|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من تعاليم الرب يسوع للجموع التي كانت تتبعه، عن الوصايا العشرة : :" الكلمة الأولى للآب والربّ هي هذه: 'انا الرب إلهك' ما من لحظةٍ من اليوم لا يتردد فيها صدى هذه الكلمة ولا تتجلى بصوت الله وإصبعه. أين؟ في كلِّ مكان ... كلُّ شيءٍ لا يتوقف عن قول ذلك. من العشب حتى النجمة، من الماء الى النار، من الصوف الى الغذاء، من النور الى الظلمات، من الغنى الى الفقر...كل شيء يقول :'انا الرب الهك'. بي تملك هذا. واحدة من افكاري تعطيك إياه، وأخرى تنتزعه منك. ما من جيشٍ قادر ولا دفاعٍ يمكنه أن يُنجيّك من مشيئتي. إنها تصيح في صوت الريح، تنشد في خرير الماء، تنتشر في عطر الزهور، تنحفر على قمة الجبال. تهمس، تتكلم، تنادي، تصرخ في الضمائر :' أنا الرب إلهك'. لا تنسوا أبداً ذلك! لا تقفلوا عيونكم، آذانكم، لا تخنقوا ضميركم لئلا تسمعوها، هذه الكلمة. كم هي حاضرة... وسيأتي يوم ترفع فيه صوتها في سكر الخمر واللّذات، وفي دوّامة الأعمال، وفي سكون الليل، وفي نزهة ٍ متوحِّدة... 'أنا الرب إلهك'، الرفيق الذي لا يتخلّى عنك، الضيف الذي لا يمكنك طرده. أأنت صالح؟ ها إن الضيف والرفيق هو 'الصديق الصالح '. أأنت منحرِف ومذنِب؟ ها إن الضيف والرفيق يصبح الملك الغاضب ولا يمنح السلام. لكنه لا يفارِق، لا يفارِق، لا يفارِق. ليس مسموحاً سوى للهالِكين بالإنفصال عن الله. لكن الإنفصال هو العذاب الذي لا يهدأ والأبدي. أنا الرب إلهك ويضيف :'من أخرجك من أرض مصر، من دار العبودية؟' آه! كم حقاً الآن يقول ذلك بإحكام! من أي مصر، من أي مصر يخرجك؟... من العبودية الحقيقية ينتزعكم اليوم. ها هو المحرر . إنه أنا. أتيت أحطِّم قيودكم. كلُّ مسيطرٍ بشريّ يمكنه أن يعرف الموت ، وبموته تستعيد الشعوب العبدة حريتها. لكن الشيطان لا يموت. إنه أبدي . إنه المسيطر الذي كبّلكم ليجرّكم إلى حيث يريد. الخطيئة فيكم، الخطيئة هي القيد الذي يمسككم الشيطان به. أتيت أحطِّم القَيد. باسم الآب أتيت؛ وهذه أيضاً رغبتي. ليتم الوعد الذي لم يُفهم:'أخرجتك من مصر ومن العبودية.' الآن تمام هذا الوعد الروحي. الرب إلهكم ينتزعكم من أرض الوثن الذي أضلَّ الوالدين الأوَّلَين ، يقتلعكم من عبودية الخطيئة، يُلبِسُكم النعمة، يقبلكم في ملكوته..." (الانجيل كما كشف لي_ فالتورتا) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|