" وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريبًا فآويتُموني وعُريانًا فَكسَوتُموني، ومَريضًا فعُدتُموني، وسَجينًا فجِئتُم إِلَيَّ " فتشير إلى مظاهر الشَّقاء البشري. سيحكم الله علينا على قدر محبتنا له من خلال القريب، ومن ميزات هذه المَحَبَّة الإنسانيَّة: نُطعم الجِياع، نأوي المَطرودين واللاجئين، وان نكسو العُراة، ونزور المَرضى والمَسْجونينَ ونَعتني بهم. وهناك تَطابق بين الأعمال التي يُثني يسوع عليها وأعمال التَّقوى التي يُشيد بها الدَّين اليهودي. فالدَّين اليهودي يُطالب بهذه الأعمال "أَلَيسَ الصَّومُ الَّذي فَضَّلتُه هو هذا: حَلُّ قُيودِ الشَّرِّ وفَكُّ رُبُطِ النِّير وإِطْلاقُ المَسْحوقينَ أَحْرارًا وتَحْطيمُ كُلِّ نير؟ أَلَيسَ هو أَن تَكسِرَ للجائِعِ خُبزَكَ وأَن تُدخِلَ البائسينَ المَطْرودينَ بَيتَكَ وإذا رَأَيتَ العُرْيانَ أن تَكسُوَه وأَن لا تَتَوارى عن لَحمِكَ؟" (أشعيا 58: 6-8).