهَا قَدْ أَخْطَأَتْ إِلَى الرَّبِّ. 15 اهْتِفُوا عَلَيْهَا حَوَالَيْهَا. قَدْ أَعْطَتْ يَدَهَا. سَقَطَتْ أُسُسُهَا. نُقِضَتْ أَسْوَارُهَا. لأَنَّهَا نَقْمَةُ الرَّبِّ هِيَ، فَانْقِمُوا مِنْهَا. كَمَا فَعَلَتِ افْعَلُوا بِهَا. 16 اقْطَعُوا الزَّارِعَ مِنْ بَابِلَ، وَمَاسِكَ الْمِنْجَلِ فِي وَقْتِ الْحَصَادِ. مِنْ وَجْهِ السَّيْفِ الْقَاسِي يَرْجِعُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ، وَيَهْرُبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ.

"اهربوا من وسط بابل،
واخرجوا من أرض الكلدانيين،
وكونوا مثل كراريز أمام الغنم" [8].
هنا وعد إلهي مع التزام من جانب الإنسان. فهو يفتح لنا باب للهروب من وسط بابل لكي ننطلق نحو أورشليم العليا ونعطي القفا للخطية والفساد، ويهبنا القوة والطاقة للخروج، ومستعد أن يمسك بأيدينا بل ويحملنا بروحه القدوس للهروب إلى الأحضان الإلهية، لكنه لا يلزمنا بذلك، بل يأمرنا: "اهربوا... اخرجوا... كونوا". هذا الخروج هي عطية مجانية ننعم بها بواسطة النعمة الإلهية التي تعمل مع من يتجاوب معها وليس للرافضين لها أو المقاومين. هذا وهو يطالبنا في خروجنا أن نحث الغير على التمتع معنا بذات الحرية التي لأولاد الله فيقول: "كونوا مثل كراريز أمام الغنم". كما تقود الجداء القطيع، هكذا يقود اليهود الأمم في عودتهم من السبي. كما كانت أول الأمم التي سقطت تحت التأديب القاسي، فإنها إذ تتوب تقود غيرها إلى التوبة للتمتع بالحرية.
نهاية بابل قربت، والسبي ينتهي! صورة رعوية رائعة! عند فتح الباب تخرج الجداء فورًا إذ لا تطيق القيود، فينطلق اليهود نحو بيتهم في مقدمة الشعوب المسبية التي تنعم بالحرية.
"لأني هأنذا أوقظ وأُصعد على بابل جمهور شعوب عظيمة من أرض الشمال فيصطفون عليها.
من هناك تؤخذ.
نبالهم كبطلٍ مهلكٍ لا يرجع فارغًا.
وتكون أرض الكلدانيين غنيمة.
كل مغتنميها يشبعون يقول الرب.
لأنكم قد فرحتم وشمتم يا ناهبي ميراثي،
وقفزتم كعجلة في الكلاءِ (العشب)،
وصهلتم كخيل.
تخزى أمكم جدًا، تخجل التي ولدتكم،
ها آخرة الشعوب برية وأرض ناشفة وقفر.
بسبب سخط الرب لا تُسكن بل تصير خربة بالتمام.
كل مارٍ ببابل يتعجب ويصفر بسبب كل ضرباتها.
اصطفوا على بابل حواليها يا جميع الذين ينزعون في القوس.
ارموا عليها.
لا توفروا السهام لأنها قد أخطأت إلى الرب.
اهتفوا عليها حواليها.
قد أعطت يدها.
سقطت أسسها، نُقضت أسوارها.
لأنها نقمة الرب هي فانقموا منها.
كما فعلت افعلوا بها.
اقطعوا الزارع من بابل، وماسك المنجل في وقت الحصاد.
من وجه السيف القاسي يرجعون كل واحدٍ إلى شعبه،
ويهربون كل واحدٍ إلى ارضه" [9-16].
يشبه الله مملكة فارس بجمهور نائم يحتاج إلى الله يوقظه معطيًا أمرًا بالصعود على بابل والاستيلاء على أرض الكلدانيين. كما كانت الأمم غنيمة لبابل هكذا تصير هي غنيمة لفارس. حقًا لم يخرب كورش مدينة بابل حين غزاها، لكن فيما بعد أثناء الحكم الفارسي إذ ثارت المدينة سباها داريوس هستاسبيس Darius Hystaspis سنة 514 ق.م. حيث أعدم حوالي 4000 شخصًا، وبدأ بتدميرها تدريجيًا حتى اختفت تمامًا. قامت بابل في منطقة خصبة جدًا، مع انتهاء سلطانها جفت قنواتها وصارت اليوم منطقة صحراوية [16]. ظهرت آثارها بواسطة رجال الحفريات في القرن التاسع عشر.
لم يكن الأمر بالغزو الفارسي على بابل حكمًا مُجْحفًا، لكن الله يقدم حيثيات لهذا الحكم أهمها:
أ. فرح البابليون وشمتوا عندما نهبوا ميراث الرب [11]، هكذا يحسب الله من يسيء إلى مؤمنيه ويشمت فيهم حتى في لحظات تأديب الله لهم إهانة إلى ميراث الرب نفسه.
الذي يشمت فيمن يسقط تحت التأديب يفقد تعقله واتزانه، حتى طهارته وعفته، فيكون كالعجلة التي تقفز في وسط العشب بغير تعقلٍ لأنها تطلب العجل رفيقها، وكالخيل الذي يصهل [11]. إنهما صورتان عن الحياة الريفية توضحان بهجة بابل بانهيار شعب الله.
ب. أخطأت بابل إلى الرب [14]، إذ ظنت أنه عاجز عن الوقوف أمام إلههم الباطل مرودخ.
ج. "كما فعلت افعلوا بها" [15]، بالكيل الذي كالت به يُكال لها!
أما القضاء فهو مشابه لما قيل عن الأمم الأخرى ولكن بصورة أشد، لأنها كانت أعنف منهم.
أ. ظنت بابل أنها أمًا للأمم، ولم تدرك أن الأم تفرح بأولادها، وتقدمهم عنها، وتطلب نجاحهم، وتفتخر بهم، فإن فشلوا خربت جدًا. الآن يصيب أمها الخزي والخجل.
ب. يجعلها آخر الشعوب بعد أن كانت بابل الإمبراطورية الأولى والمتقدمة للشعوب، بل وتحسب نفسها الإمبراطورية الوحيدة، كأنه لا يوجد غيرها في العالم.
ج. يحل بها الخراب فلا تصلح للسكن.
د. يسخر بها العابرون عليها.
ه. تصير هدف السهام بلا رحمة.
و. تسقط أساساتها وتنهار أسوارها.
ز. تصير قفر لا يجد الزراع له عملًا، فيها ولا الحاصد يجمع شيئًا.
ح. بلا سلام، يود الكل أن يهرب منها.
وكما سبق فقلنا إن هذا كله يحل بالنفس الساقطة الرافضة الله واهب المجد الداخلي الأبدي.
هذا ويلاحظ أن العقوبة هنا جاءت متشابهة تمامًا لما فعلته بابل بالأمم الأخرى.
لقد دفعت الأمم الأخرى إلى الخزي والعار، ونزلت بهم ليصيروا كلا شيء، قتلت الكثيرين من سكانها، وهدمت أسوارًا وقصورًا، وقتلت الكرامين وأفسدت الحقول إلخ. هذا كله يحل بها الآن، ليتحقق القول الإلهي: "كما فعلت افعلوا بها" [15].
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرميا النبي | الغزو الفارسي
إرميا النبي | الغزو البابلي
إرميا النبي |يؤكد إرميا النبي للملك أنه يليق به ألاّ يخاف الناس
إرميا النبي | ما فعله إرميا يفعله حزقيال النبي
إرميا النبي | في بدء خدمته سمع إرميا النبي الوعد الإلهي


الساعة الآن 03:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024