![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 88271 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم " أن السيِّد لا يطالبنا أن نضع صليبًا من خشب لنحمله كل يوم، وإنما أن نضع الموت نصب أعيننا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88272 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مات يسوع مصلوباً، فأصبح الصليب، أداة للفداء، مع الموت، والألم، والدم، أحد الأركان الأساسية التي تساعد على تذكيرنا بخلاصنا. إن الصليب لم يَعد عاراً، بل أصبح مطلباً، وعنواناً للمجد للمسيح أولاً ثم للمسيحيين من بعده، كما أعلن بولس الرسول "فإِنَّنا نُبَشِّرُ بِمَسيحٍ مَصْلوب، عِثارٍ لِليَهود وحَماقةٍ لِلوَثنِيِّين" (1 قورنتس 1: 23). حمل يسوع الصليب من أجلنا، فلنحمله نحن أيضًا من أجله! هذا هو حساب النفقة التي سألنا أن نضعها في الاعتبار لبناء برج التلمذة أو لمحاربة ملك آخر أي إبليس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88273 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنَّ المعنى المباشر لحمل الصليب هو قبول الألم والعار والاضطهاد والظلم بأنواعه من أجل المسيح حتى بذل الحياة شهادة له. ولم يتردَّد بطرس الرسول بتشجيع المؤمنين على حمل الصليب "فقَد تأَلَّمَ المسيحُ أَيضًا مِن أَجلِكم وترَكَ لَكم مِثالاً لِتقتَفوا آثارَه" (1بطرس 2: 21). والمؤمن وهو يحمل صليبه يُشارِك الرب الذي تألَّم مظلوماً ولم يفتح فاه (أشعيا 53: 7)، " ويتِمُّ في جَسَدِه ما نَقَصَ مِن شَدائِدِ المسيح في سَبيلِ جَسَدِه الَّذي هو الكَنيسة " (قولسي 1: 24)، ويصرّح بولس الرسول " فأَعرِفَهُ وأَعرِفَ قُوَّةَ قِيامتِه والمُشارَكَةَ في آلامِه فأَتمثَّلَ بِه في مَوتِه، لَعَلي أَبلُغُ القِيامةَ مِن بَينِ الأَموات" (فيلبي 3: 10-11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88274 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عاش القديس بولس الرسول حياته في الإيمان مصلوباً، كما صرّح "وقد صُلِبتُ مع المسيح. فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ" (غلاطية 2: 20 -21)). وسجّل بولس الرسول قائمة آلامه "نَجوعُ ونَعطَشُ ونَعْرى ونُلطَمُ ونُشَرَّد، ونُجهِدُ النَّفْسَ في العَمَلِ بِأَيدينا. نُشتَمُ فنُبارِك، نُضطَهَدُ فنَحتَمِل، يُشَنَّعُ علَينا فنَرُدُّ بِالحُسْنى. صِرنا شِبْهَ أَقْذارِ العالَم ونُفايةَ النَّاسِ أَجمَعين، (1قورنتس 4: 12-13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88275 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مع كل هذه الآلام لم يَعد الصليب مجرّد ألم أو مذلَّة فحسب، إنما أيضا يحقق الصليب مجد الله مقدَّماً. إنه علامة للخلاص (يوحنا 3: 14،) "شجرة الحياة" (رؤيا 22: 2 و14 و15). لذا يستطيع المسيحي أن يصرِّح بفخر مع بولس الرسول "أَمَّا أَنا فمَعاذَ اللهِ أَن أَفتَخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يسوعَ المسيح! وفيه أَصبَحَ العالَمُ مَصْلوبًا عِنْدي، وأَصبَحتُ أَنا مَصْلوبًا عِندَ العالَم" (غلاطية 6: 14). ويضيف "إِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا"(رومة 8: 17). وليس من طريق آخر إلى الحياة والسلام الداخلي الحق سوى طريق الصليب المقدس. إن شئنا الحصول على السلام الداخلي واستحقاق الإكليل الخالد لنحمل الصليب ونتبع يسوع، لقد سبقك هو "حاملا صليبه (يوحنا 19: 17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88276 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المتطلب الثالث: التخلي عن جميع أمواله يقوم المطلب الثالث من اجل إتِّباع يسوع هو تخلي التلميذ عن جميع أمواله. فقال يسوع "كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً. (لوقا 15: 33). يوضِّح إنجيل متى هدف التخلي بقوله "إِذا أَرَدتَ أَن تكونَ كامِلاً، فاذْهَبْ وبعْ أَموالَكَ وأَعْطِها لِلفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فاتبَعْني"(متى 19: 21). التخلِّي عن جميع أمواله تعني أن تلميذ المسيح لا يستطيع بعد إتباعه للمسيح أن يعتمد على أمواله، بل يجب عليه أن ينبذ كل شيء يمنع اعتماده على المسيح وحده "ومَن لم يَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، فلَيسَ أَهْلاً لي مَن حَفِظَ حياتَه يَفقِدُها، ومَن فَقَدَ حَياتَه في سبيلي يَحفَظُها"(متى 10: 38-39). لا يعني التّخلّي عن شيء بل عن كلّ شيء في سبيل المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88277 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يستطيع المؤمن أن يتبع المسيح وهو يحمل معه أثقاله: محبته للمال والأشياء وللعالم. وفي الواقع، ترك التلاميذ الأوائل (بطرس يعقوب ويوحنا ...) السفينة الممتلئة بالسمك الكثير والأهل وتبعوا يسوع " رَجَعوا بِالسَّفينَتَينِ إلى البَرّ، وتَركوا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعوه" (لوقا 5: 11)، وتَرْك لاوي مكان الجباية "فتَركَ كُلَّ شيءٍ وقامَ فتَبِعَه" (لوقا 5: 28)، "تركَتِ المَرأَةُ السامرية جَرَّتَها" (يوحنا 4: 28)؛ رمزاً للتخلِّي عن الماضي الشرير. فتغيير الحياة شرطٌ واضح من أجل أن يصبح المرء تلميذ الرب. وخير مثال على ذلك القديس أنطونيوس الكبير الذي باع كل ما كان له ووزَّع ماله على الفقراء ومضى إلى البرية متخلِّياً عن كل شيء ليتَّحد بالرب، فسطع نوره في العالم كله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88278 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكثيرون ممن كانوا يتبعون يسوع سمعوا كلامه، قالوا هذا كلام قاسٍ، فمن يسمعه؟ لذا تركه الكثيرون، ولم يعودوا يمشون معه. فقال يسوع للاثني عشر:" أَفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضاً؟ أَجابَهُ سِمْعانُ بُطُرس: يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك؟" (يوحنا 6: 67-68). ويُعلق الراهب الدومنيكاني جان تولير "نلاحظ أنّ عددًا كبيرًا من الناس يتبعون هذا العالم الدنيويّ من أجل نيل ألقاب سخيفة، ومن أجل تلك الغاية بالتّحديد يتخلّون عن الراحة الجسديّة، وعن مسكنهم وأصدقاءهم، كما يعرّضون أنفسهم لمخاطر الحروب... كلّ هذا من أجل كسب ممتلكات خارجيّة وحسب! الصّواب إذًا هو أن نمارس التّخلّي الكامل من أجل كسب الخير الكامل، ألا وهو الله، وبتلك الطريقة نتبع رئيسنا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88279 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الراهب الدومنيكاني جان تولير "نلاحظ أنّ عددًا كبيرًا من الناس يتبعون هذا العالم الدنيويّ من أجل نيل ألقاب سخيفة، ومن أجل تلك الغاية بالتّحديد يتخلّون عن الراحة الجسديّة، وعن مسكنهم وأصدقاءهم، كما يعرّضون أنفسهم لمخاطر الحروب... كلّ هذا من أجل كسب ممتلكات خارجيّة وحسب! الصّواب إذًا هو أن نمارس التّخلّي الكامل من أجل كسب الخير الكامل، ألا وهو الله، وبتلك الطريقة نتبع رئيسنا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88280 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد يواجه الإنسان المسيحي من اجل إتباع يسوع خسارة في المركز الاجتماعي أو في المال، وقد يُضطر أن يفقد ماله أو وقته أو وظيفته. وقد يكره البعض أو تعزله أسرته أو حتى يُحكم عليه بالموت، وهذا يدل أنَّ إتباع المسيح ليس معناه حياة خالية من المتاعب. فيجب أن نحسب بدقه تكاليف التلمذة حتى نعرف ما نحن مقبلون عليه وحتى لا نتعرض فيما بعد لتجربة الارتداد عنه فنصبح عثرة وسخرية. من هنا فقد طلب يسوع من كل مَن يرغب أن يتبعه ويصير تلميذا له أن يجلس أولاً ويحسب النفقة، ليس فقط لأن يبدأ بل ليواصل المسيرة إلى النهاية (لوقا 14: 28-30). بعد أن دعا يسوع الكل للملكوت، قال إن هناك متطلبات وهناك نفقة. فمن يقبل بهذه المتطلبات وبهذه النفقة يكون من تلاميذ يسوع. |
||||