يذكر المرتل إحسانات الرب من جهة مغفرة الخطايا ، فيقول لا يحاكم إلي الأبد ، ولا يحقد إلي الدهر لم يصنع حسب خطايانا ، ولم يجازنا حسب آثامنا لأنه مثل ارتفاع السموات والأرض ، قويت رحمته علي خائفيه كبعد المشرق عن المغرب ، أبعد معصينا إذن ليس هو إلهاً يترصد الخطايا ، ليدخل الناس إلي جهنم أنه رحيم ورؤوف ، طويل الروح وكثير الرحمة ، يتراءف علي خائفية ، كما يترأف الأب علي بنيه ومادام هكذا فلنفرح إذن بالرب علينا أذن أن نفرح الناس ، لكي يطمئنوا إلي إله أخذ الذي لنا ، ليعطينا من الذي له صار أبنا للإنسان ، ليجعلنا أولاداً الله هذا الذي أتي ليخلص شعبه من خطاياهم كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلي طريقه والرب وضع عليه إثم جميعاً "( أش 53: 6)