لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض.
ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له
"مَن كانَ له شَيء" فتشير إلى الخَادِم الأمين الذي يُسّلم معلمه حصيلة عمله. وتشير أيضًا إلى من يملك معرفة المَلَكُوت عن طريق الإيمَان بيسوع؛ أمَّا عبارة "لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض" فتشير إلى حِكْمَة تُعبّر عَمّا في كل مال من طابع وقتي، فلا بدَّ من استثماره، وإلا فُقد. من لديه القدرة على المتاجرة والربح يُعطى المزيد، من كان أمينًا وله الرغبة أن يخدم ويعمل يأخذ أكثر. وهذه الحِكْمَة تُبرِّر قرار السَّيد "فخُذوا مِنهُ الوَزْنَة وأَعطوها لِلَّذي معَهُ الوَزَنات العَشْر (متى 25: 28)، وتُبيِّن لنا في آن واحد، شدَّة الدَّينونة ورحمة الله التي لا حدَّ لها وما سيَهبُه يسوع معرفة أكثر مَن كانَ لَه شَيء، يُعْطى فيَفيض"(متى13: 12).