رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولا تَدَعوا أَحَداً يَدْعُوكم مُرشِداً، لأَن لَكم مُرشِداً واحِداً وهو المسيح. تشير عِبَارَة "مُرشِداً" ي الأصل اليوناني καθηγηταί (معناه قائد أو مُرشد) إلى توجيه ديني للفرد أو جماعة لتمكينهم من حلِّ مُشكلاتهم عن طريق الوعظ والإرشاد. يُعلّق القدّيس ايرونيموس قائلاً: "لا ينبغي أن يُسمّى أيّ أحد معلّمًا أو أبًا ما عدا الرَّبّ الآب، والرَّبّ يسوع المسيح. هو وحده الأب، لأنّ كلّ الأشياء أتت منه. هو وحده المُعلّم، لأنّ به صُنعت كلّ الأشياء، وبه تمّت مصالحة كلّ الأشياء مع الرَّبّ الإله. ولكن، قد يسال أحدهم: "هل هو ضد هذه القاعدة أن يسمّي الرَّسُول نفسه معلّمَّ الوثنيين؟ أو عندما، كما هو الحال في الحديث الشَّعبي الموجود بشكل واسع في أديار مصر وفلسطين، يُسمّي أحدهم الآخر أبو المؤمنون يدعون كل كاهن أبونا؟ تذكّر هذا الفرق. إنّه شيء أن يكون الشَّخص أبًا بحسب الطبيعة، وشيء آخر أن يكون أبًا عن طريق العطاء. يُسمّى الشَّخص معلّمًا عن حقّ فقط بالنَّظر إلى اتّحاده بالمعلّم الحقيقي. أكرّر حقيقة أن يكون لدينا ربٌّ واحد وابن واحد للربّ بالطبيعة لا يمنع وجود آخرين يعرفون كأبناء للربّ بالتَّبنّي. بنفس الطريقة، لا يجعل من عبارتي أب ومعلّم عديمتيّ الجَّدوى أو تمنع من تسمية آخرين أباً". وأبوَّة الكهنة هي أبوة مُستمدَّة من أبوَّة السَّيد المسيح. وقد دعا بولس الرَّسُول طيموتاوس ابنًا بقوله "أَستَودِعُكَ هذِه الوَصِيَّة، يا ابني طيموتاوُس" (1طيموتاوس 1: 18)، وكذلك دعا طيطس ابنًا له " إلى طيطُسَ ابنِيَ المُخلِصِ في إِيمانِنا المُشتَرَك "(طيطس 1: 4). فإن كان الابن يقول لأبيه الجَّسدي يا أبي، فهل كثيرًا أن يدعو الأب الرُّوحي يا أبي؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|