منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 11 - 2023, 11:42 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,841

شهادة الرعاة :  15وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ


شهادة الرعاة :

15وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هَذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ». 16فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعاً فِي الْمِذْوَدِ. 17فَلَمَّا رَأَوْهُ أَخْبَرُوا بِالْكَلاَمِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ عَنْ هَذَا الصَّبِيِّ. 18وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوا تَعَجَّبُوا مِمَّا قِيلَ لَهُمْ مِنَ الرُّعَاةِ. 19وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا. 20ثُمَّ رَجَعَ الرُّعَاةُ وَهُمْ يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيُسَبِّحُونَهُ عَلَى كُلِّ مَا سَمِعُوهُ وَرَأَوْهُ كَمَا قِيلَ لَهُمْ.

وحلاوة هؤلاء الرعاة أن حركتهم سريعة فى أنهم يحولوا الخبر اللى سمعوه إلى خبرة أو حاجة يجربوها ويذوقوها ويعيشوها ,وعلشان كده النفس الشاطرة اللى عايزة فعلا تتمتع هى لما تسمع كلمة الرب تحول الخبر إلى خبرة يعنى أختبار تذوقه ,ولكن ياما سمعنا تأملات وياما سمعنا عظات وياما قرأنا كتب ولكن ظلت عند حد السمع أو حد الخبر ,ولكن ما أجمل الأنسان أنه يحول الخبر إلى خبرة وليس هذا فقط ولكن بسرعة رائعة ,قوموا نذهب مسرعين نشوف الكلام اللى ربنا قاله لنا والكلام ده فعلا نختبره وألا لأ ,وكم تحتاج الكنيسة وكم نحتاج نحن أن نكون مثل هؤلاء الرعاه أننا نقول لبعض تعالوا نشوف الكلام اللى بيقوله ربنا لنا ,مش يبقى الواحد قاعد يسمع الوعظة , وعمال يقول أهو كلام ,وبالنسبه له أن هذا الكلام مجرد خيال للتسلية ولتضييع الوقت ولكن مين يحول الخبر إلى خبرة وأختبار حى يذوقه ,بمجرد ما أختفت الملائكة فى السماء شجعوا بعضهم البعض وقالوا نقوم ونذهب إلى بيت لحم وننظر هذا الأمر الذى أعلمنا به الرب ,والحقيقة كلنا نستطيع أن نضع هذه الآيه شعار لنا (وننظر هذا الأمر الذى أعلمنا به الرب) ,وأذا كنا سمعنا اليوم أن تجسد المسيح معناه نزع مخاوف الأنسان وأن تجسد المسيح معناه فرحة عظيمة وتستطيع أن تنظر هذا الأمر الذى أعلمك به الرب ,ولما جاءوا مسرعين تحققوا من العلامة اللى قالها لهم الملاك ووجدوا أنها علامة حقيقية ممكن أن يعيشوها ,ويقول التقليد أن مثل ما كان المجوس حاملين هدايا للمسيح ,أيضا الرعاة كانوا حاملين هدايا وكان معاهم لحم ولبن وقدموا اللحم ليوسف النجار واللبن لمريم العذراء وقدموا التسبيح لهذا الطفل الوليد ,وحاليا لو ذهبنا للقدس هناك كنيسة أسمها مغارة الحليب ولها قصة لطيفة لا أعرف مدى مصداقيتها لكن هى قصة لطيفة فى معناها , أن هذه المغارة هى التى دخل فيها الرعاة وزاروا العائلة المقدسة وبيقول التقليد أن فى نقطة لبن من العذراء مريم وقت على الحجر الموجود فى المغارة فتحولت المغارة كلها إلى النور الأبيض و إلى الآن موجودة بنفس اللون ولذلك اسموها كنيسة مغارة الحليب بجوار حقل الرعاه وأيضا المكان الذى ظهر فيه الملاك للرعاه هناك أيضا كنيسة أسمها كنيسة حقل الرعاة ,ودخل الرعاة وشافوا مريم أمه وعلى رأى الناس لما بيشوفوا طفل صغير مولود بيقولوا ده طالع لأمه أو يشبه أمه لكن ساعتها أتقال العكس أن أمه طالعه ليه لأن هو الأصل ,ما أشبه أمه بيه فى أتضاعها وفى طهارتها وفى نقاوتها وفى قداستها ,والعجيبة هنا أن الحيوانات فى المزود لم تؤذى المسيح وهو طفل وليد يعنى ماحدش عضه مثلا أو رفسه وكأن هذا تبكيت للبشرية التى ستصل إلى مدى شرها أنها ستصبح فى آدميتها أشد ضراوة من الوحوش لما حيعروه من هدومه ويعلقوه على خشبة الصليب ,وكأن العلامة اللى أخذوها الرعاة بأنه طفل مقمط مضجعا فى مزود ,هذه الأقمطة عبارة عن أربطة وهى علامة بتدل عليه ,كما صار الصليب علامة تدل على المسيح لأن المسيح أتربط على الصليب ,أتدقت أيديه بالمسامير ,وكأن الأقمطة هذه مثال لما سيحدث على خشبة الصليب و أذا كان المزود هو رمز للأتضاع ,فأيضا خشبة الصليب رمز للأتضاع لأن يوم دخوله وخروجه إلى العالم وهو مقمط مربوط فى منتهى الأتضاع وكانت بيت لحم هى البقعة الأولى على وجه الأرض اللى واجه فيها الأنسان الله وعاش ,الناس شافت ربنا فى بيت لحم وعاشت ,الرعاة نظروا المسيح الإله المتجسد وعاشوا ,وكما يقول أحد الآباء أن هناك نقطتين على الأرض خاليين من الخطية و بالتالى من الدينونة ومن الموت بيت لحم حيث ولد المسيح وحيث ولدت الحياة المتجسدةوالجلجثة حيث صلب المسيح وأستعلنت الحياة على خشبة الصليب للأنسان ,يعنى فى بيت لحم وفى الجلجثة أتلغى الموت وأتلغت الدينونه وأتلغت الخطية ,وأذا كنا نحن أيضا مدعويين مع هؤلاء الرعاة أننا نتعرف على المسيح ,وهذه لكم علامة تقدروا تعرفوا بيها المسيح ,والحقيقة نحن مدعوون دائما للتعرف عليه ولكن قل ونادرا من يجد المسيح منا ,قليل جدا من يجد المسيح وقليل جدا من يراه لأننا نطلبه فى غير المزود وفى غير الصليب ,والحقيقة نحن دائما لا نطلب مسيح المزود ومسيح الصليب وعلشان كده ما بنقدرش نتوب ,ولكن بنطلب مسيح المعجزات ,مسيح القوة ,مسيح العطاء , بالرغم من أن لم يستطع أحد أن يرى المسيح إلا فى هاتين العلامتين يا إما فى المزود يا إما على الصليب ,يعنى عمرنا ما بنبحث عنه فى الأتضاع لأننا دائما بنبحث عنه فى المجد علشان كدة ما بنشوفهوش وعلشان كدة ما بنقدرش نتمتع برؤيته ,ولكن اللى عايز يتعرف على المسيح وكما قلت كلنا مدعووين للتعرف على المسيح لن تستطيع أن ترى المسيح إلا فى المزود أو على الصليب ,المهم أنهم (الرعاة) قد قصوا على العذراء مريم ويوسف الكلام اللى سمعوه من الملائكة, وهنا لوقا بيلمح لنا أنه أستقى كل معلوماته من العذراء مريم بقوله أما مريم فكانت تحفظ كل هذا الكلام متفكرة به فى قلبها ,ولذلك بيقولوا أن الأمهات هم المؤرخ الطبيعى لسنى الطفولة الأولى , المهم رجع الرعاة فرحانين بيمجدوا ربنا ويسبحوه لأنهم تحققوا من الكلام اللى قيل لهم أو كل ما سمعوه ورأوه لأنهم قدروا يحولوا الخبر إلى خبرة وكانت الخبرة شركة بينهم وبين المسيح ,لما سمعوا بخبر ميلاد المسيح ,حولوا هذا الخبر إلى حياة شركة لأنهم ذهبوا أليه وجلسوا معه وأتفاعلوا معاه وليس فقط هذا بل أيضا بشروا كمان بيه وخدموه وحدثوا الناس باللى شافوه وسمعوه وهذا ما يقوله معلمنا يوحنا فى رسالته الأولى 1: 3 .3الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.يعنى دخلوا الشركة على طول مع ربنا ,وأن أردت أن تحول الخبر الذى تسمعه إلى خبرة ينبغى أن تحيا فى شركة مع الله مثل المجوس لما سمعوا الخبر حولوه هم أيضا إلى خبرة وإلى شركة أيضا ,عاشوا مع الصبى وجلسوا معاه وتفاعلوا معه ,وهنا تحول الرعاه إلى خدام يبشرون بكلمة الله لأنهم حولوا الخبر إلى خبرة ولما جربوه وأختبروه أخبروا الآخرين ,وهذا هو التدرج فى الحياه الروحية ,خبر بتسمعه ,بتعيشه ,وبعدين بتخبر بيه الآخرين لأنك مش ممكن تحتفظ بالخبر لنفسك لو أنت فعلا تذوقته وأختبرته ولذلك بهذا المعنى يتحول كل أنسان مسيحى إلى خادم ومفيش واحد يقول أنا مسيحى وهو ما بيخدمش ,ومعنى كلمة أنسان مسيحى أنه سمع الخبر وأختبر بالخبرة فلابد أن يحدث الآخرين ,والحقيقة هذه هى قصة ميلاد المسيح كما قدمها لنا القديس لوقا واللى سجلها فى المراحل الأولى وهى من أول ولادته فى المزود حتى سيتسلسل فى الطقوس اليهودية فى اليوم الثامن وفى اليوم الأربعين كما سنرى فى الأجزاء المتبقية القادمة

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنجيل يوحنا 3: 13 وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ،
أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ
رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ
يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ
"فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ"


الساعة الآن 05:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024