لا أتّكل على قوّتي الذاتية بل على كلِّيّ قدرته، فكما أعطاني نعمة معرفة إرادته، سيعطيني أيضاً النعمة لإتمامها. لا أستطيع أن لا أذكر كم تُعارِض طبيعتي الضعيفة هذه الأشياء مُبدية رغباتها الخاصة، مما يتسبّب في داخلي بصراع شديد شبيه بصراع يسوع في بستان الزيتون. وهكذا صرختُ أنا أيضاً إلى الله الآب الأزلي: «إن كان يُستطاع فأبعد عني هذه الكأس ولكن لتكن مشيئتك يا رب لا مشيئتي، لتكن مشيئتك». لم يعد سرًّا عليّ ما سوف أتحمّله ولكن أقبلُ بملء معرفتي كلّ ما ترسلُهُ لي يا رب. إنني أثق بك، أيها الإله الرحوم سأكون أوّل من يعبّر لك عن هذه الثقة التي تطلبها مني. أيتها الحقيقة الأزلية، ساعديني ونوّري طريق حياتي وأعطيني أن تتحقّق فيّ إرادتك.