منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 10 - 2015, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 9491 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تجريب يسوع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



متى 4: 1- 3
" ثُمَّ أُصعِدَ يَسوع إلَى البَرِّيَّةِ مِنَ الرُوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إبليسَ. فبَعدَ ما صامَ أربَعِينَ نهاراً وأربَعينَ ليلَةً، جاعَ أخيراً. فتَقَدَّمَ إليهِ المُجَرِّبُ وقالَ لهُ: إنْ كنتَ ابنَ اللهِ فَقُلْ أنْ تَصِيرَ هذِهِ الحِجارَةُ خُبزاً "

قبل أن نقول أي شيء، كيف تحدث إبليس إلى يسوع المسيح هنا؟ لعدة سنوات، بسبب تأثير ديني، اتجهت إلى الاعتقاد بأن المتحدث هنا كان أسمر البشرة ذو قرنين. ولكن في أي موضع في الكتاب المقدس تم ذكر إبليس بهذا الوصف؟ وفقاً للكتاب المقدس، فإبليس هنا هو روح، ملاك ساقط، والذي ليس لديه أي جسم مادي. فكيف تكلم إبليس إذاً؟ الجواب واضح: عن طريق الوحي. وإذا تمكن من فعل هذا مع المسيح، فيستطيع أن يفعل هذا مع بقيتنا بالتأكيد. إذاً فلا يكفي أن يأتي الشيء من خلفية روحية، ولكن يجب أيضاً أن يأتي من المصدر الصحيح للخلفية الروحية. الشيء الذي يأتي من الله دائماً ما يكون متوافقاً 100 % مع الكتاب المقدس، كلمة الله، حتى وسط الاضطهاد يبقى حاملاً بركة وسلام الله.
رجوعاً إلى مثالنا، نستطيع أن نرى أن الأسلوب الذي اتبعه إبليس في إغراء يسوع هو نفس الأسلوب الذي اتبعه مع حواء في سفر التكوين عندما أغراها. لقد حاول مرة أخرى أن يتحدى ما قاله الله بأن يسوع هو ابن الله (متى 3: 17). ألم يعرف إبليس أن يسوع كان ابن الله؟ بالتأكيد كان يعرف ذلك. ولكن كان هدف إغراءه هو أن يجعل يسوع يشك في هويته الحقيقية. كيف رد يسوع على إبليس ؟ الآية 4 تقول لنا:
متى 4: 4
" فَأجابَ وقَالَ: مَكتُوبٌ: ليْسَ بالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإنسانُ، بَل بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ."

علم يسوع أنه يحتاج إلى كلمة الله لكي يواجه إغراء إبليس. أنظروا كم كان صارماً: فكانت كلماته الأولى" مكتوب..." ثم ذكر كلمات الكتاب المقدس ذات الصلة بهذا الإغراء. وهكذا استطاع أن يتغلب على إبليس وإغراءه وهكذا نستطيع، أنت و أنا أيضاً، أن نتغلب عليه.
وبفشل إبليس في الإغراء الأول، أكمل إلى إغراء آخر. وكان بنفس الاسلوب:
متى 4: 5- 6
" ثُمَّ أَخَذَهُ إبْليسُ إلَى المَدِينَةِ المُقَدَّسَةِ، وأَوْقَفَهُ علَى جَنَاحِ الهَيْكَلِ، وقالَ لهُ: إنْ كُنْتَ ابنَ اللهِ فاطْرَحْ نَفْسَكَ إلىَ أسْفَلُ، لأنَّهُ مَكْتُوبٌ : أنَّهُ يُوصِي مَلائِكَتَهُ بكَ، فَعَلَى أيَادِيِهِمْ يَحْمِلُونَكَ لكَيْ لا تَصدِمَ بِحَجَرٍ رِجلَكَ"

توضح الفقرة السابقة أن إبليس يستطيع أيضاً أن يستخدم الكتاب المقدس. ولكنه يسيء استخدامه. إنه يقوم بتحريفه بخداع وعن قصد، صانعاً تفاسير خاطئة لكلمة الله. فما ذكره كان من الكتاب المقدس بالفعل، من كتاب المزامير 91: 11- 12. ولكنه قام بتفسيره مُخادعاً حيث يظل قائماً إذا أكمل يسوع مًغرياً الله ليرى ما إذا كان سينقذه ، وقفز من فوق قمة المعبد. وبالطبع، فتجريب الله لم يكن في نطاق وعد المزامير 91: 11- 12! وكان رد يسوع في غاية الصرامة هذه المرة:
متى 4: 7
" قالَ لهُ يَسوعُ: مَكتوبٌ أيضاً: لا تُجَرِّبِ الرَّبَّ إلهَكَ."

لاحظ جواب يسوع المستقيم والمباشر للإغراء. لا تردد. ليس هناك هذا:" دعونا نفكر... آه..... مممم ..... أعتقد..... ربما....". ولكن عوضاً عن ذلك، فقد كان يعرف ماذا تقول الكلمة، فسرها بشكل مباشر وانتصر بها على إغراء الشيطان مرة أخرى كما فعل في الإغراء التالي والأخير:
متى 4: 8- 9
" ثُمَّ أَخَذَهُ أيضاً إبليسُ إلَى جَبَلٍ عالٍ جِداً، وأراهُ جميعَ مَمالِكِ العالَمِ ومَجدَهَا، وقالَ لهُ: أُعطِيكَ هذِهِ جميعَها إنْ خَرَرتَ وسجَدتَ لي."

هنا يرمي الشيطان بطاقته الأخيرة. ربما كان سيعطي يسوع كل شيء إذا قام " فقط " بالسجود له. ولكن فشل إغرائه فشلاً ذريعاً مرة أخرى، وهذا بسبب:
متى 4: 10
" حينَئِذٍ قالَ لهُ يَسوعُ: اذهَبْ يا شَيطانُ! لأنَّهُ مَكتوبٌ: للرَّبِّ إلهِكَ تسجُدُ وإيّاهُ وحدَهُ تعبُدُ."

كثيرين من الناس يقولون،" اذهَبْ يا شَيطانُ " عندما يشعرون بضغطه وحضوره وإغرائه. ولكن يسوع المسيح لم يتوقف عند ذلك، فأضاف: " لأنه مكتوب...."، موضحاً بكل دقة ما قالته كلمة الله عن موضوع الإغراء. ونتيجة هذا النهج قد أُعطي في الآية 11:
متى 4: 11
" ثُمَّ تَرَكَهُ إبليسُ"

هل تعتقد أن الشيطان كان ليترك الله إذا لم يكن قد واجهه بتلك الطريقة؟ لا أظن ذلك. حيث قال يعقوب 4: 7، أن أفضل وسيلة للتخلص من الشيطان هو أن تقاومه:
يعقوب 4: 7
"قاوِموا إبليسَ فيَهرُبَ مِنْكُمْ"

مثال يسوع يقول لنا أنه لكي نغلب إبليس وإغراءاته، فلابد لنا أن نعرف بدقة ونطبق بثبات كلمة الله. لم تفعل حواء هذا. والنتائج معروفة جيداً. أنت وأنا علينا أن نحدد ماذا سنفعل؟ هل نقوم بتفصيل كلمة الله مستقلين عن مُعتقدات الإنسان والنُظُر المذهبية أم أننا سنتبع تقاليد من صنع الإنسان؟ بقدر اهتمام الله، فهناك اختيار واحد فقط صحيح: " اجتَهِدْ أنْ تُقيمَ نَفسَكَ للهِ مُزَكًّي، عامِلاً لا يُخزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الحَقِّ بالاِستِقامَةِ." ( تيموثاوس الثانية 2: 15)
 
قديم 05 - 10 - 2015, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 9492 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" إلا إذا كنتم قد آمنتم عبثاً! "

(كورنثوس الأولى 15: 2)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في كورنثوس الأولى 15: 1- 2، نجد أن بولس الرسول يقول الآتي لأهل كورنثوس:
كورنثوس الأولى 15: 1- 2
" وأُعَرِّفُكُمْ أيُّها الإخوَةُ بالإنجِيلِ الذي بَشَّرتُكُمْ بهِ، وقَبِلتُموهُ، وتقومونَ فيهِ، وبهِ أيْضَاً تَخلُصونَ، إن كنتُمْ تَذْكرونَ أيُّ كلامٍ بَشَّرتُكُمْ بهِ. إلا إذا كنتُم قد آمَنتُم عَبَثَاً! "

اهتم الكثير من المسيحيين بتعريف معنى " الإيمان العبثي" . وعلمنا من خلال مقاطع أخرى بالكتاب المقدس أنه عندما تؤمن من قلبك بأن الله أقام المسيح من الأموات وتعترف به أنه الرب الإله، فإنك تنال الخلاص (أنظر كمثال رومية 10: 9 وافسس 2: 1- 10). وأيضاً كما هو واضح من المقطع السابق، أن أهل كورنثوس قد قبلوا البشارة التي بشرهم بها بولس الرسول. إذاً فقد آمنوا بالرب يسوع المسيح وبقيامته من الأموات ووفقاً للآيات المماثلة، فقد نالوا الخلاص. فما هذا "الإيمان العبثي" ؟ يتوجب عليك أن تكون حريصاً عندما تقوم بدراسة الكتاب المقدس بالا تاخذ الاشياء من سياقها ولا تقوم بإهمال المراجع الأخرى الخاصة بنفس الموضوع. وفي حالتنا هذه، دعونا نكمل اختبار سياق فقرتنا. الآيات من 3 إلى 8 تعطينا ملخصاً صغيراً بما قام بولس الرسول بتبشيره لأهل كورنثوس:
كورنثوس الأولى 15: 3- 8
" فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ. وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا. وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ. وَآخِرَ الْكُلِّ ­ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ­ ظَهَرَ لِي أَنَا...."

أنظر في هذه الفقرة الأهمية التي يضعها بولس- بالوحي- لقيامة المسيح. فهو يذكر بالتحديد شهود العيان للقيامة. وسنرى بعد دقيقة لماذا يقوم بهذا. وفي النصف الثاني من الآية الثامنة، هناك جملة اعتراضية حيث يتكلم بولس عن نفسه. هذه الجملة الاعتراضية تنتهي في الآية العاشرة. ثم تعود بنا الآية الحادية عشرة لموضوعنا:
كورنثوس الأولى 15: 11
" فسَواءٌ أنا أم أولئِكَ، هكَذا نَكرِزُ وهكذا آمَنتُمْ."

فقد آمن أهل كورنثوس بما قد أكرز به بولس والآخرون. ولكن لم يكن هذا حال الجميع. حيث يقول:
كورنثوس الأولى 15: 12- 17
" ولكن إنْ كانَ المَسيحُ يُكرَزُ بهِ أنَّهُ قامَ مِنَ الأمواتِ، فكيفَ يَقولُ قَوْمٌ بَينَكُمْ: "إنْ ليْسَ قيامَةُ أمواتً"؟ فإنْ لمْ تَكُنْ قيامَةُ أمواتٍ فلا يَكُونُ المَسيحُ قد قامَ! وإنْ لم يَكُنِ المَسيحُ قد قامَ، فباطِلَةٌ كرازَتُنَا وباطِلٌ أيْضاً إيمانُكُمْ، ونُوجَد نَحْنُ أيضاً شُهودَ زورٍ لله، لأنَّنا شَهِدنا مِنْ جِهَةِ اللهِ أنَّهُ أقامَ المَسيحَ وهو لم يُقِمهُ ، إنْ كانَ الموتَى لا يَقومونَ، لأنَّهُ إنْ كانَ المَوتَى لا يَقومونَ، فلا يكونُ المَسيحُ قد قامَ. وإنْ لم يَكُنِ المَسيحُ قد قامَ، فباطِلٌ إيمانُكُم. أنتُمْ بَعدُ في خطاياكُمْ!"

وكحالة افتراضية فقط، يمكن للشخص أن يؤمن بيسوع المسيح ويصبح إيمانه باطل . وهذا يحدث إن لم يكن يسوع المسيح قد قام من الأموات. وفي تلك الحالة، فأعمق إيمانك لن يستطع أن يمنحك الخلاص. فبدون قيامة الرب يسوع، لن يكون هناك خلاص. وبدون قيامته، سيصبح إيماننا باطلاً، خاوياً وبلا فائدة. فأنظر ماذا كان يمكن أن يحدث أيضاً، إن لم يكن المسيح قد قام:
كورنثوس الأولى 15: 17- 18
" وإنْ لم يَكُنِ المَسيحُ قد قامَ........ إذاً الذينَ رَقَدوا في المَسيحِ أيضاً هَلكوا !"

إن لم يكن المسيح قد قام، إذاً فكل الذين ماتوا مؤمنين به، سيهلكوا. فإلام يتطلعون لو لم تكن هناك قيامة؟ ولكن كل هذا كان ليحدث فقط إذا لم يكن المسيح قد قام من الأموات، وهذا وضع افتراضي. لأن الحقيقة تكمن هنا:
كورنثوس الأولى 15: 20
" ولَكِن الآنَ قد قامَ المَسيحُ مِنَ الأمواتِ"

جملة " ولكن الآن" تصنع مقارنة بين ما جاء قبل هذه الكلمة (الحالة الافتراضية في الآيات 17 و 18) وما يأتي بعدها (الحقيقة): " ولكن الآن قد قام يسوع المسيح من الأموات". تلك هي الحقيقة. فإيماننا ليس باطلاً. كان سيكون باطلاً، لو (وفقط لو) لم يقم المسيح ولكن الآن " قد قام ". فلم نعد في خطايانا بعد الآن. فهؤلاء الذين رقدوا مؤمنين بالمسيح وواضعين أملهم في عودته، لن يهلكوا. كما تُكمل الآيات 20- 22 قائلة:
كورنثوس الأولى 15: 20- 22
" ولكن الآن قد قامَ المَسيحُ مِنَ الأمواتِ وصارَ باكورَةَ الرّاقِدينَ. فإنَّهُ إذ الموتُ بإنسانٍ، بإنسانٍ أيْضاً قيامَةُ الأمواتِ. لأنَّهُ كما في آدَمَ يَموتُ الجَميعُ، هكذا في المَسيحِ سيُحيَا الجميعُ."

أنظر حرف "السين" في كلمة "سيحيا" . فهي لا تعني أنهم أحياء ولكنهم سيحيون. متى؟ الآية 23 تجيبنا:
كورنثوس الأولى 15: 23
"ولكن كُلَّ واحِدٍ في رُتبَتِهِ: المَسيحُ باكورَةٌ، ثُمَّ الذينَ للمَسيحِ في مَجيئهِ"

سيجيء المسيح و كل الذين رقدوا مؤمنين به سيحيون ثانية.
وللتلخيص إذاً: هل يمكن أن يكون إيماننا باطلاً؟ فالجواب كلا! كان من الممكن أن يكون باطلاً لو لم يكن المسيح قد قام من الأموات . ولكن، مجداً لله، لقد قام بالفعل، وفي مجيئه الثاني، هؤلاء الذين للمسيح، المسيحيين الحقيقيين، سيحيون أيضاً!
 
قديم 05 - 10 - 2015, 06:46 PM   رقم المشاركة : ( 9493 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عن المجوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المجوس مرتبطون كثيراً بأحداث عيد الميلاد. فمن منا لم يرى من قبل صوراً للمجوس معتبرين عددهم ثلاثة راكعين مع الرعاة أمام الطفل يسوع في المزود ببيت لحم بعد ولادته؟ وهل هذه التقاليد صحيحة؟ من كان هؤلاء المجوس؟ و هل كانوا ثلاثة بالفعل؟ من أين أتوا ومتى قاموا بزيارة المسيح؟ ماذا يقول عنهم الكتاب المقدس؟
1. من كان المجوس وكم كان عددهم؟

لم يذكر الكتاب المقدس أي شيء عن اسماء المجوس، إذاً فاي شيء تكون قد سمعته عن أسماء المجوس فهو من قبيل التقاليد والقصص.
أما بخصوص عددهم فبالرغم من أن الكتاب المقدس يقول لنا أن المجوس أحضروا معهم ثلاث هدايا: ذهباً ولباناً ومراً (متى 2: 11)، إلا أنه لم يحدد في أي من مواضعه أن المجوس كانوا ثلاثة. ما يقوله الكتاب المقدس هو أنهم كانوا مجموعة، أي يتحدث عنهم بصيغة الجمع ("المجوس")، مما يعني أنهم بالتأكيد كانوا أكثر من واحد. ولكن كم كان عددهم بالضبط، فلا نستطيع أن نجزم حيث أن الكتاب المقدس لم يذكر ذلك. ومع هذا، فمن المرجح أنهم كانوا أكثر من اثنين أو ثلاثة إذ أن الأسفار الطويلة مثل تلك التي قاموا بها من أجل الوصول إلى بيت لحم كانت في أغلب الأوقات تتم في قوافل كبيرة وذلك كان يحدث لاسباب أمنية.
وبخصوص هوية المجوس، فالكلمة اليونانية التي تمت ترجمتها إلى "المجوس" والتي ذكرت في متى 2: 1 هي أيضاً كلمة " مجوس". وهذه الكلمة كانت تستخدم أولاً لوصف طائفة من الكهنة والحكماء الذين كانوا ينتمون إلى مادي، وبلاد فارس وبابل، والذين كانت دراستهم الأساسية هي علم الفلك والتنجيم والسحر1. وتستخدم السبعونية (الترجمة اليونانية القديمة للعهد القديم) هذه الكلمة بهذا المعنى في سفر دانيال (أنظر دانيال 1: 20، 2: 2، 10، 27، 4: 7، 5: 7، 11). ووصفهم أيضاً بنفس الصفة "الحكماء" (دانيال 2: 12، 18، 24، 27؛ 5: 7، 8). وعلى سبيل المثال إذاً، عندما تقول لنا دانيال 5: 11 أن دانيال قد جُعِلَ "كَبِيرَ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ [في السبعونية: "ماجوي": جمع "ماجوس"]" وهذا يعني أنه قد جُعِل رئيساً لهذه الطائفة من الحكماء المتعلمين. وبعيداً عن هذا المعنى، فكلمة "ماجوس" تستخدم أيضاً مع معنى السحرة (أعمال 13: 6، 8). ومع ذلك، فمن الواضح هنا أن المجوس الذين أتوا لزيارة يسوع كانوا ينتمون إلى النوع الأول الذين هم أعضاء طائفة الحكماء المتعلمين (فالساحر لن يأتي ابداً ليعبد ابن الله).
2. هل كان المجوس موجودون ليلة ولادة يسوع؟

دائماً ما نرى في عيد الميلاد صوراً للمجوس والرعاة وهم راكعين أمام الطفل يسوع في المزود. وبالرغم من التعود على رؤية هذا المنظر، إلا أن هذا لم يكن فعلاً ما حدث. لقد قرأنا في البداية عن زيارة المجوس في متى 2: 1:
متى 2: 1
" وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ"

وفقاً لهذه الآية، فالمجوس لم يدخلوا أورشليم إلا بعد مولد يسوع. إذاً، فبما أنهم قد أقاموا في أورشليم وقت وقوع الأحداث التي جرت في متى 2: 2- 9 : ( فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ:"أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟" فَقَالُوا لَهُ:"فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ". حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرًّا، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَانَ النَّجْمِ الَّذِي ظَهَرَ. ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ)، يتضح أن المجوس لا يمكن بأي وسيلة أن يكونوا قد أقاموا في بيت لحم ليلة مولد يسوع، كما تعلمنا. والأكثر من ذلك تقول لنا متى 2: 11 :
متى 2: 11
" وَأَتَوْا [المجوس] إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا."

وكما نرى، فعندما أتى المجوس إلى بيت لحم، لم يجدوا يسوع في المزود، وإنما وجدوه في بيت، أي في مكان عاش فيه هو ومريم ويوسف حياة سليمة و مستقرة. ومن الواضح أن تلك لم تكن الليلة التي ولد فيها يسوع (وبَعْدَما وُلِدَ يَسُوع)(ترجمة كتاب الحياة) (متى 2: 1). ومن هذا، يمكن استنتاج أنه بعد ولادة يسوع، استقر يوسف ومريم في بيت ببيت لحم.
واكثر من ذلك، فكما تقول لنا متى 2: 11 أنه عندما أتوا إلى بيت لحم، لم يكن يسوع بعد رضيع، وإنما كان صبي. وبخصوص عمر الطفل يسوع في أثناء زيارة المجوس له، فتقول لنا متى 2: 16- 18 أن هيرودوس بعدما علم أن المجوس قد خدعوه ولم يرجعوا ليخبروه:
متى 2: 16- 18
" حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَب الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. "

إنه من المهم هنا أن نلاحظ أنه وفقاً لهذه الآية، وضع هيرودوس الحد الاقصى للصبيان أن يكون ابن سنتين فما دون " بِحَسَب الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ " . في متى 2: 7، في أثناء مقابلته مع للمجوس، طلب هيرودوس منهم أن يعرف بدقة الوقت الذي ظهر فيه النجم. وبهذا عرف سن يسوع. ومن ثم، فإذا كان يسوع قد ولد عندما "ظهر نجمه في المشرق"، فيمكن أن نستنتج من هذا أنه عندما زاره المجوس كان من الممكن أن يكون قد بلغ العامين من عمره.
ولتلخيص هذا:
1. الكتاب المقدس لا يقول أن المجوس كانوا ثلاثة ولا يذكر أسمائهم.
2. كان المجوس أناساً متعلمون قادمين من المشرق.
3. المجوس لم يزوروا يسوع في ليلة مولده. وفقاً للكتاب المقدس أنه عندما زاروا يسوع، لم يكن رضيعاً في مزود وإنما كان صبياً في بيت ومن المحتمل أن يكون قد بلغ العامين من عمره.
 
قديم 05 - 10 - 2015, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 9494 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إقرار الإيمان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا أبويا الغالي،

أشكرك لأجل كلمتك التي أتت إليَّ اليوم.
وأنا أطرح العناد والتمرد بعيداً عني
واستقبل كلمتك بوداعة وإيمان.
وأنا أعلن أنني أقتنع بسهولة بكلمتك،
لأنني ابناً مطيعاً.
وأسلك في نور كلمتك،
وبقوة روحك، في اسم الرب يسوع المسيح.
آمين.
 
قديم 05 - 10 - 2015, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 9495 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كُن سهل الإقتناع


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كُن سهل الإقتناع

"فَكَلَّمَهُمْ كَثِيرًا بِأَمْثَال قَائِلاً: هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ، وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَأَكَلَتْهُ ... فَاسْمَعُوا أَنْتُمْ مَثَلَ الزَّارِعِ: كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ."
(متى 3:13-4، 18-19)

في تفسيره لمثل الزارع للتلاميذ، أعلن يسوع أن البذار التي سقطت على الطريق وأكلتها الطيور سريعاً تُمثل أولئك الذين سمعوا كلمة الله ولم يفهموها. وبسبب أنهم لم يفهموا الكلمة، جاء الشيطان في الحال – وليس بعد وقت – وسرق كلمة الله المزروعة في قلوبهم، وخسروا.

لهذا السبب من المهم أن تكون سهل الإقتناع بكلمة الله. فبعض الأشخاص معاندون وفي صلابة. بل ويفتخرون بعنادهم. فتسمعهم يقولون: "أنا أعرف نفسي؛ لا أحد يدفعني أو يخبرني بما يجب أن أفعله". لكن للأسف، هذا الإتجاه السلبي يمكن أن يؤثر أيضاً على استقبالهم لكلمة الله.

يوضح لنا 1صموئيل 23:15 ما هو فكر الله تجاه العناد: "... التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ (السحر)، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ (عبادة الأصنام)..." فلا تكُن عنيداً و"غير مقتنع" بكلمة الله. ويخبرنا عبرانيين 18:3 كيف لم يستطع بني إسرائيل أن يدخلوا إلى راحة الله بسبب "عدم الإيمان": "وَلِمَنْ أَقْسَمَ: «لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتَهُ»، إِلاَّ لِلَّذِينَ لَمْ يُطِيعُوا؟ (الذين لم يؤمنوا)" إن الأصل اليوناني لكلمة "عدم الإيمان" في هذا الجزء الكتابي - “apeitheo”
- وتعني حرفياً "عدم القدرة على الإقتناع"؛ لم يستطيعوا أن يقتنعوا ليتصرفوا وفقاً لكلمة الله ويتبعوا تعليماته. فلا عجب أنه دعاهم بـ "صُلب الرقبة" (خروج 9:32)، وأقسم أنهم لن يدخلوا راحته.

فإن كنتَ عنيداً تجاه كلمة الله، فهذا هو الوقت لتتَب. اسقط على ركبتيك أمام الآب، أخبره أنك آسف، وأطلب منه أن يغفر لك عنادك. ثم خُذ قراراً واعياً من اليوم أن تكون سهل الإقتناع بكلمة الله: "لِذلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرّ، فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ."
(يعقوب 21:1)

إقرار الإيمان

يا أبويا الغالي، أشكرك لأجل كلمتك التي أتت إليَّ اليوم. وأنا أطرح العناد والتمرد بعيداً عني واستقبل كلمتك بوداعة وإيمان. وأنا أعلن أنني أقتنع بسهولة بكلمتك، لأنني ابناً مطيعاً. وأسلك في نور كلمتك، وبقوة روحك، في اسم الرب يسوع المسيح. آمين.

 
قديم 05 - 10 - 2015, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 9496 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبي الغالي،

أشكرك من أجل تشجيعك،
وتدعيمك وتشديدك لي اليوم بكلمتك.
وأنا أرفض أن أكون قلقاً،
عندما تأتي عليّ التعليقات المؤذية
لأنني مُدرك تماماً أن كل سلاح يُصوب ضدي لن ينجح.
فلقد انتصرتُ على كل مُقاوميّ،
في اسم يسوع، آمين.

 
قديم 05 - 10 - 2015, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 9497 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تنزعج بالإتهامات الزائفة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تنزعج

بالإتهامات الزائفة


" طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ (اضطهدوكم) وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا (اضطهدوا) الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ."
(متى 11:5-12).



سأل أحدهم، وهو يريد أن يعرف ماذا يمكنه أن يفعل عندما يقوم أشخاص معينين، ليُشَّهروا بمكر مُدَّعين سمعة ردية عن الآخرين. حسناً، إن أراد أحد أن يُلفق أو يُبالغ في حقائق عن استقامتك، أو للتشهير بشخصك أو تلفيق إدعاء كاذب عنك، لا يجب عليك أن تكون مُنزعجاً، خاصة إن كنت ابناً لله. إذ يُخبرنا الكتاب المقدس أن مثل هذه الأمور ليست جديدة.

فأولئك الذين يشنون هجوماً شخصياً على الآخرين لمنفعة شخصية، هم في الواقع يضرون أنفسهم. إذ يقول الكتاب المقدس،"جَمْعُ الْكُنُوزِ بِلِسَانٍ كَاذِبٍ، هُوَ بُخَارٌ مَطْرُودٌ لِطَالِبِي الْمَوْتِ."(أمثال 6:21). لذلك، أنت لا تحتاج أن تقلق من الأشخاص الذين ينشرون كذباً ضدك، لأن مثل هذه الأكاذيب لن تجعلهم يدومون: " شَفَةُ الصِّدْقِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ،، وَلِسَانُ الْكَذِبِ إِنَّمَا هُوَ إِلَى طَرْفَةِ الْعَيْنِ."(أمثال 19:12). وعندما يتقاولون بالأكاذيب عنك، سيبقون فقط إلى حين، ولن يصمدوا في وقت التجربة. فإن كنت صبوراً بالقدر الكافي، سيُستعلن الحق وستتبرأ.

وإن كان هناك هجوماً شخصياً قد وُجه ضدك، فما تفعله في مثل هذه المواقف هو أن تتعامل بناءً على كلمة الله. وافعل ما قاله يسوع: " وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ."(متى 44:5). ولا تستجيب في مرارة وغضب لمقاوميك؛ بل تجاوب في محبة. هذا ما فعله السيد، وهذا ما يجب عليك أن تفعله أيضاً.

وتذكر أن كل آلة (سلاح) صورت (صوبت) ضدك لا تنجح، وكل لسان يقوم عليك في يوم القضاء سيُستعلن كذبه. إن هذا السلام، والبر، والأمان، والنُصرة على المضاد هو ميراثك كابن لله (أشعياء 17:54).



صلاة

أبي الغالي، أشكرك من أجل تشجيعك، وتدعيمك وتشديدك لي اليوم بكلمتك. وأنا أرفض أن أكون قلقاً، عندما تأتي عليّ التعليقات المؤذية لأنني مُدرك تماماً أن كل سلاح يُصوب ضدي لن ينجح. فلقد انتصرتُ على كل مُقاوميّ، في اسم يسوع، آمين.


 
قديم 05 - 10 - 2015, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 9498 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبويا الغالي،

أشكرك لأنك تعلم وتُسدد كل ما أحتاجه
لكي أحيا الحياة التي دعوتني إليها
ولكي أُحقق هدفي فيك!
وأنا أرفض أن أكون في ضغوط
أو أُعاني من أي شئ في الحياة،
لأنك أتيت بي إلى مكان الراحة،
حيث تُسدد كل إحتياجاتي،
في اسم يسوع. آمين.
 
قديم 05 - 10 - 2015, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 9499 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هو يعلم ما تحتاج إليه



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هو يعلم ما تحتاج إليه!

" وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ." (متى 7:6-8).


إن الله لن يلتفت إليك وأنت تعتصر في الصلاة لمجرد أن تجعله يفعل شيئاً لك. ففي الواقع، هو لم يسألك أبداً أن تُصلي لكي يفعل ما تسأله منه، لأنه لا يوجد شئ لم يفعله لك بعد. ولقد طلب منا أن لا نُصلي مثل الأمم، فنُكرر الكلام بلا معنى، لماذا؟ لأنه علم بالفعل كل ما تحتاجه، حتى قبل أن توجد في المشهد، وجعله متاحاً لك. فلماذا إذاً يطلب منا أن نُصلي؟

إن سبب الصلاة هو أن يجعلك في توافق مع إرادة الله وهدفه لحياتك، وليس لكي يمكنك أن تطلب منه أشياء. أما الإمتياز والفرصة التي وهبت لنا لكي نُصلي بالروح القدس ونئن في الروح هي لتسُاعدنا أن نضع ذواتنا في مكان الله، في وقت الله، لهدف الله بطريقة الله. لذلك فعندما تقضي وقتاً في الصوم والصلاة للعام المُقبل، افعل ذلك بهذا الفهم. واجعله وقتاً للشركة؛ ولحظة من التواجد الإلهي وعبادة الرب الحميمية، في الروح والحق.

حقاً، ما الذي قد تريد أن تسأله من شخص ما قد أعطاك بالفعل كل شئ؟ ووفقاً لإمدادات الإنجيل، لا يوجد شئ اليوم ترغب أن تحصل عليه وهو ليس لديك بالفعل. إذ يقول الكتاب المقدس "إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ."(1كورنثوس 21:3). وعندما تعرف هذا، سيُصبح فعلاً من غير المُجدي بل حتى من الغباء أن تبدأ في أن تسأل الله من أجل أشياء. فأنا أخجل من أن أطلب من الله أي شئ؛ لأنه لا يعوزني شئ أسأل من أجله. إذ قد أعطانا بالفعل كل شئ في المسيح يسوع. فما إذاً الذي يمكنك أن تسأل من أجله أيضاً؟ أهو رأس مال لتجارة؟ إذاً، فالسؤال الذي تطرحه هو، "هل أرسلكَ لتبدأ هذه التجارة؟"

وإن كان أرسلك، فكل ما عليك أن تفعله إذاً، عندما تكون جاهزاً لذلك، أن تقول "يا أبويا، أنا في هذه المرحلة الآن، وأشكرك لأن لديّ كل متطلباتي." وهكذا، إن كان قد أرسلك، فهو متكفل بالفاتورة. وهو لا ينتظرك حتى تسأل، وسيُدبر كل ما تحتاجه عند كل مرحلة أنت فيها، وبذلك تُنتزع الضغوط من حياتك.

صلاة

أبويا الغالي، أشكرك لأنك تعلم وتُسدد كل ما أحتاجه لكي أحيا الحياة التي دعوتني إليها ولكي أُحقق هدفي فيك! وأنا أرفض أن أكون في ضغوط أو أُعاني من أي شئ في الحياة، لأنك أتيت بي إلى مكان الراحة، حيث تُسدد كل إحتياجاتي، في اسم يسوع. آمين.

 
قديم 05 - 10 - 2015, 07:05 PM   رقم المشاركة : ( 9500 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبويا الغالي،

أشكرك لأنك أرسلت ابنك الحبيب، يسوع،
ليس فقط ليُخلصنا،
ولكن ليجعلنا خلائق جديدة.
والآن، يمكنني اليوم وكل يوم آخر
أن أحتفل بفرحة الميلاد وأفرح بالمسيح الذي قد وُلِد في قلبي!
فأشكرك يا أبويا الغالي،
من أجل عيد الميلاد،
في اسم يسوع. آمين
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024