منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 09 - 2015, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 9181 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,205

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



عندما تسقط بالخطيئة ؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

استلمت إحدى دوائر الضرائب الرسالة المجهولة التالية: أيها السادة: مرفق مع هذه الرسالة شيك بمبلغ 150$. لقد غششت بضريبة دخلي العام الماضي ولم أستطع النوم منذ ذلك الحين. إذا ما استمرت معاناتي بعدم النوم فسوف أرسل لكم بقية المبلغ. كل واحد منا يريد أن يشعر أنه قد غُفر له لخطأ ما كان قد ارتكبه. السؤال هو، من أين تأتي هذه المغفرة؟ كمسيحيين، نعرف أن جميع خطايانا قد غُفرت لنا. من المرجح أنك تؤمن بذلك من الكتاب المقدس. لكن كيف نستجيب لذلك؟

يعلق على ذلك صديقي الذي لي يعمل في المشورة لكثير من المؤمنين قائلاً: "بعض المسيحيين لا يؤمنون أنهم قد أخطأوا؛ والبعض الأخر لا يصدقون أنه قد غُفر لهم." أريد أن أساعدكم على تثمين كل من حقيقة خطيئتك وحقيقة مغفرة المسيح. ما هي الخطية؟ قال أرنست همنغواي ذات مرة أنه إذا فعلت شيء أخلاقي، فأن شعورك سيكون جيداً؛ وإذا ما فعلت شيئاً لاأخلاقي، فأن شعورك سيكون سيئاً.

هذه هي الفكرة الشائعة عن الخطية التي يعيش حسبها الكثير من الناس. ولكن هذه الفكرة ليست الفكرة الكتابية. كتابياً، الخطية هي أنك تريد أن تفعل ما تريد فعله بطريقتك بدلاً من طريقة الله. كم يهتم الله بالخطيئة؟ إنه لا يستطيع أن يتحملها. "إن عينيك اطهر من أن تشهدا وأنت لا تطيق رؤية الظلم..." حبقوق 13:1، "...أن الله نور وليس فيه ظلام البتة" يوحنا الأولى 5:1. قد يبدو ذلك غير مهماً. ألم يدفع يسوع ثمن كل خطاياك؟

لماذا الاهتمام بالخطية في حين أن الله يحبك ويقدم لك خطة رائعة لحياتك؟ ربما أنت تعتبر أن الخطية مجرد أخطاء في الحياة فقط لا غير. لا ينظر الله إلى الخطية من هذا المنظور أبداً. بسبب خطية واحدة، طرد الله آدم وحواء من الجنة. بسبب الخطية أغرق الله سكان الأرض في زمن نوح. أحرق الله مدينتي سدوم وعمورة بسبب سلوك سكانهما الفاحش اللاأخلاقي وأبقت الخطية شعب إسرائيل في البرية أربعين عاماً.

يكره الله الخطية. لكن بالنسبة لنا الخطية تجعلنا نشعر بالانشراح ونحن نمارسها. مثلنا مثل آدم وحواء، نعتقد أنه باستطاعتنا أن نعرف الشر ومع ذلك لا نتجاوزه. لكننا لن نصبح مثل الله. الله يعرف عن وجود الشر لكن الله ليس شريراً ولا يستسلم للشر كذلك. من ناحية أخرى، نحن منجذبون للشر ونستسلم له. الطرف المذنب عندما تخطئ، فأن روح الله الساكن بداخلك يحزن ويجعلك في بعض الأحيان تشعر بالذنب. عندما تخطئ فأنت تختار أن تعيش في تلك اللحظة مستقلاً عن مشيئة الرب لك. هذا لا يجعل الله يكرهك. أنه ما يزال يحبك. ولكن خطيئتك تحزنه: "ولا تحزنوا روح الله، الروح القدس الذي به ختمتم ليوم الفداء" إفسس 30:4. حتى تفهموا كيف تؤثر عليكم الخطية، دعونا ننظر إلى الفرق بين علاقتكم مع الله وبين شركتكم مع الله.

علاقتكم مع الله شركتكم مع الله بدأت عندما قبلتم المسيح، ’’ أما الذين قبلوه أي الذين آمنوا باسمه فقد منحهم الحق في أن يصيروا أولاد الله ‘‘ يوحنا 12:1. بدأت عندما قبلتم المسيح، ’’ فمثلما قبلتم المسيح ففيه اسلكوا ‘‘ كولوسي 6:2. دائمة، ’’تبارك الله أبو ربنا. فمن فرط رحمته العظيمة ولدنا ولادة ثانية مليئة بالرجاء على أساس قيامة المسيح من بين الأموات وإرثاً لا يفنى ولا يزول‘‘ بطرس الأولى 3:1-4. يمكن أن تتعثر، ’’ حين سكتُّ عن الاعتراف بالذنب بليت عظامي في تأوهي النهار كله. فقد كانت يدك ثقيلة الوطأة علىَّ نهاراً وليلاً حتى تحولت نضارتي إلى جفاف حر الصيف. أعترف لك بخطيئتي ولا أكتم إثمي. قلت أعترف للرب بمعاصيَّ. حقاً صفحتَ عن إثم خطيئتي‘‘ مزمور 3:3-5. يحافظ عليها الله بذاته، ’’ فخرافي تصغي لصوتي وأنا أعرفها وهي تتبعني.

وأعطيها حياة أبدية فلا تهلك إلى الأبد ولا ينتزعها أحد من يدي. إن الآب الذي أعطاني إياها هو أعظم من الجميع ولا يقدر أحد أن ينتزع من يد الآب شيئاً ‘‘ يوحنا 27:10-29. جزء من المحافظة عليها يعود إليك، ’’ولكن إن اعترفنا لله بخطايانا فهو جدير بالثقة وعادل يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم‘‘ يوحنا الأولى 9:1. لا تتغير أبداً، ’’اجعلوا سيرتكم مترفعة عن حب المال وأقنعوا بما عندكم. لأن الله يقول لا أتركك ولا أتخلى عنك أبداً‘‘ عبرانيين 5:13. تتغير عندما تخطئ، ’’إن تعهدت إثماً في قلبي لا يستمع ليَ الرب‘‘ مزمور 18:66. لا تؤثر الخطية على علاقتك الأبدية مع الله – التي تأسست عندما وثقت بما دفعه المسيح من ثمن لأجل خطاياك. مات المسيح لأجل كل خطاياك – السابقة والحالية والمستقبلية. عندما وثقت به، حياتك كلها أصبحت في المستقبل. بسبب إيمانك بيسوع، خطاياك كلها غُفرت لك وعلاقتك بالله تأمنت. رغم ذلك، الخطية تؤثر على شركتك مع الله. الشركة تعني العلاقة الأرضية بينك وبين الله لحظة بلحظة. الخطية تؤثر على تواصلك مع الله وعلى الفائدة التي تحصل عليه عندما تنفذ مشيئته. تجعلك الخطية تتكاسل عن الأمور التي يريدك المسيح أن تفكر بها وأن تفعلها. مزمور 3:32-5 تقول، ’’حين سكتُّ عن الاعتراف بالذنب بليت عظامي في تأوهي كله. فقد كانت يدك ثقيلة الوطأة عليّ نهاراً وليلاً. حتى تحولت نضارتي إلى جفاف حر الصيف.

اعترف لك بخطيتي. ولا أكتم إثمي. قلت أعترف للرب بمعاصيَّ. حقاً صفحت عن إثم خطيئتي.‘‘ هذا هو الرد الصحيح للخطية. لم ينكر داود الخطية ولم يشغل باله بها، بل اعترف بها. الاعتراف بالخطية والتوبة عنها ماذا يعني أن تعترف بالخطية وأن تتوب عنها؟ يعني الاعتراف أولاً بأنك تتفق مع الله. إنه يعلم مسبقاً أنك أخطئت، فيجدر بك أن تكون صادقاً. "ولكن إن اعترفنا لله بخطايانا فهو جدير بالثقة وعادل يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" يوحنا الأولى 9:1. الاعتراف يعني أننا نعترف بحريتنا بخطايانا وقبولنا بموقف الله تجاه خطيتنا. لا يعني الاعتراف أننا نتوسل المغفرة من الله. لقد دفع المسيح مسبقاً الثمن عن كل خطايانا ومغفرة الله متوفرة فوراُ ومجاناً عندما نعترف. السبب الذي يدفع الله لجعل هذه المغفرة فورية هو موت المسيح على الصليب، وليس مدى قوة أو تواضع اعترافك بالخطية. تعني التوبة تغيير أفعالك فيما يتعلق بالخطية. أنها تشمل الاتفاق مع الله على أنك كنت مخطئاً وأنك لا تريد الاستمرار بارتكاب تلك الخطية. لكني ما زلت أشعر بالذنب! سيكون هناك أوقات تبقى تشعر فيها بالذنب حتى بعد اعترافك بالخطية. يبدو الأمر وكأننا نعتقد روحياً بأننا كلما وبخنا أنفسنا على ارتكاب مثل هذه الخطية الفظيعة، وكلما قسونا على أنفسنا، كلما كان الله مسروراً بتواضعنا. لكن هذه ليست طريقة الله معنا.

جزء من اعترافنا هو أن نشكر الله لأن المسيح دفع ثمن كل خطايانا. وعلى ذلك الأساس يقول الله، "لأني سأصفح عن آثامهم. ولا أعود أبداً إلى تذكر خطاياهم ومخالفاتهم" عبرانيين 12:8. يتضمن الشكر الإيمان لأنك تستجيب إلى ما تقوله كلمة الله بدلاً من كيف تشعر. توبيخ نفسك يركز على خطيئتك بدلاً من تركيزك على المسيح ومغفرته. نحن في بعض الأحيان نخلط ما بين التجربة والخطية. لكن تذكروا أن الجميع معرضون للتجربة. حتى يسوع نفسه تعرض للتجربة...لكنه لم يستسلم لها – أنه لم يرتكب أي خطية. لا تختار أن تعاقب نفسك إن تعرضت للتجربة لأنه يمكنك أن تطلب من الله أن يقويك حتى تتجنب الخطية. لا تشعر بالذنب إذا ما تعرضت للتجربة، الآية العظيمة التي يجب أن تتعلمها وتحفظها وتتذكرها حينما تصارع التجربة هي كورنثوس الأولى 13:10، "لم يصبكم من التجارب إلا ما هو بشري. ولكن الله أمين وجدير بالثقة فلا يدعكم تُجربون فوق ما تطيقون. بل يدبر لكم مع التجربة سبيل الخروج منها لتطيقوا احتمالها." لقد غفر لك الله بالكامل كل ما فعلته من أخطاء. "فالآن إذاً ليس على الذين في المسيح أية دينونة بعد" رومية 1:8. أنه لا ينظر الآن إلى خطاياك أو عثراتك بدينونة، وهذا ما يجب عليك أن تفعله أنت أيضاً. مرة ثانية يقول الله، "ولا أعود أبداً إلى تذكر خطاياهم ومخالفاتهم" عبرانيين 17:10. لقد اختفت سحابة الذنب! أقبلوا مغفرة الله الكاملة. "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد حررني من ناموس الخطيئة ومن الموت" رومية 2:8. الحياة المسيحية هي حياة الحرية: الحرية من الذنب والحرية لنعيش حسب قصد الله الذي هو الحياة الأكثر إشباعاً على الإطلاق. أنه حرية عملية النمو لنصبح مثل المسيح ونعكس صورة المسيح. وهذا النمو يحتاج للوقت
 
قديم 05 - 09 - 2015, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 9182 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,205

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التسامح في المسيحية







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


التسامح في المسيحية


كيف تقولون "من ضربك على خدك، فاعرض له الآخر " (لوقا 29:6 ) هل معنى ذلك ان لا كرامة للانسان؟



جاءت هذه الآية في موعظة الرب يسوع المسيح(له المجد) على الجبل، وتبدأ من آية 17 وتنتهي في آية 49 من الإصحاح السادس. وهنا اود ان انوه الى مساله هامة حول مسالة قراءة النص الانجيلي الا وهي ان تفسير الايات لاتأخذ كل اية بمفردها اي انه على القاريء ان يقرا النص كاملا والشيء الثاني هو ان تفسير الايات قد يُؤخذ حرفيا او رمزيا اي ان له دلالة او مغزى. وهنا وبالشكل المختصر ليست المسالة ضرب بالمعنى الحرفي وانما المقصود بها الاذية ،الشر او الاساءة فعليك كمسيحي ان تظهر له الوجه الاخر للمفردات التي ورد ذكرها آنفا.


وأعتقد أن رأس الموضوع في هذه الفقرة هي: المحبة، والرحمة، وعدم إدانة الغير بل الغفران. فيقول الرب يسوع المسيح في آية 27 : ".. أحبوا أعداءكم، أحسنوا معاملة الذين يبغضونكم، باركوا لاعينيكم، صلوا لأجل الذي يسيئون إليكم". ونرى الرب يسوع يشرح هذه النقطة في الآيات التالية ثم يؤكدها مرة أخرى في آية 35 : ".. أحبوا أعداءكم.." ونرى أيضا أن الرب يسوع يؤكد ضرورة الرحمة في آية 36، وينهي عن إدانة الغير في آية 37 ، ويوصي بالمغفرة في نفس الآية.إذن مقاييس ووصايا الرب يسوع أعلى جداً وأسمى جداً من مقاييس البشر. فمن طبيعتنا نحن البشر أن نحب من يحبوننا، ونحسن معاملة الذين يحسنون معاملتنا، وندين عيوب الآخرين دون فحص عيوبنا، ولا نرحم من يسيء إلينا. ولكن الرب يسوع يضع أمامنا مقاييس الله السامية ويريد من "أبناء العلي" أن يرفعوا أعينهم إلى أبيهم السماوي ويتمثلوا به. فيقول في آية 35 ، 36 : "ولكن، أحبوا أعداءكم، وأحسنوا المعاملة، وأقرضوا دون أن تأملوا استيفاء القرض، فتكون مكافأتكم عظيمة، وتكونوا أبناء العلي، لأنه يُنعم على ناكري الجميل والأشرار. فكونوا أنتم رحماء، كما أن أباكم رحيم".



ألا ترى يا عزيزي أن المحبة والرحمة والغفران أعلى كثيراً من مسألة الكرامة؟ فالكرامة تعير الذات أعظم أهمية، وتعزز الذات وتضعها في أعلى مقام فوق الآخرين، وهي إلى حد ما نوع من الأنانية والكبرياء. هذه هي طبيعة النفس البشرية. وينهي الكتاب المقدس في عدة أماكن عن تعزيز النفس ووضعها في أعلى إعتبار. فنقرأ في الرسالة إلى مؤمني فيلبي 3:2 "لا يكن بينكم شيء بروح التحزب والإفتخار الباطل، بل بالتواضع ليعتبر كل واحد منكم غيره أفضل كثيراً من نفسه، مهتما لا بمصلحته الخاصة بل بمصالح الآخرين أيضاً. فليكن فيكم هذا الفكر الذي هو أيضاً في المسيح يسوع".


ماذا يا عزيزي فعل الرب يسوع من أجلي وأجلك نحن الخطاة؟ لقد أنكر ذاته وضحى بنفسه من أجل فدائنا وخلاصنا نحن البشر من عقاب الخطية في الجحيم. أخذ عقاب خطايا كل البشر على عاتقه هو، هذا البار القدوس الذي لم يقترف أية خطية قط. وتذكر يا أخي صلاة الرب يسوع وهو على الصليب من أجل من عذبوه وصلبوه في إنجيل لوقا 34:23 "يا أبي إغفر لهم، لأنهم لا يدرون ما يفعلون!". ونقرأ في الرسالة إلى مؤمني فيلبي 6:2ـ11 في الكتاب المقدس عن الرب يسوع: "إذ إنه، وهو الكائن في صورة الله، لم يعتبر مساواته لله خلسة، أو غنيمة يتمسك بها، بل أخلى نفسه، متخذا صورة عبد، صائراً شبيهاً بالبشر، وإذ ظهر بهيئة إنسان، أمعن في الإتضاع، وكان طائعاً حتى الموت، موت الصليب. لذلك أيضاً رفعه الله عالياً، وأعطاه الإسم الذي يفوق كل إسم، لكي تنحني سجوداً لإسم يسوع كل ركبة، سواء في السماء أو على الأرض أو تحت الأرض، ولكي يعترف كل لسان بأن يسوع المسيح هو الرب لمجد الله الآب".


وأنا أعلم يا عزيزي علم اليقين إن هذا المثل وهذا المستوى الذي وضعه الرب يسوع المسيح أمام أعيننا ليس في طبيعتنا وليس في مقدرتنا نحن البشر. فما العمل إذن؟ ذلك هو عين السبب أن الرب منحنا روحه القدوس ليعطينا المقدرة والقوة على إطاعة وصاياه والسلوك حسب تعاليمه السامية وليس حسب طبيعـتنا الجسدية التي ترتكز على محبة الذات. فنقرأ في الرسالة إلى مؤمني روما 9:8،11 "وأما أنتم، فلستم تحت سلطة الجسد بل تحت سلطة الروح، إذا كان روح الله ساكناً في داخلكم حقاً. ولكن، إن كان أحد ليس له روح المسيح، فهو ليس للمسيح.. وإذا كان روح الذي يسكن فيكم".إذن، روح الله الساكن في المسيحي يحي أفكاره ومشاعره وإرادته حتى يمكنه من السلوك حسب مشيئة الله الطاهرة السامية. ويؤكد الكتاب المقدس ذلك في عدة أماكن منها الرسالة إلى مؤمني فيلبي 13:2 "لأن الله هو الذي ينشيء فيكم الإرادة والعمل لأجل مرضاته الذي أقام يسوع من بين الأموات يسكن فيكم، فإن الذي أقام المسيح من بين الأموات سوف يحي أيضاً أجسادكم الفانية بسبب روحه".


اذن عزيزي القاريء نرى بان التسامح هو جوهر المسيحية على عكس الاديان الاخرى التي تامر بالقتل وسفك الدماء فلو نادت المسيحية بمبدأ " السن بالسن والعين بالعين" لكان فداء المسيح باطلا،حاشى للرب ان يكون كذلك. فالتسامح في المسيحية هو تواضع وقوة وليس ضعفا عزيزي القاريء . واخيرا اتمنى ان تحل عليك نعمة الرب وتكون مسيحيا حقيقيا وقدوة للاخرين



 
قديم 05 - 09 - 2015, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 9183 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,205

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يسوع الطريق لله؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





الله يعطينا صورة واضحة عن حبه وقبوله لنا. يقول الكتاب المقدس: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" يوحنا 3: 16 لقد تحدث يسوع مرات عديدة عن منحه إيانا نحن المؤمنين حياة أبدية "لأن هذه مشيئة الذي أرسلني أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" يوحنا 6: 40 إذا كان بإمكاننا التواصل مع الله عن طريق بوذا أو الآلهة الهندوسية أو أي من الأنبياء الآخرين فإنه لن يكون هناك حاجة لله ليرسل ابنه يسوع ليموت على الصليب من أجل خطايا العالم. لكن الله كانت لديه خطة إلا وهي أن الله نفسه يضحي بابنه من أجلنا نحن حتى ننال الغفران الكامل .

"لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" رومية 6: 23. الإيمان بيسوع يعني الحياة وعدم الإيمان به يعني أن نبقى خطاة دون غفران. لكن الله يعرض على الجميع الغفران الكامل لجميع الذين يتوبون ويأتون إليه

 
قديم 05 - 09 - 2015, 06:44 PM   رقم المشاركة : ( 9184 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,205

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تعرضت للاغتصاب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






عزيزي مُحرّر باب مُشكلتك،
لست أعرف كيف أبدأ مُشاركتي معك حول المُشكلة التي أُعاني منها، فهي مُشكلة فظيعة تُعدُّ أحد افرازات عصر الهمجيّة والغوغاء الذي صرناـ بكل أسف ـ نعيش فيه،

ورُبّما كان أيضا أحد إفرازات العولمة والفضائيّات والخصخصة والأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي خربت الكثير من البيوت وقضت على أي أمل أو رجاء في مُستقبل أفضل لشباب يُريدون أن يحيوا الحياة الأفضل!
لا أريد أن أُطيل أكثر في مُقدّمة ربّما أنا أُحاول من خلالها أن أتماسك لأشاركك بكارثة انهياري، فأنا ببساطة، اغتصبت! نعم اغتصبت.
كان هذا أثناء عودتي من درس مسائي آخذه مع مجموعة من زميلاتي في منزل إحداهن الذي لا يبعد كثيرا عن حيّنا الذي نقطن فيه، وإن كان مُتطرّفا لحدّ ما خارج أطراف المدينة، لا يقطنه الكثيرون بحُكم أنّه حي جديد نشأ كامتداد طبيعيّ لتوسّع المدينة العُمراني وزيادة الكُتلة السكنيّة فيها! القصّة ببساطة أنت تعلمها وكم قرأناها كثيرا في صفحات الحوادث بالجرائد والمجلاّت، لكن كما يقولون، فالحذر لا يمنع القدر! وقد كان هذا هو قدري ونصيبي أن أستقل إحدي الميكروباسات لأصل لمنزلي، فإذا بي أجد نفسي، بعد أن ركبت، الفتاة الوحيدة فيه! ثم بدأت الأحداث تتوالى سراعا! بمُجرّد ركوبي وإدراكي لهذه الحقيقة طلبتُ من السائق التوقُّف ولكنّه لم يُجيب، فشعرت بخوف وخطر يُحدق بي وقّررت أن أصرخ، لكن قبلها كان سكّين قد وضع بجنبي من أحد رفقائه الذين كانوا أربعة شباب معا ولم يتّضح ذلك لي منذ البداية! كان ذلك وحده كفيلا، مع رعبي الأصلي، أن يُخرسني ويجعلني أستسلم لقدر كان محتوما وأنت تعرف بقيّة القصّة!! بعد أن أفقت من صدمتي ولملمت أشلائي المُحطّمة، وملابسي المُمزّقة، جريت أصرخ في الشارع حتّى التف حولي البعض من أولاد البلد الطيبين الذين ستروني بملابس دبّروها لي، ثمّ بعدها اصطحبوني لأهلي. كانت الصدمة قاسية جدّا عليهم جميعا كما أنا أيضا، لكنّهم لم يعُبّروا عن صدمتهم إلاّ بالكتمان، فلم يكونوا يريدون فضحنا وسط الجيران أكثر من ذلك، والآن،
أنا حطام، جسديّا ونفسيّا ومعنويّا. فقدت كل رغبة في الحياة وتواردت أسئلة كثيرة بعقلي كادت تجعلني أجن! قل لي سيّدي كيف سأواجه البنات والأصدقاء، وماذا سأقول للأقارب والجيران؟ كيف سأواجه المُجتمع والمُستقبل، كيف سأقابل من يتقدّم لخطبتي، وكيف ستجمعني علاقة حميمة مع زوجي، هذا لو تزوّجت أصلا، بعد كل هذا التشويه الذي حدث لي؟ هل لي من يُجيبني على تلك الأسئلة؟ اسمع أيضا ما حدث لي، لقد قرّر أبي ألا أخرج من البيت ثانية ولو للمدرسة! فصار الموضوع بالنسبة لي كما يقولون باللهجة العامّيّة (موت وخراب ديار!) فأنا في لحظة واحدة ـ ودون ذنب اقترفته ـ فقدت ذاتي وانسانيّتى وكرامتي بل ومُستقبلي العلمي والعملي!!
الأكثر من ذلك أنني ألمح نظرة الهزيمة والانكسار في عيني أُسرتي المقهورة لأجلي، وهذا الشعور يكاد يقتلني ويُكمل عليّ! أهذا ما يجب عليّ أن أنتظره أو أتوقّعه من أهلى وأقرب الناس لي؟ أبدلا من أن يُشجّعونني ويُضمّدون جراحي، أجد في عيونهم جميعا نظرات العار والكسر والهزيمة. قُل لي بربّك سيّدي ما ذنبي أنا وماذا كان ينبغي عليّ أن أعمله؟ قُل لي سيّدي كيف يُمكنني أن أكمل حياتي هكذا، وما الذي عليّ أن أعمله؟ هل أقضي على حياتي بالانتحار فأُريح وأستريح؟!!!!

أختي العزيزة الفاضلة ،
لا أعلم ماذا أقول لك أو بأيّ كلام يمكنني أن أتوجّه إليكِ، أو أُهدّىء به من روعك تجاه خبرة بهذا الحجم اجتزتيها بحياتك، خبرة ما أفظعها وما أقساها!!. لكن هل تعلمين أختي لماذا يظلم البشر بعضهم البعض؟ ولماذا يأثمون ويتجاوزون حدود الإنسانية؟ لماذا ينحطُّون ويفقدون آدميّتهم ويتصرّفوا مثل الوحوش فينهشون لحم بعضهم البعض بدم بارد ووجوه لا تعرف الخجل أو الحياء؟!.
أقول، هل تعلمين لماذا يعمل البعض أمراً قبيحاً ومُزرياً كهذا؟ إنّها الخطيّة، والبُعد عن الله، هذا هو الذي يقذف بنا بعيداً، حتّى نصل لهذا المُستوى المُتدنّي. والآن، ليست هذه هي رسالتي إليك، بل الجانب الآخَر منها. هل تعلمين ماذا يكون لِزاماً علينا أن نعمله إن ظلَمَتنا الأقدار أو ضاقت بنا السُّبُل أو لاطمت الأمواج سفينة حياتنا بقُوّة وبقسوة حتّى تكسّرت السّفينة أو كادت؟ إنّه أيضاً أن نرجع إلى الله!. فهو وحده القادر كأب أن يحتضن، أن يُبرىء ويَعصُب، أن يشفي الجراح ويرفعنا فوقها ويُنسينا إيّاها. هذه هي رسالتي لكِ اليوم. وأرجوكي أن تتماسَكي وأن تتمسّكي بها، لأنّي ربّما لا أجد أيّ خَيار آخَر لأَزَمَتك تجاه هذه المُصيبة التي حلّت بك. نعم، لا يستطيع أيّ بشر أن يُلملم حطام حياتنا ولا أن يقود حياتنا عبر طُرق ودروب وعرة وصعبة، وحده الله هو القادر على فعل هذا.
أختى العزيزة، تستطيعين أيضاً بجوار ذلك، لو كان بمقدوركِ أن تستعيني بمُساعدة طبيبة مُتخصّصة لتُساعدك في التّعرُّف على أبعاد الموضوع وأنسب الطُّرُق لمواجهة مثل تلك الأزمة.
أختي، مع أنّها أزمة تهزّ الكثيرين، لكن كوني قويّة واثقة وعنيدة في المواجهة. أنتِ لم تُخطئي، فلا تُعذّبي نفسك وليس من حقّ المُجتمع أن يعمل ذلك، وفي الغرب، هُناك مراكز مُتخصّصة للتّعافي والمُساعدة لأولئك اللاتي في مثل حالتك، جَنَتْ الأقدار عليهم فصاروا يدفعون ثمن جُرم لم يرتكبوه.
أصلّي أن تنسي هذه الخبرة الفظيعة بمرارتها وقسوتها، وأن تبدأي صفحة جديدة مملوءة بالشّفاء والنّقاء كما أنّ قلبك ونفسك وجسدك أيضا أنقياء، نعم، جسدك هذا الذي أُهينَ واستُبيح غدراً. لكن النّقاء أو عدمه، إنّما هو يأتي من داخل الإنسان لا من خارجه.
أختي العزيزة، إنسي ما مضى بكلّ ما فيه وابدأي من جديد، والربٌُّ سيحفظك وسيقودك وسيُبارك حياتك أكثر فأكثر. أرجوكي راسليني ثانية لأطمئنّ عليكِ، وإن احتجتِ لمُساعدة مُتخصّصة أكثر من أيّ نوع، أَرسلي لي ببياناتك تفصيلاً (وهي مصونة في سريّة تامّة) حتّى يُمكنني مُساعدتك فيما تحتاجين إليه
 
قديم 05 - 09 - 2015, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 9185 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,205

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ربي وإلهي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأنا أعيش حياتي، يحاصرني العالـم،
ويصارعني بضغوطه ومتاعبه وآلامه وتجاربه،
أشكرك ربي لأنك لا تتركني وحدي،
بل تقودني وترشدني، تعضدني وتقويني،
تحل فيَّ بروحك، فتجعلني قادراً أن أواجه العالم بقوتك وقدرتك ...
ساعدني حتى أفهم تعاليم المسيح الخارقة،
وحتى أطبقها بك. حل فيَّ واجعلني أحيا لك كل أيام حياتي،

في اسم المسيح.

آميـــــن ...
 
قديم 05 - 09 - 2015, 07:00 PM   رقم المشاركة : ( 9186 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,205

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من روائع كلمة الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


1.أسمي حكمة
" فِي يَمِينِهَا حَيَاةٌ مَدِيدَةٌ وَفِي يَسَارِهَا غِنًى وَجَاهٌ."( ام3 : 16 )

2.أصعب رؤيا
"وَرَأَيْتُ أَيْضاً تَحْتَ الشَّمْسِ: الْجَوْرَ فِي مَوْضِعِ الْعَدْلِ، وَالظُّلْمَ فِي مَوْضِعِ الْحَقِّ." ( جا 3 : 16)
3.أرسخ حصن
"لَكِنَّ الرَّبَّ يَكُونُ مَلْجَأً لِشَعْبِهِ، وَحِصْناً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ."( يؤ 3 : 16)

4.أثمن كنز
"ثمَّ حَدَّثَ خَائِفُو الرَّبِّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. فَأَصْغَى الرَّبُّ إِلَى كَلاَمِهِمْ وَسَمِعَهُمْ، فَتَمَّ تَدْوِينُ أَسْمَاءِ مُتَّقِيِّ الرَّبِّ وَالْمُتَأَمِّلِينَ بِاسْمِهِ أَمَامَهُ فِي كِتَابِ تَذْكِرَةٍ، وَرَدَ فِيهِ "( ملا 3 : 16)

5.أفضل معمودية
"أَجَابَ يُوحَنَّا الْجَمِيعَ قَائِلاً: «أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِالْمَاءِ، وَلكِنْ سَيَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْدَرُ مِنِّي، مَنْ لاَ أَسْتَحِقُّ أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ: هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَبِالنَّارِ".( لو 3: 16)

6.أعظم وعد
"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."( يو3 : 16)

7.أقوي اسم
"وَبِفَضْلِ الإِيمَانِ بِاسْمِهِ، أَعَادَ اسْمُهُ الْقُوَّةَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي تَرَوْنَهُ وَتَعْرِفُونَهُ. فَالإِيمَانُ بِيَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَعْطَاهُ هَذِهِ الصِّحَّةَ الْكَامِلَةَ بِمَشْهَدٍ مِنْكُمْ جَمِيعاً".( أع3: 16)

8.أقدس هيكل
"ألاَ تَعْرِفُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَأَنَّ رُوحَ اللهِ سَاكِنٌ فِيكُمْ؟ "( 1 كو3 : 16)

9.أعذب نشيد
"لِتَسْكُنْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ فِي دَاخِلِكُمْ بِغِنًى، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ، مُعَلِّمِينَ وَوَاعِظِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضَاً، مُرَنِّمِينَ بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَنَاشِيدَ رُوحِيَّةٍ فِي قُلُوبِكُمْ لِلهِ، رَافِعِينَ لَهُ الْحَمْدَ."( كو3 : 16)

10.أغني مجد
لكي يعطيكم بحسب غني مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الانسان الباطن ( اف 3 : 16 )

11.أطهر سر
"وَبِاعْتِرَافِ الْجَمِيعِ، أَنَّ سِرَّ التَّقْوَى عَظِيمٌ: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، شَهِدَ الرُّوحُ لِبِرِّهِ، شَاهَدَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ، بُشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، ثُمَّ رُفِعَ فِي الْمَجْدِ."( 1 تي3 : 16)

12.أكمل وحي
"إنَّ الْكِتَابَ بِكُلِّ مَا فِيهِ، قَدْ أَوْحَى بِهِ اللهُ؛ وَهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ وَالتَّقْوِيمِ وَتَهْذِيبِ الإِنْسَانِ فِي الْبِرّ"( 2 تي3 : 16)
................................








التمتع بالحرية

شمل قانون الرق نصا بقول أنه إذا أراد العبد أن يتمتع بالحرية، عليه أن يدفع مبلغا من المال بالاتفاق مع سيده. وقع أحد العبيد هذا الاتفاق مع سيده. طلب من السيد السماح له بالذهاب إلي ولاية مجاورة لتدبير المبلغ، وسمح له السيد. في هذه الأثناء صدر قانون إلغاء الرق. عاد الرجل إلي السيد وقدم له المبلغ المتفق عليه. استغرب الرجل وسأله إن كان علم بصدور قانون تحرير العبيد. أجاب العبد أنه علم ذلك مؤكدا وأضاف أنه ما لم يقبل السيد المال المتفق عليه، فإنه لن يتمتع بالحرية

"فَمَهْمَا كَانَتْ وُعُودُ اللهِ، فَإِنَّ فِيهِ النَّعَمُ لَهَا كُلِّهَا، وَفِيهِ الآمِينُ بِنَا لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ". (2 كو1 : 20)
 
قديم 05 - 09 - 2015, 07:08 PM   رقم المشاركة : ( 9187 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,205

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معنى الرجولة والأنوثة في الكتاب المقدس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».
أريد أن أفكر معكم هذا الصباح حول ثلاثة أمور نتعلمها من هذا النص. أولا أن الله خلق البشر. ثانيا أن الله خلقنا على صورته. ثالثاً أن الله خلقنا ذكرا وأنثى.

من الممكن أن تؤمن بهذه الحقائق الثلاثة ولا تكون مسيحيّا. فكلّ الكتب المقدّسة اليهوديّة تعلم هذا هنا. لذلك فإن أي يهودي صالح يؤمن بالكتاب المقدس سيقبل هذه الحقائق. وبالرغم من أنك من الممكن أن تؤمن بهذه الحقائق الثلاثة ولا تكون مسيحيّا، إلا أنها جميعاً تشير إلى المسيحيّة. فكلها تلتمس الاكتمال والذي يأتي بعمل المسيح. هذا ما أريد أن أتحدث عنه، لا سيما فيما يتعلق بالحقيقة الثالثة، أننا خُلقنا ذكرا وأنثى على صورة الله.
1. لقد خلق الله البشر:

دعونا نأخذ الحقيقة الأولى: أن البشر خُلقوا من قبَل الله. وأعتقد أن هذا يلتمس تفسيرا. لماذا خلقنا الله؟ عندما تصنع شيئا، يكون لديك سببا لصنعه. ولكن هل يقدم العالم كما نعرفه إجابة وافية على هذا السؤال؟ يتحدث العهد القديم عن الإنسان الذي يُخضع العالم تحت سلطانه. يتحدث عن أنه خُلق لاظهار مجد الله (إشعياء 43: 7). يتحدث عن الأرض التي تمتلئ من معرفة مجد الرب.

ولكن ماذا نرى؟ نرى العالم في تمرد ضد الخالق. ونرى أن الكتب المقدسة اليهوديّة تقترب من نهايتها لقصة الخلق التي لم تنته تماما ورجاء المجد لم يأت بعد. فمجرد الإيمان بأن الله خلق البشر بحسب الطريقة التي يعلمها الكتاب المقدس اليهودي، أنّ ذلك يلتمس أن تُروى بقية القصة، أي المسيحية. ففقط في المسيح يمكن لقصد الخليقة أن يتحقق.
2. لقد خلقنا الله على صورته:

أو خذ الحقيقة الثانية على سبيل المثال: لقد خلقنا الله على صورته. ومن المؤكد أن هذا له علاقة بوجودنا هنا. فمن الضروري أن يكون هدفه في صنعنا له علاقة رائعة بحقيقة أننا لسنا ضفادعا أو سحالي أو طيورا أو حتى قرودا. إننا بشر على صورة الله، فقط نحن، وليس أي كائن أخر.

ولكن يا لها من فوضى قد صنعناها بهذه الكرامة الرهيبة. هل نحن مثل الله؟ حسنا، نعم ولا. نعم، نحن مثل الله، وحتى بوجود الخطية وعدم الإيمان، فنحن مثاله. إننا نعلم هذا لأنه في تكوين 9: 6 قال الله لنوح: "سَافِكُ دَمِ الإِنْسَانِ بِالإِنْسَانِ يُسْفَكُ دَمُهُ. لأَنَّ اللهَ عَلَى صُورَتِهِ عَمِلَ الإِنْسَانَ." وبعبارة أخرى، حتى في العالم حيث تكثر الخطية (بما يشابه القتل) لا يزال البشر على صورة الله. فلا يجوز قتلهم مثل الفئران والبعوض. فأنت تصادر على حياتك إن قتلت كائنا بشريا. (انظر يعقوب 3: 9).

ولكن هل نحن صورة الله التي صنعنا لنكونها؟ ألم تتشوه الصوة وفي بعض الأحيان تقريبا إلى ما أبعد عن الإدراك؟ هل تشعر أنك مثل الله بالطريقة التي يجب أن تكونها؟ لذلك مرة أخرى هنا فإنّ الاعتقاد بأننا خُلقنا على صورة الله، يلتمس الاكتمال- في هذه الحالة الفداء، أي التحوّل، وهو نوع من إعادة الخلق. وهذا هو بالضبط ما تقدمه المسيحيّة. "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ... تَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ." (أفسس 2: 8-10؛ 4: 24). لقد خلقنا الله على صورته، ولكننا قد أفسدنا هذه الصورة للدرجة التي يصعب التعرف عليها ويسوع المسيح هو الحل. فهو يأتي بالإيمان، ويغفر، ويطهر، ويبدأ مشروع استصلاح يُسمى التقديس الذي ينتهي في المجد الذي قصده الله الذي للإنسان في المقام الأول. لذلك بما أننا نعلم أننا خُلقنا على صورة الله، فإنّ خطايانا وفسادنا يتوسّلون حلاً. ويسوع المسيح هو الحل.
3. لقد خلقنا الله ذكرا وأنثى:

الحقيقة الثالثة في هذه الآيات هي أن الله قد خلقنا ذكرا وأنثى. وهذا يشير أيضا إلى المسيحية، ويلتمس إلى الاكتمال في المسيح. كيف؟ بطريقتين على الأقل. الأولى تأتي من سر الزواج. والأخرى تأتي من القبح التاريخيّ للعلاقات بين الذكر والأنثى في الخطية.

سرّ الزواج:

لنأخذ سرّ الزواج. في تكوين 2: 24، مباشرة بعد قصة كيفية خلق المرأة، يقول موسى (كاتب سفر التكوين) "لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا". الآن عندما يقتبس الرسول بولس هذه الآية في أفسس 5: 31، يقول: "هذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ." ومن خلال هذا كدليل له، يوضح معنى الزواج: فهو رمزٌ لمحبة المسيح للكنيسة مُمَثلا في محبّة الزوج الرّأس تجاه زوجته: وهو رمزٌ لخضوع الكنيسة بفرح للمسيح مُمَثلة في علاقة الزوجة بزوجها.

فهو يسمّي تكوين 2: 24 "سرا" لأن الله لم يكشف بشكل واضح على كل مقاصده للزواج بين الذكر والأنثى في سفر التكوين. كانت هناك تلميحات ومؤشرات في العهد القديم أن الزواج هو مثل العلاقة بين الله وشعبه. ولكن فقط عندما جاء المسيح تم توضيح سر الزواج بالتفصيل. فكان القصد منه أن يكون صورة لعهد المسيح مع شعبه، وارتباطه بالكنيسة.

هل ترى، إذاً، كيف أن خلق الله للإنسان ذكرا وأنثى، ثم تأسيس الزواج للعلاقة التي فيها يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامراته في التزام عهدي، كيف أن فعل الخلق هذا، والأمر بالزواج، يلتمسان إعلان المسيح وكنيسته. أنهما يتطلعان للمسيحية كإعلان للسر.

هذا فكر غريب جدا على معظم الناس، وحتى معظم المسيحيين، لأن الزواج هو مؤسسة علمانيّة فضلا عن كونه مسيحيّا. تجد ذلك في كل الثقافات، وليس فقط في المجتمعات المسيحيّة. لذلك فإننا لا نميل للتفكير في جميع حالات الزواج غير المسيحيّة التي نعرفها كرموز سرية لعلاقة المسيح بالكنيسة. لكنهم كذلك، ومجرد وجودنا كذكر وأنثى في الزواج يصرخ للمسيح أن يجعل ذاته معروفا في علاقته بالكنيسة. فالمسيحية تكمّل فهمنا لعهد الزواج.

اسمحوا لي أن أرسم صورة لكم هنا واعطيها بعدا قد لا تكون قد فكرتم فيه من قبل. المسيح سيأتي مرة أخرى إلى هذه الأرض. قالت الملائكة سيأتي مرة أخرى هكذا كما رأيتموه منطلقا. لذا تخيل ذلك اليوم معي. تنفتح السماوات وصوت البوق ويظهر ابن الإنسان على السحاب بقوة ومجد عظيم ومع عشرات الآلاف من الملائكة القديسين مشرقين مثل الشمس. ثم يرسلهم ليجمع مختاريه من الأربع رياح، ويقيم من الأموات أولئك الذين ماتوا في المسيح. يعطيهم أجسادا جديدة ومجيدة مثل الذي له، ويغير الباقين منا في طرفة عين لنكون مستعدين للمجد.

فالإعداد الذي استغرق هذا الدهر لعروس المسيح (الكنيسة!) قد اكتمل أخيرا وهو يمسك بذراعها، كما هو الحال، ويقودها الى المائدة. لقد حان عشاء عرس الخروف. يقف على رأس المائدة ويخيّم صمتٌ كبيرٌ على الملايين من القديسين. ويقول: "هذا، أحبائي، هو معنى الزواج، وهذا ما قد أشار إليه كل شيء، هذا هو سبب أنني خلقتكم ذكرا وأنثى، وعينت عهد الزواج. ومن الآن فصاعدا لن يتزوجون فيما بعد، أو يزوجون، لأن الحقيقة النهائية قد جاءت، ويمكن للظل أن يمضي" (انظر مرقس 12: 25، لوقا 20: 34-36).

تذكر الآن ما نقوم به: إننا نحاول أن نرى الحقيقة الثالثة، الله خلقنا على صورته كذكر وأنثى وهذا يشير إلى المسيحية كاستكمال لها. وقلت أن هذا يتم بطريقتين. كان الأول من خلال سر الزواج. فخلق البشر كذكر وأنثى يقدم الإطار اللازم في الخلق لأمر الزواج. فلا يكون لديك زواج بدون ذكر وأنثى. ولا يُعرف معنى الزواج في جوهره أو ملئه حتى نراه مثالا لعلاقة المسيح بالكنيسة.

لذلك فخلق الإنسان كذكر وأنثى يشير إلى الزواج والزواج يشير إلى المسيح والكنيسة. وبالتإلى فإن الاعتقاد بأن الله خلقنا على صورته ذكرا وأنثي لا يكتمل بدون المسيحية، أي من دون المسيح وعمله الخلاصيَ للكنيسة.

القبح التاريخيّ للعلاقات بين الذكر والأنثى:

الآن أنا قلت أن هناك طريقة أخرى أن خلق الذكر والأنثى على صورة الله يشير إلى المسيحية والاستكمال اللازم، أي من تشويهها في بشاعة تاريخيّة للعلاقات بين الذكر والأنثى. اسمحوا لي أن أحاول توضيح ذلك.

عندما دخلت الخطية إلى العالم، كأن التأثير على علاقتنا كذكر وأنثى مدمرا. جاء الله لآدم بعد أن كان قد أكل من الشجرة المحرمة، وسأل عما حدث. قال آدم في تكوين 3: 12 "الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ". وبعبارة أخرى إنه ذنبها (أو ذنبك لإعطائها لي!)، لذلك فإذا كان لا بد لشخص ما أن يموت من أجل أكل الثمرة، فمن الأفضل أن تكون هي!

فهكذا تكون بداية بداية لجميع أشكال العنف المنزلي، وكل أشكال إساءة معاملة الزوجة، وكل الاغتصاب، وكل الافتراءات الجنسيّة، وجميع سبل التقليل من شأن المرأة التي خلقها الله على صورته.

ينطق تكوين 3: 16 بلعنة على الرجل والمرأة الساقطين في الخطية بهذا القبيل: للمرأة يقول الله: "تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ". وبعبارة أخرى، نتيجة الخطية واللعنة لعصرنا هو الصراع بين الجنسين. هذه الآية ليست وصفا للطريقة التي ينبغي أن تكون عليها الأمور. بل هي وصف للطريقة الملعونة التي ستكون عليها الأمور بينما تسود الخطية. هيمنة الرجال والتواء النساء. ليس هذا هو معنى الذكر والأنثى على صورة الله. بل هو قبح الخطية.

الآن كيف يمكن لهذه البشاعة أن تشير إلى المسيحية؟ إنها تشير إلى المسيحية لأنها تتطلع للشفاء الذي تقدمه المسيحية إلى العلاقة بين الرجل والمرأة. إن كان الله قد خلقنا على صورته كذكر وأنثى، فهذا يعني المساواة في الشخصيّة، والمساواة في الكرامة، والاحترام المتبادل، والانسجام، والتكامل، ومصير موحد. ولكن أين كل هذا في تاريخ العالم؟ إنه في الشفاء الذي يقدمه المسيح.
ملاحظتين عن الشفاء الذي يقدمه المسيح:

هناك الكثير الذي يمكن قوله هنا. ولكن اسمحوا لي أن أذكر أمرين فقط.

1.3. مصير الخلق ذكرا وأنثى:

أولا، يقول بطرس في 1 بطرس 3: 7 أن الزوج والزوجة المسيحيّين "كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ." ماذا يعني هذا؟ يعني أنه في المسيح يسترد الرجال والنساء ما كان مقصودا بخلقهم ذكرا وأنثى على صورة الله. وهو ما يعني أنه معا كذكر وأنثى يجب أن يكونا صورة لمجد الله ومعا كشركاء في الميراث يرثون مجد الله.

إن خلقهم كذكر وأنثى على صورة الله (عندما تراه جنبا إلى جنب مع الخطية) يتوسّل استكمال الشفاء الذي يأتي مع عمل التغيير للمسيح والميراث الذي تم شراؤه للخطاة. فالمسيح يستعيد من الخطية حقيقة أن الذكر والأنثى هم شركاء الميراث لنعمة الحياة.

2.3. معنى العزوبيّة كذكر وأنثى:

الشيء الثاني الذي أذكره عن الطريقة التي يحول بها المسيح الأمور ويتغلب بها على بشاعة صراعنا ويحقق مصير كوننا مخلوقين ذكرا وأنثى على صورة الله موجود في 1 كورنثوس 7. هناك يقول بولس أمراً جذريّاً تقريباً بشكل لا يُصدق في ذلك اليوم: "وَلكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ، إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا... غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ... غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَدًا وَرُوحًا... هذَا أَقُولُهُ ... لَيْسَ لِكَيْ أُلْقِيَ عَلَيْكُمْ وَهَقًا، بَلْ لأَجْلِ اللِّيَاقَةِ وَالْمُثَابَرَةِ لِلرَّبِّ مِنْ دُونِ ارْتِبَاكٍ." (1 كورنثوس 7: 8، 32-35).

هل ترى ماذا يعني هذا؟ إنه يعني أن الشفاء الذي يقدمه المسيح للذكر والأنثى المخلوقين على صورة الله لا يعتمد على الزواج. في الواقع تجربة بولس كرجل أعزب (ونموذج المسيح كرجل أعزب) قد علمه أن هناك نوعا من تكريس العزوبيّة للرب ممكناً للرجل الأعزب أو الإمرأة العازبة وليس من نصيب القديسين المتزوجين.

وبتعبير آخر، إنّ الزواج هو مؤسسة مؤقتة لهذا الدهر حتى القيامة من بين الأموات. وجوهر معناه وغرضه هو أن يمثل علاقة المسيح بالكنيسة. ولكن عندما تأتي الحقيقة، يُبطل المثال كما نعلمه. وسوف لا يتزوجون أو يزوجون في الدهر الآتي. وأولئك الذين كانوا عازبين ومكرسين للرب سوف يجلسوا في عشاء عرش الخروف تماما كشركاء لميراث نعمة الحياة. ووفقا لتكريسهم للرب وتضحياتهم سوف يُكافئوا بمحبة وعلاقات وأفراح فوق كل تخيل.
ملخص:

لذلك اسمحوا لي أن ألخص ما رأيناه.

لقد خلق الله البشر. وكما ينتهي العهد القديم، فإن هذه الحقيقة الرهيبة تحتاج إلى بقية للقصة، أي المسيحية، لكي تعطي معنى لما كان يعمله الله. فمقاصده في الخلق هي غير مكتملة من دون عمل المسيح.

لقد خلقنا الله على صورته. ولكننا قد شوهنا الصورة على نحو سيء لدرجة أنه بالكاد يمكن إدراكه. لذلك فإن هذه الحقيقة تلتمس استكمال المسيحية لأن ما يعمله المسيح هو استعادة ما خسرناه. يطلق عليه اسم "الخليقة الجديدة في المسيح". يتم استعادة الصورة في البر والقداسة.

لقد خلقنا الله على صورته كذكرا وأنثى. وهذا أيضا يلتمس الاستكمال في حقيقة المسيحية. فلا أحد يستطيع أن يدرك تماما ما يعنيه أن يكون ذكرا وأنثى في الزواج حتى يرى أن الزواج مقصود به أن يصوّر المسيح والكنيسة. ولا يمكن لأحد أن يعرف المصير الحقيقي لكونه مخلوقا ذكرا وأنثى على صورة الله حتى يدرك أن الذكر والأنثى هم شركاء وورثة لنعمة الحياة. وأخيرا لا أحد يستطيع أن يفهم تماما معنى العزوبيّة كذكر وأنثى على صورة الله حتى يتعلم من المسيح أنه في الدهر الآتي لن يكون هناك زواج، وبالتإلى فإن المصير المجيد لكون الذكرا والأنثى على صورة الله لا يعتمد على الزواج، ولكن على التكريس للرب.

لذلك فكّروا بهذه الحقائق: الله قد خلقكم، وقد خلقكم على صورته، وقد خلقكم ذكرا وأنثى لكي تكونوا مكرسين للرب بشكل تام وجذري وفريد.
 
قديم 05 - 09 - 2015, 07:12 PM   رقم المشاركة : ( 9188 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,205

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف يكون الله خالق الخير وصانع الشر؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الظلمة تحتاج إلى خلق (إش45: 6، 7)؟! وما معنى أن الله "خالق الشر"؟ يقولفرانسيس شيفر: إن الوجود مبني على وجود الشيء، وعدم وجود الشيء يعني وجودعكسه، فعدم وجود الإستقامة معناه وجود الإعوجاج وعدم وجود الحق معناه وجودالكذب....الخ
الله خالق الخير وصانع الشر
نستعرض بعض الآيات الموجودة في الكتاب المقدس والتي من الممكن أن تثير الكثير من الحيرة وعدم الفهم لطرق ومبادئ الله
- "لِيَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هَذِهِ."(إش45: 6, 7)
نتساءل ونحن نقرأ هذه الآية: كيف يمكن أن يكون الله هو خالق الشر مع أنه كلي الصلاح؟! ثم كيف يكون خلق الشر أو خلق الظلمة، هل هما بالفعل يحتاجان الى الخلق؟ ولكن هما موجودين، فمن هو الذي أوجدهما؟ كيف جاءت هذه الآية الغريبة في كتابنا المقدس؟ وإذا كان الله هو خالق الخير والشر فلماذا يحاسبنا على اختياراتنا مادام هو صانعهما؟ ولماذا هذه الحيرة، الله يخلق الشر ويتلذذ بأن يشاهدني أختار بل أحتار في الكثير من الاحيان بينهما أم ماذا؟! هذه بعض الأسئلة التي تملأ أذهاننا عن هذه القضية الخطيرة والتي في أغلب الأوقات يشوه حلها صورة وحقيقة الصلاح الإلهي.
- "هَلْ يَسْقُطُ عُصْفُورٌ فِي فَخِّ الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ شَرَكٌ؟ هَلْ يُرْفَعُ فَخٌّ عَنِ الأَرْضِ وَهُوَ لَمْ يُمْسِكْ شَيْئاً؟ أَمْ يُضْرَبُ بِالْبُوقِ فِي مَدِينَةٍ وَالشَّعْبُ لاَ يَرْتَعِدُ؟ هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟" (عا3: 5, 6)
حاولت بعض الديانات حل هذه القضية الشائكة بالإعتقاد أن الله له خمس أوجه مختلفة ثلاثة ذكورية واثنتين أنثوية. الثلاثة أوجه الذكرية تمتاز بدوافعها الخيرية والإثنتين الأخريين ذات دوافع شريرة. إذاً، الشر موجود في الذات الإلهية وبهذه الطريقة يفسرون مصدر الشر ووجوده. وعليه، في النهاية الله هو مصدر كل شئ الخير والشر، فكيف يمكن لنظرية سلطان الله ومسئولية الانسان أن تحل لنا هذه القضية المعقدة وتخلصنا من شكوكنا في صلاح الله ومحبته لنا؟
وحتي نتقدم معاً رويداً رويداً في حل هذه القضية دعونا نطرح السؤال التالي: هل الظلمة تحتاج إلى خلق ؟
في الإجابة على هذا السؤال نقول إن الذي يحتاج إلى الخلق هو النور وهذا ما نجده في سفر التكوين: "وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ» فَكَانَ نُورٌ."(تك1: 3), لم يقل الله أبداً في كل الكتاب المقدس وخاصة في سفر بدايات الكون (التكوين) أنه خلق الظلمة كما خلق النور، ولكن الظلمة تتكون وتوجد عندما يغيب النور، فغياب الشئ يعني وجود عكسه، فمثلاً الله هو خالق الحياة وهذا مانراه في سفر التكوين وفي غياب الحياة يوجد الموت، فالله لم يخلق الموت ولكنه خالق الحياة.
تناول فرانسيس شيفر هذه الفكرة، وهو واحد من الفلاسفة المسيحيين العظماء الذين رحلوا تاركاً لنا ميراثاً هائلاً من الفكر المسيحي المستنير العقلاني الواعي. في كتابه "إله غير صامت" يتناول الوجود ويعّرفه بأنه مبني على وجود الشىء، وعدم وجود الشئ يعني وجود عكسه، فعدم وجود الإستقامة معناه وجود الإعوجاج وعدم وجود الحق معناه وجود الكذب، فخلق الشئ ووجوده معناه وجود عكسه تماماً.
الخطوة الثانية في شرح هذه القضية إجابة السؤال: ما معنى كلمة الشر؟
في اللغة العربية يوجد معنى واحد لكلمة الشر، لكن الكلمة باللغة الإنجليزية تأتي بمعنيين مختلفيين عن بعضهما اختلافاً تاماً، الأولى تعني الشر بمعني الخطية أو الفعل الأثيم أو النية الرديئة أو التوجه الشرير وهي باللغة الإنجليزيةIniquity-Wickedness- Evilونفس هذه الكلمة "الشر" باللغة الإنجليزية تأتي بمعنى كارثة أو مصيبة Disaster– Calamity- Adversity
- "لِيَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هَذِهِ." (إش45: 6, 7)
كلمة الشر في هذه الآية في اللغة الإنجليزية بمعنى Adversityأي "مصيبة" وليست بمعنى Evilفهو هنا يتكلم عن( المصائب والبراكيين والرياح والعواصف ) وليس عن فعل وإرادة وإختيار الشر.
- "هَلْ يَسْقُطُ عُصْفُورٌ فِي فَخِّ الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ شَرَكٌ؟ هَلْ يُرْفَعُ فَخٌّ عَنِ الأَرْضِ وَهُوَ لَمْ يُمْسِكْ شَيْئاً؟ أَمْ يُضْرَبُ بِالْبُوقِ فِي مَدِينَةٍ وَالشَّعْبُ لاَ يَرْتَعِدُ؟ هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟" (عا3: 5, 6)
هنا يتسائل الكاتب عن كيف يمكن أن تحدث كارثة أو مصيبة مثل زلزال أو بركان والله لايعلم به، فكلمة البلية هنا معناها الكارثة وليست الخطية والاثم, فالله هو كلي الصلاح والممتلئ محبة لكل خليقته وليس هذا فقط بل هو يمد يده بهذه المحبة وهذا الصلاح طوال اليوم وكل يوم لخليقته، فكيف يمكن له أن يؤذيها ويضرها فيخلق الاثم والخطية. الله الذي هو نور وليس فيه ظلمة البتة، كيف له أن يخلق الظلمة ليعيق البشرية؟
-"وَهُوَ أَيْضاً حَكِيمٌ وَيَأْتِي بِالشَّرِّ وَلاَ يَرْجِعُ بِكَلاَمِهِ وَيَقُومُ عَلَى بَيْتِ فَاعِلِي الشَّرِّ وَعَلَى مَعُونَةِ فَاعِلِي الإِثْمِ.")إش31: 2)
في هذا الشاهد نلاحظ وجود كلا المعنيين عن الشر في ثلاث كلمات متتالية. الكلمة الأولى تأتي بمعنى Disasterأي الكارثة وتنسب هنا إلى الله؛ الحكيم الذي يعرف كل شئ ويستخدم معرفته لخير البشرية وهو أيضاً الذي يعرف وقت حدوث الكوارث والأزمات. والكلمة الثانية والثالثة تأتي بمعنى evildoersو Iniquityأي الذين لهم رغبات ونوايا شريرة خاطئة.
- "لأَجْلِ ذَلِكَ اسْمَعُوا لِي يَا ذَوِي الأَلْبَابِ. حَاشَا لِلَّهِ مِنَ الشَّرِّ وَلِلْقَدِيرِ مِنَ الظُّلْمِ". (أي34: 10)
هنا كلمة الشر تأتي بمعنى Iniquityأي أن الله بعيد جداً عن إرادة وفعل الشر.
- "لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً." (يع1: 13)
هنا كلمة الشرور تعني Evil فالله لايجرب أحداً بالشر لأنه لايضر ويؤذي الإنسان على الإطلاق، ليس فقط الصالحين بل الأشرار أيضاً، فهو لايفكر على الإنسان بالشر بل على العكس هو يبغض الشر لأنه في غير صالح البشرية التي قد خلقها.
القضية الرابعة: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ». (رو9: 11- 13)
في بداية مناقشة هذه القضية يجب التعرض لما يسمى بمبادئ التفسير للكتاب المقدس، فالكتاب وضع لنا مبادئ لتفسيره ولم يتركنا حيارى في ذلك، وهذه المبادئ ثابتة لا تتغير كما هو الحال مع القوانين الإلهية التي وضعها الله لحكم الخليقة كما استعرضناها معاً في الحلقات الاولى من هذا الموضوع، فهي قوانين ثابتة. أما بالنسبة لقوانين ومبادئ التفسير، فلقد كتب الدكتور القس فهيم عزيز في كتابه "علم التفسير" عن هذه المبادئ التي يجب فهمها واتباعها لنصل إلى تفسير صحيح للكتاب المقدس كلمة الله، وفيما يلي مبدأ من هذه المبادئ وهو "القرينة". جاء في كتابه عن القرينة:
"تعتبر دراسة القرينة من أهم عناصر تفهم علم التفسير ويمكن أن يقال بأن القرينة لعبارة أو فقرة ما في أي سفر من أسفار الكتاب المقدس هي كل ما يسبق أو يلحق هذه الفقرة في نفس الأصحاح أو الجزء الكتابي أو كل ما يشابه أو يوازي هذه الفقرة المفسرة، سواء أكان هذا الجزء الموازي في نفس السفر أو في كتاب أخر، علماً بأن هذه القرينة لابد وأن يكون لها ارتباط بالجزء المفسر بطريقة يمكن معها توضيحه أو القاء الضوء عليه وعلى ملابساته, والقرينة على هذا الأساس مهمة جداً في التفسير، ولطالما أخطأ المفسرون بتجاهلهم هذه الحقيقة ففصلوا الجزء الذي يفسرونه عما يتصل به وكأنه يقف وحده في الكتاب دون أي ارتباط بما يسبقه أو يلحقه"
ولقد تمكنا من استخلاص هذا المبدأ من الآية التالية: "الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضاً لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ."(1كو2: 13)،
فمقارنتنا للجزء المراد دراسته مع نظيره ومع قرينته التي كُتب فيها يعطي المعنى الدقيق والواضح للقفرة الكتابية التي نقوم بدراستها.
والآن دعونا نتناول هذه القضية وهذه الآية في ضوء مبدأ القرينة الذي تكلمنا عنه:
«أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ». (رو9: 11- 13)
بدراسة القرينة التي جاء فيها هذا المقطع نجد أن موضوع الفقرة هنا هو خطة الله لفداء البشر أو المسار الإلهي الذي اختاره الله لكي ينفذ خطته لخلاص البشرية, وكما رأينا في دراستنا لمبادئ تدخل الله في حياة الأفراد في الحلقات السابقة وجدنا أن الله يتدخل ليبقي الحق معلناً وليس لكي يحدد مصائر الناس الأبدية.
والسؤال المحوري الذي بإجابته سوف نستطيع أن نحل هذه القضية هو ما معنى َأَبْغَضْتُ عِيسُوَ ؟ هل تعني أن الله قد كره عيسو وأحب يعقوب. لكي نجيب على هذا السؤال، دعونا نقرأ الآيات التالية:
- "وَرَفَعَ يَعْقُوبُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا عِيسُو مُقْبِلٌ وَمَعَهُ أَرْبَعُ مِئَةِ رَجُلٍ ... وَأَمَّا هُوَ فَاجْتَازَ قُدَّامَهُمْ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَتَّى اقْتَرَبَ إِلَى أَخِيهِ. فَرَكَضَ عِيسُو لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. وَبَكَيَا... فَقَالَ: «مَاذَا مِنْكَ كُلُّ هَذَا الْجَيْشِ الَّذِي صَادَفْتُهُ؟» فَقَالَ: «لأَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْ سَيِّدِي». فَقَالَ عِيسُو: «لِي كَثِيرٌ. يَا أَخِي لِيَكُنْ لَكَ الَّذِي لَكَ». فَقَالَ يَعْقُوبُ: «لاَ. إِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ تَأْخُذْ هَدِيَّتِي مِنْ يَدِي لأَنِّي رَأَيْتُ وَجْهَكَ كَمَا يُرَى وَجْهُ اللهِ فَرَضِيتَ عَلَيَّ. خُذْ بَرَكَتِي الَّتِي أُتِيَ بِهَا إِلَيْكَ لأَنَّ اللهَ قَدْ أَنْعَمَ عَلَيَّ وَلِي كُلُّ شَيْءٍ». وَأَلَحَّ عَلَيْهِ فَأَخَذَ." (تك33: 1- 11)
من هذه الآيات نرى كيف أن الله قد بارك عيسو بركة عظيمة جداً إذ قال ليعقوب «لِي كَثِيرٌ. يَا أَخِي لِيَكُنْ لَكَ الَّذِي لَكَ» فإذا كانالله قد أبغض عيسو بمعنى أنه قد كرهه، فلماذا يباركه الله هكذا ويفيض عليه بكل الغنى المادي الذي باركه به؟ إذاً، فالحب والبغضة هنا لاتعني البركة واللعنة وإلا كان الله قد لعن عيسو فأفقره مادياً.
في هذا الموقف لايُعنى بيعقوب أو بعيسو كأشخاص بل القرينة الكتابية تعني كما قلنا بتدبير النسل الذي سوف يأتي منه المسيح مخلص العالم، فالله قد اختار ابراهيم ثم اختار إسحق الذي ولد عيسو وهو الأكبر ثم يعقوب الأصغر، وبحسب الشريعة فعيسو هو المستحق للبكورية، وبحسب الفكر البشري يأتي المسيح من نسل عيسو الذي هو بحسب الشريعة البكر، لكن فكر الله لم يكن هكذا، لا لأن عيسو قد صنع شراً ما فالكتاب يقول: "لأَنَّهُ وَهُمَا لَمْ يُولَدَا بَعْدُ وَلاَ فَعَلاَ خَيْراً أَوْ شَرّاً لِكَيْ يَثْبُتَ قَصْدُ اللهِ حَسَبَ الِاخْتِيَارِلَيْسَ مِنَ الأَعْمَالِ بَلْ مِنَ الَّذِي يَدْعُو". (رو9: 11)ولا لأي سبب أخر سوى أن يعقوب لايستحق البركة، فالآية واضحة أن قصد الله في الاختيار ليس حسب أعمال أحدهما بل حسب النعمة التي يعطيها الله لنا؛ نحن الذين لا نستحق. وهذا هو مفهوم الخلاص الذي يقدمه الله للعالم الذي يُبنى على النعمة التي يمنحها الله وليس حسب الاستحقاق البشري. إنها نعمة مجانية تُعطى لمن لا يستحق.
وهنا لا يتكلم الكتاب عن المصير الروحي لكلا من يعقوب وعيسو، فلا يعني طالما أن الله قد اختار يعقوب فقد اختاره للحياة الابدية وبالتالي فقد اختار عيسو للهلاك الأبدي، فهو لم يتكلم هكذا ففي أغلب الظن سوف نجد يعقوب في السماء وكذلك عيسو أيضاً، فالله له كل الحرية حسب ما يراه مناسباً لخليقته أن يأتي ابنه من يعقوب أو من عيسو.
القضية الخامسة: افتقاد ذنوب الآباء في الأبناء
- "لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلَهَكَ إِلَهٌ غَيُورٌ أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ." ( خر 20 : 5 )
- "الرَّبُّ طَوِيلُ الرُّوحِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ لكِنَّهُ لا يُبْرِئُ. بَل يَجْعَلُ ذَنْبَ الآبَاءِ عَلى الأَبْنَاءِ إِلى الجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ." ( عدد 14 : 18 )
معنى الآيات السابقة التي تتكلم عن افتقاد ذنب الآباء في الأبناء أن الواقع المادي الذي نراه هو أن ما يفعله الآباء ويرتكبونه من أخطاء يؤثر تأثيراً مباشراً على الأبناء، فمثلاً الأب السكير المدمن الخمر والغير مخلص والقاسي سوف يترك أثاراً وجروحاً وندبات في حياة أبناءه، وهذا يعّد تطبيقاً لأحد عناصر القانون الأدبي الذي درسناه معاً في بداية هذه الدراسة، فمن مكونات هذا القانون أن الانسان فرٌد داخل مجتمع يؤثر ويتأثر بالمجتمع الذي يعيش فيه, لكن الناس قد أخطأوا فهم هذا العنصر في القانون الأدبي وظنوا أن الله سوف يعاقبهم على الشرور التي فعلها الآباء في زمانهم وأنهم ضحايا هذا الاله الظالم المستبد, وعندما رأى الله خطأ فهمهم قال هذه الكلمات:
- "وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: مَا لَكُمْ أَنْتُمْ تَضْرِبُونَ هَذَا الْمَثَلَ عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ, قَائِلِينَ: الآبَاءُ أَكَلُوا الْحِصْرِمَ وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ؟ حَيٌّ أَنَا يَقُولُالسَّيِّدُ الرَّبُّ, لاَ يَكُونُ لَكُمْ مِنْ بَعْدُ أَنْ تَضْرِبُوا هَذَا الْمَثَلَ فِي إِسْرَائِيلَ." ( حز18: 1 -3 )
- "فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ."( إر31 : 29 - 30 )

أما في العهد الجديد فنجد رد الله واضح في هذه القضية وذلك عندما قابل الرب يسوع الأعمى منذ ولادته: "وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَاناً أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، فَسَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ قَائِليِنَ : يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟أَجَابَ يَسُوعُ: لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللَّهِ فِيهِ".(يو9: 1- 3)
لقد كان فكر اليهود لايزال مشبعاً بهذه الفكرة الخاطئة، فهذا الأعمى قد وُلد هكذا بسبب خطأ والديه وذلك رغم الآيات الموجودة في العهد القديم والتي يتكلم الله فيها بوضوح عن عدم جواز التفوه بهذا القول.
 
قديم 05 - 09 - 2015, 07:13 PM   رقم المشاركة : ( 9189 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,205

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوع يقيم الموتى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من استطاع في التاريخ أن يقيم الموتى ويجعل الحياة فيهم من جديد؟ من استطاع أن يتحدى أقوى عدو ويخرق أسواره المتينة لكي يأمر شخصا ملفوفا في أكفان كاد أن ينتّن ثم يقول له أليعازر قم، وأمام عيون الجميع وقف أليعازر من جديد وفك أكفانه وعاد إلى الحياة مجددا، من هو هذا الذي يقيم الموتى؟
سؤال يطرح وجوابه بالنسبة لكثيرين هو محّير جدا، فهنا تظهر قوّة يسوع الشفائية في حدّها الأقصى، فهو أيضا يغلب الموت ويبرىء الموتى، هذا لأنه هو رئيس الحياة الذي صلب من أجل أن يقيم النفس البشرية وينقذها من الخطية "ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك" (أعمال الرسل 15:3).
هو الذي أقام الصبية الميتة "وأمسك بيد الصبية وقال لها طليثا، قومي الذي تفسيره يا صبية لك أقول قومي، وللوقت قامت الصبية ومشت لأنها كانت ابنة اثنتي عشر سنة. فبهتوا بهتا عظيما" (مرقس 42:5)، قوته تفوق الأنبياء والرسل فهو أعظم من ذلك بكثير، تخطى كل حواجز الطبيعية للكون لأنه هو بنفسه صنع كل شيء، فكان كل من يشاهد المسيح ينبهر من عظمة قدرته التي لا نهاية لها.
فقد استوعبوا منه الكثير من الأمور التي فعلها ولكن عندما وصلت المسألة حول إقامة الموتى من القبور وإحياء النفوس من جديد وقف الجميع بدهشة عارمة وبصمت كبير أمام هذه العجائب العظيمة يسوع يقيم الموتى!!!
وقد ذهب الأمر الى أكثر من ذلك بكثير ففي نهاية خدمته وجه نظره إلى صليب الجلجثة وهناك تعلق المسيح بين الأرض والسماء على خشبة العار من أجل أن يعلق خطايانا ويرميها في بحر النسيان، ومن بعد ذلك كان الحدث الأرهب في تاريخ البشرية يسوع يقيم نفسه بعد ثلاث أيام من موته "لهذا يحبني الأب، لأني اضع نفسي لأخذها أيضا" (يوحنا 18:10) و ان كان المسيح قادرا على إقامة الموتى، وبالتالي إقامة نفسه من الموت، فهو سيّد القيامة لا محالة "لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحي، كذلك الإبن أيضا يحي من يشاء" (يوحنا 21:5 ).
نعم المسيح يستطيع أن يقيم من الأموات وأيضا يستطيع أن يخلق من جديد ليجعل منك شخصا جديدا يعبده بالروح والحق فهل تؤمن به؟
 
قديم 05 - 09 - 2015, 07:16 PM   رقم المشاركة : ( 9190 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,205

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حامل كل الأشياء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من هو الذي يستطيع أن يحمل كل شيء ومن هو الذي يستطيع أن يتسلط على كل الأمور المنظورة والغير منظورة، هو صاحب الطبيعة الإلهية الذي خلق الكون من عدم وبكلمة حيث قال كن فكان كل شيء، يسوع المسيح الذي انتظره الكثير في العهد القديم وشاركه الكثر في حياته اليومية هو نفسه:
حامل الكون: "كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء ممّا كان، ففيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس" (يوحنا 2:1)، هو الذي يحرك كل المجرّات بدقة وعمق، فيجعل المسافات لها أهمية تقنية بشكل رهيب، فإذا ابتعدت الأرض مترا واحد عن الشمس يتغير كل شيء، يسوع حامل الكون بحكمته وسلطانه ويسيره كما يشاء، وكل تلك النجوم التي تضيء في سماء الليل هي من صنع يديه "السموات تحدّث بمجد الله. والفلك يخبر بعمل يديه" (مزمور 1:19)، ما أعظم هذه الحكمة المميزة وما أجمل تواضعك يا الهي وأنت حامل كل الأشياء.
حامل خطايانا: "...هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يوحنا 29:1)، هو نفسه الذي حرّك كل شيء تعلق بين الأرض والسماء على صليب الجلجثة لكي يحمل هو خطايانا، فهو صاحب الدم الثمين الذي بلا عيب أصبح لعنة وسحق من الآب مباشرة لكي يفتدينا، كان علينا نحن أن نتحمل هذه الآلام العميقة، لكنه ارتضى وبكل تواضع ومحبة بعد أن كان جالسا على عرشه تنازل لكي يحمل عنا آثامنا "هكذا المسيح أيضا بعد ما قدّم مرّة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه" (عبرانيين 28:9)، هذا هو يسوع المتواضع الذي حمل خطايانا.
حامل همومنا: "لذلك لا نفشل بل وإن كان انساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدّد يوما فيوما" (2 كورنثوس 4:16)، من يهتم بك وأنت ملىء بالهموم والمشاكل من ينظر إلى قلبك المجروح وأنت تأن تحت حمل الأحزان التي ظهرت عبر السنين ومن يريد أن يبلسم هذه الجراح النازفة، ومن غير المسيح يهتم بالخاطىء كما اهتم باللص الذي كان عن يمينه في الصلب وصياد سمك مثل بطرس وجابي ضرائب كمتى العشار وأيضا هو اليوم يريد أن يهتم بك لكي يحمل عنك كل همومك فهل تقبل إليه.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024