![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 88191 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تبعيّة المسيح بدون صليب، لا تكون تبعيَّة. ويعتبر الرسول بولس أن الصليب جوهر إتباع المسيح قائلا: " فإِنِّي لم أَشَأْ أَن أًعرِفَ شَيئًا، وأَنا بَينَكُم، غَيرَ يسوعَ المسيح، بل يسوعَ المسيحَ المَصْلوب " (1 قورنتس 2: 2)، ويضيف في موضع آخر " أَمَّا أَنا فمَعاذَ اللهِ أَن أَفتَخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يسوعَ المسيح!" (غلاطية 14:6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88192 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "يَتبَعْني" في الأصل اليوناني ل¼”دپد‡خµد„خ±خ¹ ل½€د€ل½·دƒد‰ (معناه يأتي وراء أو يسير وراءه) فتشير إلى "السير على خطى يسوع " أي "وراء" المعلم ليس بجواره وليس أمامه. كون التلميذ وراء المعلم يسمح له برؤية أين نضع قدميه وإتِّباعه ومشاركته في مصيره. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88193 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من الضروري أن نسير وراء يسوع حاملين الصليب كل يوم. وهنا نلاحظ أنّ اللغتين العبرّيةَ والآرامية لا تمتلكان مُفردة خاصّة تعني "اتّبع". واتبع تشير في الدين اليهودي في القرن الأول إلى الطاعة ومختلف الخدمات المترتبة على تلاميذ الرابيين نحو معلميهم. ولكن في الإنجيل يتخذ فعل "تبع" معاني أخرى حيث أنه لم يَعد التلميذ أن يختار معلمه بل الدعوة تأتي من يسوع وتُلبّى عادة بطاعة فورية، والتلميذ يتبع يسوع لا كسامع فقط، بل كمعاون وشاهد للملكوت، وكأحد العملة في حصاده (متى 10: 1-27). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88194 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تلميذ يسوع لا يتمسك بتعليم المعلم فقط، بل يلازم شخصه، ويسير في خطاه على الطريق التي تقود إلى الصليب. فهناك مشاركة في الآلام بين المسيح وتلميذه. ولذلك فإن كل إنسان ينبغي أن يختار بين أقرب المُقرّبين إليه وأعزّهم من جانب (متى 15: 4) وبين المسيح من جانب آخر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88195 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنَّ يسوع حمل الصليب من أجلنا، علينا أن نحمل صليبنا نحن أيضًا من أجله! هذا هو حساب النفقة التي سألنا السيِّد أن نضعها في الاعتبار لبناء برج الصداقة أو خوض المعركة ضد تجارب إبليس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88196 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعلمنا يسوع وجوب خسراننا أصحابنا على الأرض وحياتنا الجسدية، وتحمّل المشقَّة والعار كل يوم من أجل المسيح وإكراما له. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88197 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ومَن لم يَحمِلْ صَليَبهُ ويَتبَعْني، لا يَسْتَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذاً. " لا يَسْتَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذاً" فتشير إلى صيغة التحذير التي تكرَّرت ثلاث مرات بالنص (لوقا 14: 26. 27. 33)، وذلك لأهميتها لأنها تبين الشروط التي يجب على الإنسان مراعاتها لكي يصبح تلميذً للرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88198 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمَن مِنكُم، إذا أَرادَ أَن يَبنِيَ بُرجاً، لا يَجلِسُ قَبلَ ذلِكَ ويَحسُبُ النَّفَقَة، لِيَرى هل بِإِمكانِه أَن يُتِمَّه، تشير عبارة "مَن مِنكُم، إذا أَرادَ أَن يَبنِيَ بُرجاً" إلى ضرورة التفكير لاتخاذ القرار قبل الإقدام على مشروع هام، خاصة مشروع الالتزام بإتباع يسوع كتلميذٍ له . وفي هذا الصدد يقول يشوع بن سيراخ: " يا بُنَيَّ، إِن أَقبَلتَ لِخِدمَةِ الرَّبِّ فأَعْدِدْ نَفْسَكَ لِلمِحنَة"(يشوع ابن سيراخ 2: 1). فالإنسان الحكيم يشتغل وقتًا كافيًا بان يحسب قدر النفقة اللازمة لبناء برج ٍقبل أن يبتدئ بناءه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88199 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمَن مِنكُم، إذا أَرادَ أَن يَبنِيَ بُرجاً، لا يَجلِسُ قَبلَ ذلِكَ ويَحسُبُ النَّفَقَة، لِيَرى هل بِإِمكانِه أَن يُتِمَّه، " يَحسُبُ النَّفَقَة " فتشير إلى مطالبتنا أن نحسب حساب النفقة، مقدَّما لنا مثل من يبني برجًا يلزمه أن يحسب النفقة أولًا قبل أن يحفر الأساس. يُذكرنا هذا الأمر بقول يشوع بن سيراخ: "هَيَئ عَمَلَكَ في الخارِج وأَعدِدْه في حَقلِكَ وبَعدَ ذلك اْبنِ بَيتَكَ" (يشوع ابن سيراخ 24: 27). فمن أراد أن يتبع يسوع يتوجب عليه نفقة، وهي التضحية بكل ما في العالم حتى العلاقات الأسرية العادية، والمال حتى الحياة نفسها إن كانت ستُعطِّله عن حب يسوع وإتباعه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88200 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمَن مِنكُم، إذا أَرادَ أَن يَبنِيَ بُرجاً، لا يَجلِسُ قَبلَ ذلِكَ ويَحسُبُ النَّفَقَة، لِيَرى هل بِإِمكانِه أَن يُتِمَّه، " لِيَرى هل بِإِمكانِه أَن يُتِمَّه" فتشير إلى دعوة الحاضرين إلى التأمل في أنهم مستعدُّون لإتباع المسيح مع كل الشروط والتضحيات وفقا لقول الحكيم "أَن لا تَنذِرَ خَيرٌ مِن أَن تَنذِرَ ولا تَفي" (الجامعة 5: 4). ويُعلق القديس غريغوريوس أسقف النيصي "يُلزمنا أن نجاهد على الدوام لنبلغ نهاية كل عمل صعب بالاهتمام المتزايد بوصايا الله، وبهذا نكمل العمل الإلهي". فإنه لا يكفي حجر واحد لعمل البرج، هكذا لا تكفي وصيَّة واحدة لكمال النفس، إنما يلزمنا أن نحفر الأساس وكما يقول الرسول أن نضع حجارة من ذهب وفضة وأحجار كريمة (1 قورنتس 3: 12). ليتنا إذن ونحن نودُّ أن نتبع الرب أن نجلس مع أنفسنا لنحسب النفقة، ألا وهي "الإيمان الحيّ العامل بالمحبَّة" (غلاطية 5: 6). |
||||