رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إله المحبة الغافرة نقرأ في رسالة يوحنا الأولى9:1 ) "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." الأمانة هي طبيعة الله إذ إنه لا يقدر أن ينكر نفسه أو وعوده لنا بالمغفرة. والعدل أيضًا هام جدًا. ذلك لأن كل من يخطئ لا بد أن يجازَى. لذلك استوفى الله عدله في الصليب، كما هو مكتوب في : ( إشعياء 4:53-5 ) " لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً . وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا." فالأمانة مهمة لغفران الخطايا حسب وعوده، والعدل مهم لتطهيرنا من كل إثم عن طريق دم المسيح. ولقد قال : " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ ... وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ." (متى 28:11-29) وهكذا نرى أن الله لم يعطنا النعمة فقط، مع أنها غنية جدًا، ولم يضحِّ بابنه بسبب هذا الحب، مع أن هذه التضحية عجيبة في أعيننا، لكنه منحنا الغفران التام لأنه قد غسّلنا من خطايانا بدم المسيح الذي طهرنا تطهيرًا تامًا، وصار يسوع برَّنا كما هو مكتوب في : ( إشعياء 10:61) " فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلهِي، لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ، مِثْلَ عَرِيسٍ يَتَزَيَّنُ بِعِمَامَةٍ، وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِحُلِيِّهَا. " لكن هذه المحبة الغافرة مشروطة بأن نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا. هذا شرط يبدو لأول وهلة أنه بسيط، ولكن في بعض الأحيان نجده صعبًا جدًا من الناحية الإنسانية. فنحن نرفض أن نغفر للآخرين لأسباب كثيرة يضعها إبليس في أفكارنا. ولكن لنصرخ قائلين: " أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي. " إذًا " لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا ، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ." (عبرانيين 1:12-2) إنه يشفع في المذنبين من المؤمنين. إنني أحسّ بالقوة عندما أعلم أن ربي وحبيبي لا يزال يشفع فيّ إلى هذا اليوم. يا له من حب عجيب من إله الحب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دعني أشهد لمحبتك الغافرة |
يا عريس الكنيسة الظافرة بك أنت ملك الملوك ورب الأرباب |
أنت مُستقبل لنصرة محبّة الله الظافرة لك |
هوشع والمحبة الغافرة |
المحبة الغافرة |