![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90441 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول القديس برنردينوس: أن علو مقام هذه العذراء المجيدة هو بهذا المقدار سامي في العظمة والأرتفاع، حتى أن الله وحده هو الذي يعرفه ويمكنه أدراكه:* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90442 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن القديس توما الفيلانوفي يقول هكذا: أن هذا الأمر يرفع من الوسط علةً تعجب بعض القائلين:" لماذا أن القديسين الإنجليين قد وجدوا أسخياء في تحريرهم المديح الوافر عن شخص القديس يوحنا المعمدان وعن شخص المجدلية، فقد وجدوا بعد ذلك شحيحين في كتابتهم المديح والصفات المختصة بشرف مريم البتول": فماذا تريد يا هذا أن تفهم من الإنجيليين عن عظمة هذه العذراء المجيدة وعن صفاتها الكلية السمو أكثر مما دونوه عنها. فينبغي أن يكفيك ما قالوه في مديحها عند كتابتهم عنها أنها أم يسوع، وأنها هي والدة هذا الإله، فمن حيث أنهم في تسجيلهم صفتها ومرتبتها هذه قد دونوا عنها، وشهدوا من أجلها بمجموع المدائح وبسائر التعظيمات وبكل التفخيمات. فلم يعد بعد ذلك لازماً أن يشرحوا عنها مفصلاً خصوصياتها وصفاتها الأخرى فرداً فرداً، بعد أن جمعوا كل شيء في صفتها هذه العظمى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90443 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس أنسلموس قائلاً:" كيف لا، والحال أن القول عن مريم العذراء هذا فقط، وهو أنها والدة الإله. فيعلو متسامياً ويفوق متزايداً على كل أرتفاعٍ وعلوٍ وعظمةٍ يمكن التفوه بها، أو الأفتكار فيها بالعقل من بعد الله". وهكذا بطرس جالانسه يتبع هذه الكلمات بقوله: أنك يا هذا بتسميتك مريم العذراء سلطانة السموات، أو سيدة الملائكة، أم بأية صفةٍ أخرى ذات شرفٍ وكرامةٍ مهما كانت عظيمةً، مما تريد أنت أن تكرم بها سيدتنا المجيدة، فلا تستطيع أن تبلغ الى أن تمدحها بما يساوي تسميتك إياها بهذه الصفة فقط، وهي والدة الإله:* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90444 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعلم القديس توما اللاهوتي قائلاً: أن الشيء بمقدار ما أنه يدنو من مركزه وأصله وقطبه مقترباً منه، فبمقدار ذلك يكتسب منه كمالاً، ولهذا اذ كانت مريم البتول هي الخليقة الأكثر دنواً وأقتراباً الى الله، فقد أخذت عنه تعالى ونالت منه نعمةً وكمالاً وعظمةً، أكثر مما أخذت عنه المخلوقات الأخرى كلها |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90445 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن الأب سوارس يستنتج عن ذلك الحجة الراهنة التي لأجلها قد وجدت المرتبة الوالدية لله هي المرتبة الفائقة سمواً على كل مرتبةٍ أخرى مطلقاً في المخلوقات بأجمعها، وهي من حيث أن هذه المرتبة هي متوقفة ومؤسسة على نوعٍ ما بالأتحاد بأقنومٍ إلهي، الذي بالضرورة هي مضافة إليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90446 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس ديونيسيوس كارتوزيانوس بقوله: " أنه من بعد الأتحاد الأقنومي الذي به أتحد كلمة الله بالناسوت المأخوذ من مريم العذراء فلا يوجد شيء من الأشياء أكثر قرباً لله من تلك التي هي والدة الإله". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90447 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس توما يقول: أن هذا الاتحاد بين كلمة الله بالناسوت المأخوذ من مريم العذراء هو الأسمى والأعظم الذي يمكن لخليقة ما أن تتحد به مع الله. والطوباوي ألبارتوس الكبير يوضح قائلاً: أن الكيان والدةً لله هو المرتبة الفضلى الغير المتوسطة بعد مرتبة الألوهية. وبالتالي أن مريم البتول لا تقدر أن تتحد بالله أكثر أتحاداً مما فازت به بصيرورتها والدة الإلة، الا أن ترتقي الى مرتبة الإلوهية عينها:* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90448 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس برنردينوس يقول: أن البتول القديسة لكي تصير والدةً للإله، قد أحتاجت لأن ترتقي الى مرتبة التساوي على نوعٍ ما بالأقانيم الإلهية. بأيهاب الله إياها نعماً هي على نوعٍ ما غير متناهية: ومن حيث أن الأولاد يحتسبون على نوع أدبي شيئاً واحداً مع والديهم. حتى أن خيرات الجهة الواحدة وكراماتها هي مشاعة للجهة الأخرى |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90449 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول القديس بطرس داميانوس: أن الله يوجد متحداً مع خلائقه على أربعة أنواع، فأتحاده مع مريم البتول هو أتحاد ذاتي، لأنه تعالى هو نظيرها وهي نظيره (في الناسوت): فمن ثم يهتف هذا القديس تلك الكلمات الجليلة قائلاً: فلتصمت هنا كل الخليقة وترتعد وبالكاد يمكنها أن تتجاسر على أن تنظر ملاحظةً مرتبةً هكذا عظيمةً فائقة الأدراك، وهي أن الله يسكن في البتولة ومعها يحوي جوهر طبيعةٍ واحدةٍ هي ذاتها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90450 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول القديس توما اللاهوتي: أنه من حيث أن مريم قد صارت والدةً لله فلسبب أتحادها الشديد بخيرٍ محض، هكذا متناهٍ، قد أقتبلت مرتبةً على نوعٍ ما هي غير متناهية: بل أن الأب سوارس يسمي هذه المرتبة غير متناهيةٍ في نوعها، حسبما كتب عن ذلك مبرهناً. على أن مرتبة كون العذراء مريم والدةً لله هي المرتبة العظمى الفائقة على كل ما سواها، مما هو ممكنٌ أن ترتقي إليه خليقة ما محضة. |
||||