منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 10 - 2015, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 9721 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبويا الغالي،

أنا أُعلن أن الظروف قد تحولت من حولي لخيري،
فأنا مُبارك اليوم بما لا يُقاس،
وأنا أتكلم بكلمتك بإيمان.
وأستقبل بركات الروح من خلال الكلمة في حياتي
وأُعلن أن ذهني يتجدد،
وحياتي تتحول بواسطة القوة الكامنة في كلمتك،
في اسم يسوع.
آمين
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 9722 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كُن جريئاً في إعلانات إيمانك



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كُن جريئاً في إعلانات إيمانك

" فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب:«آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، نَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا."
(2كورنثوس 13:4).

أن تُعلن ما تؤمن به بالفعل في قلبك يُقوي روحك ويُسبب في تفعيل الكلمة في حياتك. فإقرارات إيماننا تُغيرنا وتُحولنا، وتجعلنا نختبر حقائق الإنجيل في حياتنا. وهكذا يجب عليك دائماً أن تُعلن بجرآة كلمة الله بإيمان.

إن إيمانك بما يقوله الله وإعتراف فمك بنفس الشئ سيُغير حياتك. ذلك لأنه هناك قوة في كلمة الله. تلك القوة تمد الكلمة بإمكانية تغيير المواقف الميئوس منها وتجعل الظروف تتماشى مع خطط الله وأهدافه عند تطبيقها.

فعندما كان الله يخلق العالم كله، ببساطة تكلم، قائلاً "ليكن..." (تكوين 3:1، 6، 14)، فكان! وبمعنى آخر كل ما تكلمه خرج إلى حيز الوجود. ويقول في عبرانيين5:13، 6 " لأَنَّهُ قَالَ،...حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ (بجرآة)..." لقد علمنا أن نجعل لنا إعلانات إيمان نقولها بجرآة وثقة. وعلمنا يسوع نفس الشئ عندما قال في مرقس 23:11 "... َمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ."

وهكذا نتعلم من الكتاب المقدس أن الله تكلم بثقة، لذلك يجب علينا أن نكون مثله "... كَمَا هُوَ فِي هذَا الْعَالَمِ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا."(1يوحنا 17:4). فعندما تتكلم كلمة الله بإيمان، يجعلها الروح القدس تحدث. لذلك، اعلن اليوم الكلمة بجرآة في إيمان فيما يخص أي موقف تحدي قد تواجهه. وتذكر أن ما تقوله يكون لك، لذلك تكلم الكلمة بجرآة واخلق وقائع تُريد أن تراها في حياتك.

صلاة

أبويا الغالي، أنا أُعلن أن الظروف قد تحولت من حولي لخيري، فأنا مُبارك اليوم بما لا يُقاس، وأنا أتكلم بكلمتك بإيمان. وأستقبل بركات الروح من خلال الكلمة في حياتي وأُعلن أن ذهني يتجدد، وحياتي تتحول بواسطة القوة الكامنة في كلمتك، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 9723 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبويا السماوي الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني الإلهام، والحافز، والقدرة على تصور وتنفيذ

أفكاراً إلهية تجعل العالم مكاناً أفضل. وأشكرك لأنك جعلتني مُبارِكاً وعطاءاً لأؤثر في


عالمي بإستثمار شخصيتي، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 9724 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

غَير"عالمك"


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

غَير"عالمك"

وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً (بدون شكل) وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى

جْهِ الْمِيَاهِ. وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ.
تكوين 2:1، 3


إن أحد المبادئ الأساسية للنجاح هو البحث عن إحتياج الإنسان، ثم الوصول إلى تلبية هذا
الإحتياج.

فعندما تبحث بوعي وبإستمرار عن السُبل لتحسين بيئتك ولجعل العالم من حولك أفضل، ثم

تُلبي هذا الإحتياج، فسوف تحصل على النجاح. لذلك، اسأل نفسك دائماً، " ماذا يُمكنني أن

أفعل لتحسين عالمي؟" إن عالمك هو دائرة إتصالك؛ وإن إلتزمنا جميعاً لتغيير عالمنا –

بيئتنا المباشرة، فسوف نُغير في نهاية المطاف العالم

وهكذا، فبدءاً من دائرة معارفك، افعل شيئاً لتحسين نظام الحكم. هذه هي عقلية من يرغب

في تحقيق الإنجازات، وأصحاب الرؤى، والرابحون؛ فهم دائماً يسعون في تغيير بيئتهم. فلا

تقبل الوضع على ما هو عليه. وكن من يحل المشكلة، ومن يُقدم اكتشافات جديدة، ومن

يُثبت أفكاراً جديدة، وأيدولوجيات لتقدم البشرية.

كن صاحب الرؤية الذي يبحث عنك العالم؛ من يقف وسط الزحام، ويعثر على الإحتياج،

ويتوصل إلى تلبية هذا الإحتياج! إلهم الآخرين بعمل إيجابي. بدلاً من طلب المساعدة

وإنتظار الآخرين لما يُقدمونه لك، كن معيناً! كن عطاءاً. كن من يمد بالحلول. إذ قال

سوع أنك نور العالم (متى 14:5). وهذا يعني أنك قد دُعيت لإظهار الطريق للآخرين،

لأن النور يُقدم الإتجاه؛ لذلك علّم الآخرين كيف يعيشوا.

ارفض أن تسمح لعقلك أن ينام. واجعل حكمة الله التي في داخلك تعمل اليوم، وافتح مجالات

جديدة؛ ارتدي آفاقاً جديدة وخطط لأبعاد جديدة. إحدث إختلافاً حيثما أنت. لقد أحضرك الله

في هذا العالم حتى يلمس الآخرين من خلالك بمحبته، وقوته، ومجده ونعمته.


صلاة

أبويا السماوي الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني الإلهام، والحافز، والقدرة على تصور وتنفيذ

أفكاراً إلهية تجعل العالم مكاناً أفضل. وأشكرك لأنك جعلتني مُبارِكاً وعطاءاً لأؤثر في

عالمي بإستثمار شخصيتي، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 9725 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أفعل كما نطقت

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أفعل كما نطقت

والآن أيها الرب، ليثبت إلى الأبد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك وعن بيته وافعل كما

نطقت1 أخ 17: 23

هذا نوع من أحسن أنواع الصلاة. كثيرًا ما نصلي لأجل أشياء لم يَعدنا الله بنوالها، لذلك لا

نعلم أحيانًا إن كانت طلباتنا بحسب قصد الله أم لا، إلا بعد أن نستمر في طلبها وقتًا ما.

وأحيانًا أخرى نكون موقنين، كما كان الحال مع داود هنا، بأن طلباتنا هي بحسب مشيئة

الله. نشعر أننا مُقادون لأن نُمسك ونطالب بوعد ما، تحت تأثير خاص بأن هذا الوعد

يحتوي على رسالة لنا. في مثل هذه الأوقات، وفي إيمان واثق، نقول «افعل كما نطقت».

قلما نجد حالة أكثر جمالاً وقوة واطمئنانًا من أن نضع الأصبع على أحد مواعيد كلمة الله

ونطالب بتنفيذه. لا موضع لأي عمل أو جهاد هنا، فالأمر لا يتعدى تقديم "الشيك" وطلب

صرفه، إبراز الوعد وطلب تنفيذه. ولا يجب أن يتطرق إلى المُمسك بالوعد أقل شك في

النتيجة.

إن كل وعد في الكتاب المقدس هو خطاب من الله، يمكن أن تضعه أمامه مقرونًا بهذا الطلب

المعقول «افعل كما نطقت». إن الخالق لا يمكن البتة أن يغش مخلوقه الذي يعتمد على

صدقه، وأكثر من ذلك جدًا يمكن القول أن الآب السماوي لا يمكن أن يكذب على أحد أولاده

المحبوبين.

"اذكر لعبدك القول الذي جعلتني أنتظره" مز 119: 49 هذا طلب مقبول. لاحظ أن القول

هو قول الله. وهل الله لا يحفظ كلامه؟ إن لم يكن يقصد تتميمه، فلماذا ينطق به؟ ثم إذا كان

قد جعلني أنتظره، فهل يمكن أنه يخيّب الرجاء الذي هو بنفسه قد أوجده في؟

"وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضًا" رو 21:4 إن أمانة الله غير المحدودة هي

التي تجعل كل وعد في كلمة الله عظيم القيمة. إن الوعود البشرية كثيرًا ما تكون عديمة

القيمة. كم من وعد لم يُنجَز، فترك وراءه قلبًا كسيرًا، ولكن منذ خلق العالم لم يكسر الله

وعدًا واحدًا قد أعطاه لأولاده الواثقين به.

إن كل وعد مؤسس على أربعة أعمدة وطيدة هي:

بر الله وقداسته اللذان بهما لا يمكن أن يًضل أحدًا، صلاحه الذي به لا يمكن أن ينسى،

صدقه الذي به لا يمكن أن يغيِّر ما خرج من شفتيه




 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 9726 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مختار من قبل الله: نظرة إلي عقيدة المصير


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السؤال عن المصير و الإرادة الحرة قائم منذ عهد بعيد في جسد المسيح . هناك الكثيرين الذين يقولون أن الله قد اختار المُخَلَصين و هم فقط الذين سيخلصون. و بالتالي و بناء علي هذه النظرة، سواء كان هناك من خلص أو لا انه ليس سؤالاً بالقدر الكبير لشخص آخر يتحدث له بالكلمة و بالتالي يصدق هذه الكلمة. و بالرغم من أنه مُحتاجٌ بلا شك أن يفعل هذا، فهو يستطيع بالضرورة أن يقوم به فقط لأن الله "صيَّره" لذلك، قد "اختاره". الم "يُصيِّره" الله، الم "يختره" الله. - بمعني أن اختاره فوق شخص آخر لم يكن مختاراً- إذن لن يخلص. إنه إذاً راجعاً لله في النهاية من يخلص و من، علي حسب هذه النظرة، قد "صيِّر"، قد أُختير مسبقاً ليخلص. الذين قد اختارهم الله ليخلصوا سيخلصون و لكن هؤلاء الذين لم يختارهم ( الذي سيعني إذاً: الذين رفضهم الله من الخلاص) لن يخلصوا. هذا قطعاً اعتقاد مناسب جداً حيث ينقل مسؤولية الخلاص لله، مما يعني أنه، علي ضوء هذه النظرة، قد اختار الذين سيخلصون. كذلك إذا كنت لا تشعر برغبة في قول الكلمة للآخرين ...... ليست مشكلة كبيرة. الله يعرف ذلك، و لم يرتب أن يمر شخصا مُخَلصاً في طريقك. بعد كل هذا، أياً كان من سيخلص، سيخلص مهما حدث..... إنه كله راجع لله. إنه رأيي الشخصي أنه بقدر ما يكون هذا الاعتقاد مناسباً، فإنه أيضاً اعتقاد خاطيء و خطير للغاية. أنا اعتقد ايضاً ان هذا المذهب هو المسؤول ، جزئياً علي الاقل، عن سلبية الكثير من الناس بخصوص المتحدثين بالكلمة: الناس لا تشعر حقيقة بالمسؤولية في التكلم بالإنجيل إلي النهاية، و بناء علي هذه النظرة، أنه أيا كان من سيخلص، سيخلص. أنا أعارض بقوة هذا الرأي. أنا اؤمن انه وفقاً للكتاب المقدس، قٌد أعطي الله أبنه لكل البشر، مما سيعني إذاً أن اختياره للخلاص هو: الجميع . هذا بدوره يعني أن الرأي الذي يقول أن الله قد اختار أن يخلص شخصاً، علي شخصٍ لا يمكن أن تكون صحيحة.
الخلاص: أختيار الله للجميع.

لنري رغبة الله بخصوص الخلاص، دعونا نبدأ بتيموثاوس 2: 4. فنقرأ هناك:
تيموثاوس الأولي 2: 4
" اللهِ مُخَلِّصِنَا .... يُرِيدُ لِجَمِيعِ النَّاسِ أَنْ يَخْلُصُوا، وَيُقْبِلُوا إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ بِالتَّمَام "

من الذي يريده الله أن يخلص؟ ما هي إرادته عن الخلاص؟ ما الذي يريده و يبتغيه؟ كما تقول لنا الفقرة، هو يرغب و يريد جميع الناس أن يخلصوا! "جميع الناس" تعني الجميع. إنه لم يختار بعض الناس علي بعض آخرين ثم أعطي ابنه لهم فقط. و لكن بدلاً من ذلك فقد أعطي ابنه لجميع الناس، لكل شخص علي وجه هذه الأرض و قد أراد أن يخلص كل إنسان علي وجه الارض! هذه هي مشيئته المُعلنة، رغبته، إرادته، اختياره. هذا ما تقوله لنا الآيات 5 و 6 من نفس الرسالة:
تيموثاوس الأولي 2: 5- 6
" فَإِنَّ[هناك] اللهَ وَاحِدٌ، وَالْوَسِيطُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ وَاحِدٌ، وَهُوَ الإِنْسَانُ الْمَسِيحُ يَسُوعُ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عِوَضاً عَنِ الْجَمِيعِ. هَذِهِ شَهَادَةٌ تُؤَدَّى فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ"

لكم اعطي يسوع المسيح نفسه فدية؟ ليس لبعض و لكن لكل، أخ و أخت. لقد دفع يسوع المسيح الثمن لجميع الناس و قد صنع هذا بهدف أن يتذوق جميع الناس طعم الخلاص. إذا كان قد صنع هذا إذاً، الن يكون هذا متناقضداً أن نقول ان الله قد اختار في الحقيقة بعض من كل هؤلاء الذين قد أعطاهم أبنه، مما يعني بالضرورة انه لم يختار (اي رفض بناء علي ذلك) الباقين؟ تخيل أنك ذهبت إلي السجن و أنك أحببت كل المسجونين كثيراً لدرجة أنك دفعت أغلي ثمن ممكن - بالنسبة لله كان الثمن هو ابنه- لتحريرهم. كم منهم تود أن تراهم احراراً؟ اعتقد جميعهم. الآن تخيل أن بعضهم اختار ان يبقي بالسجن. بماذا كنت ستشعر؟ الن تكون شديد الحزن و الألم حيال هذا؟ لقد دفعت أغلي ثمن من أجلهم! تريدهم خارجاً! سوف أصبح شديد الحزن إذا اختاروا أن يبقوا و أعتقد أن الله كذلك أيضاً. لقد بذل ابنه، لقد دفع اغلي سعر ممكن للجميع و لكن ماذا تظن قد حدث: لقد اراد أن يستفيد الجميع بما قد جعله متاحاً. لقد اراد أن يحرر الجميع" هُوَ الَّذي أَنْقَذَنا مِنْ سُلْطَةِ الظَّلام وَنَقَلَنا إلي مَلَكُوت ابْن مَحَبَّتِهِ" (كولوسي 1: 13).
هذا ما تقوله فقرة يوحنا 3: 16 ، و التي عادة ما يُشار إليها، تقول لنا:
يوحنا 3: 16- 18
" لأنَّهُ هكذَا أحَبَّ اللهُ العَالَمَ حَتَّي بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بهِ، بَلْ تكُونُ لهُ الحَيَاةُ الأَبَديَّةُ. فإنَّ الله لَمْ يُرْسِل ابْنَهُ إلي العَالَم ليَديِنَ الْعَالمَ، بلْ ليَخْلُصَ العَالَمُ بهِ. فالَّذي يُؤْمِنُ بهِ لا يُدَانُ، أمَّا الَّذِي لا يُؤْمِنُ بهِ فَقَدْ صَدَرَ عَلَيْهِ حُكْمُ الدَّيْنُونَةِ، لأنَّهُ لمْ يُؤْمِنْ باسْم ابْن اللهِ الوَحيدِ."

لقد احب الله العالم (باستخدام مثالنا مع المسجونين: لقد احب جميع المسجونين، ليس فقط بعضهم) و لكل العالم، لكل إنسان، بذل ابنه. لماذا؟ "بلْ ليَخْلُصَ العَالَمُ بهِ.". عندما بذل الله ابنه لم يكن يهدف الي جزء من العالم و لكن الي كل العالم! لم يكن يريد ان يحرر بعض المسجونين و لكن كل المسجونين. الخلاص هو اختيار الله لكل الناس، لانه من اجل كل إنسان قد دفع الثمن المقابل. لا يوجد إنسان علي سطح الارض قد اختاره الله ليضيع.
ماذا تعني الكلمة عندما تتحدث عن المختارين؟

أن تكون مختاراً تعني أن أحدهم قد اختارك، أي أنت اختياره. كما نقرأ في الصفحات السابقة أنها إرادة الله المعلنة أن كل إنسان يخلص و من أجل هذه الغاية دفع الله الثمن حياة ابنه. الآن إذا كان الله يريد كل الناس أن يخلصوا، هذا يعني أنه اختيار الله لجميع الناس أن يخلصوا. تباعاً إن كان هذا اختيار الله، إرادة الله لكل إنسان، ماذا سيصنع هذا إذاً بكل إنسان بخصوص الخلاص؟ مُختارين. بطريقة أخري عندما تشير كلمة الله إلي اننا مرشحين و منتخبين، لا يمكن بأي طريقة أن تعني أننا مختارين فيما يتعلق ببعض الآخرين المزعوم أنهم غير مختارين. الجميع مختارون من أجل الخلاص، لأن هذا هو الاختيار، ما يريد الله، لكل إنسان (و بالرغم من وضوح انه لن يأخذ الجميع هذا العرض). عوضاً عن ذلك، فمعني الكلمة انه عند مناداتنا بالمختارين، فهي مختارين من أجل الخلاص. فالخلاص هو اختيار الله، مشيئته، لكل الناس و لذلك، بالنسبة للخلاص، كل الناس مختارين بواسطته. مع ذلك لن يقبل الجميع هذا العرض و النتيجة انهم سوف يضيعون. و لكنهم لن يضيعوا بسبب عدم اختيار الله لهم من أجل الخلاص و إنما بسبب اختيارهم أن يرفضوا اختيار الله لهم. و بنفس الطريقة، نحن ايضاً خلصنا ليس لان الله قد اختارنا عن بعض الآخرين الذين يزعم أنهم لم يُختاروا. و انما عوضاً عن ذلك فلقد خلصنا لاننا اخترنا ان نقبل اختيار الله لنا و لكل انسان. الخلاص هو قضية في الايمان. انها قضية الناس الذين يختارون الله و ليست قضية اختيار الله لهم. بقدر اهتمام الله، لا توجد قضية: لقد اختار كل الناس من أجل الخلاص و لهذه النتيجة فقد بذل ابنه. انظر ايضاً إلي هذه الفقرة من الكتاب:
أعمال الرسل 10: 43
" أنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بهِ يَنَالُ باسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَابَا"

رومية 9: 33 ، 10: 11
" مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يَخِيبُ"

يوحنا الأولي 5: 1
" كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ حَقَّاً أنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسيحُ، فهُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ"

يوحنا 11: 26
" وَ مَنْ كَانَ حَيَّاً وَ آمَنَ بي فَلَنْ يَمُوتَ إلي الأَبَد"

يوحنا 3: 16
" لِكَيْ لا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بهِ، بَلْ تكُونُ لهُ الحَيَاةُ الأَبَديَّةُ"

يوحنا 12: 46- 48
" فَمَنْ آمَنَ بِي لا يَبْقَي فِي الظَّلام، وَ إذا سَمِعَ أحَدٌ كَلامِي وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ، فَأنَا لا أحْكُمُ عَلَيْهِ، فَقَدْ جِئْتُ لا لأحْكُمَ عَلَي الْعَالم بَلْ لأخَلِّصَ العَالمَ، فاَّلذي يَرْفُضُني و لا يَقْبَلُ كَلَامِي، لَهُ مَنْ يَحْكُمُ عَلَيْهِ: فَإنَّ الكَلِمَةَ التي قُلْتُهَا هيَ تَحْكُمُ في اليَوْم الأَخيِر"

انظر إلي كل هذه ال "كل من" في هذه الفقرات. كل من، بغض النظر عن من هو- هذا ما تعنيه "كل من"- سوف يخلص أو لن يخلص بناء علي ما إذا كان قد آمن أو لا. إذا آمن سيخلص، لأنه اختيار الله، إرادة الله له. و لكن إذا اختار أن لا يؤمن فسوف لن يخلص. هذا ليس بكل الاحوال اختيار الله، إرادة الله له، و لكن ما سيحدث هو مبني علي الأختيار الذي صنعه هذا الإنسان، إنه هكذا بكل بساطة.
لكي نلخص: هناك نوعان من الاختيار. النوع الاول من الاختيار يشير إلي اختيار إنسان علي إنسان آخر. و بهذا المنطق، و بناء علي الاعتقاد في الترشيح، فقد اختارنا الله و رفض الآخرين. و لقد صيَّرنا نحن للخلاص، المسيحيين، و لكن ليس الآخرين. الآخرين غير مُختارين، بناء علي هذه النظرة. هل يمكن لتلك النظرة أن تكون صحيحة؟ لا، لانه، وفقاً لفقرات الكتاب التي قرأناها، الله يرغب، وهو اختياره، أن كل إنسان ينال الخلاص و لهذا الهدف بالضبط أي الخلاص لكل إنسان، قد بذل ابنه الوحيد. لذلك فالاختيار و التصيير المذكورين في أفسس 1: 3-7- " اخْتَارَنا فيِه قَبْلَ تَأسيس العَالَم، لِنَكُونَ قِدِّيسينَ بلا لوْمٍ أمَامَهُ. إذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا في المَحَبَّةِ ليَتَّخِذنا أبناءً لهُ بيَسُوعَ المَسِيح..." - لا تأخذ معني النون في (أختارنا) علي أننا قد تم أختيارنا علي بعض الآخرين المزعوم أنهم لم يتم اختيارهم، و لكن معناها أنه تم أختيارهم من أجل الخلاص. نفس الاختيار- الخلاص- صنعه الله من أجل الجميع أيضاً، عندما بذل ابنه. مثل المساجين في مثالنا: كل إنسان قد أُختير ليختبر الحرية. هل أنا مؤهل إذاً أن اتحدث إلي المسجونين السابقين الذين قبلوا عرضي و أقول لهم " أنتم مُختارون لتكونوا أحراراً"، " لقد أعددتكم سلفاً لهذا" " أنتم اختياري"؟ نعم انا بالتأكيد مؤهل لفعل ذلك. و مع ذلك علي اعتبار انه ايضاً اختياري لهؤلاء الذين مازالوا في السجن، عندما أقول "المُختارين" أنا لا أقول بأي حال من الأحوال أن هؤلاء قد تم اختيارهم علي الذين رفضوا عرضي. فاختياري لهم أيضاً أن يكونوا أحراراً. لقد اختارنا الله في الحقيقة و لكنه لم يختارنا علي بعض آخرين. إن الله لا يلتقط و يختار من سيخلص. إذا قام بهذا فسيكون مُفضلاً لأشخاص و هو ليس كذلك:
أعمال الرسل 10: 34
" الله لا يُفَضِل أحَداً عَلَي أحَد"

عوضاً عن ذلك، سيجد الله كل من يبحث عنه. في الحقيقة، إنه يبحث عمن يبحثون عنه حتي يظهر نفسه لهم:
المزامير 14: 2
" أشْرَفَ الرَّبُّ عَلي بَنِي آدَمَ لِيًرَي هَلْ هُنَاكَ أيُّ فاهِمٍ يَطلُبُ اللهَ ؟"

و تثنية 4: 29
" وَ لَكِنْ إنْ طَلَبْتُمْ مِنْ هُناكَ الرَّبَّ إلهَكُمْ، مُلتَمِسينهُ مِنْ كُلَّ قُلُوبكُمْ وَ نُفُوسِكُمْ، فإنَّكُمْ تَجِدُونهُ"

عندما يبحث إنسان عن الله، عندما يدعوه أن يكشف نفسه له و يكون قاصداً ذلك، 100%سيظهر الله . هو الوحيد الذي سيجذبه له. و لكن ليس هذا ما سيفعله الله لهذا الإنسان فقط. و لكنه شيء يفعله لكل من يدعوه. الله ينظر للذين يطلبونه و الذين يطلبونه بكل قلوبهم سيجدونه. هذا شيئاً لا يحدث أحياناً لبعض الناس. و لكنه قانوناً، مُملى بكلمة الله. حينما يدعو إنسان الله من كل قلبه، يظهر الله 100% و يجذبه نحوه. و بهذا المنطق نحن نحتاج أن نفهم تسجيل بشارة يوحنا التي تقول:
يوحنا 6: 44
" لا يَقْدِرُ أحَدٌ أنْ يَأتِيَ إليَّ إلَّا إذا اجْتَذبَهُ الآبُ الَّذِي أرْسَلنِي"
الكثيرين يأخذون هذا المقطع و يقولون" أترون، إنه كله راجع لله. إذا أراد الله، سيجذب هذا الإنسان إليه. و إذا لم يرده، فلن يجذبه إليه". تفسير هذه الفقرة بهذه الطريقة تجعل الله مُفَضلاً لأشخاص و متجاهلاً أن المسيح قد مات من أجل الجميع، حتي يخلص الجميع. إن الله لا يلتقط و يختار من الذي يجذبه إليه. و لكن عوضاً عن ذلك سيظهر لكل الذين يبحثون عنه. إنه القانون الروحي الذي قد أملى به. و علي هذا سوف نقول أكثر في الجزء التالي.
الخلاص: مسؤليات الله و مسؤولياتنا.

بالتأكيد الله له دور ليلعبه في الخلاص، و الدور الأكثر أهمية. و لكننا لدينا مسؤولياتنا و الله لديه دوره أيضاً. كورنثوس الثانية 5: 18- 21 واضح جداً بشأن تصالح الإنسان و الله. كما نقرأ هناك:
كورنثوس الثانية 5: 18- 21
" وَ كُلُّ شَيْءٍ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ الَّذِي صَالَحَنَا مَعَ نَفْسِهِ بالَمَسيح، ثُمَّ سَلَّمَنَا خِدْمَةَ هَذه المُصَالَحةِ. ذلِكَ أنَّ اللهَ كانَ فِي الْمَسيح مُصَالِحاً العَالمَ مَعَ نَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ عَليْهِمْ خَطَايَاهُمْ، وَ قَد وَضَعَ بَيْنَ أيْدينَا رِسَالة هَذِهِ المُصَالحَةِ. فَنَحنُ إذنْ سُفَراءُ المَسيح، و كأنَّ اللهَ يَعِظُ بنَا نتَوسَّل بالنِّيَابَةِ عَنْ المسَيح مُنَادينَ: "تصَالحُوا مَعَ اللهِ"، فإنَّ الَّذي لمْ يَعْرَفْ خَطِيئَةً، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً لأجْلِنَا، لنَصير نَحْنُ برَّ اللهِ فِيهِ."

ببذل ابنه، صالح الله العالم مع نفسه. بطريقة أخري الباب لله مفتوحاً الآن. مستخدمين مرة أخري مثال المسجونين، أبواب السجن كلها مفتوحة! و لكن المسجونين مكفوفين. لا يستطيعوا أن يروا هذا. لقد أصبحوا مكفوفين بواسطة إله هذا العصر(كورنثوس الثانية 4: 4)، الشيطان، بحيث لا يرون الخلاص المتاح أمامهم. لذا الإنسان محتاج أن يقول للناس: " الباب لله مفتوح الآن! رجاء تصالحوا مع الله. فإنَّ الَّذي لمْ يَعْرَفْ خَطِيئَةً، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً لأجْلِنَا، لنَصير نَحْنُ برَّ اللهِ فِيهِ!" هذا، القول، مدخل الناس إلي الله، هي خدمة المصالحة. و من لديه هذه الخدمة؟ الجواب في غاية البساطة: نحن. إنها مسؤوليتنا أن نقول للناس. إنه نحن السفراء للمسيح. إذا أردت شيئاً من دولة أجنبية يجب عليك أن تتصل بسفارة هذه الدولة، المُمَثِلين، ال "السفراء" لهذه المدينة. بالنسبة لله، فنحن السفراء. لقد فتح الله أبواب السجن، فتح الباب له. لقد صالح العالم مع نفسه ببذل ابنه. الآن نحن، الذين كنا سجناء، الذين كنا مكفوفين، نحتاج أن نقول للذين مازالوا سجناء و مازالوا مكفوفين " تعالوا إلي الله، الباب مفتوح!"
وضوحاً أكثر للمسؤوليات في كورنثوس الأولي 3: 5- 6. حيث نقرأ هماك:
" فَمَنْ هُوَ بُوُلُس؟ وَ مَنْ هُوَ أبُلُّوسُ؟ إنَّهُمَا فَقَطْ خَادِمَان آمَنْتُمْ عَلي أَيْدِيهمَا، وَ كَمَا أنْعَمَ الرَّبُّ عَلَي كُلٍّ مِنْهُمَا. أنَا غَرَسْتُ وَ أبُلُّوسُ سَقَي؛ وَ لكِنَّ اللهَ أنْمَي."
أنظر التغيير. الله له دور، الدور الأكثر أهمية . دور إعطاء النمو. ولكن علي أحد أن يرمي البذور و علي أحد أن يسقيها. و هذا الأحد ليس الله. إنه نحن! إنهم الخدام، هذا لا يعني الاكليروس، و إنما نحن، الذين لنا خدمة المصالحة. الفقرة لا تقول" الله زرع، الله سقي، الله أنمي" لقد كان هناك أناس معنيين الذين كان عليهم أن يقوموا بما دعاهم الله لعمله. الناس الذين قالوا: هذا هو الله، تصالحوا معه"
و كما اقترب هذا الإنسان من الله، قابله الله، و جذبه إليه. و كان هناك أيضاً أُناس، أمثال أبلوس، الذين سقوا البذور المزروعة في قلوب الناس، فاتحين كلمة الله و مشاركين صدقها معهم. أنظر أيضاً " عَلي أَيْدِيهمَا" المكتوبة بالبنط الاسود العريض ("آمَنْتُمْ عَلي أَيْدِيهمَا"). الوسائل التي عن طريقها قد آمن الناس كانوا بولس و أبلوس. لقد لعبوا دورهم المعطي من الله- دور الوساطة، خادم المصالحة، سفير المسيح، دور الزراعة و الري. و لكن تخيل أن نقول " ها هو الله" و لا يظهر الله. فهل يمكن لهذا الإنسان مقابلته إذن؟ بقدر ما أراد هذا، فلن يقابله. و لكن الله يصنع الجذب، يظهر، يقوم بدوره. و عندما يقول يوحنا إذن أن لا أحد سيأتي إلي الآب إذا لم يجتذبه إليه، فهو صحيح تماماً: إذا لم يظهر الله، إذا لم يعطي الله النمو، أنت و أنا نستطيع أن نزرع و نسقي بقدر ما نشاء و لن يحدث شيئاً. و لكن الله ظهر، صنع الجذب، و أعطي النمو. السؤال عو هل سنقوم بدورنا، خدمة المصالحة التي تعهدنا بها، الزرع و الري " اذْهَبُوا إلي العَالَم أجْمَعَ، و بَشِّرُوا الخَليقَةَ كُلَّهَا بالإنْجيِل" (مرقس 16: 15)؟ هذه ليست أعمال الله و إنما أدوار عُهِدت إلينا.
النتيجة

لتلخيص ذلك أخي الأعزاء: الاعتقاد بأن الله قد أختار بعض الناس علي البعض الآخر ليخلصهم و الزعم بأنه لم يختار هؤلاء الآخرين هو ملائم جداً و لكن أيضاً هو اعتقاد خاطيء. اختيار الله، إرادته، هو أن كل إنسان ينال الخلاص و يأتي لمعرفة الحقيقة. إذا كان هذا اختيار الله لكل واحد ما هو كل واحد؟ المختار! الآن إذا كان بالحقيقة سيخلص أو لا يعتمد علي ما إذا كان سيؤمن. إذا آمن سيخلص. مع ذلك، إذا لم يؤمن، فلن يخلص. هل لله دورٌ في هذا؟ نعم الدور الأكثر أهمية: بعدما يقوم الانسان بدعوة الله في قلبة ليكشف له عن ذاته، سيظهر الله و يجذبه إليه. هذا هو الجذب الذي للاب يسوع الذي نتحدث عنه. كل من كشف الله له نفسه يعلم ما اتحدث عنه. هذا الكشف لله ليس شيئاً قد قرر القيام به متزعزعاً. و لكنه شيئاً ملزم أن يقوم به و سيقوم به بناء علي وعده. تقول الكلمة أن كل من يبحث عنه من كل قلبه سيجده. الله سيظهر 100% عندما يبحث عنه الإنسان حقيقة.
و الآن بالنسبة لنا، قد أعطي لنا الله خدمة المصالحة، خدمة زرع الكلمة و ريها. و هو يصنع النمو(الجذب إليه) و لكن البذر و الري، تقديم الناس للرب، خدمة المصالحة قد أعطت إلينا. الاعتقاد بحسب أن الله قد اختار فقط بشر معينين من أجل الخلاص، و الذي يعني إذن أنه قد أختار آخرين ليرسلهم إلي الجحيم هو اعتقاد خاطيء جداً و قد و ضع الناس في حالة نوم حيث يعتقدون أن الله سيخلص من يريد. هذا ليس صحيحاً. نحن لدينا مسؤولية أخوتي و أخواتي و التكلم بالكلمة، باحثين عن فرص لنشر الأنجيل، هذا شيء علينا القيام به. التكلم بالكلمة، أن نقول للسجناء " أخرجوا أيها السجناء". سواء كانوا سيخرجون أو لا فهذه مسؤوليتهم. و لكنها مسؤوليتنا أن نقول لهم. مسؤوليتنا أن نريهم الأب. بقدر ما كان الأب مهتماً، إنه يريدهم من كل قلبه! لقد دفع لهم نفس الثمن الذي دفعه لأجلنا و ينتظرهم بنفس الأذرع المفتوحة التي أنتظرنا بها.
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 9727 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مُشاكِلين أم مُتَغَيِّرين؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ" (رومية 12: 2أ) ... كم منا في الحقيقة قد سمع هذه الكلمات مراراً وتكراراً. ولكن هل نفهم حقاً ما تعنيه؟ نحتاج جميعنا أن ننتبه إلى ما نقرأه في كلام الله. فالنظرة السطحية -كما تكون قراءتنا للكتاب المقدس في العديد من المرات - لن تفيد.
"وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ"- الكلمة اليونانية التي تمت ترجمتها للعربية (تشاكلوا) هنا تعني شارك في التشكل أو شارك في التكوين، ما تقوله لنا الكلمة هنا هو ألا نكون على نفس هيئة وشكل وتكوين هذا العالم. نحن مختلفين أيها الأخوة والأخوات. فالمسيحي مختلف!! نحن لا ننتمي إلى هذا العالم. ولا يزال العديد منا لا يستطيعون أن يتوقفوا عن سماع الأخبار والقلق حيال ما يقلق له العالم (سواء كان الركود الاقتصادي أو انفلوانزا الطيور أو انفلوانزا الخنازير ...إلخ)، يصنعون ما يصنعه العالم، ويتحدث بما يتحدث به العالم. والآن إذا كنا نفكر ونسمع ونتكلم ونصنع ما يفكر فيه وما يسمعه ويتحدث به وما يفعله هذا العالم، فما تعتقد في هذا؟ نحن شاكلنا وشابهنا هذا العالم. وطالما أن هذا العالم بهمومه وأفراحه تشغل حيواتنا فتأكد أننا لن ننمو في المسيح.
" بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ" (رومية : 2ب)
عوضاً عن أن نشاكل هذا العالم، ينبغي علينا أن نتغير. و أن نتغير يعني أن نتغير من شكل ونصير على شكل أو هيئة مختلفة. كيف ينبغي أن يكون شكلنا الجديد إذاً؟ والجواب بسيط: وهو المسيح. وكما يقول بولس في غلاطية 4: 19
" يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ. "
انظر هذه الكلمة "يتصور"! فالمسيح الذي يعيش فينا هو صورتنا الجديدة! وكما تقول لنا كولوسي 3: 2 :
" اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ،"
هل من الممكن أن يتضح الأمر أكثر من ذلك؟ فالتغيير يحدث بتغيير العقل والأمر يرجع إلينا فيما نريد أن نعقد عزمنا عليه، فامامنا خيارين: إما الأشياء التي على الأرض، أوالأشياء التي فوق. الخيار الأول سيجعل روحك قزمة، كالمسيحي الجديد الذي هو كالطفل الذي لا يكبر أبداً، متأخر روحياً ولكن نتيجة لاختياره، أي أنك تختار أن لا تنمو أبداً بالرغم من وجود كل القوة بداخلك التي هي المسيح. والخيار الثاني يعني النمو الروحي، ويعني تصور المسيح فينا وعلاقة قوية بالله الحي الذي اختبرناه ونعرف كم هو صالح. وكما تقول بطرس الأولى 2: 2:
" وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ،"
النمو يأتي من خلال كلمة الله، نحن نحتاج الكلمة لكي ننمو. وليس أن نستمع إلى التعاليم الدينية والتي تبدو روحية ودينية وإنما تعاليم الكلمة! مرة أخرى كما يقول الرب:
يوحنا 8: 32
" وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».

ما هو الحق؟ نرى المسيح مرة أخرى يتحدث إلى الله، الآب ويقول:" قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ [كلمة الله] هُوَ حَق " (يوحنا 17: 17) فالحق الذي هو كلمة الله سيحرركم. هل ستطلب هذه الكلمة؟ اختيارك هنا يعتبر شيء في غاية الأهمية. إننا إما سنختار أن نشاكل هذا العالم أو أننا سننمو ونتغير بأن نختار -وهو اختيار نصنعه- أن نجدد عقولنا و نجعله يطلب الاشياء التي فوق وليس الاشياء التي على الارض، عن طريق إطعامه بكلمة الله حتى نستطيع أن ننمو.
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 9728 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اﻹيمان و اï»·فعال

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عن اï»·فعال الجيدة، اﻹيمان و الخلاص، يعقوب 2: 14 تقول لنا:
يعقوب 2: 14
"مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ، هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟"
تحير العديد من اï»·خوة بهذه الفقرة، معتقدين ï؛„ن يعقوب يناقض بولس، عندما قال مرات عديدة ï؛„ن اﻹنسان يخلص و يتبرر مجاناً، بدون أي أعمال، بالايمان بالرب يسوع المسيح و بقيامه، نريد توضيح شيء من البداية و هو أن كلمة الله لا تناقض نفسها. ما يحصل عادة و ما يحصل في هذه الفقرة أيضاً هو مشكلة فهم ما تقوله لنا كلمة الله . غاية هذا المقال هو مساعدة القارئ على فهم فقرة يعقوب غ² و ﻹعطاï؛‹ï»ھ فكرة كاملة عن الخلاص.
اﻹيمان و اï»·فعال: من لديه إيمان حقيقي من المؤكد أن لديه ï؛„فعال أيضا
لنبدأ من أول جزء من يعقوب 2: 14، نرى أنه يتكلم " لشخص يقول أن لديه إيمان". التعريف الحرفي لإيمان إنسان أي أنه إذا قال شخص ان لديه إيمان، فلا يكفي هذا لخلاصه. في الواقع يقول لنا بولس نفس الشيء. نقرأ في رومية10: 9- 10
" لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ."
لكي يخلص الإنسان، فالمطلوب هو إيمان حقيقي، إيمان من القلب. هذا هو الإيمان الذي تعنيه كلمة الله عندما تتحدث عن اﻹيمان. ولكن الإيمان الذي هو ببساطة من الفم أي ليس بالقلب هو ليس إيمان حقيقي. حيث أن الرب قال:" فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ." ( متى 12: 34 ). الجهر باﻹيمان يعني الاعتراف الذي ﻳأتي من قلب قد آمن. و إلا فهو إيمان مزيف. إذن و كما تقول يعقوب الثانية "عندما يقول شخص أنه مؤمن "، قد يحدث أمران:
غ±.اعترافه حقيقي. بعبارة أخرى إنه إعتراف باﻹيمان الموجود في القلب. في هذه الحالة فالنتيجة الطبيعية لهذا الإيمان هو الثمرة، التي هي اï»·فعال. سوف أقولها بطريقة مختلفة: بالرغم من أن الاعمال لا تسبق الخلاص و اﻹيمان (أي اننا لا نخلص من خلال الأعمال ) ولكن هي نتيجة طبيعية للخلاص ، فهي تأتي كثمار كنتيجة للإيمان الموجود بالقلب. كما قال الرب :
لوقا 6: 43- 45
" لأَنَّهُ مَا مِنْ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تُثْمِرُ ثَمَرًا رَدِيًّا، وَلاَ شَجَرَةٍ رَدِيَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَرًا جَيِّدًا. لأَنَّ كُلَّ شَجَرَةٍ تُعْرَفُ مِنْ ثَمَرِهَا. فَإِنَّهُمْ لاَ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ تِينًا، وَلاَ يَقْطِفُونَ مِنَ الْعُلَّيْقِ عِنَبًا. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ ."
ثمار أو أفعال كل إنسان هي نتيجة ما هو موجود في القلب. كما نقرأ أيضا في رومية 10: 10 " لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ". بعبارة أخرى، الفم دائماً يتبع ما في القلب. الخلاص يكون ليس فقط عندما يعترف الفم ، و لكن عندما يؤمن القلب ، ثم نتيجة لذلك يعترف الفم بهذا اﻹيمان. و بما أن هذا الكنز، هذه الشجرة، هذا اﻹيمان، موجود في القلب، فمن الطبيعي أن نرى من هذه الشجرة الثمار الجيدة كذلك. إذن فالأعمال الجيدة هي شيء طبيعي جدا كما أنه من الطبيعي أن تعطي الشجرة الجيدة ثمارا جيدة.
اﻹيمان و اï»·فعال: اï»·فعال برهان علي من نحن أبناء له
عندما يولد أحد من جديد (أفس 1: 13) فقد خُتم بروح الموعد القدوس، يتسلم طبيعة جديدة ويصبح ابناً لله. هذه الطبيعة الجديدة تعطي ثمارا- و عندما، كما هو متوقع، نمشي معها. كما يقول بولس عن الثمار:
غلاطية 5: 22- 23
"وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ."
كل هذه هي صفات الله أيضا. فهو لطيف، جيد، طويل الأناة، وديع، محب، مؤممن..إلخ. الآن بما أننا أولاد الله- و أنا أشير هنا إلي الناس الذين آمنوا بصدق بالرب يسوع المسيح، وأنه المسيا و إبن الله - فهو من الطبيعي أن نظهر نفس صفات أبينا أي أن نكون جيدين، لطيفين، فرحين، صبورين، رقيقين و عفيفين....إلخ. إنه من الطبيعي أن نشبهه، أن نعكس صورته. نفس الشيء يحدث مع أولادنا:,فإنه من الطبيعي أن يشبهوننا، أن يكون شكلهم مثلنا، ï»·نهم أولادنا. إذاً ﻓأولاد الله يشبهونه، يعكسون صورة الله، الذي يعيش داخلهم. من الواضح أن هذا لا يحصل مع هؤلاء الذين ليسوا أولاده: إنهم ليسوا و لا يستطيعوا أن يشبهوا الله ï»·نهم ليسوا أولاده. و كيف يستطيع أحد أن يشبه و يعكس صورة الله؟ ببساطة: في الصفات التي يعرضها، في الثمار التي يحملها، و في أعماله. الأعمال التي هي الثمار التي تظهر أولاد من نحن في الحقيقة. أنظر إلى هذا الحوار الذي دار بين يسوع و بعض اليهود، الذين، كما يقول النص ( يوحنا 8: 30- 31) آمنوا به ، و لكن في النهاية، بعد الحوار أدناه، أرادوا أن يرموا الحجر عليه ( يوحنا 8: 59)!.
يوحنا 8: 38 - 44 " أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ». أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ:«إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ». فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا." هؤلاء الناس اعتقدوا أن أباهم هو الله. و لكن إذا كان الله أباهم حقاً، فسوف يعملون أعماله. و مع ذلك كانوا يعملون أعمال إبليس. من كان أباهم إذاً؟ هو من يقومون بأعماله: إبليس.
ما أريد قوله مما سبق هو أن الأعمال، ثمار كل إنسان هو برهان على ولد من هو أو بنت من هي.إذا كان شخصا ما بالفعل هو ابن الله سيعمل أعمال الله و بالحقيقة سيقوم بها بشكل طبيعي جداً لأنها جزء من جيناته الروحية. خلقه الله لهذا. كما في افسس 2: 10 تقول لنا أننا خلقنا، صنعنا ، انه في جيناتنا الروحية أن نعمل الأعمال الصالحة التي أعدها الله لنا. إذاً فالأعمال لا تسبق اﻹيمان و الخلاص، هي في الحقيقة تتبعهم. الإيمان الذي لم يعطي ثمار، إيمان بلا أعمال، فهو تماماً كما تقول يعقوب 2 أنه بلا حياة.
أعلم أن البعض قد يجد صعوبة في تصديق ما أقول، ï»·ن في بعض الكناï؛‹س هناك تعليم يقول : " إعترف باليسوع كالرب الإله تخلص." مع ذلك هذا ليس صحيحاً " لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ" (رومية 10: 9-10). و هذا صحيح، فاﻹيمان هو الذي ينقذ و اﻹعتراف ببساطة يعترف بهذا الايمان. كما قال الرب:
متى ظ¢غ±:غ· " لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ . بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ."
ليس كافيا أن يقول الشخص:" ربي، ربي". يجب أن يعنيها أيضا. و إذا كان يعنيها أو لم يعنها فسيتبين هذا في الثمار، إذا كان يفعل ما أراده أباه. و نعم يمكن أن يقع الشخص في اï»·خطاء، فهذا على محمل الجد قد يؤثر في إثماره. ومع ذلك فإنه لا يمكن أن يحدث أن يكون هو أو هي مثمرين بشكل داï؛‹م. و المسيحي الذي لم يجلب أبدا ثمارا، فهو ليس بمسيحي1. أعلم أن بعض القراء المعينين لن يعجبهم ما أقول و لكنني أعتقد أن هذه هي حقيقة الكلمة.
للخلاصة: عندما يوجد إيمان حقيقي في قلب اﻹنسان، فاï»·عمال ستأتي بطريقة طبيعية كما أن الثمار ï؛—أتي بطريقة طبيعية من الشجرة. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (أفسس2: 10).
هذه هي حالة لرجل: حالة لرجل الذي كان اعترافه نتيجة الإيمان الموجود في قلبه، وهو بمعنى آخر، حقيقي.
اﻹيمان و اï»·فعال : هو من "يقول أنه مؤمن"
وبعيداً عن هذه الحالة، فتوجد حالة أخرى أيضاً. هذه حالة اﻹيمان عندما يقول شخص "أنه مؤمن"، فهذا إيمان فقط بالكلام. هذا إيمان إنسان لم يؤمن بالحقيقة في قلبه، و لكن لعدة أسباب، قد يتظاهر ï؛‘أنه مؤمن من دون أن يشعر. إنسان كهذا يقول" أن لديه إيمان" و لكن في الحقيقة ليس لديه، فهو إنسان لم يولد من جديد و كل ما لديه هي طبيعة آدم الخاطئة. أي أن شجرته مريضة وعفنة. و من شجرة كهذه لا يمكن أن نحصل على ثمار جيدة. أما " إذا قال شخص أن لديه إيمان"، ولكن الثمار الجيدة مفقودة، و هذا يحدث بشكل دائم، يجب أن نتسائل عما إذا كان إيمانه حقيقي. كما يقول الرب:" كُلَّ شَجَرَةٍ تُعْرَفُ مِنْ ثَمَرِهَا"(لوقا 6: 44). من خلال رؤية الثمرة نعرف الشجرة. أريد أن أوضح شيء أن هذا المقال لا يدفع الناس إلى الشك بخلاص اﻶخرين. الله هو من سيحكم على أعمال كل إنسان و هو يعرف قلوبنا. ما يهدف إليه هذا المقال هو إيقاظ القاريء الراضي عن نفسه ï»·نه في وقت ما، في مكان ما، قد إعترف باﻹيمان من دون حدوث أي تغييرات في حياته. إذا اعتقد شخص أنه بسبب الأعتراف فقط سيخلص فهو يخدع نفسه، فالإيمان هو الذي يخلص! فإذا وجد اﻹيمان فلا ضرورة ï»·حد "أن يقول أن لديه إيمان": اﻹيمان يظهر من خلال الأعمال، أو الثمار التي تحمل.
لنقرأ ماذا تقول يعقوب ظ،ظ¤:ظ¢ مرة أخرى :
"مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ، هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ [الذي يقول أنه لديه] أَنْ يُخَلِّصَهُ؟"
هل اﻹيمان الذي بالكلام فقط وليس في القلب قد ينقذ من يقول أنه عنده؟ كلا. فالثمار، أو السير في الاعمال التي قد أعدها الله لنا و خلقنا لأجلها (أفسس2: 10) هي النتيجة الطبيعية للإيمان. كما انه من شجرة البرتقال نحصل على برتقال، هكذا أيضاً المؤمن الذي ولد من جديد، المؤمن الذي لديه روح الله فيه، نحصل على ثماره المماثلة. إذا قال شخص " أن لديه إيمان" من غير الثمار التي تصحبها، فهذا يعني أنه ليس لديه اﻹيمان الذي يقول أنه لديه. فمثل هذا الإيمان، الإيمان بالكلام، وفقط بالكلام، هو إيمان ميت، كالشجرة الميتة التي لا تعطي شيء. و لهذا الرجل يقول يعقوب " هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ [الذي يقول أنه لديه] أَنْ يُخَلِّصَهُ؟". و الجواب هو : كلا.
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 9729 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البر و الكتاب المقدس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد رأيت علي مر السنين العديد من المسيحيين الذين يعانون من الخطية و إدانة النفس. أنا نفسي قد عانيت من نفس المشكلة و أعرف مباشرة ماذا يعني أن تشعر بإدانة النفس و بالذنب. و لكنني لا أحب أن أشارك تجاربي الخاصة. فالكتاب المقدس يوضح هذا في يوحنا الأولي 3: 21-22 أنه عندما لا يديننا قلبنا نصبح علي إيمان بالله. و هذا بدوره يعني أنه عندما يديننا قلبنا، لا يكون لدينا إيمان به. إن الترياق لكل مرض هو الدواء و الشفاء. و مضاد الإدانة و الخطيئة هو البر. البر و الإدانة هي مفردات متضادة. إذا كنت بارأً إذن فأنت غير مذنب و إذا كنت مذّنباً إذا فأنت لست باراً. الواحد ضد الآخر. بالإضافة إلي أن الطريقة التي يصبح بها الشخص باراً تعلن أيضاً كيف يمكن أن تكف عن أن تكون باراً. مثالا لذلك، إذا كان ليصبح الشخص باراً أمام الله فهو يحتاج أن يقوم بكذا و كذا من الأعمال، إذن فمن الواضح أن الفشل في القيام بهذه الأعمال يعني أنه ليس باراً بعد ، و هذا بدوره يعني أنه ليس باراً بل مذنباً و مستحقاً للإدانة. ماذا يقول لنا الكتاب المقدس إذاً عن البر؟ كيف يصبح الإنسان باراً أمام الله؟ أنا أعلم أنه ربما تكون سمعت "بالقيام بالأعمال". و لكن أهذا حقاً ما يقوله الكتاب المقدس؟ الإجابة هي لا! الإنجيل يعني البشارة. و ما سنقرأه هو بعض من هذه البشارة. دعنا نقرأه إذن:
الرسالة إلي أهل رومية 3: 20-28
"فَإِنَّ أَحَداً مِنَ الْبَشَرِ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ بِالأَعْمَالِ الْمَطْلُوبَةِ فِي الشَّرِيعَةِ.": إِذْ إِنَّ الشَّرِيعَةَ هِيَ لإِظْهَارِ الْخَطِيئَةِ. أَمَّا الآنَ، فَقَدْ أُعْلِنَ الْبِرُّ الَّذِي يَمْنَحُهُ اللهُ، مُسْتَقِلاً عَنِ الشَّرِيعَةِ، وَمَشْهُوداً لَهُ مِنَ الشَّرِيعَةِ وَالأَنْبِيَاءِ؛ ذَلِكَ الْبِرُّ الَّذِي يَمْنَحُهُ اللهُ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُون: إِذْ لا فرق، لأَنَّ الْجَمِيعَ قَدْ أَخْطَأُوا وَهُمْ عَاجِزُونَ عَنْ بُلُوغِ مَا يُمَجِّدُ اللهَ؛ فَهُمْ يُبَرَّرُونَ مَجَّاناً، بِنِعْمَتِهِ، بِالْفِدَاءِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ؛ الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كفَّارَةً، عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ، وَذَلِكَ بِدَمِهِ. لِيَظْهَرَ بِرُّ اللهِ إِذْ تَغَاضَى، بِإِمْهَالِهِ الإِلَهِيِّ، عَنِ الْخَطَايَا الَّتِي حَدَثَتْ فِي الْمَاضِي، وَيَظْهَرَ أَيْضاً بِرُّهُ فِي الزَّمَنِ الْحَاضِرِ: فَيَتَبَيَّنَ أَنَّهُ بَارٌّ وَأَنَّهُ يُبَرِّرُ مَنْ لَهُ الإِيمَانُ بِيَسُوعَ. إِذَنْ، أَيْنَ الاِفْتِخَارُ؟ إِنَّهُ قَدْ أُبْطلَ! وَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ؟ أَعَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ؟ لاَ، بَلْ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، لأَنَّنَا قَدِ اسْتَنْتَجْنَا أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ، بِمَعْزِلٍ عَنِ الأَعْمَالِ الْمَطْلُوبَةِ فِي الشَّرِيعَةِ."

هذا المقطع مع غيره من الكثير من العهد الجديد، هي بالحقيقة ثورية. الإنجيل يعني البشارة، و ما قرأناه للتو هو جزء من هذه البشارة! و كما هو واضح في المقطع منذ البداية، ليس هناك طريقا للشخص حتي يتبرر أي يصبح باراً، بأعمال شريعة موسي (متضمنة الوصايا العشر لأنهم جزء من الشريعة). كما يوضح الكتاب المقدس أن القيام بالأعمال الصالحة- حتي مع الألتزام بالوصايا العشر علي سبيل المثال، مع أن الناموس به أكثر بكثير من هذه الوصايا- لا يجعلك باراً أمام الله. هذا ليس لأن القيام بالأعمال هو شيئاً سيئاً و لكن لأن الأعمال الصالحة لم تكن أبداً كافية و لم تكن أبداً تقصد إلي أن تجعلنا أبراراً أمامه. لا يمكننا أن نتبرر أمام الله بالأعمال. و إذا كان برَّك يقوم علي أعمالك، فهذا ليس بر علي الإطلاق. عوضاً عن ذلك، هو شيء نختلقه بأنفسنا و علي الرغم من أنه ممكن أن يكون مُريحاً لضمائرنا للحظة، و لكنه ليس صحيحاً أمام الله. إذا شعرت بالذنب إذن و ادنتها لأنك تظن أن أعمالك غير كافية و تظن أن هذا قد أثر في نظرة الله لك. ربما تشعر أن الله غاضباً منك بسبب ما فعلت أو فشلت في فعله و ربما تشعر أنه ينظر إليك و يقول: " كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟ لقد خذلتني. أنت خاطيء" . هذا ليس صوت الله أخي و أختي الأعزاء. إن الله لا يتوقع أن تتبرر أمامهبالأعمال. عوضا عن ذلك فقد جعل البر أمامك مباشرة، كهدية. ("فَهُمْ يُبَرَّرُونَ مَجَّاناً، بِنِعْمَتِهِ، بِالْفِدَاءِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ " ( رومية 3: 24)) عندما تؤمن بابنه، فأنت بار الآن! فالبر إذن ليس شيئاً نكتسبه بالتدريج. و لكن عوضاً عن ذلك فقد أصبحنا أبراراً منذ اللحظة التي آمنا فيها بالرب يسوع المسيح و بقيامته من بين الأموات. إنها عطية، و ليس شيئاً نتقاضاه أو نتبادله مقابل أعمالنا ("الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ، بِمَعْزِلٍ عَنِ الأَعْمَالِ الْمَطْلُوبَةِ فِي الشَّرِيعَةِ " (رومية 3: 28)).
يمكن أن نري هذا أيضاً في كورنثوس الثانية 5: 21 حيث نقرأ:
رسالة بولس الرسول إلي أهل كورنثوس 5: 21
" لِأنَهُ [الله ] جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيةً [ المسيح ]، خَطِيةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ."

الجزء الأول من المقطع يتحدث عن عمل و عن من صنعه، في حين أن الجزء الثاني يرينا نتيجة هذا العمل و الذين أستقبلوا هذه النتيجة. ما هو العمل؟ أن الله قد منحنا إبنه؛ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيةً، خَطِيةً لأَجْلِنَا. و ما كانت نتيجة هذا الصنيع؟ لماذا فعل الله هذا؟ الجواب هو أنه ربما قد صنع لنا بر الله فيه! إذن فبرنا لا علاقة له بأعمالنا و لكنه له كل العلاقة بالعمل الذي أتَمَّه الرب يسوع المسيح. لقد صنع كل ما كان مطلوباً. لقد بذل نفسه من أجلنا لنصبح أبراراً. و لأن عمله قد تم و أكتمل ، إذاً فبرنا أيضاً قد تم و أكتمل. انها في الحقيقة صفقة منتهية!
و مرة أخري كما في رومية 8: 29-30 تقول لنا:
رومية 8: 29-30
" لأنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ، سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ أيْضاً لِيَكونُوا مُشَابهينَ صُورَةَ إبْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ الْبِكْرَ بَيْنَ إخْوَةٍ كَثِيريِنَ. وَ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهَؤُلاَء دَعَاهُمْ أيْضاً. و الَّذيِنَ دَعَاهُمْ، فَهَؤُلاء بَرَرَّهُمْ أيْضاً. وَ الَّذينَ بَرَّرَهُمْ، فَهَؤُلاَء مَجَّدَهُمْ أيْضاً"

من الذي بررنا؟ من الذي جعلنا أبراراً؟ ليس نحن بأعمالنا الصالحة و إنما الله! أنظر أيضاً الفعل الماضي الذي أستُخدِم فتقول الكلمة: " و الَّذيِنَ دَعَاهُمْ بَرَرَّهُمْ أيْضاً". فتبررنا هو شيء قد تم صنعه قبلاً، إنه شيء لا يكتمل شيئاً فشيئاً كل يوم، حسب سلوكنا، و لا هو شيء يتم تقييمه كل يوم علي أساس أعمالنا. علي النقيض، إنها منحة صُنِعَت و أُتِيحَت لنا من خلال ذبيحة يسوع و قد أُعطت لنا مجاناً لكل من آمن به كابن لله. هل تؤمن أن يسوع هو المسيح، ابن الله، المَسِيّا؟ إن كان نعم فقد وُلِدت من الله، انت ابناً لله؛ لقد خَلُصت و بُرِرت أمام الله بدون أعمال، و أنت كل هذا الآن!
يوحنا الاولي 1:5
" كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ حَقّاً أنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ، فهُوَ مَوْلودٌ مِنَ الله"

رومية 10: 9-10
" أَنَّكَ إنْ اعْتَرَفْتَ بَفمِكَ بيَسُوعَ رَبَّاً، و آمَنْتَ فِي قَلْبِكَ بأنَّ اللهَ أقَامَهُ مِنَ الأمْوَاتِ، نِلْتَ الخَلاصَ. فإنَّ الإيمَانَ فِي القَلْبِ يُؤدِّي إلي الْبرِّ، وَ الاعْتِرَافَ بالفَم يُؤَيِّدُ الخَلاصَ."

يوحنا 1: 12-13
" أمَّا الَّذينَ قَبِلُوهُ، أي الَّذينَ آمَنُوا باسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ في أنْ يَصيرُوا أوْلاَدَ اللهِ، وَ هُمُ الَّذينَ وُلِدُوا ليْسَ مِنْ دَمٍ، وَ لا مِنْ رَغْبَةِ جَسَدٍ، وَ لا مِنْ رَغْبَةِ بَشَرِ، بَلْ مِنَ اللهِ"

غلاطية 3: 26
" فإنَّكُمْ جَمِيعَاً أَبْنَاءُ اللهِ بالإيمَانِ بالمَسِيحِ يَسُوعَ"

لتخليص ذلك: إننا نصبح ابراراً أمام الله تلقائياً في اللحظة التي نؤمن فيها و بدون أي اعمال. إذاً لو شعرنا بالإدانة و بالذنب، فإنه ليس الله الذي يديننا. لقد جعلنا أبراراً! فكما نقرأ: اننا بر[الكلام في الحاضر] الله! إذن فالإدانة هي شيء لا مكان له في حياتنا. هذا لا يعني اننا لا نخطيء. هذا معناه أن الإدانة لا تجب أن تكون الجواب لأخطائنا. و لكن الاجابة يجب أن تكون ببساطة الأعتراف بها أمام الرب، نجدد عقولنا و نتقدم للأمام.
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 9730 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأعمال الصالحة التي أعدها الله لنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أن الأعمال الصالحة لم تكن و لم تهدف إلي أن تكون وسيلة الإنسان من أجل خلاصه أو بره. إن وسيلة خلاصنا و برِّنا هو عمل ربنا يسوع المسيح. لقد قام بكل ما كان مطلوباً لخلاصنا. هذا لا يعني الآن بكل الاحوال أن الله لا يريدنا أن نقوم بالأعمال الصالحة أو أنه غير مبالٍ بنا. علي النقيض، فقد أعد لنا الأعمال الصالحة، كما تقول لنا رسالة أفسس 2: 10 :
أفسس 2: 10
" فَإِنَّنَا نَحْنُ تُحْفَةُ اللهِ، وَقَدْ خَلَقَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأعْمَالٍ صَالِحَةٍ أَعَدَّهَا سَلَفاً لِنَسْلُكَ فِيهَا."

لقد أعد الله الأعمال التي لديه من أجلنا، و لقد صنعها بقصد أن نمشي فيها. إذاً ليس نحن من يُعِد الأعمال الصالحة و لكن الله الذي قد أعدها من قبل لنا. نحن مع ذلك نحتاج أن نمشي فيها أي أن ندركها، أن نقوم بها.
شيئ آخر مهم جداً: حينما نؤمن في قلوبنا بالرب يسوع المسيح و قيامته فنحن نولد ثانيةً و نصبح كائنات جديدة. كما تقول لنا كورنثوس الثانية 5: 17 : " فَإِنَّهُ إِذَا كانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَة". مع ذلك، نحن لم نَخْلُص بالأعمال الصالحة، فكوننا كائنات جديدة، فخلقنا، و صنعنا من أجل الأعمال الصالحة التي قد أعدها الله لنا. لاحظ هذا "خلقنا ل" (المُلَوَنة بالأحمر في الأقتباس السابق من أفسس 2: 10) أو بطريقة أخري "صنعنا ل". نفس الكلمات التي سوف نستخدمها لنقول علي سبيل المثال: " صنعت (خلقت) السيارة للسفر". " صنع (خلق) الهاتف لعمل المكالمات الهاتفية". " الراديو صنع (خلق) لاستقبال إشارات الراديو" . بطريقة أخري، الله، بقوله لنا أننا " خلقنا من أجل (صنعنا من أجل) أعمال صالحة قد أعدها من أجلنا"، إنه يقول لنا أنه جعلنا قادرين تماماً، قد خلقنا من أجل، صنعنا من أجل، إنه في تكوين طبيعتنا الجديدة أن نقوم بالأعمال الصالحة التي قد أعدها لنا. القيام بالأعمال الصالحة طبيعي بالنسبة لنا، لطبيعتنا الجديدة، لأننا خلقنا من أجلها. علي النقيض عدم سيرنا في هذه الأعمال سيصبح كما لو كنا لا نقوم بالأعمال التي خلقنا من أجلها. سنصبح كما لو كان عندنا هاتف لا يقوم بأي اتصالات هاتفية أو راديو ميت.
سوف نفهم بشكل أفضل معني الأعمال الصالحة التي قد أعدها لنا الله عندما نذهب إلي كورنثوس الأولي 12. نقرأ هناك:
كورنثوس الأولي 12: 27
" فالْوَاقِعُ أنَّكُمْ أنْتُمْ جَميعاً جَسَدُ الْمَسيح، وَ أعْضَاءٌ فيهِ كُلٌ بِمُفْرَدِهِ" و

كورنثوس الأولي 12: 18
" عَلَي أنَّ اللهَ قدْ رتَّبَ كُلاً مِنَ الأَعْضَاء في الجَسَد كَمَا أرَادَ"

كل واحد منا هو عضو في جسد المسيح له دور معين الذي قد أُعطي له من الله، الله قد رتبنا في الجسد بدور محدد و كما أراد. و كما في الجسم المادي، أن المسؤول عن إعطاء الأوامر للأعضاء هي الرأس، المخ، كذلك في الجسد الروحي المسؤول عن إعطاء الأوامر هو الرأس و هو واحد: المسيح (أفسس 5: 23). أعضاء جسد المسيح، كأعضاء الجسم العادي، لهم مهمة أن يقوموا بما تقوله الرأس. ليس نحن من يقرر الأعمال الصالحة، الدور الذي لنا في الجسد. هذا الإله قد سبق و قرره و أعده لنا. و مهمتنا هي أن نسير في هذه الأعمال، لكي ندركها، لكي نعمل ما قد خُلِقنا لنعمله! إذا تجاهلنا هذا، إذا اخترنا أن نغمض أعيننا، إذن فمهمتنا لن تكتمل أبدا. ما أريد أن أقوله إخوتي و أخواتي أنه بالرغم من أن الله قد أعد لنا الأعمال التي سنقوم بها و بالرغم من أنه قد وضعنا في الجسد بدور معين، وظيفة، فهذا نحن الذين نسير في هذه الأعمال؛ إنه نحن الذين ندرك ما يقوله الرأس. إذا لم نقم بها فلن يقوم بها أحد من أجلنا. إذا لم نلعب دورنا في الجسد إذاً، كجسم عادي يتألم عندما لا تعمل بعض أعضائه بشكل سليم، كذلك أيضاً سيتألم جسد المسيح. تري أن المسيح هو الرأس الوحيد للجسد. إنه يعطي الأوامر، و لكنه يعتمد علي الأعضاء في تنفيذها. كثير من الإخوة عندهم معاني مشوهة عن ماهية الكنيسة و يعتقدون أن الكهنوت، قائمين بأعمال الله، الأعمال التي قد أعدها من أجلنا، أنه شيء ينتمي للإكليروس، للذين يُسَمون "المحترفين". أما الباقين، فمهمتنا الوحيدة تبدو أن تكون أن نملأ مقصورات الكنيسة أيام الأحد. هذا خطأ كبير. في كلمة الله لا يوجد هذا الشيء كالإكليروس و العامة. ولكن هو جسد و كل أخ وأخت قد تم ترتيبه في الجسد بواسطة الله بدور معين. أنت أيها الأخ و أيتها الأخت الذين يقرأون هذا المقال لديكم دور محدد في الجسد. أتعلمونه؟ أتعملون ما قد رتبكم الله في الجسد من أجله، الأعمال الصالحة التي قد أعدها سلفاً و مشيت فيها؟ أم انك فقط تقضي وقتك في أشياء في هذا العالم (تَخْنِقُ الكَلِمَةُ فَتَصيرُ بِلا ثَمَرٍ- مرقس4: 19)، و حيث أن الكهنوت ينتمي، زعماً، لل .... محترفين؟ إذا كنت أخي و أختي لا تقوم بما خلقك الله لأجله، ما صنعك لأجله، رتَّبك في الجسد لأجله، فلن يقوم به أحد. فأنت فريد في جسد المسيح، كما أن كل عضو في جسدك هو فريد و قطعاً مهم. من ثم إذا كنت لم تكتشف بعد ما قد أعده الله من أجلك، فإنه من المهم قطعاً أن تكتشفه. إنه مهم أن تترك الأريكة و تبحث عن الرب. فقد حان الوقت لتقول له:" ها أنا ذا يا رب. ماذا تريدني أن أفعل؟" لقد خلقك من أجل، صنعك مستعداً، و جعلك كامل القدرة للاعمال الصالحة التي لديه لك. و لكنك محتاج أن تكون مُتاحاً؛ إنك محتاج أن ترغب في أن تمشي فيها. إذا كنت غير مُتاحاً لله فلن يحدث شيئاً إذاً. ستصبح في هذه الحالة كعضو الجسد الذي بالرغم من كونه موجوداً في الجسد في الواقع، لكنه لا يتصل بالرأس. هذا عضو مريض، عضو لا يعمل بشكل صحيح. الشكل المضاد- هو شكل الصورة المشرقة جداً لكورنثوس الأولي 12 للجسد، الأعضاء و الرأس- تصوير العضو الصحيح الذي بناءاً علي نداء الرأس يستجيب فوراً. إنها صورة رجل الله الذي ينظر إلي الرأس ليري ما يريد و من ثم يستجيب و بدون تردد. إنها صورة المسيحي الذي يسير. و يدرك الأعمال التي قد اعدها الله له، فيولد ثمراً غير سامحاً للكلمة أن تسقط ضحية لهموم الزمان الحاضر و خداع الغني و أشتهاء الأمور الأخري (مرقس 4: 19) . الله يريدنا كمثل هؤلاء المسيحيين. المسيحيين الذين يجلبون الثمر و من ثم يمجدون أبانا:
يوحنا15 : 5، 8
" أنا الكَرْمَةُ وَ أَنْتُمُ الأغْصَاُن، مَنْ يَثْبُتُ فيَّ وَ أنَا فِيهِ، فذاكَ يُنْتِجُ ثَمَراً كَثيراً ....... بِهَذا يَتَمَجَّدُ أبِي: أنْ تُنْتِجُوا ثَمَراً كَثيراً فَتكونُونَ حقاً تَلامِيذِي"
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024