وبعدين يقول الكتاب المقدس فى متى 1ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ، وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُه ودعونا نتوقف عند هذا العدد ونشوف أيه كلمة الملائكة تخدمه دى ومعناها أيه فلكى نوضح المعنى نتخيل أتنين بيلاكموا بعض وبعد المباراة بييجى يهووله وينشفوله العرق ,فهل المقصود بتخدمه كده؟ وأيضا نجد عبارة "وظهر له ملاك الرب يقويه " فى بستان جثيمانى ,هو المسيح ناقص قوة أو محتاج إلى خدمة ,وهل هو لا يستطيع أن يكمل أموره بنفسه ؟ والحقيقة أننا نستطيع أن نفهم معنى الكلام ده من التسبحة اللى أحنا بنقولها فى أسبوع الآلام ,فكلمة تخدمه يعنى تسبحه وتقول له لك القوة والمجد والبركة والعزة ,ولما بنقول له لك القوة مش معناها أننا بنعطيه القوة لأنه هو مش ناقص قوة علشان يأخذها ,لكن لما بتقول له لك القوة بمعناها بنعترف أن القوة دى بتاعتك وأن المجد ده بتاعك والكرامة والعزة دى بتاعتك ,أذا ليس نحن اللى بنعطيه القوة ولكن هو أعتراف منا ليه أن هذه القوة والعزة والكرامةوالمجد دول بتوعك ولذلك جائت الملائكة تسبح المسيح والنصرة اللى صنعها المسيح و الأنتصار الجبار الذى صنعه المسيح من أجل البشرية وده نقدر نشوفه فى سفر الرؤيا أصحاح 12: 9- 10 . 9فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ. 10وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيماً قَائِلاً فِي السَّمَاءِ: «الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلَهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلَهِنَا نَهَاراً وَلَيْلاً.بنشوف خدمة الملائكة فى السماء بتعمل أيه هنا وبصوت عظيم ,ومتى حصل الخلاص طبعا بعد هزيمة الشيطان اللى بدأت فى جبل التجربة وأنتهت على الصليب فوق الجلجثة ولذلك المسيح قال للتلاميذ حاجة طمئنتهم وهى " رأيت الشيطان ساقطا كالبرق من السماء" ,يعنى المسيح قال لهم شفت الشيطان واقع وده من قبل الصليب وقبل ما يتصلب لأنه كان أبتدأ فعلا بالتجربة على الجبل عملية النصرة وأن الشيطان أبتدأ يقع "طرح المشتكى" اللى عمال يشتكى , فكانت التجربة التالتة هى تجربة الملكية وأثبات الذات وحب التملك التى أتربطت بها البشرية والمسيح جاء ليفك الرباط ده ويحرر البشرية ,ومحاولات الشيطان المستميته بأستمرار لتعطيل دينونة الصليب لأن معنى أتمام عمليه الصلب هو أقتراب موعد الدينونة له وهذا ما قاله القديس بولس الرسول فى كولوسى 2: 14- 15