18 - 11 - 2023, 12:16 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
نمو المسيح الصبى:
40وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئاً حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.وكلمة ينمو طيب هو ربنا بيزيد ؟طبعا لأ فكلمة ينمو من جهة الطبيعة الأنسانية يعنى كان بينمو فى الجسد نمو طبيعى لأنه صار بشرا طبيعيا ,وكلمة فى الحكمة يقصد بيها الجانب النفسى ,يعنى المسيح نما نمو طبيعى زى أنسان بينمو قامة وعقلا ,ولكن الطبيعة الإلهية غير قابلة للزيادة أو النقصان لأنها كاملة بأستمرار ,وبعدين كلمة وكانت نعمة الله عليه ,فبالأحساس أن هذا الصبى يختلف عن الباقى ,وفى بعض كتب الأبوكريفا وبعض الحاجات الدخيلة على المسيحية حاولت تعطى صورة لطفولة المسيح بأنها طفولة أعجازية ,يعنى مثلا تكلم وهو فى المهد ودى مش عندنا لأن المسيح الكتاب المقدس بيقول كان نموه نمو طبيعى ولم يتكلم وهو بيبى صغير ,أو يعنى أنه كان ليه سيطرة على الأطفال اللى حواليه فى القرية الحقيقة لأ وستجدون قصص كثيرة دخيلة على المسيحية ولكن السيد المسيح كان نموه نمو طبيعى وهذا يعطينا أكبر دليل على أن الكتاب المقدس لم يحرف لأنه لو كتاب مكتوب ومحرف كانت دخلت كل هذه القصص الدخيلة لأنه كان لازم يظهر عظمة الشخص اللى بيتكلم عنه بشوية خيالات وبشوية أساطير بيضعها حواليه زى بعض الديانات الأخرى, والمسيح كان كل يوم بينمو فيه بيظهر ويثبت للبشر أنه مكرس ومخصص لله وكما تعرضنا مسبقا أن المسيح لم يدفع الخمسة شواقل أو فضة الكفارة أو الفداء اللى كان مفروض أنه يقدم للهيكل وكما نعرف أن المسيح لم يعيش فى الهيكل ولكن كان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم فى عيد الفصح ,وهذا موضوع آخر سنتطرق له فى تأملات أخرى ,المهم أننا نرى أن المسيح كان ينمو ويتقوى بإعتبار ناسوته كغيره من مولودى النساء وإزداد فى الحكمة كأنسان وكانت نعمة الله عليه يعنى سر الله به ,ووكما فى أشعياء 53: 2 2نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ.فقد كان الرب يسوع إنسانا حقيقيا مر بكل مراحل النمو الأنسانى وأختبر كل شىء وجرب فى كل شىءمثلنا ما عدا الخطية ,كما قلت ممتلئا حكمة ,فلا يوجد أروع من أن نرى طفلا ينمو وهو ممتلىء حكمة وكان يتقدم فى الحكمة والقامة وهذا هو الكمال فالأبن الأزلى يقول بروح النبوة فى أمثال 8: 12 12«أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ.,هذا هو السر سر التجسد ونجدنا نقول كما فى تيموثاوس الأولى 3: 16 16وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ ,السر الذى يسمو فوق مستوى تفكيرنا.
وألى هنا أنتهت التأملات والقراءات فى الميلاد العجيب ولكن كلمة ربنا دائما متجددة ودائما حلوة لأن المسيح كما تصفه عروس النشيد فى نشيد الأنشاد 5: 16 16حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هَذَا حَبِيبِي وَهَذَا خَلِيلِي يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ.
|