رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة الرب تناسب كل بشر كلمة الرب ليست فقط تناسب كل الأجيال، وإنماتناسب كل البشرية في ذات الجيل، أيا كانت جنسياتهم أو ثقافتهم أو جنسهم الخ. "على ترتيبك يثبت النهار، لأن كل البرايا عبيد لك" [91]. * لا يفلت شيء من سلطان الله، إذ يقول الكتاب: "لأن كل الأشياء تتعبد لك" [91]. الكل سواء كخدم لله... واحد فقط وحده هو ابنه الوحيد، وواحد هو روحه القدوس، كلاهما مستثنيان. أما الباقي فجميعهم يخدمون الله بالابن الوحيد في الروح القدس. إذن الله يحكم الكل، وبطول أناته يحتمل حتى المجرمين واللصوص والزناة، محددًا وقتًا معينًا لمجازاة كل أحدٍ. لكن إن أصرَّ من يحذرهم على عدم التوبة من القلب ينالون دينونة عظيمة. القديس كيرلس الأورشليمي * قد أسس الله الأرض، أي الأرضيين الذين آمنوا بالسيد المسيح الإله المتأنس، أسسهم على هذا الحق، أي على نفسه الذي هو "الحق"، مبنيين عليه كما على صخرة ثابتة. وبإشراقه وظهوره على الأرض متجسدًا رتب نهارًا مضيئًا للمؤمنين، لكن ليس مثل النهار الذي تصنعه الشمس الحسية، لأن النهار الحسي يعقبه ليل ويزول. أما النهار الذي رتبه ربنا يسوع المسيح شمس العدل فيثبت ويدوم. في هذا الدهر تكون إنارته بالرموز والرسوم، أما في الدهر الآتي فيكون جهارًا وعلانية. ويتمتع المؤمنون بنهارٍ أبديٍّ وفرحٍ لا يعقبه ليل، وأما لغير المؤمنين فتكون ليلة أبدية لا نور لها. كافة البشرية خاضعة لسيادة الله. أنثيموس أسقف أورشليم * اليوم الذي صنعه الحق (مز24:118) منير، لأن الله نفسه قد أناره. هذا اليوم يثبت ويدوم بنفس الأمر (مؤسس على المسيح رأس الزاوية)، لا يتغير، ولا نهاية له...* إذ يكون المراد هو الزمن الجديد، النهار المقبل حيث "يكون الرب لك نورًا أبديًا، وإلهك يكون فجر الأبرار" إش 19:60. إذن فالنهار قائم، ولا تغرب شمسك من بعد، أي شمس الظهيرة (عاموس 9:8). أما على الأرض فليس الكل أبرارًا. لا يوجد نهار دائم ولا ليل دائم. حينما يتم الفصل بين الأبرار والأشرار حينئذ يكون الليل للأشرار حيث يلقون في "الظلمة الخارجية" مت 12:8. ويكون النهار للأبرار، حيث يدوم النهار، ولا يعقبه ليل. عن هذا النهار على ما أظن يقول: "يثبت النهار، لأن كل البرايا عبيد لك" [91]. العلامة أوريجينوس * "والنهار (اليوم) أيضًا ثابت" [91]. كل هذه الأشياء هي يوم (نهار): "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح ولنبتهج فيه" مز14:118. "لنسلك بأمانة كما في النهار" رو13:13. "لأن كل الأشياء متعبدة لك" [91]. يقول "كل" على "البعض"، لأن كل ما ينتمي إلى الليل (هو5:4 LXX) لا يتعبد له. القديس أغسطينوس بقوله: "لأن كل البرايا عبيد لك" [91] يؤكد المرتل أنه يليق بكل المخلوقات أن تخضع لكلمة الرب بكونها عبيد الرب. كل الخليقة السماوية والأرضية تخدم الله في النظام الموضوع لها ليحقق أهدافها، فهل يبقى الإنسان وحده ثائرًا ضد الله وعاصيًا خالقه؟ فكيف لا نقبل نحن المؤمنون ناموسه؟! لنخضع لكلمته ونقبل أحكامه ونخدمه بكل قلوبنا فنثبت إلى الأبد! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | كلمة الرب واسعة جدًا |
مزمور 119 | كلمة الرب تناسب كل الأجيال |
مزمور 119 | كلمة الرب تناسب كل الأجيال |
مزمور 119 | كلمة الرب ثابتة سماوية |
مزمور 33 - لأن كلمة الرب مستقيمة |