15 - 11 - 2023, 06:02 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
"فلتأتِ على رحمتك لتعزيني،
نظير قولك لعبدك" [76]
* من كان ضعيف الرأي وقليل الإيمان لا يتحقق أن الله يسمح بالمحن والشدائد بحكم عادل فيتضجر، وأما الواثق بالإيمان الكامل يعرف أنها تحدث بحقٍ واجب، فيطلب التعزية من رحمته، أي من كلمته أو ابنه الوحيد، الذي جاء ليعزي المحزونين حسبما وعد بلسان إشعياء النبي أنه من قبل ابن تأتي الرأفة التي تحيي دارسي ناموس الله، أعني به المقدس، دراسة عملية.
أنثيموس أسقف أورشليم
* تعلم النبي كمناضل أن يحتمل كل ما يصيبه، فلا يطلب في صلواته أن تبعد عنه الآلام التي تحزنه، إنما يطلب في وقت الحزن من الله كلمة تعزية قوية تسمح له أن يحتمل الآلام بفرحٍ كاملٍ وسلامٍ.ؤعندئذ يقول: ارحمني فأختبر التعزية وأجد الشجاعة.
إنه مثل الرسول بولس الذي كان يطلب التعزية عندما جُرب، فكان ينعم بها، لذلك قال: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يعزينا في كل ضيقتنا" 2كو3:1-4. فإنني أستطيع بعد نوالي هذه التعزية أن أعزي من هم في حزنٍ أو ضيقةٍ. طوبى لمن يستطيع القول: "عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي" مز19:94.
العلامة أوريجينوس
|