|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنَّ الرَّبّ يمنح جميع النَّاس مواهب وعطايا مختلفة. فواحد نال خَمْس وَزَنات، وآخر اثنتين، وآخر وَزْنَة كل حسب طاقته. وليس المهم عدد الوَزَنات أو العطايا الّتي يتلقّاها الإنسان، بل الأهمّ كيف يستخدمها. فالنَّاس لا يتساوون في القدرات، لكنّهم كلهم مسؤولون عن الجهد والاستثمار. كلّ واحد منّا مدعوٌّ إلى أن يُثمر بموجب الهِبات والمواهب والوَزَنات الّتي حصل عليها. لكلِّ إنسان مواهب، ويتوجب على كل واحد استثمار مواهبه الجسديّة والعقليَّة والمهنيَّة والفنيَّة والرُّوحيَّة في سبيل مجد الله وخدمة الإنسان على الأرض. وكل إنسان يُكافأ بحسب جهوده وتجاوبه مع مشيئة الله. وخطيئة صاحب الوَزْنَة الواحدة هي انه اعتبر سَيِّده ظالما، فخاف، فعطّل الخَوف إرادته ومنعه من العمل. وعندما هبَّ الرَّبّ محاسبته يوم الدَّينونة، لم يُكافِئه على ما عنده من وَزَنات ومواهبّ، بل على مقدار ما بذل من جَهدٍ في سبيل إنماء هذه المواهب. إذا استسلم الإنسان إلى الكسل والخُمول الرُّوحي، كانت دينونة الرَّبّ لـه شديدةً جدًّا في ظلام الهلاك الأبدي. ومن هذا المنطلق، يهدف مثل الوَزَنات إلى ما يجب على المؤمنين عمله أثناء غياب الرَّبّ عنهم ومجيئه الثَّاني. وقد أعطانا الله إمكانات لبناء وتوسيع مَلَكُوته، ولذلك ينتظر الرَّبّ يسوع منا استخدام المواهب حتى تزداد وتتضاعف في سبيل المَلَكُوت. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|