منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 08 - 2015, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 9011 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اِذْهَبُوا ! هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ "
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"اِذْهَبُوا! هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ."
(لوقا 3:10)
*
كثيرًا ما نقف أمام مكايد الأشرار موقف الحملان الوديعة من الذئاب المفترسة، إذ بحكم بنويّتنا لله،
"نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ. يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنَعِظُ"،
(1 كور 4: 12-13 )
كحمل الله الوديع :
"الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل."
(1بطرس 2: 23 )
*
آه، كم من المرات ننسى أننا حملان فنرتدي ثياب الذئاب، وإذا بنا نردّ على الشر بشرّ وعلى الشتيمة بشتيمة، وندبّر لكل مكيدة مكيدة، وعندئذ نصير من حال سيّئ إلى حال أسوأ، لأننا أهملنا قول الكتاب:
"لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:
«لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ».
لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ."
(رومية 19:12-21)
*
والحقيقة أن السبيل الوحيد لنجاة الحمل من الذئاب الخاطفة هو اتباع الراعي الأمين. إذ أن التخلّف عنه خطوة واحدة يعرّض الحمل للافتراس. فالحمل في حماية الراعي طالما يتبعه خطوة بعد خطوة. ولا شك أننا باتباع راعينا الصالح، وتمسكنا بصورة التعليم الصحيح، نأمن مكايد الأشرار، فنرفع هتافات الانتصار قائلين:
"وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ."
(2 كورنثوس 2: 14 )
*
ولكي يتمكن الحمل من اتباع راعيه عليه أن يميّز ملامح وجهه ونبرات صوته. فعلينا إذًا أن نربض في المراعي الخضراء لنتفرّس في هيكل قدس الرب راعينا الحبيب الذي شهدت له حملان كثيرة بأنه
"أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ."
( مز 45: 2 )
و" حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ."
( نش 5: 16 )
كما نقرأ من تعاليمه:
"خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي."
( يو10: 27 )
*
يا أحبائي، إن الذئب لا يتجرأ أن يختطف فريسته من الحملان التي تكون بقرب الراعي. فهل نتعلم من الحملان دروس الالتجاء إلى الراعي بالصلاة الدائمة والصراخ إلى الرب؟
فنصرخ إليه في الفرج كما في الضيق، في الفرح كما في الحزن، في الصحة كما في المرض!
لا تحاول أن تثأر لنفسك، فالحملان الوديعة لا تقوى على الدفاع عن نفسها أمام الذئاب المفترسة، لكنها بالتأكيد تقوى على الصراخ إلى الراعي، وهذا ما نحن مطالبون للعمل به؛ أن نصرخ إلى الرب الذي وعد بأنه يحارب عنا ونحن صامتون... آمين
بركة الرب معك ...
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح.
* * *
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل خادم و قارئ .. آمين .
 
قديم 19 - 08 - 2015, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 9012 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ليس الرب ببعيد عنك
"إلى متى يارب تنسانى كل النسيان" (مز1:13)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هل تساءلت مرة إن كان الرب قد نسيك؟ أم هل يبدو لك كأنه لا يهتم بك مثلما جَرَت العادة أن يفعل؟ إن كانت هذه حالك، فتذكَّر أن المظاهر قد تخدع. فبغضّ النظر عما يبدو لك الآن بالذات، ليس الرب ببعيد عنك. لعله يُتيح لك فرصة للثقة به وانتظار معونته بدلاً من الاعتماد على مواردك الذاتية.
نحن جميعاً نَعهَد مثل هذه التجربة فى حياتنا اليومية. فأى أب أو أم لم يطلب من ولده أن يبقى حيث هو، ولم يتضايق إن كان ذلك الولد غير راغب فى الانتظار وسلك سبيله الذاتى على وجه السرعة؟
ها هو داود، ناظم المزمور 13، يعكس أفكار واحد من أولاد الله كان ينبغى حتماً أن يتمتع برضى الآب السماوى. فقد أُدخل بوتقة التجربة، واختبر الشعور بتخلى الرب عنه (على ما يبدو!). إلا أنه ظل على قناعته بأن رجاءه الوحيد هو فى الله وأنه سوف يكافئ إيمانه.
عزيزى: أأنت فى تجربة الآن؟ أيبدو لك الله بعيداً؟ فالآن هى فرصتك المؤاتية لتتعلّم ما تعلمه داود: أن الرب لن يتركك أبداً، وأنه يتولى أمر جميع المتكلين عليه.
 
قديم 19 - 08 - 2015, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 9013 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معطلات الحياة مع الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هناك أمور عديدة قد تعيق الإنسان عن التبعية للرب والحياة معه ومحبته وبسببها يفقد حياته الأبدية وخلاصه ... لكن ما هى هذه الأمور؟ نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "معطلات التكريس" يحدثنا عن معطلات الحياة مع الله وتتمثل فى التعلق بالعالم ، فتعلق الإنسان بالعالم يفقده محبته للرب أما الذى يشتاق الحياة مع الله يحتاج أن يقول "قد تركنا كل شىء وتبعناك" ، ايضا عد م ممارسة سر التوبة والأسرار المقدسة والتعلق بخطية معينة ، فالذى يحب الرب لابد أن يرفض شهوات العالم ويحيا دائما حياة التوبة لكى يحيا بحسب مشيئة الرب ويصير بكامله للرب لا تحركه الشهوات ، وقد يسلم الإنسان نفسه لانشغالات العالم ودائما يشكو من ضيق الوقت الذى لا يمكنه من العشرة مع الله ، لكن الإنسان الذى يريد التعلق بالله لا يشغله شاغل. ولكن الأمر الهام الذى يفقد الإنسان محبته للرب هو ضعف الإيمان ، فالمؤمن هو الذى يسلم حياته لله كما فعل أبونا إبراهيم الذى بالإيمان استطاع أن يترك أهله وعشيرته ومضى وهو لا يعلم الى أين يذهب؟؟ ، بدون هذا الإيمان لا يستطيع الإنسان أن يحيا لله ، وقد يعطل الإنسان احساسه بصغر النفس وأنه لا يستطيع أن يفعل شيئا ، لكن الإنسان القوى بإيمانه يشعر أن الرب يستطيع أن يعمل به أعظم الأعمال ويكون قدوة حسنة لغيره يتعلمون منه ، وقد يعيد النفوس الضعيفة الى الله . ويدعو نيافة الأنبا باخوميوس كل إنسان يريد الحياة مع الله أن يصلى قائلا : أنت يا رب تعرف ضعفاتى وخطاياى ، أنت تعرف صغر نفسى وانشغالاتى التى تمنعنى عنك ، أنت تعرف مخاوفى ودنس شفتى ، ولكنك تستطيع أن تتدخل وتخلق منى إنسانا جديدا ...
 
قديم 21 - 08 - 2015, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 9014 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشوق الي الله




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بقلم
الاب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ تشتاق نفسي اليك يارب لاشبع بمحبتك وأرتوى من ينابيع معرفتك الحقيقة ووسط الجوع الروحي والنفسي والعاطفى، نحتاج للشبع من أنهار نعمتك الإلهية والنمو فى معرفتك والاتحاد بك. فتحل بالإيمان فينا، فنترنم مع داود النبي قائلا { كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ هَكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ{ (مز 42 : 1). أن مياه العالم المرة لا تروي روحي وحب الاشياء لا يستهوينى، ومتع العالم الزائلة لا تشبع نفسى وحتى مقتنياته الثمينة لا تشبع حاجتى أو تملأ عيني. ومهما وجد حولنا من أصدقاء، ومهما راينا من أشياء فالعين لا تشبع من النظر. وستظل قلوبنا تحتاج الى محبة روحية تغمرها بالسعادة التى من فوق وارواحنا تهفو للاتحاد بنبع الرحمة والمحبة والحنان ونفوسنا لن تشعر بالاطمئنان الا فى أحضانك. ولن تشبع ارواحنا المخلوقة على صورتك ومثالك الا بمحبتك.
+ أيها الاب القدوس الذى أحبنا حتى قبل ان نوجد، خلقتنا واعطيتنا نعمة العقل والتمييز والروح الانسانية التى تسعى الى الكمال والعواطف الجياشة ووهبتنا كل شئ بغني للتمتع. فان كنا غير أمناء على الوزنات المعطاة لنا وان زاغ البعض عن الطريق الصالح وعبدوا المخلوق دون الخالق فانت بالرحمة والحنان تشفق علينا وتطيل روحك لانك اله رؤوف اشفقت يارب قديما على اهل نينوى الذين لا يعرفون شمالهم من يمينهم وارسلت اليهم يونان النبى مناديا بالتوبة، وها نحن نطلب منك يا ضابط الكل ان تتأنى على خليقتك وترسل فينا روحك القدوس مرشدا ومعلماً وهادياً اميناً ليشبع ظمأ النفوس العطشى وتجعل كلماتك عاملة فى ارواحنا وقلوبنا لكى نؤمن ونتوب ونأتى بالثمر المطلوب. فها نحن نأتى اليك يا الله بكل قلوبنا وعواطفها لتشبعها وتفجر فيها ينابيع الماء الحي. نقدم لك ارواحنا واشتياقاتها ونفوسنا وميولها ودوافعها وارادتنا لكى ما تقدسها وترويها وتملائها فرحا وسلاما ونعيما. ناتى اليك لتقودنا الى المراعى الخضراء ومياة الراحة، لترد نفوسنا اليك فنسير معك وبك ولك كل الايام.
+ طلبة قلبى هو شبع روحي وكل المؤمنين بروحك القدوس يا الله وانت القائل {الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تاخذوا ليكون فرحكم كاملا }(يو 16 : 24). فاطلب باب تحننك ان تكون انت نصيبى الصالح الذى لن يستطيع أحد ان ينزعه منى فلا الانسان مهما كان والمكان ولا الزمان يستطيع ان ينزع محبتك من القلب الذى يريدك ولا شئ يستطيع ان يمنع فرحنا الدائم بك وكمريم التى اختارت النصيب الصالح هكذا نختارك انت { مرثا مرثا انت تهتمين وتضطربين لاجل امور كثيرة. ولكن الحاجة الى واحد فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها} (لو42:10) فلتشبع يارب اشتياقات قلوبنا لك لانك انت المحبة المعطاءة والجمال الفائق والرحمة الشاملة والعاملة، واذ ناتى اليك ونحبك نثبت فى المحبة وتثبت انت فينا وتملك على قلوبنا وارواحنا ونفوسنا ونسعد بك وبمحبتك ونحيا الارتواء والشبع وتمتد حياتنا لتصل الى الخلود والابدية ويبتدى ملكوتك داخل قلوبنا ولن ينتهى. لتشبع نفوسنا ليس بخبز العالم بل بكلام الحياة الابدية وترتوى ارواحنا من ينابيع روحك القدوس ونحيا معك فى عرس دائم معك .
+ أصلى طالباً منك ياروح الله القدوس أن تعمل فى كل نفس لنرتوى ونكون ايضاً قناة جيدة لتوصيل المحبة والفرح والسلام والتعزية الى الغير ليذوقوا وينظروا ما أطيبك. ان روحى عطشى وساظل اقرع على باب تحننك لكى ما تأتى اليها وتحل بالايمان فيها وتتخذها لك مسكنا وتحرق كل الزوان الذى زرعه العدو فلا يكون للخطية مكان فى القلب. نحن نتمسك بوعودك الصادقة وانت القائل من يقبل اليٌ لا أخرجه خارجاً. فلتعطينا يارب توبة مقبولة واعتراف حسن وأقبل اليك صلواتنا وليعمل فينا روحك القدوس ليرد لنا بهجة خلاصك ويقودنا في طريق البر ويكون لنا نعم الرفيق ومصدر الفرح والسلام وها نحن نصلى اليك، فروحك القدوس يارب الذى ارسلته على تلاميذك القديسين ورسلك الاطهار المكرمين فى الساعة الثالثة هذا لا تنزعه منا ايها الصالح لكن جدده فى أحشائنا.
 
قديم 21 - 08 - 2015, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 9015 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الـــــــــــوداعــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بقلم
الاب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ الوداعة هى صفة تعطي المؤمن هدوء ولطف ورقة فى شخصه وكلامه وحياته وتجعله يبعد عن العنف والنرفزة وعلو الصوت ويتشبه بسيده ومخلصه الصالح الذي كان لا يخاصم ولا يصيح. الشخص الوديع طيب هادئ، دمث الأخلاق. ولقد طوب السيد المسيح الوداعة في عظته علي الجبل حين قال {طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض}(مت5:5). أي يرثون الأرض هنا أي يكسبون محبة الكل وقلوب الكل ويعيشون في سلام وأمان حسب قول المزمور {الودعاء يرثون الأرض ويتلذذون بكثرة السلام} (مز11:37) ثم يرثون السماء في الأبدية كقول المزمور {أنا أؤمن أن أعاين خيرات الرب في أرض الأحياء} (مز13:27). لأهمية الوداعة دعانا الرب أن نتعلمها منه شخصياً فنعيش سعداء { تعلموا منى فأنى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم} (مت29:11). أن الله يسمع صلوات الودعاء (مز 10: 17)، ويشبعهم من الخير (مز 22: 26)، { يدرب الودعاء في الحق، ويعلم الودعاء طرقه} (مز 25: 9{ الرب يرفع الودعاء ويضع الأشرار إلى الأرض}(مز 741: 6)، ويجمِّل الودعاء بالخلاص" (مز 149: 4(.
+ الشخص الوديع يتميز بعدة صفات كثيرة أهمها البشاشة والهدوء والمسالمة مما يجعله مريح للغير وصانع للسلام والخير ويتعامل مع الناس بمحبة ولطف متشبها بسيده الذى تحققت فيه نبؤة أشعياء النبي { هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ.لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ. وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ.} ( مت 18:12-21). الوديع يحتمل الغير ويريحهم ولا يتذمر أو يجاوب بغضب أو يحزن قلب أحد فهو كالنسيم الهادىء الذي لا يحدث عاصفة ولا زوبعة ولا توتر بل تسير حياته في هدوء وسلام مع نفسه ومع الآخرين أيضا.
+ الوداعة هي ثمرة من ثمار الروح القدس (غل 2: 23). وهي ناتجة عن وجود محبة الله فى قلب المؤمن ولهذا يربط الكتاب المقدس بين الوداعة والمحبة (1 كو 4: 21، 1 تى 6: 11)، شخص وحكمته وهي علامة لحلم المؤمن وحكمته ويربط الكتاب بينها وبين التواضع (أف 4: 2). ويوصنا بان نصلح أخطاء الغير بالوداعة{ أيها الإخوة إن انسبق إنسان فأخذ في زلة، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة}(غل 6 : 1 ) ويوصى المؤمنين بالاستعداد لمجاوبة الغير بوداعة { قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف}(1 بط 3: 15)، كما يطلب أن تكون زينة النساء هي بالروح الوديع الهادئ { ولا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب، بل إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد، زينة الروح الوديع الهادي الذي هو قدام الله كثير الثمن}( 1 بط 3: 3 ،4). وعلي الإنسان إن يبتعد عن الشر ويقبل كلمة الله بوداعة { طرحوا كل نجاسة وكثرة شر واقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلص نفوسكم" (يع 1: 21(. أننا نصلى لكي يمنحنا الله الوداعة وطول الآناة واللطف والصبر لنجد راحة لنفوسنا ونريح من حولنا ونرث أرض الأحياء، أمين.
 
قديم 21 - 08 - 2015, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 9016 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بقلم
الاب القمص أفرايم الأنبا بيشوى



+ نتعرض فى حياتنا الحاضرة للتجارب والآلام، والخليقة كلها تعاني وتتألم وكانها فى حالة مخاض { فاننا نعلم ان كل الخليقة تئن وتتمخض معا الى الان }(رو 8 : 22). وقد يتسأل البعض فى حيرة لماذا الأمراض والحروب والقتل والحوادث والفقر وأنتقال الأحباء؟ ولماذا يعاني الأبرار؟. أننا يجب أن نفهم أن الله لا يجرب أحد بالشرور بل إن غياب الله من حياة البشر والشيطان وأعماله وأعوانه والخطية هم سبب رئيسي للشر { لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً }(يع 1 : 13). لكن المؤمن عليه إن يسلم حياته لله ويتقبل ما يسمح به حتى وان كنا لا نفهم حكمته فى أمور عديدة { يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاِسْتِقْصَاءِ! } (رو 11 : 33). كما انه علينا إن نثق في قدرة الله الفائقة وحكمته ومحبته العميقة {لأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ هَكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ} (اش 55 : 9). ونثق اننا عندما نجتاز الالم والضيق فان كل الاشياء تعمل معنا للخير ولدينا رجاء وثقة ان الامنا ستنتهي وأننا لسنا متروكين أو وحيدين لان لنا رئيس كهنة قادر إن يرثى لضعفنا { لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ}(عب 2 : 18). ونعلم ان لنا في المسيح يسوع حرية وخلاص وقيامة { لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله} (رو 8 : 21).
+ يجب إن نثق في عناية الله وان الله ضابط الكل { وأن العلي متسلط فى مملكة الناس}( دا 23:4). الألم فى الحياة من الأدوية التي يسمح بها الله لفائدتنا وتنقينا وتأدبنا { وَقَدْ أَدَّبَنَا آبَاؤُنَا فَتْرَةً مِنَ الزَّمَانِ، حَسَبَ مَا رَأَوْهُ مُنَاسِباً أَمَّا اللهُ، فَيُؤَدِّبُنَا دَائِماً مِنْ أَجْلِ مَنْفَعَتِنَا: لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ. وَطَبْعاً، كُلُّ تَأْدِيبٍ لاَ يَبْدُو فِي الْحَالِ بَاعِثاً عَلَى الْفَرَحِ، بَلْ عَلَى الْحُزْنِ وَلَكِنَّهُ فِيمَا بَعْدُ، يُنْتِجُ بِسَلاَمٍ فِي الَّذِينَ يَتَلَقَّوْنَهُ ثَمَرَ الْبِرِّ.} (عب 11:12-12). فمن قال إن الحياة الرغدة الهادئة الخالية من الآلام تخلق عظماء وأبطال فهو كاذب؟. الألم يجعل الشخص رقيق المشاعر وباخوته شاعر. يتهذب ويتأدب ويشعر بضعفه ويجعل القلب حساس لآلام الناس ويشاركهم متاعبهم ويكون رحوما بهم. وها هو رئيس إيماننا تألم تاركا لنا مثالا لنتبع خطواته {لأَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ} (1بط 2 : 21).
+ من خلال الألم لجأ كثيرين الي الله وصرخوا اليه خلال ضيقاتهم والامهم فسمع لهم وخلصهم وأخذوا الدروس والعبر من الآلام والضيقات وقد كانوا بعيدا عنه فى ايام راحتهم وسلامهم {وَيَطْلُبُوا وَجْهِي فِي ضِيقِهِمْ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ }(هو 5 : 15). الألم والتجارب مدرسة للتنقية والتقوية والأعداد فالذهب يصفى ويتنقى بالنار والمؤمنين يتنقوا فى بوتقة التجارب. وكما يقول النبي { لأَنَّكَ جَرَّبْتَنَا يَا اللهُ. مَحَصْتَنَا كَمَحْصِ الْفِضَّةِ. أَدْخَلْتَنَا إِلَى الشَّبَكَةِ. جَعَلْتَ ضَغْطاً عَلَى مُتُونِنَا. رَكَّبْتَ أُنَاساً عَلَى رُؤُوسِنَا. دَخَلْنَا فِي النَّارِ وَالْمَاءِ ثُمَّ أَخْرَجْتَنَا إِلَى الْخِصْبِ. أَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ بِمُحْرَقَاتٍ أُوفِيكَ نُذُورِي. الَّتِي نَطَقَتْ بِهَا شَفَتَايَ وَتَكَلَّمَ بِهَا فَمِي فِي ضِيقِي} (مز 10:66-14). قد تنمو الحشاش الضارة فى بستان حياتنا وتحتاج للقلع كما تحتاج الكروم الى التقليم والتشذيب. الضيقات والاحزان وحتى التعثر والأمراض تنقي حياتنا وتهذب عوطفنا وترفع همتنا. هكذا سمح الله قديما بالتجارب والآلام فى حياة يوسف الصديق ليقوى عوده ويذداد حكمة وخبرة وقوة تؤهله ليكون مدبرا فى أرض مصر وينقذ حياة كثيرين من الجوع والهلاك.
+ قد يكون الألم هبة وبركة يسمح بها الله { لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضاً أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ} (في 1 : 29). { إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ} (رو 8 : 17). المهم فى الأمر أن لا يتألم المؤمن كفاعل شر ينال عقاب شره { فَلاَ يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِلٍ، أَوْ سَارِقٍ، أَوْ فَاعِلِ شَرٍّ، أَوْ مُتَدَاخِلٍ فِي أُمُورِ غَيْرِهِ }(1بط 4 : 15). ولكن أن تألم من أجل البر فطوباه { وَلَكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا} (1بط 3 : 14) { فَإِذاً، الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ فَلْيَسْتَوْدِعُوا أَنْفُسَهُمْ كَمَا لِخَالِقٍ أَمِينٍ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ }(1بط 4 : 19). الله قادر ان يجعل الآلام وسيلة لتقوية إيماننا وليس أداة تبعدنا عنه وهو قادر إن يثبتنا ويقوينا ويقودنا فى موكب نصرته{ وإِلَهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيراً، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ }(1بط 5 : 10). فلنكن أمناء يا أحبائي حتى الي الموت لننال إكليل الحياة الأبدية الذى وعد به الله من يصبر حتى المنتهي {لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضاً مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِيناً إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ }(رؤ 2 : 10).
 
قديم 21 - 08 - 2015, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 9017 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثباتنا فى المسيح




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بقلم
الاب القمص أفرايم الأنبا بيشوى


+ يدعونا السيد المسيح لكي نتبعه ونثبت فيه لكي ما نثمر ويدوم نمونا وثمرنا الروحي. ولقد شبه الرب علاقتنا به بعلاقة الغصن بالكرمة، الغصن الذى لا يثبت في أصل الكرمة يجف ويموت ويقطع. المسيحي كغصن ثابت في المسيح يجب أن تكون له حياة مسيحية لائقة، بفكر وسلوك وقلب مسيحي يثمر ويحب لكل البشرية. فما نفع الكرمة بلا عنب؟ وما نفع المسيحي بلا حب لله وللغير؟! ومع نمونا المستمر في الحياة المسيحية، إلا أنه قد يوجد ما لا يرغبه الله فينا فينقيه، فيقوم الله بالعمل ككرام يقلم أغصان الكرمة لكي تأتي بثمر أكثر. وعلينا أن نحتمل بشكرونقبل تأديب وتقليم الكرام الأعظم حتى نأتي بالثمر الكثير. بثباتنا فى المسيح نعرف مدي محبته واهتمامه بخلاصنا وسعيه لتقويتنا ورعايتنا ونمونا وأثمارنا في الطريق الروحي وهذا ما يدعونا اليه (اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ}(يو 15 : 4). الغصن يشارك طبيعة الشجرة وينتعش بعصارتها ويحيا بحياتها هكذا يليق بنا أن نكون ثابتين في المسيح ونسلك بحكمته، ويحل بالإيمان فينا ويهبنا نعمته وقوته وإمكانياته ونتطهر ببرّه وقداسته.
+ علينا أن نسأل أنفسنا هل نحن ثابتون في الرب وفي شدة قوته أم لا؟. هل نضع الله ومحبته وخدمته في أول أهتماماتنا اليومية أم لا؟ وهل لنا صلة قوية ودائمة وعشرة مستمرة مع الله أم نعتمد على مرجعية أخرى لقراراتنا؟. ومدي صلتنا بالكتاب المقدس ككلمة الله ورسالته الينا. هل نحن ننقاد بالروح القدس وصوته لنا؟. وما هو مدى ثباتنا في الأسرار المقدسة وأستعدادنا الروحي لخدمة الله والشهادة له في مختلف الظروف؟. الذي يثبت فى المسيح يجب أن يحبه ويطيعه ويحفظ وصاياه كدليل على المحبة والأخلاص لهذا الحب، لقد تبع السيد المسيح كثيرين لكن الذين بقوا معه حتى الصليب والي المنتهى هم اولئك الذين احبوه بكل قلوبهم، وعرفوا عمق محبته { كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذَلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي} (يو 15 : 9).
+ الثبات فى الله يجعلنا لانقبل بشئ قط يفصلنا عن محبته { فَاثْبُتُوا إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ} (غل 5 : 1). علي المؤمن ان يبني حياته علي صخرة الإيمان القويم فلا يتأثر بالشكوك أو بالتيارات المادية أو الالحادية ويحتمى فى صخر الدهور متى يهيج عليه العدو ويثور، الغير الثابت فى الله يكون كقشة في مهب الريح تتقاذفه تأثيرات العالم ووسائل الاعلام والمحيطين به وأغراءات الخطية أما الثابت فى المسيح فيقول مع القديس بولس الرسول { مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً. وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا} (رو 35:8-39).
+ ثباتنا في الله يهبنا سلام عميق وقوة روحية لمواجهة تحديات الحياة بثقة ونجاح فى تدقيق روحي فلا ننقاد وراء الشر وضلال الاردياء {فَأَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ إِذْ قَدْ سَبَقْتُمْ فَعَرَفْتُمُ، احْتَرِسُوا مِنْ أَنْ تَنْقَادُوا بِضَلاَلِ الأَرْدِيَاءِ فَتَسْقُطُوا مِنْ ثَبَاتِكُمْ }(2بط 3 : 17). ولهذا عاتب الرب خادم كنيسة أفسس {لَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى} ( رؤ 2 : 4 ) . يجب أن تكون محبتنا لله هدف ثابت وغاية وليس وسيلة لتحقيق أغراض شخصية أو أنقاذ من ضيقات أو لنيل منافع مادية أو أجتماعية، مثلما فعل الشعب قديما بعد خروجهم من مصر رايناهم يتذمروا علي الله من أجل المياه والطعام، ولذلك كانت علاقتهم به متزعزعة وغير ثابتة. الذي يثبت في المسيح يكون له ثقة في الله ويفرح ولا يخجل منه في مجيئه الثانى { وَالآنَ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، اثْبُتُوا فِيهِ، حَتَّى إِذَا أُظْهِرَ يَكُونُ لَنَا ثِقَةٌ، وَلاَ نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ} (1يو2:28).
 
قديم 21 - 08 - 2015, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 9018 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الـــــــــــتعفف




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بقلم
الاب القمص أفرايم الأنبا بيشوى


+ التعفف ثمرة محبوبة من ثمار الروح القدس ويقصد بالتعفف حياة الطهارة والنزاهة والأمانة ويشتمل علي عفة الحوس والفكر والجسد والقلب والروح. والحواس العفيفة هي حواس مقدسة ختمها الروح القدوس بالحياء وعدم التطلع باشتهاء الي الناس أو الاشياء وعفة النظر والسمع واللمس والشم والتذوق وكلها مطلوبة لمن الذي يريد أن يحيا حياة التعفف، لأن الحواس هي مداخل الفكر والعواطف، وضبطها يصون القلب والفكر والجسد من خطايا النجاسة. وعفة اللسان تجعله لا يتلفظ بكلمة بطالة من أي نوع، لا شتيمة ولا كذب ولا حلفان ولا تهكم ولا إدانة ولا نميمة بل يحيا فى أدب ورقة ويزن الشخص كل كلمة قبل أن ينطق بها. عفه الحواس والفكر والنية تقدس الجسد فلا ينغمس في شهوة الأكل والشرب والكسل بل في لياقة وروحانية يكتفى المؤمن بحاجاته الضرورية وتتقدس عواطفة ويضبط انسانه الداخلي { فوق كل تحفظ احفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة} (أم23:4). وعفة الجسد تشمل الحشمة والعفة في المشي والجلوس والكلام والبعد عن كل العثرات والمثيرات التي تثير الجسد وعدم ملامسة الأجساد بغرض نجس، والتعفف يشمل عفة اليد تعنى الأمانة وعدم السرقة أو الاختلاس وعدم قبول الرشوة أو ضرب الآخرين وإيذائهم أو حسهم علي شرب الخمور والمخدرات والمكيفات بسائر أنواعها.
+ العفة فى المسيحية ليست فضيلة سلبية بل هي فضيلة ايجابية تهدف الى حياة روحية سليمة يشبع فيها المؤمن بمحبة الله ويرفض أن يخالف أو يجرح محبة الله أو يخالف وصاياه. فيحب المؤمن أخوته محبة روحية طاهرة تخدمهم وتبنيهم فى سعي لكي نحيا فى المسيح ومعه حسب الروح. الشخص العفيف المحب لله يلتهب قلبه بمحبة العفة والطهارة فتنضبط الحواس ويتقدس الفكر وتسمو العواطف وتنمو الروح ويهون الاحتمال هكذا راينا أمثلة للتعفف والفضيلة حتى فى العهد القديم وقدم يوسف الصديق مثال يحتذى للشباب الذى يقاوم تيار الشر فيكون الله معه وينجحه ويكأفاه ويهبه الحكمة والمعرفة ويرفعه ليخلص مصر ومن حولها من المجاعة، كما كان دانيال النبى والفتية الثلاثة مثال للتعفف والحياة المخلصة لله ووصاياه والالتزام حتى فى الصوم والأكل والشرب فلم يتجنسوا باطياب الملك وخمر مشروبه وقد حفظهم الله من أنياب الأسود أو من آتون النار المتقدة لانهم وثقوا بالله وتوكلوا عليه.
+ فى ملء الزمان تجسد الرب يسوع المسيح من الروح القدس والعذراء مريم ليرفعنا ويردنا الى الحياة المقدسة ويهبنا روحه القدوس ليملاء الكنيسة وأعضائها قداسة وطهر وعفاف. والعفة تحتاج للجهاد الروحي لكنها أيضا هبة وعطية من صميم اعمال الروح القدس فى حياة المجاهد المسيحي الذى يريد ان يعيش مع المسيح فى سهر ويقظة روحية تتجه نحو حياة طاهرة مقدسة تمجد الله. وقد رفع الله سر الزيجة ليكون كاتحاد ومحبة المسيح للكنسية وامتدت محبة الله فى قلوب المؤمنين حتى إن البعض فضل حياة البتولية كتكريس كامل للجسد والقلب والروح أقتداء بالانبياء المجاهدين كايلياء النبي ويوحنا المعمدان وابائنا الرسل الاطهار كيوحنا الحبيب وبولس الرسول الذين عاشوا حياة ملؤها الطهارة والعفة الكاملة وامتد الانجيل معاش فى حياة الرهبان والنساك والمتوحدين وكذا فى كل بيت مسيحى مؤمن حتى اصبحت العفة والطهارة أهم علامات تميز الحاملين سمة مسيحنا القدوس، ولهذا يوصينا الكتاب أن نحيا بالإيمان حياة الفضيلة والتعفف والصبر لننمو في معرفة ربنا يسوع المسيح { لِهَذَا عَيْنِهِ وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفاً، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْراً، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى،. وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً.لأَنَّ هَذِهِ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (2بط 5:1-8).

 
قديم 22 - 08 - 2015, 03:04 PM   رقم المشاركة : ( 9019 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تاديب الرب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مع احتلال العرب لمصر ادى اختلاط الاقباط بالعرب ظهور عادات غريبة ومع عدم الاستقرار الامن والسياسى بالفعل الحروب والقتال وتوالى الولاة الكثيرة فى حكم مصر الذى كان يعينهم الخليفة التى لم يمكث والى فى الحكم سنة او اكثر قليلا فى حكم مصر وفرض الضرائب باهظة والجزية ادى الى انهيار مصر اقتصاديا واجتماعيا وادى الى وظهور مجاعات و اوبئة ومع فرض اللغة العربية على الاقباط وعدم ترجمة الكتب القبطية للعربية ومع زيادة الاضطهاد على الكنيسة والابتعاد عن العلم ومعرفة ما يدور فى الكتب المقدسة ادى الى تفشى الجهل بين الاقباط وعدم معرفتهم بالكتب الروحية الثمينة وظهور عادات غريبة على مجتمع القبطى ومن هذه العادات السيئة منها التسرى ( اتخاذ نساء عبيد زوجات) وازداد ذلك الامر فى العصور الوسطى فى عهد البابا غبريال التانى رقم 70 من باباوات الاسكندرية الذى جلس على الكرسى السكندرى من سنة (1131 - 1146 م.) وكان هذا البابا كان مصلحا فى عصره فى تاريخ الكنيسة وقد حارب هذه العادة البغيضة وبعد العادات ومنها السحر والشعوذة والتنجيم والتسري، وبخصوص التسري: امتنع بعض الأغنياء عن تنفيذ تعليمات البابا وقف ضده هؤلاء الاغنياء وحاربوا البابا واطلقوا عليه الاشاعات وقاموه بضده حرب شعواء لقد اضلهم الشيطان واعمى عيونهم و قلوبهم بسبب شهواتهم في هذا الشأن فدعا عليهم البابا وحرمهم من الكنيسة والاسرار المقدسة، فلم يمضى زمن طويل حتى بادوا جميعا واصبحت بيوتهم خراب فخافوا جميع الاقباط وابطلوا هذه العادات السيئة التى تخالف انجيلنا وعاداتنا يقول الكتاب المقدس (أَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَسَيَنَالُهُمُ الْعِقَابُ الْخَلِيقُ بِمَشُورَاتِهِمْ، إِذِ اسْتَهَانُوا بِالصِّدِّيقِ، وَارْتَدُّوا عَنِ الرَّبِّ، احبائى قديما كان الرب يادب شعبه بنى اسرائيل كان يتركهم للامم فى مذلة ولكنه يتدخل فى وقت المناسب حتى يرجعوه عن خطايهم واثامهم وهكذا الرب يعمل مع شعبه فى كل مكان وزمان حتى يرجع عن خطاياه واثمه ليتوبوا و ليرثوا معه الحياة الابدية
ولالهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين
 
قديم 22 - 08 - 2015, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 9020 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بقلم
الاب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ نحن مدعوين للإيمان بالله، فنحيا إيماننا المسيحي فى ثقة بالله وإيقان بمحبته وحضوره ورحمته وعدله وعلي رجاء الحياة الأبدية ومكأفاة الأبرار ودينونة الأشرار دون أن نري بعيوننا المجردة الله لكن بالروح نفهم ونحيا الروحيات { مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ للَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هَكَذَا أَيْضاً أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ. الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضاً لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ.وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً.}( 1كو 9:2-14) الحياة الروحية فوق مستوى الحواس والعقل وأن كان الإيمان لايتنافي مع العقل السليم.


+ الإيمان هو ايقان بالامور الروحية التي لا ترى يعلنها لنا الله بروحه القدوس {الإيمانُ فهو الثقَةُ بما يُرجَى والإيقانُ بأُمورٍ لا تُرَى} (عب 1:11(. ولهذا عاتب السيد المسيح القديس توما الرسول الذى شك فى قيامة المخلص من بين الأموات قائلا ( لأنَّكَ رأيتَني يا توما آمَنتَ! طوبَى للذينَ آمَنوا ولم يَرَوْا} (يو 29:20). وقد صنع السيد المسيح له المجد العديد من المعجزات لأهداف روحية ليقوى إيماننا وكشفقة منه بنا ورحمة منه فشفي المرضى ليبرهن علي شفائه للطبيعة البشرية التي مرضت وفسدت بالخطية وأخرج السيد المسيح الشياطين من أجساد الناس ليعلن سلطانه علي الشيطان وتحريره للمستعبدين لإبليس وأشبع الجموع من خمس خبزات وسمكتين كان حنان منه على الجموع الجائعة، وليعلن لنا أنه مصدر الشبع الجسدى والروحي. أقام السيد المسيح الأموات فهو قد جاء ليُقيمنا من موت الخطية، ويحيينا حياة أبدي. هداء السيد الريح والامواج الثائرة ليكون لنا إيمان أنه قادر أن يسكت صخب نفوسنا وشهواتها ويهبنا سلامه الكامل.
+ بدون إيمان لا يمكن أن نرضى الله { وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ} ( عب 6:11) بدون الإيمان لا يمكن أن نرضى الله { وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ} ( عب 6:11). فالإيمان هو عقيدة مستقيمة وحياة روحية سليمة فيها تظهر ثمار الإيمان في حياة المؤمن { من ثمارهم تعرفونهم.. كل شجرة جيدة تصنع أثمارًا ردية. ولا شجرة ردية أن تصنع أثمارًا جيدة. فإذن من ثمارهم تعرفونهم}(متى 7: 16-20). وبهذا نعرف أننا قد عرفنا الله {إن حفظنا وصاياه، من قال قد عرفنه، وهو لا يحفظ وصاياه، فهو كاذب وليس الحق فيه} (1يو 2: 3، 4). وبالإيمان يتغلب المؤمن على كل قوى الشر والمادية والظروف الصعبة المحيطة ويقول { كل شيء مستطاع للمؤمن}( مر9: 23).
+ الله يدرك بحكمته ما هو نافع لخلاصنا وتنقيتنا ولابديتنا ونحن نطلب أن يتمجد الله فى حياتنا ويقودنا فى موكب نصرته ويصنع معنا حسب أرادته الصالحة وحتى إن لم تحدث معنا المعجزات أو سمح الله للمؤمنين بالضيقات فالله دعانا للدخول من الباب الضيق والطريق الكرب { بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله }(اع 14 : 22). أننا نؤمن بالله ونثق فيه ونسلم حياتنا له سواء صنع معنا المعجزات أو سمح بالتجارب والضيقات. لاننا نثق فى حكمة الله ومحبته لنا. حتى لو سمح بمرض أو أنتقال أحد الأحباء ففى إيماننا نسلم حياتنا لله ونثق ان أنتقالنا بالموت الي السماء لنكون مع الله كل حين. فلقد عمل الله المعجزة فأخرج بطرس من السجن، لكنه سمح قبلها مباشرة بأن يُقتل يعقوب بالسيف في نفس السجن وعمل الله المعجزة قديما مع الثلاثة فتية القديسين فأطفأ لهيب النار لهم، لكنه سمح أن يموت بعض القديسين بفعل النيران. وشفي الكثيرين لكن عندما طلب منه القديس بولس الرسول أن يشفيه بمعجزة لم ينال الشفاء بل وهبه الله نعمة تسنده وتقويه فى مرضه { ولِئلا أرتَفِعَ بفَرطِ الإعلاناتِ، أُعطيتُ شَوْكَةً في الجَسَدِ، مَلاكَ الشَّيطانِ ليَلطِمَني، لِئلا أرتَفِعَ. مِنْ جِهَةِ هذا تضَرَّعتُ إلَى الرَّب ثَلاثَ مَرّاتٍ أنْ يُفارِقَني. فقالَ لي: تكفيكَ نِعمَتي، لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكمَلُ. فبكُل سُرورٍ أفتَخِرُ بالحَري في ضَعَفاتي، لكَيْ تحِلَّ علَيَّ قوَّةُ المَسيحِ} (2كو 7:12-9). فالله بحكمته يفعل ويسمح بما صالح لنا ونحن نؤمن أن كل الأشياء تعمل للخير للذين يحبون الله.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024