25 - 05 - 2014, 02:18 PM | رقم المشاركة : ( 941 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
جُوليا " سَلِّمُوا عَلَى جُولِيَا."( رو15:16)
جُوليا «جوليا» اسم لاتيني معناه " طويلة الشعر" أو "أنثوية الخضوع" أو "أنثوية التبعية" (Feminie of following). والشعر الطويل في الكتاب المقدس يشير بصفة عامة إلى الخضوع وعدم الاستقلال.. كما إلى الوداعة التي تليق بالمرأة "الإناء كالأضعف"، ومن أجل ذلك وَجَب على الرجل أن يعطيها كرامة (1بط3: 7). وفي 1كورنثوس11 يتكلم الكتاب عن الشعر الطويل كمجد للمرأة (ع15)، وعن أنه قبيح بالمرأة أن تُقَصّ أو تُحلق (ع 6). والمرأة بلا شك تعكس المجد والجمال اللذين بهما يسربلها الله عندما تستقر في مكانها المُعطى لها من الله، مكان الخضوع وعدم الاستقلال، وتتمسك بخصائصها وسجاياها الأنثوية. وبقدر ما تكون المرأة هكذا، بقدر ما تبدو أكثر جمالاً، وبقدر ما تحظى برضى الله. وبالعكس، على قدر ما تحاول المرأة أن تتشبه بالرجل أو تحتل مكانه، بقدر ما تفقد من جمالها وفضلها وفضائلها. فالمرأة لا يكتمل جمالها الأدبي إلا إذا احتلت المكان الذي لأجله خُلقت؛ مكان الخضوع وعدم الاستقلال. ومن هنا كان تحريض الرسول: «أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب." ( اف22:5) هذا الخضوع الذي على الزوجة أن تراعيه نحو زوجها، يجب أن يكون «كما للرب» بمعنى أن خضوع الزوجة لزوجها هو في الواقع خضوع لسلطان الرب وترتيبه من البدء، وصون لحقوق الرجل الذي منحه الرب إياها له منذ القديم «لأن الرجل هو رأس المرأة» (أف5: 23)، و«لأن آدم جُبِل أولاً ثم حواء» (1تي2: 13). «ولأن الرجل لم يُخلق من أجل المرأة، بل المرأة من أجل الرَّجل» (1كو11: 9) وفي هذه الأيام الأخيرة التي نعيش فيها، يُعتبر خضوع المرأة أمرًا غير مرغوب فيه، ولا يتفق مع الروح العصرية. فالنساء يطلبن الحرية والمُساواة بالرجال في الحقوق، غير أن خضوع الزوجة لزوجها، هو أمر الله الصريح. وإذا ما نُقضت أوامر الله، كانت النتيجة الحزن والفوضى، كما هو الحال في كثير من البيوت. إن المرأة التي تتولى رئاسة البيت احتقارًا لزوجها، هي تعيسة وبائسة، وستحصد بلا شك ثمار تمردها في آثام أولادها الذين ينشئون بلا تريب. كلمة مشهورة عنها : " سَلِّمُوا عَلَى جُولِيَا."( رو15:16) القس عاطف سمعان |
||||
26 - 05 - 2014, 10:21 AM | رقم المشاركة : ( 942 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أَمَّا الإِيمَانُ، فَهُوَ الثِّقَةُ بِأَنَّ مَا نَرْجُوهُ لاَبُدَّ أَنْ يَتَحَقَّقَ، وَالاقْتِنَاعُ بِأَنَّ مَا لاَ نَرَاهُ مَوْجُودٌ حَقّاً." عب 1:11 الآية في الأصل اليوناني:الإيمان هو القدرة على الحصول على حاجة موجودة في عالم الروح غير المرئية ولم تُلمس بعد بالحواس الخمسة، واعتبارها حقيقة قاطعة أخذتها الإيمان هو المصادقة على كلمة الله لك, و عملك بسبب الكلمة. و لهذا السبب احب أن ُاعّرف الإيمان على أنه المسؤول عن الروح البشرية لكلمة الله. واحدة من الأشياء التى يفعلها الإيمان هو أنه يجلب لروحك صورة الإمكانية. يُعرف الشاهد السابق الإيمان على أنه البرهان على الحقائق الغير مرئية. هذا يعنى أنه الدليل على وجود هؤلاء الأشياء الغير مرئية بالعين المجرّدة لكن يُمكن رؤيتها فى عالم الروح لنقول على سبيل المثال, أنك طلبت من أحدهم سيارة جديدة وأعلنت بعدها," إننى املك تلك العربة الجديدة فى اسم يسوع." لو أن ما تمارسه حقاً هو الإيمان, هذا يعنى أن السيارة بالفعل ملكك. ففى روحك قد ملكتها, حتى لو أنك لم تدفع أى شئ مالى له بعد. يقول الكتاب المقدس أن الإيمان," يَسْتَدْعِي إِلَى الْوُجُودِ مَا كَانَ غَيْرَ مَوْجُودٍ"(رو 17:4). و هكذا ففى ميدان الإيمان, ليس اعترافك المبنى على الأشياء التى يمكنك أن تراها أو تلاحظها بحواسك الطبيعية, بل الأشياء الروحية الغير مرئية للعين الطبيعية نتيجة هذا المبدأ, فإنك قد اشتريت العربة بالإيمان و يمكنك حقاً أن تقودها, حتى قبل أن ُتعلن عياناً. توسع يسوع نفسه فى هذا المبدأ عندما قال فى ( مر 24:11):" لِهَذَا السَّبَبِ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَا تَطْلُبُونَهُ وَتُصَلُّونَ لأَجْلِهِ، فَآمِنُوا أَنَّكُمْ قَدْ نِلْتُمُوهُ، فَيَتِمَّ لَكُمْ." هذا يعنى أن القدرة على أن تحصل على أى شئ ترغبه ليست بالأساس معتمدة على حالتك المادية أو القدرة الجسدية لكن على إيمانك منذ أنك صادقت على الكلمة بالإيمان وهذا ما يرضى عنه الله, فلذلك يعنى أن قوتك الشرائية هى الإيمان وليست الأموال. بوجود إيمان فى قلبك, فحالة روحك لن تتأثر بالظروف المحيطة. تذكر, إن هؤلاء الذين هم أبطال فى الحياة ليسوا هؤلاء الذين لديهم مال كافى ليحصلوا على ما يريدون, لكن هؤلاء الذين من خلال الإيمان حازوا على رضاء الله لأن الإيمان هو أساس سروره و رضاؤه تخبرنا الآية في عب 11 \1 أن الإيمان هو جوهر ما نرجوه، فهو أمر واقعي حتى أنه يسمّى فعلياً الجوهر المادة. والكلمة اليونانية التي استخدمت هنا للمادة الجوهر هي هوبوستاسيس وهي تعني حرفياً الذي يظل تحت شيء آخر أو يقدم الأساس لشيء آخر استخدمت نفس الكلمة في عب 1\3 عند الحديث عن يسوع أنه رسم جوهره جوهر الآب . والكلمة التي ترجمت إلى جوهر أو طبيعة هي هوبوستاسيس وهذا يعني أن الله الآب هو الواقع الأبدي وغير المرئي والمهم جداً الذي يعبر عنه يسوع المسيح الإبن على نحو مرئي. عندما نطبق هذا المعنى على عب 11\1 يمكننا أن نقول أن الإيمان هو الواقع المهم المختفي لما نرجوه. فالإيمان حقيقي وهو جوهر طبيعة الإيمان هو الإيقان بأمور لا ترى عب 11\1 وبغض النظر عن الترجمة التي نفضلها للآية فالنقطة الجوهرية هي أن الإيمان يتعامل مع ما لا يمكننا رؤيته . فالإيمان يتعلق بما هو غير مرئي وأكد كاتب الرسالة بعد ذلك على علاقة الإيمان بما هو غير مرئي فقال : بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم تتكون ما يرى مما هو ظاهر عب 11\3 كلمة أتقنت في اليوناني كتارتيزو وتعني تشكلت ، تصلح ، تسترد ، تكمل وتشفي وكلمة العالم في اليوناني إيون أي أن تشكل العالم الخاص بك يشير كاتب الرسالة هنا غلى التناقض بين ما يرى وما لا يرى بين المرئي وغير المرئي . تربطنا حواسنا بالعالم المرئي ما يرى إلا أن الإيمان يأخذنا لما يتجاوز المرئي ويصل لغير المرئي أي الواقع المهم المختفي الذي به تكوّن العالم كله وهي حقيقة كلمة الله إذا يرتبط الإيمان بحقيقتين واقعيتين وهما: الله نفسه وكلمته. فلا يهتم الإيمان الكتابي سوى بهذين الموضوعين . أما في الأحاديث الدنيوية فنحن بالطبع نتحدث عن الإيمان في الإقتصاد أو في أحد الأدوية أو أحد القادة السياسيين . إلا أن الأيمان لا يستخدم بهذه الطريقة في الكتاب المقدس . ففي الكتاب المقدس لا يرتبط الإيمان إلا بحقيقتين واقعيتين فحسب وهما الحقيقتان اللتان لا يمكننا أن نراها بعيوننا الطبيعية وهما : الله وكلمة الله |
||||
26 - 05 - 2014, 11:17 AM | رقم المشاركة : ( 943 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
"قُم انزل الى بيت الفخاري" (ارميا 17) وأمر الرب ارميا النبي، بالنزول الى بيت الفخاري، لكي يعلّمه درسا هاما لن ينساه...وارميا اسم عبري يعني الرب يرفع.. والرب ارادنا ان نعلم هذه الحقيقة، "لكي يرفعك الرب، عليك ان تنزل اولا، ولكي تنزل، عليك ان تقوم اولا، ثم تنزل، فتتعلم، فيرفعك الرب، لكي تتمشى على المرتفعات الروحية، وتشهد عن حكمة ونعمة وامانة الرب.... في البداية، يدعونا الرب ان نقوم من سباتنا ومن حالة التواتر والروتين، لان حياة الايمان هي حياة تجديد، وتجد في كل يوم درساً، وهي ليست حياة خمول وكسل وتصلب وتحجر.. وطلب الرب من ارميا النبي ان ينزل ويتضع وينكسر ويذل ويخضع ارادته لارادة الرب على اساس الثقة بمحبة الرب وحكمته، لان كل افكاره هي لخير المؤمن....فقام النبي ونزل الى بيت الفخاري.. من اهم واعظم دروس الايمان، هو التجانس مع الرب، فالرب يريد ان نشاركه مشاعره وافكاره، وننسجم مع ما يجول في خلجه، وما يدور في اعماق قلبه...والرب اراد من ارميا ان يصوّر تنازل الرب الخالق القدير، وهو في السماء اذ قام ونزل واتى الى عالمنا، اي الى ارضنا، كما قام يسوع وانحنى ليغسل ارجل التلاميذ، بعد ان خلع ثوب المجد، ولبس ثوب بشر حقير، ليتجانس الخالق مع مخلوقاته، اذ قال لموسى "ننزل ونرى معاناة الشعب في مصر"...وهكذا تنازل الرب من خالق قدير وعليّ عظيم، وتحول الى فخاري يتعامل مع التراب القذر ليصنع منه وعاءا لمجده واستخدامه.. اناء يخدمه ويتمم مقاصده .. وقد قصد الرب القدير ان يصنع من تراب لا قيمة له ومن غبار يداس من الجميع، ليحوّله الى اناء جميل، يكون في قصر الملوك، بل يدخل سماء الاله العجيب ليلمع في المجد الى ابد الابدين.... اراد الله العلي ان يدعو النبي عبده ليراقب عمل الرب مع البشر التراب، ويبصر قدرته على صنع، من تراب مجهول لا ينفع لشيء، خزف مجيد لاستخدام رب السماء... في هذا العمل نرى اولا حكمة العلي ونعمته، ونبصر محبته لاختيار وعاء فاسد حقير لمجده، ونرى ايضا تنازله اذ قبِل ان يتعامل مع مادة قذرة وملوثة وتلوِّث، لتظهر ايضا طول اناة القدير وقوة احتماله لإناء حقير الى هذا الحد... من الواضح ان المخلوق الذي ينكر قيمته وحجمه الحقيقيين، لا ينفع لعمل القدير، فالرب مستعد لتطبيق كل مقاصده العجيبة، ما زلنا نعترف ونقتنع بماهيتنا الحقيقية، نحن لسنا اكثر من غبار وتراب، ونسير الى رماد لا ينفع لشيء الا للدوس!... وشعر الرب الاله بنشوة، عندما وقف مقابله النبي ارميا، مراقبا مشهدا مشابها لما فعله الرب مع البشر.. اراد الله ان يجد بشرا يهمه مراقبة عمل الخالق، وما زال الرب يبحث، ليس عن معلمين ووعاظ منشغلين بانفسهم، بل الذين يهمهم اتمام مشيئة الرب، بصنع مجسم يجسد افكار الخالق نحو البشر عمل يديه....من اعظم اهداف الرب القدير هو ايجاد بشر، يشاركونه افكاره ومشاعره ومقاصده، اي ايجاد بشر حقير، يفهم خالقه ويتفهمه.. وضع هذه السليقة في اعماق البشر، فمن ابلغ ما يصل اليه الانسان، هو مشاركة خالقه اعمق افكاره .. وليس غيظ اعظم من اكتشاف ان مَن حولك، لا يفهمونك ابدا، حتى ولو اعز واقرب الناس اليك... لكن الوعاء فسد، فالانسان الذي صنعه الخالق باتقان، فسد، وهذا ليس لخطأ في الفخاري الماهر، بل هذه طبيعة التراب الذي يميل الى الفساد، وليس مستغربا ان يفسد.. لكن الفخاري بحلمه ونعمته لم ينفذ صبره، بل عاد فعمله من جديد، لم يغضب او قذفه بعيدا وداسه بغضبه، بل بطول اناة، امسكه وجمعه وعاد وعمله من جديد.. والرب اراد ان يعبّر للنبي عبده عن مشاعره اولا عندما اختار مادة التراب الحقيرة وشعوره القاسي عندما فسد الوعاء، ومدى قوة احتماله عندما لم يرمه، بل تمسك به وعاد فعمله بشكل افضل واجمل... مع ان الرب لكي يخلق الانسان، احتاج الى التنازل العجيب، فالفخاري، لكي يصنع الوعاء الخزفي، عليه ان ينخني الى ادنى نقطة، وجمع التراب، مما يلوّث يديه، ثم بكل دقة وتأنّي، يعمل على صقله، وبصبر شديد، يصنعه كما يحلو له.. والرب في هذه القصة لا يقصد فقط ارميا النبي، بل اراد جميعنا ان نفهم مشاعر الخالق وندخل الى اعماق قلبه، لكي نختلس ولو نظرة، لما خطط له القدير، نحونا المخلوقات العاجزة والحقيرة... كما قال الرسول بولس "لنا هذا الكنز في اواني خزفية، لكي يكون فضل القوة لله لا منا"(2 كو 4)... من العجيب ان الفخاري الاعظم، لم ييأس او يحبط من فساد الوعاء الذي صنعه ولم يرمه، مما يؤكد ان لله تصميم على التعايش مع البشر.. ليس لدى الرب اية مشكلة من اننا تراب وغبار لا قيمة له، بل هو مستعد ان يحتملنا بفرح. المشكلة الوحيدة امام الرب هي ان البشر ينسوا انهم تراب، ويتعاملون وكأنهم ذهب او ماس، مع الرب اراد وعاءا من خزف، وليس من ذهب لكي يكون فضل القوة لله وليس للبشر... فالذهب والماس والاحجار الكريمة لن تتمم مقاصده، بل التراب، لصنع انية لمجده..من هذه نستخلص اعظم الدروس، ان الله القدير قصد ان يختارنا ونحن تراب، ولن يتنازل عنا مهما خيبنا امله، ومهما اتعبناه. اما اذا نسينا حجمنا وحقيقتنا وبدأنا نتعامل مفتخرين بانفسنا وبما لنا، عندها نثبت اننا لا ننفع لمقاصده ونكون غير ملائمين كمادة خام لاتمام خطته العجيبة الابدية.... ويستمر الفخاري في صقل الوعاء على الدولاب المعد لهذه العمل، حتى يظهر الوعاء لامعا، يعكس وجه الفخاري.. وهكذا الرب القدير بطول اناة منقطعة النظير، مستعد ان يمسك البشر واحدا فواحدا، دون كلل او ملل، ويضع واحدا فواحدا على دولاب الايام ودولاب الزمن ودولاب الاحداث ويتابع في تدوير الدولاب، والوعاء يتخبط، ويمسح الفخاري يديه على كل اطراف الوعاء، ليتحسسه ويعرف متى يصير الوعاء مالسا وناعما ورقيقا ووديعا وملآنا نعمة بما فيه الكفاية.. والحد الفاصل هو عندما يتمكن الفخاري من رؤية وجهه بشكل واضح على سطح الوعاء... هل نثق ان الفخاري الاعظم هو ممسك بزمام امور حياتنا؟.. فليست هنالك صدفة او مصادفة او قضاء وقدر، بل الاله الحكيم يتنازل ويجلس بنعمته مخصصا كل وقته، لكي يصقل ويشكّل الوعاء الخزفي كما يحسن في عيني الفخاري... هل نشعر بمحبة القدير؟ وعندما نجتاز تخبطات وتقلبات الحياة، نحتاج ان نثق ان الفخاري، متحكم بكل الامور، فلا يحدث الا ما يسمح به الفخاري الحكيم، ولا يسمح، الا بما يخدم مقاصده، وكل مقاصده ليست النجاح العالمي والتقدم الاجتماعي وحتى ليست الخدمة المسيحية او المعرفة الكتابية، بل هدفه الاعظم صقلنا ليصوغنا على شبه ابنه يسوع، لكي نكون مشابهين على صورة ابنه (رومية 8).. كثيرا ما نصدم، عندما يحدث امرا في حياتنا لا نتوقعه ونحبط، ونظن ان الامور ليست كما يجب، ولا نصدق ان لله قصدا من كل ما يحدث في حياتنا. يضع الرب البعض على الدولاب اليوم، والبعض الاخر غدا... ودائما يسمح الفخاري بامور لا نتوقعها بل نحسبها قسوة.... فعندما يضعنا الرب على الدولاب من اعلى، نفرح ونفتخر على الاخرين ونتحكم بالاخرين ونحكم عليهم، وبعد ايام نكون في اسفل الدولاب اي من تحت الدولاب، فنبدأ نصرخ طالبين النجدة، ظانين ان الامور انفلتت واننا هلكنا وانتهينا ولم يعد رجاء او امل في الحياة... ان اهم درس من حادثة الفخاري هو وجوب الثقة في الخالق.. ان الذي خلقنا، لم يخلقنا لكي يعذّبنا او ليؤلمنا، بل لان له قصدا هاما ابديا... ولكي نعبر المادة بنجاح، نحتاج الى الثقة بالرب الذي مات على الصليب لاجلنا.. فكما الفخاري يمتلئ بالغبار والوحل، اذ يعمل طول النهار من وعاء الى وعاء، هكذا الخالق كان مستعدا ان يصير كمخلوقاته جسدا لحما ودما وعظما... ويتساءل الخالق، الا يستحق الخالق العظيم والفادي العجيب ان يثق به خلائقه؟؟ أ ليس من البديهي بعد معرفة مقاصد الله نحونا، ان نرمي انفسا على دولاب الخالق، صارخين "اعمل بي ما تشاء، فانا اثق بك يا خالقي ويا جابلي ويا فادي العظيم.. اصنع بي ما تشاء ولا اريد ان اقارن نفسي بالاخرين"، فلا يمكن مقارنة التراب الذي بيد الفخاري لصنع الوعاء، بالتراب الذي لا يريده الفخاري. وايضا لا يمكن مقارنة الوعاء الذي في اعلى الدولاب، مع الوعاء في اسفل الدولاب او على جنبه، فكل وله اختباره مع الرب..... بقلم القس ميلاد ديب يعقوب |
||||
07 - 08 - 2015, 07:52 AM | رقم المشاركة : ( 944 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
المد والجزر
(صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا) 1تي1: 15. أول مجرمة أُعدمت في الولايات المتحدة في عام 1962 كانت امرأة تدعى (فيلما بارفيلد). فقد قتلت هذه الامرأة والدتها وخطيبها وشخصين آخرين. وخلال مدة سجنها قبلت (فيلما) المسيح مخلصا شخصيا لحياتها. وبحسب قول احدى صديقاتها الحميمات: لقد أصبحت فيلما نِعمَ المثال في سلوكها المسيحي في السجن. عندما اقترب موعد اعدامها, احتاجت فيلما الى تأكيد خلاصها وغفران خطاياها من جديد. فدعت صديقتها واستفسرت منها. سألتها صديقتها هذا السؤال: هل لاحظت يوما على شاطئ البحر الثقوب الصغيرة التي عملتها الحيوانات البحرية الصغيرة؟ اجابت (فيلما): نعم لاحظتها. تابعت صديقتها قائلة, هل تأملت ولداً يبني قصوراً من الرمل على الشاطئ, فيحفر في الرمل ثقوبا متوسطة. اجابت (فيلما): نعم. تابعت صديقتها قائلة: هل صادفت عرنوقاً يحفر في الرمل لكي يعمل ثقباً كبيراً يحفظ فيه بيضه؟ اجابت (فيلما): نعم. قالت صديقتها: صادفت اذا في حياتك ثقوبا صغيرة, ومتوسطة, وكبيرة. والان قولي لي من فضلك, ماذا يحدث عندما يأتي المد والجزر؟ اجابت (فيلما): انه يغطي كل الثقوب بالتمام ويمسحها! قالت صديقتها: وهذا تماما ما يحدث لك عندما يغطيك دم المسيح الطاهر. فجميع خطاياك الصغيرة والمتوسطة والكبيرة, تُغطّى كلّها وتُمسح. وبما انك قبلت الرب يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لحياتك فلا يجب ان تقلقي البته من جهة حياتك الأبدية, تذكري فقط ماذا يحدث عندما يأتي المد والجزر. |
||||
07 - 08 - 2015, 07:53 AM | رقم المشاركة : ( 945 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
لا تتنجسوا (بِكُلِّ هَذِهِ لا تَتَنَجَّسُوا لانَّهُ بِكُلِّ هَذِهِ قَدْ تَنَجَّسَ الشُّعُوبُ الَّذِينَ انَا طَارِدُهُمْ مِنْ امَامِكُمْ فَتَنَجَّسَتِ الارْضُ. فَاجْتَزِي ذَنْبَهَا مِنْهَا(اعاقب الارض بذنبها)فَتَقْذِفُ الارْضُ سُكَّانَهَا.) لا18: 24-25. هكذا كلم الرب شعبه في القديم محذراً إياهم من الخطية لئلا تقذفهم الأرض. فأي فساد خلقي قد وصل اليه الناس في ذلك الوقت, واي ظلم وفجور قد ملأ قلبهم حتى قذفتهم الأرض!! ان كان صراخ سدوم وعمورة قد كثر (وخطيتهم قد عظمت جداً) تك19. فماذا نقول في أيامنا هذه, هل بقي شر لم يُرتكب؟ وايّة مشاهد نراها ونسمع عنها, انها أمور تقشعر لها الابدان. في كل مكان وبدون استثناء, صور العنف والقتل والاغتصاب, صور الحروب والموت والرعب. وها هي الأرض تتزلزل من تحت اقدام الجميع لافظة سكانها! ان كانت عينا الله لم تحتمل الشر أيام نوح, (فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ اتَتْ امَامِي لانَّ الارْضَ امْتَلَاتْ ظُلْما مِنْهُمْ. فَهَا انَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الارْضِ) تك6: 13. واهلكهم بالطوفان. وان كانت عيناه لم تحتمل الشر أيام لوط (فَامْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتا وَنَارا ... وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ وَكُلَّ الدَّائِرَةِ وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ وَنَبَاتَ الارْضِ.) تك19: 24-25. فماذا سيفعل في أيامنا هذه؟ اننا نشكر الله لأن هذه الأيام أيام نعمة, والفرصة رغم كل الشرور ما زالت مفتوحة للتوبة والرجوع الى الله. ولكن ان أضاع الناس الفرصة وتجاهلوا كل مشاهد الرعب والموت والخطية من حولهم, فانه عند انتهاء هذه الايام سيغلق الباب وتنتهي الفرصة. ولن تلفظ الأرض سكانها فحسب, ولكن سيتم المكتوب عن ذلك اليوم الذي فيه (تَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا). (فَإِنَّ السَّمَاوَاتِ كَالدُّخَانِ تَضْمَحِلُّ وَالأَرْضَ كَالثَّوْبِ تَبْلَى وَسُكَّانَهَا كَالْبَعُوضِ يَمُوتُونَ.) اش51: 6. وهكذا يهلك الرب بالنار, الأرض ومصنوعاتها, ومن فيها. انه الإنذار الأخير, فهل تسمع قول الرب عن فم خادمه الرسول بطرس قائلاً: (فَبِمَا أَنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟), فتهرب من الغضب الاتي! |
||||
10 - 08 - 2015, 06:30 AM | رقم المشاركة : ( 946 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
حتى متى أنتم متراخون ؟
حتى متى أنتم متراخون؟ يشوع 18 : 3 هل خفت ضوء مصباحك؟ الا يوجد زيت فيه؟ أم أنك مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ من الطريق؟ ألست أنت مِلْحُ الأَرْضِ أم انك لا تريد ان تكون نُورُالْعَالَمِ لان الطريق الى الجبل شاقة حيث يجب أن تضئ؟ انظر اليك و لا أرى انك ذاك الذي يَبْتَهِجُ مِثْلَ الْجَبَّارِ لِلسِّبَاقِ فِي الطَّرِيقِ , و لا ذاك الذي خَفِيفَ الرِّجْلَيْنِ كَظَبْيِ الْبَرِّ , لكني متيقن انك هو الذي أَعْرَجَ مِنْ رِجْلَيْهِ كِلْتَيْهِمَا. ألا تريد الجعالة؟ أم انك افرزت نفسك مع الرِّجَالَ الْجَامِدِينَ عَلَى دُرْدِيِّهِمِ منتظرا أن تستلقي على كنبة مريحة من اجل قَلِيلُ نَوْمٍ بَعْدُ قَلِيلُ نُعَاسٍ ؟ و عند سماع صوت المنادي : أَنْهِضُوا الأَبْطَالَ, اراك تهمس متثائبا: أاااه.. قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي، فَكَيْفَ أَلْبَسُهُ ؟ قَدْغَسَلْتُ رِجْلَيَّ، فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟ اه ايها المتراخي لانك لست تعلم أن عِنْدَ اللهِ قُوَّةً لِلْمُسَاعَدَةِ وَ لِلإِسْقَاطِ و قد يختار الله أن يُسْقِطُكَ أَمَامَ الْعَدُوِّ كما فعل مع شمشون الذي ظن أنه حسب كل مرة سينتفض. صلاتي لك عزيزي القارئ اليوم أن تكون ايِّلَةٌ مُسَيَّبَةٌ, مستعدة أن تخرج لتمتلك الغَرْبَ وَالجَنُوبَ |
||||
11 - 08 - 2015, 10:39 PM | رقم المشاركة : ( 947 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
اين التسعة؟
فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ الْعَشَرَةُ قَدْ طَهَرُوا؟ فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ لوقا 17 :17 هل وقعت عليك بركة من السماء أو سمحت السماء بضيق عليك؟ في كلا الحالتين قف مكانك! لا تتحرك الى اليمين او اليسار! أسأل أولا أَيْنَ هُوَالطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ أي درب هو الأقصر باتجاه الله وسِر فيه. كانوا تسعة يهود برص، أولاد إبراهيم بالجسد، والتسعة طهرهم الرب الذي كان ينظر إليهم وهم مبتعدين عنه وفي قلبه حسرة بعد أَن نَسُوا أَفْعَالَهُ وَعَجَائِبَهُ الَّتِي أَرَاهُمْ. كأني به يناديهم قائلا:أين أنتم ذاهبون؟ قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَاأَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا.ولكنهم مضوا ولم ينظروا ورائهم. لقد شفي جسدهم، ولكن هل شفيت روحهم. كلا! لأنه لم يكن هناك ايمان ليخلصهم. ما الفائدة إذاً؟ ما قيمة الشفاء الجسدي ان لم يكن هناك شفاء روحي؟ فالطريق عندها ستقود حتما الى أَرْضِ ظُلْمَةٍ وَظِلِّالْ مَوْتِ. أما العاشر، فمع كونه غَرِيب الْجِنْسِ، سمع صوت قلب الرب ورَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، ليأخذ لنفسه جواز سفر اخر ويمشي في طريق جديد ليصبح ابنا حقيقيا لإبراهيم، رَعِيَّة مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ بعد أن سمع أعظم كلمات تقال لخاطئ:إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ. إذا كنت قد مضيت في طريقك عزيزي القارئ دون أن تمجد الرب، فأرجوك عد أدراجك. قدم الشكر للرب على نعمتك لِكَيْ تَكُونَ النِّعْمَةُ وَهِيَ قَدْ كَثُرَتْ بِالأَكْثَرِينَ، تَزِيدُ الشُّكْرَ لِمَجْدِ اللهِ |
||||
12 - 08 - 2015, 09:03 AM | رقم المشاركة : ( 948 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
وقت مقبول "هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص" 2 كورنثوس 6: 2 قَتل شاب أمريكي صاحبه فأدين بالإعدام، وفي أحد الأيام دخل زائر إلى السجن وتوجه إلى الشاب... فصاح به الشاب السجين: أخرج من هنا ... لا أريد أن أراك ولا أن أسمعك. فقال الزائر: أيها الشاب أصغ لي، أريد أن أقدم لك خبراً ساراً... لكن السجين هدّده... وبعد دقائق دخل الحارس وأخبر السجين أن الزائر الذي طرده هو حاكم المقاطعة بنفسه ، وقد أتى لتسليمه رسالة عفو! صاح السجين بمرارة : كيف.. وقال للحارس: أسرع وأحضر لي ورقة لأكتب للحاكم. ثم كتب اعتذارات مترجياً من الحاكم أن يعود ومعه الرسالة. وعندما استلم الحاكم الرسالة ألقاها جانباً بعد أن كتب عليها: "هذا لا يعنيني" نُفذ الحكم ومات السجين وهو يقول: أموت بسبب رفضي العفو الذي قُدّم لي. لقد رفض هذا الشاب حتى أن يُصغي رغم أنه في ساعاته الأخيرة، رغم أن الحكم قد نُطق به. لقد تحجّر قلبه إلى آخر لحظة، وياليته أعطى نفسه هذه الفرصة الأخيرة لكان قد نجا بحياته. وماذا عنك عزيزي القارئ, لماذا لا تعطي الفرصة لمن يتكلم معك عن رسالة الخلاص ان يتكلم. ام انك لا تهتم بما يفيد حياتك الابدية. الكتاب المقدس يقول: "هلك شعبي من عدم المعرفة"، وأيضاً: "ليتك أصغيتَ لوصاياي فكان كنهر سلامك". نعم إن الحقيقة المؤكدة التي يعلنها الكتاب المقدس أن كثيرون سيهلكون بسبب رفضهم كلمة الله وانهم بسبب قساوتهم وقلبهم غير التائب يذخرون لأنفسهم غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة. |
||||
12 - 08 - 2015, 09:04 AM | رقم المشاركة : ( 949 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
محبة الله وصبر المسيح (وَالرَّب ُّيَهْدِي قُلُوبَكُم ْإِلَى مَحَبَّةِ اللهِ وَإِلَى صَبْر ِالْمَسِيحِ) 2تس3: 5. طلب الرسول بولس من مؤمني تسالونيكي ان يصلوا لأجله, لكي تنتشر الرسالة, وتتمجد كما تمجدت عندهم (اذ قبلتم الكلمة في ضيق كثير), ولكي ينقذ أيضاً من الناس الأردياء الأشرار. ثم صلى لأجلهم باعتبار الضيق الذي حاصره يحاصرهم أيضا من كل مكان, طالبا لهم امرين: 1-الرب يهدي قلوبكم لمحبة المسيح. هم اختبروا محبة المسيح, نعم, ولكن لم يعرفوا عمقها بعد. وكما نقول للطفل الذي لايدرك بعد عمق محبة والده له: ياليتك تدرك كم يحبك والدك, فهذا سيغير نمط حياتك. هكذا يتمنى لنا الرسول بولس ان نفهم عمق محبة الله ابونا, وبالتالي نكف عن التذمر في الضيق القادم من الظروف, او من الاخوة الكذبة, او من الالام الجسدية, باعتبار ان الله صاحب السيادة هو ابونا الذي يحبنا, والقادر بنعمته ان يحول كل الأشياء للخير. 2-الرب يهدي قلوبكم لصبر المسيح, فيبدوا ان الضيق كان شديداً في تلك الأيام الشريرة, كما في أيامنا هذه, وصبر أيوب لم يعد ينفع, وصارت الحاجة ان يمدنا الروح القدس بصبر اعظم هو صبر المسيح, الذي احتمل لنفسه مقاومة من الخطاة هذا مقدارها. ولأن الايمان ليس للجميع, سنواجه في كل يوم ضيق من الناس الأردياء الأشرار لتعطيل الرسالة, كما واجهه رجال الله الذين سبقونا. ولكن مع ذلك ثق عزيزي القارئ بيد ابوك السماوي المحب, صاحب السلطان واليد الرفيعة. وكُفّ عن التذمر لأن عينا ابوك السماوي ترقبان وتلاحظان. |
||||
12 - 08 - 2015, 09:06 AM | رقم المشاركة : ( 950 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أليس ابنك وحيدك؟ اِسْتَيْقِظْ يَا سَيْفُ عَلَى رَاعِيَّ، وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. (زكريا 13 : 7) أليس هو ابنك يارب, وحيدك, الذي به سررت؟ اليس انك أرسلته إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. ؟ اذا لماذا تريد اصعاده مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ ؟ ألا يمكن أن يُعطى عوضا عنه على سَبْعَةَ مَذَابحَ..سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ ؟.ألا تشفق عينك عليه؟ لما السيف يا الهي؟ اليس سيفك معد لأعدائك و قَدْ حُدِّدَ لِيَذْبَحَ ذَبْحًا. قَدْ صُقِلَ لِكَيْ يَبْرُقَ ؟ لماذا اذاً سلطته على رقبة البار؟ ما الذي فعله حتى استحق هذا ؟ أه يا رب لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنْ عَبْدِكَ. انظر يا رب لحالته , ها هو مَلْفُوحٌ كَالْعُشْبِ وَيَابِسٌ, وحيد و متروك كَعُصْفُورٍمُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ.الا يرق قلبك له؟ ما زال هناك متسع للوقت يا رب حتى تغير رأيك . أرجوك يا رب ,لاَتُسَلِّمْ لِلْوَحْشِ نَفْسَ يَمَامَتِكَ. ألا تعلم ماذا سيفعل أعدائك بها؟ سيقطعونها اربا اربا... أنظر يا رب اليه في ساعاته الاخيرة , ها هو يصلي , عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. ماذا تريد اكثر من هذه الصلاة لجاجة حتى ترحمه؟ أهذه هي الأبوة؟ ان يجبرالاب ابنه على الذهاب الى الموت و ان يسر هذا الاب بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ ؟ - ماذا؟ ماذا قلت يا رب؟ مهلا أرجو أن تعيد لأني بَلِيدٌ وَلاَ أَعْرِفُ! هل تقول أن ابنك طوعا جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ ؟ سار الى الجلد و الصلب و الموت لأنه أَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً؟ اذاً قد كنا هالكين بدونه؟ و مصيرنا البحيرة المتقدة بالنار؟ الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَ أُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا. ! آه يارب , ما هذه المحبة العظيمة التي فَوْقِي ارْتَفَعَتْ، لاَ أَسْتَطِيعُهَا! سامحني يا رب قَدْ نَطَقْتُ بِمَا لَمْ أَفْهَمْ. بِعَجَائِبَ فَوْقِي لَمْ أَعْرِفْهَا. هل تكفيني الأبدية لأتفرس في جروح يديك و جنبك المطعون حتى أفهم حبك العجيب ؟ لست أدري.. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|