منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 10 - 2022, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 93101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"وتَظهَرُ عِندَئِذٍ في السَّماءِ آيةُ ابنِ الإِنسان"
(متى ظ¢ظ¤: ظ£ظ*)

"وكما أَنَّ البَرقَ يَخرُجُ مِنَ المَشرِق ويَلمَعُ حتَّى المَغرِب، فكذلِك يَكونُ مجيءُ ابنِ الإِنسان" (متى ظ¢ظ¤: ظ¢ظ§). سيكون نور مجدهِ كبير جدًّا حتّى أنّ الكواكب الأكثر إشعاعًا ستبهت وتنطفئ أمامه. "وتَتَساقَطُ النُّجومُ مِنَ السَّماء... وتَظهَرُ عِندَئِذٍ في السَّماءِ آيةُ ابنِ الإِنسان" (متى ظ¢ظ¤: ظ£ظ*).

 
قديم 20 - 10 - 2022, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 93102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي قدرة علامة الصليب؟

"تُظلِمُ الشَّمس، والقَمَرُ لا يُرسِلُ ضَوءَه، وتتساقط النجوم مِنَ السماء، وتتزعزعُ قوّاتُ السَّمَوات" (متى ظ¢ظ¤: ظ¢ظ©)، والصليب على العكس يلمع وينوّر العالم ومن في العالم، حتّى تعرف أنّ أبّهته هي أكبر من الشمس والقمر. وكما يدخل الملك إلى المدينة، يحمل الجنود على أكتافهم البنود الملوكيّة ويرفعونها أمامه ليعلنوا وصوله، هكذا ايضاً سيحدث عندما ينزل الربّ من السماء، يحمل أمامه جوقات الملائكة ورؤساء الملائكة على أكتافهم هذه العلامة الإلهية، الصليب المُقدّس، وينذروننا بمجيء الملك السماويّ الديان العادل، الّذي هو الرّب يسوع المسيح. "لِذلِكَ كونوا انتم أيضاً مُستعِدِّن، ففي الساعةِ التي لا تَتَوَقَّعونها يأتي ابْنُ الإنسان" (متى ظ¢ظ¤: ظ¤ظ¤).
 
قديم 20 - 10 - 2022, 03:25 PM   رقم المشاركة : ( 93103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



تجَلّى فتمجَّدَ





"لا تُخبِروا أَحدًا بِهذِه الرُّؤيا إِلى

أَن يَقومَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات"
(متى ١٧: ٩)

لقد حدّث الرّب يسوع المسيح تلاميذه كثيراً عن عذاباتهِ، آلامهِ وموتهِ، وتنبّأ لهم عن الآلام الّتي سيتحمّلونها بأنفسهم والموت القاسي الّذي سينالونه يوماً ما (متى ١٦: ٢١-٢٦).

لهذا السبب، وبعد أن قال لهم هذه الأشياء القاسية والصعبة جداً، جرّب أن يعزّيهم بالتذكير بالمكافآت الّتي سيعطيها عندما يأتي في مجد أبيه "سوف يأتي ابْنُ الإنسان في مجدِ أبيهِ ومعه ملائكتُه، فيُجازي يومئذٍ كُلَّ امرِىءٍ على قدرِ أعمالهِ. الحقَّ أقولُ لكم: مِنَ الحاضرين ههُنا من لا يَذوقون الموتَ حتّى يُشاهِدوا ابنَ الإنسان آتياً في ملَكوتِهِ" (متى ١٦: ٢٧-٢٨).

لقد أراد يسوع أن يُظهِر لهم مسبقاً عظمته الكبرى بقدر ما استطاعوا التحمّل في هذه الحياة، كما أراد بأن يُريهم عظمته الّتي سوف يعود بها (في مجيئه الثّاني) لكي يجنّبهم الاضطراب والألم الَّذين سوف يشعر بهما الرّسل في ساعة آلامهِ موتهِ، وخاصةً القدّيس بطرس.

"وبعدَ سِتّةِ أيام مَضى يسوعُ بِبُطرسَ ويَعقوبَ وأَخيه يوحَنَّا، فانفَردَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجلَّى بمَرأى مِنْهُم، فأشَعَّ وجهُهُ كالشّمس، وتلألأت ثيابُه كالنُّور" (متى ١٧: ١-٢).

لماذا لم يأخذ يسوع معه إلّا هؤلاء الرسل؟

لأنّهم، ومن دون شك، يتقدّمون الآخرين:

فالقدّيس بطرس، بسبب حماسه وحبّه.

والقدّيس يوحنّا، لأنّه كان التلميذ الّذي أحبّه الرّب يسوع (يوحنا ١٣: ٢١).

ثمّ القدّيس يعقوب لأنّه بعدما سأله يسوع ولأخيه يوحنا: "أتستطيعان أن تشربا الكأسَ التي سأشربها؟" قالا له: "نستطيع" (متى ٢٠: ٢٢)، وأيضًا، لأنّه التزم بكلمته لاحقًا "فقتلَ الْمَلِكُ هيرودُس بحَدِّ السيفِ يَعْقُوبَ أَخا يوحنّا" (أعمال الرُسُل ١٢: ٢).

لماذا ظهر الرّب يسوع مع موسى وإيليّا؟

لقد اتُّهم بلا انقطاع بإنتهاك الشريعة والتجديف ، وبالاستيلاء على مجدٍ ليس له: "مجد الآب". فلكونهِ أراد أن يُظهر أنّه لم ينتهك الشريعة ولم يستولي على مجد ليس له، إستعان الرّب يسوع بسلطة شاهدَين لا عيب فيهما أبدًا: موسى، الّذي أعطى الشريعة، وإيليّا، الّذي احترق بغيرة شديدة على مجد الله وخدمته: "إنّي غِرتُ غَيَرةً للرَّبِ..." (الملوك الأول ١٩: ١٠).

لقد أراد أن يعلّم أيضًا أنّه هو سيّد الحياة والموت، وأنّه أتى بإنسانٍ ميت (أي موسى)، وبإنسانٍ آخر حُمل حيًّا في عربةٍ من نار (أي إيليّا) "وصعِدَ إيليّا في العاصفة نحو السماء، واليشاعُ ناظِرٌ وهو يَصْرُخ: "يا أبي، يا أبي..." (الملوك الثاني ٢: ١١).

كما أراد السيد المسيح أن يكشف لتلاميذه مجد صليبه وأن يعزّي ويشجّع بطرس ورفاقه الخائفين من آلامه "لا تخافوا، قوموا فصَلّوا لئلاَّ تقعوا في التجرِبة" (لوقا ٢٢: ٤٦).

لقد تكلّم موسى وإيليّا معه عن المجد الّذي سوف يناله في أورشليم (لوقا ٩: ٣١)، وهذا يعني أنّهما تكلّما عن آلآمِهِ وصلبِهِ الَّذين سمّاهما الأنبياء دائمًا: "مجده".


 
قديم 20 - 10 - 2022, 03:27 PM   رقم المشاركة : ( 93104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"لا تُخبِروا أَحدًا بِهذِه الرُّؤيا إِلى
أَن يَقومَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات"
(متى ظ،ظ§: ظ©)

لقد حدّث الرّب يسوع المسيح تلاميذه كثيراً عن عذاباتهِ، آلامهِ وموتهِ، وتنبّأ لهم عن الآلام الّتي سيتحمّلونها بأنفسهم والموت القاسي الّذي سينالونه يوماً ما (متى ظ،ظ¦: ظ¢ظ،-ظ¢ظ¦).

لهذا السبب، وبعد أن قال لهم هذه الأشياء القاسية والصعبة جداً، جرّب أن يعزّيهم بالتذكير بالمكافآت الّتي سيعطيها عندما يأتي في مجد أبيه "سوف يأتي ابْنُ الإنسان في مجدِ أبيهِ ومعه ملائكتُه، فيُجازي يومئذٍ كُلَّ امرِىءٍ على قدرِ أعمالهِ. الحقَّ أقولُ لكم: مِنَ الحاضرين ههُنا من لا يَذوقون الموتَ حتّى يُشاهِدوا ابنَ الإنسان آتياً في ملَكوتِهِ" (متى ظ،ظ¦: ظ¢ظ§-ظ¢ظ¨).
 
قديم 20 - 10 - 2022, 03:27 PM   رقم المشاركة : ( 93105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"لا تُخبِروا أَحدًا بِهذِه الرُّؤيا إِلى
أَن يَقومَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات"
(متى ظ،ظ§: ظ©)

لقد أراد يسوع أن يُظهِر لهم مسبقاً عظمته الكبرى بقدر ما استطاعوا التحمّل في هذه الحياة، كما أراد بأن يُريهم عظمته الّتي سوف يعود بها (في مجيئه الثّاني) لكي يجنّبهم الاضطراب والألم الَّذين سوف يشعر بهما الرّسل في ساعة آلامهِ موتهِ، وخاصةً القدّيس بطرس.

"وبعدَ سِتّةِ أيام مَضى يسوعُ بِبُطرسَ ويَعقوبَ وأَخيه يوحَنَّا، فانفَردَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجلَّى بمَرأى مِنْهُم، فأشَعَّ وجهُهُ كالشّمس، وتلألأت ثيابُه كالنُّور" (متى ظ،ظ§: ظ،-ظ¢).
 
قديم 20 - 10 - 2022, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 93106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"لا تُخبِروا أَحدًا بِهذِه الرُّؤيا إِلى
أَن يَقومَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات"
(متى ظ،ظ§: ظ©)




لماذا لم يأخذ يسوع معه إلّا هؤلاء الرسل؟

لأنّهم، ومن دون شك، يتقدّمون الآخرين:

فالقدّيس بطرس، بسبب حماسه وحبّه.

والقدّيس يوحنّا، لأنّه كان التلميذ الّذي أحبّه الرّب يسوع (يوحنا ظ،ظ£: ظ¢ظ،).

ثمّ القدّيس يعقوب لأنّه بعدما سأله يسوع ولأخيه يوحنا: "أتستطيعان أن تشربا الكأسَ التي سأشربها؟" قالا له: "نستطيع" (متى ظ¢ظ*: ظ¢ظ¢)، وأيضًا، لأنّه التزم بكلمته لاحقًا "فقتلَ الْمَلِكُ هيرودُس بحَدِّ السيفِ يَعْقُوبَ أَخا يوحنّا" (أعمال الرُسُل ظ،ظ¢: ظ¢).
 
قديم 20 - 10 - 2022, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 93107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"لا تُخبِروا أَحدًا بِهذِه الرُّؤيا إِلى
أَن يَقومَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات"
(متى ظ،ظ§: ظ©)




لماذا ظهر الرّب يسوع مع موسى وإيليّا؟

لقد اتُّهم بلا انقطاع بإنتهاك الشريعة والتجديف ، وبالاستيلاء على مجدٍ ليس له: "مجد الآب". فلكونهِ أراد أن يُظهر أنّه لم ينتهك الشريعة ولم يستولي على مجد ليس له، إستعان الرّب يسوع بسلطة شاهدَين لا عيب فيهما أبدًا: موسى، الّذي أعطى الشريعة، وإيليّا، الّذي احترق بغيرة شديدة على مجد الله وخدمته: "إنّي غِرتُ غَيَرةً للرَّبِ..." (الملوك الأول ظ،ظ©: ظ،ظ*).

لقد أراد أن يعلّم أيضًا أنّه هو سيّد الحياة والموت، وأنّه أتى بإنسانٍ ميت (أي موسى)، وبإنسانٍ آخر حُمل حيًّا في عربةٍ من نار (أي إيليّا) "وصعِدَ إيليّا في العاصفة نحو السماء، واليشاعُ ناظِرٌ وهو يَصْرُخ: "يا أبي، يا أبي..." (الملوك الثاني ظ¢: ظ،ظ،).

كما أراد السيد المسيح أن يكشف لتلاميذه مجد صليبه وأن يعزّي ويشجّع بطرس ورفاقه الخائفين من آلامه "لا تخافوا، قوموا فصَلّوا لئلاَّ تقعوا في التجرِبة" (لوقا ظ¢ظ¢: ظ¤ظ¦).

لقد تكلّم موسى وإيليّا معه عن المجد الّذي سوف يناله في أورشليم (لوقا ظ©: ظ£ظ،)، وهذا يعني أنّهما تكلّما عن آلآمِهِ وصلبِهِ الَّذين سمّاهما الأنبياء دائمًا: "مجده".

 
قديم 20 - 10 - 2022, 03:35 PM   رقم المشاركة : ( 93108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تحذيرات المسيح لكي لا نخسر رحمته ونعمه


"حانَ الوقتُ واقترب ملكوتُ الله. فتوبوا وآمنوا بالبشارة"
(مرقس ١: ١٥)

هكذا بدأ الربّ يسوع المسيح بشارته: "تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات" (متّى ٤: ١٧). والقديس يوحنّا المعمدان، السابق، بالطريقة نفسها كان يُعلِنُ فيقول: "تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات" (متّى ٣: ٢). والآن، يؤنّب الربّ هذا الجيل لأنّهم لا يريدون أن يتوبوا، وملكوت السموات قد اقترب، هذا الملكوت الذي قال عنه يسوع بنفسه إنّه "لا يأتي على وَجهٍ يُراقَب. ولن يُقال هاهوذا هُنَا، أو هَاهوذا هُناك. فها إنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم" (لوقا ١٧: ٢٠-٢١).

فليكن لكلّ مِنّا الفطنة لتقبّل تحذيرات الربّ، حتّى لا ندع زمن رحمته يفوتنا، هذا الوقت الذي يمرّ الآن بسرعة، حيث ما زال يعفي عن الجنس البشري. وإن أُعفِي عن الإنسان، فلكي يتوب وكي لا يُدان أحد. ذلك أنّ لله معرفة زمن نهاية العالم ودينونته: مهما يكن الأمر، فالآن هو زمن الإيمان.

"ٱتبَعاني أَجعَلُكُما صَيّادَي بَشَر" (مرقس ١: ١٧)

سِمعانَ واندراوس جاءا إلى يسوع كصيّادَي سمك، وصارا صيّادَي بشر، كما قيل: "هاءَنَذا مُرسِلٌ صَيَّادينَ كَثيرين، يَقولُ الرَّبّ، فيَصْطادونَهم، وبَعدَ ذلك أُرسِلُ قنَاصينَ كَثيرين، فيَقنِصوَنهم عن كُلِّ جَبَلٍ وعن كُلِّ تَلٍّ ومِن شُقوقِ الصَّخْر" (إرميا ١٦: ١٦). فَلَو أَرسَل حكماء وعظماء، لقيل إنّهم أقنَعوا الشعب وبالتالي ربحوه، أو خدعوه وبالتالي سيطروا واستَولوا عليه. ولو أرسل أغنياء، لقيل أنّهم خدعوا الناس بتغذيتهم، أو أفسدوهم بالمال وبالتالي حَكَموه. ولو أرسل رجالاً أقوياء، لقيل إنّهم قد أغروهم بالقوّة أو أَجبَروهم بالعنف.

لكنّ الرُّسل لم يكن لهم شيئاً من هذا. وقد أَظهَر الربّ هذا الأمر للجميع من خلال مثل سمعان بطرس. كان يفتقر إلى الشجاعة، إذ كان خائفًا عند سماعه صوت جارية. كان فقيرًا، لأنّه لم يتمكّن حتّى من دفع حصّته من الضريبة، عندئذٍ قال له يسوع: "فاذهب إلى البحرِ وأَلقِ الشِّصَّ، وأَمسِكْ أَوَّلَ سمَكةٍ تَخرُجُ وافْتَحْ فاها تَجِدْ فيهِ إستاراً، فَخُذهْ وأَدِّهِ لهم عنِّي وٓعنكَ" (متى ١٧: ٢٧). وهو بنفسه قال: "لا فِضَّةَ عِندي ولا ذَهَب" (أعمال الرُسُل ٣: ٦). ولم يكن لديه معرفة وثقافة، لأنّه عندما أنكر الربّ، لم يعرف كيفيّة التملّص والهروب بِحيلة.

لقد ذهب صيّادو السمك هؤلاء وانتصروا على الأقوياء والأغنياء والحكماء. إنّها لَمعجزة كبيرة: كونهم ضعفاء، اجتذبوا الأقوياء لعقيدتهم من دون عنف. علَّموا الأغنياء وهم فقراء. جعلوا الحكماء والعلماء تلاميذهم وهم جُهّال. لقد أفسحت حكمة العالم مكانها لهذه الحكمة التي هي في حدّ ذاتها حكمة كلّ حِكمة.

"فَتَركا الشِّباكَ لوقتِهما وتَبِعاه" (مرقس ١: ١٨)

قد يتسأل البعض: "ماذا تركا من أشياء ثمينة تلبية لنداء الربّ، هذان الصيّادان اللذان لا يملكان شيئًا تقريبًا؟" لقد تركا الكثير، لأنّهما تخلّيا عن كلّ شيء، عن كل ما يملكانه، مهما يكن هذا الشيء قليلاً. أمّا نحن، فعلى العكس، نتعلّق بكلّ ما لدينا، ونبحث بطمع عمّا ليس لدينا.

ترك بطرس وأندراوس الكثير عندما تخلّيا معًا عن أبسط رغبة في الامتلاك. لقد تركا الكثير، عندما تخلّيا عن ممتلكاتهما، تخلّيا كذلك عن كل رغباتهما الشخصية ليتبعا يسوع. فلا يقل أحد في نفسه، حتّى عندما يرى أن البعض تَرَكُوا ثروات كبيرة: "أودّ لو أمتثل بهم في احتقارهم لهذا العالم لخدمة الكلمة والفقراء والأيتام والمرضى وغيرهم... لكن ليس لديّ شيء أتخلّى عنه، فأنا لا أملك شيئًا".

إخوتي الأحباء، أنتم تتركون الكثير، عندما تتخلّون عن رغبات وغنى هذا العالم ومغراياته. كونوا على ثقة بأنّ الربّ يكتفي بممتلكاتنا الخارجيّة مهما كانت صغيرة حتى ولو كانت حقيرة وغير نافعة، ولا قيمة لها، وتأكدوا جيدًا بأن الرب لا يهتمّ إلاّ بالقلب ولا بثمن الأشياء، يهتمّ بالباطن ولا بالظاهر. لا يرى كم قدّمنا له، إنّما كم من المحبّة رافقت تقدمتنا وعطاءنا.

إذا أردنا أن نهتمّ فقط بالممتلكات الخارجيّة، فإنّ قدّيسانا التاجران دفعا بشباكهما وبمركبهما ثمن الحياة الأبديّة، حياة الملائكة والقدّيسين. ملكوت الله الذي ليس له ثمن، ولكنّه لا يكلّفك أكثر أو أقل ممّا تمتلك.

 
قديم 20 - 10 - 2022, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 93109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"حانَ الوقتُ واقترب ملكوتُ الله. فتوبوا وآمنوا بالبشارة"
(مرقس ١: ١٥)

هكذا بدأ الربّ يسوع المسيح بشارته: "تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات" (متّى ٤: ١٧). والقديس يوحنّا المعمدان، السابق، بالطريقة نفسها كان يُعلِنُ فيقول: "تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات" (متّى ٣: ٢). والآن، يؤنّب الربّ هذا الجيل لأنّهم لا يريدون أن يتوبوا، وملكوت السموات قد اقترب، هذا الملكوت الذي قال عنه يسوع بنفسه إنّه "لا يأتي على وَجهٍ يُراقَب. ولن يُقال هاهوذا هُنَا، أو هَاهوذا هُناك. فها إنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم" (لوقا ١٧: ٢٠-٢١).

 
قديم 20 - 10 - 2022, 03:39 PM   رقم المشاركة : ( 93110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"حانَ الوقتُ واقترب ملكوتُ الله. فتوبوا وآمنوا بالبشارة"
(مرقس ظ،: ظ،ظ¥)

فليكن لكلّ مِنّا الفطنة لتقبّل تحذيرات الربّ،
حتّى لا ندع زمن رحمته يفوتنا، هذا الوقت الذي يمرّ الآن بسرعة،

حيث ما زال يعفي عن الجنس البشري. وإن أُعفِي عن الإنسان،
فلكي يتوب وكي لا يُدان أحد.
ذلك أنّ لله معرفة زمن نهاية العالم ودينونته:

مهما يكن الأمر، فالآن هو زمن الإيمان.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025