رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آية يونان النبي للجيل الشرير: + «حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفرِّيسيين قائلين: يا معلم نريد أن نرى منك آية. فأجاب وقال لهم: جيل شرير فاسق يطلب آية، ولا تُعطَى له آية إلاَّ آية يونان النبي» (مت 12: 39،38). يقول ذهبي الفم: ”إن الرب هنا يُلفِت النظر في أول إشارة إلى عقيدة القيامة، ويُثبِّتها بمثال يونان“، ولذلك فإنَّ مردَّ كنيستنا في أيام صوم يونان هو: يونان في بطن الحوت كمثال المسيح في القبر ثلاثة أيـام + «لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ» (مت 12: 40). إنه لم يذكر هنا قيامته من الموت علانيةً لئلا يسخروا منه، بل إنه أشار إلى قيامته بهذه الطريقة المبهمة لعلهم يؤمنون به بعد قيامته من الموت، إذ يرون سابق معرفته بما سيحدث له. كما نلاحظ أنه لم يقل: ”في الأرض“ بل «في قلب الأرض» لكي يلفت الأنظار إلى قبره، ولكي لا يرتاب أحد في المظهر الخارجي لمعنى كلمة ”الأرض“. إنه يُسمي ما حدث ليونان ”آية“، لأنه هل كان يونان في بطن الحوت مجرد مظهر؟ كلاَّ! وهكذا أيضاً لم يكن الرب في قلب الأرض مجرد مظهر، وهكذا نحن نبشر بموت الرب وقيامته في المعمودية والإفخارستيا. لذلك قال الرب أيضاً: «انقضوا هذا الهيكل (جسدي)، وفي ثلاثة أيام أُقيمه» (يو 2: 19)، فإذا جمعنا هذه الآية مع قوله: «ستأتي أيام حين يُرفع العريس عنهم» (مت 9: 15)، ومع قوله هنا: «لا تُعطَى لهذا الجيل آية إلاَّ آية يونان النبي»، يتضح قصده بأنه مزمع أن يموت لأجلهم، ولكنهم لن ينتفعوا شيئاً من موته. لذلك فهو يبيِّن عذابهم الأبدي، لأنه يُصوِّر هنا بؤسهم وخراب حياتهم في الدهر الآتي بقوله: «رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان، وهوذا أعظم من يونان ههنا» (مت 12: 41). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موته هو مصدر فرح لا حزن، وأن الذي يموت عنا إنما هو حيّ |
موسى شعر بأنه من الأفضل أن يموت |
أنا الشخص الذي سوف يموت عندما يأتى وقت موته |
لم أسمع شيئاً |
كيف يموت الله ؟ وأثناء موته كيف كان يسير الكون ؟ |