رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي المزمور119(ك) وعودك تملأ نفسي بالرجاء المفرح * إذ تحوط بي التجارب من كل جانب، أصير كزقٍ من جلد الحيوان الميت في وسط الدخان، يملأ الدخان الخيمة فأختفي عن الآنظار، أصير نكرة، ليس من ينظر إليّ، ولا من يهتم بي. لكن وعودك الإلهية صادقة، تملأ نفسي رجاء عظيمًا، وتفتح لي باب الخلاص. * إذ تشتد بي الضيقة جدًا تتطلع عيناي إليك وحدك. لقد طال انتظاري وذبلت عينايْ، لكن الخلاص قادم حتمًا! متى تعزيني؟ فإن الرجاء فيك أكيد! متى ترفع عني التجارب ولو مؤقتًا؟! أو متى تأتي لتدين العالم وينتهي العالم بآلامه؟! حقًا إن الوقت مقصر، ولكل شيءٍ زمان عندك يا ضابط الكل! * إذ يعجز لساني عن التعبير، تنطق عيناي بالدموع والذبول. صوتها أسرع وأعظم من صوت الفم واللسان! عيناي تصرخان مع المرتل ومع الشهداء: كم هي أيام عبدك؟ متى تصنع لي حكمًاضد إبليس وملائكته، الذين يضطهدونني. لتسرع، فإن العدو يريد تحطيم أيام غربتي القصيرة! * يحاول العدو أن يجتذبني إلى كلمات هذيان برَّاقة، لكن لا أشعر بلذة إلا في ناموسك. يريد أن يلهب قلبي بمحبة الأرضيات، لكنني لن أبرح وصاياك! كلمات العدو جّذابة لكنها مهلكة لنفسي، أما كلمتك فحازمة، لكنها واهبة الحياة! * يحاول العدو أن يحطم كل الرجاء فيّ، ساخرًا بي، لكنك تحدثني بفمك خلال الآنبياء والرسل، بل جاء كلمة الله نفسه يحدثني بلغة الحب على الصليب، فتح لي باب الرجاء المفرح على مصراعيه! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|