![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 87501 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث على الرغم من قوة داود وشجاعته، لم تفارقه وداعته ولا اتضاعه. بل قال لشاول الملك فيما بعد لما طارده "وراء من خرج ملك إسرائيل؟ وراء من أنت مطارد؟ وراء كلب ميت! وراء برغوث واحد!" (1 صم 24: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87502 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث موسي النبي الوديع، الذي قيل في وداعته "وكان الرجل موسي حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عد 12: 3). ماذا فعل هذا الوديع، حينما نزل من على الجبل، ووجد الشعب في رقص وغناء حول العجل الذهبي الذي صنعوه وعبدوه؟ يقول الكتاب "فحمى غضب موسي، وطرح اللوحين (لوحي الشريعة) من يديه، وكسَرهما في أسفل الجبل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87503 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث وبخ موسي أخاه هارون رئيس الكهنة، حتى ارتبك أمامه هارون وخاف. وقال له "لا يُحم غضب سيدي. أنت تعلم الشعب أنه في شرَ. وقال في خوفه وارتباكه عن الذهب الذي جمعه من الناس "طرحته في النار، فخرج هذا العجل"! (خر 32: 24). وعاقب موسي الشعب. فمات في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف. موسي الوديع غضب غضبة مقدسة للرب، ووبخ وعاقب. وما كان يستطيع في وداعته أن يسكت على الذي حدث. إن الوداعة لا تمنع الغضب المقدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87504 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث كان السيد المسيح وديعًا، وفي نفس الوقت كان قوي الشخصية، وكان قويًا في تأثيره على غيره . ولكنني أريد هنا أن أقدم مثالًا في مستوي البشر الذي شرحنا من قبل شيئًا عن وداعته، وهو بولس الرسول. يقول سفر الأعمال عن القديس بولس وهو أسير "وبينما كان يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون، أرتعب فيلكس (الوالي) وأجاب: أما الآن فاذهب. ومتى حصلت على وقت أستدعيك" (أع 24: 24، 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87505 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لما وقف بولس -وهو أسير أيضًا- أمام أغريباس الملك. قال له بعد أن ترافع أمامه "أتؤمن أيها الملك أغريباس بالأنبياء؟ أنا أعلم أنك تؤمن". فقال أغريباس الملك لبولس "بقليل تقنعني أن أصير مسيحيًا" (أع 26: 27، 28).. وحينئذ في قوة وعزة، أجابه القديس بولس: "كنت أصلي إلي الله، أنه بقليل وكثير، ليس أنت فقط، بل أيضًا جميع الذين يسمعونني، يصيرون هكذا كما أنا، ما خلا هذه القيود" (أع 26: 29). أتري تتعارض الوداعة مع هذه القوة؟! كلا بلا شك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87506 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ووقت الضرورة، لا تتنافي الوداعة مع الدفاع عن الحق. *ويتضح هذا الأمر من قصة بولس الرسول مع الأمير كلوديوس ليسياس، لما أمر أن يفحصوه بضربات، ليعلم لأي سبب كان اليهود يصرخون عليه. يقول الكتاب "فلما مدوه بالسياط قال بولس لقائد المائة الواقف "أيجوز لكم أن تجلدوا رجلًا رومانيًا غير مقضيَ عليه؟! وإذ سمع القائد هذا، أخبر الأمير الذي جاء واستخبر من بولس عن الأمر. "وحينئذ تنحى عنه الذين كانوا مزمعين أن يفحصوه. واختشى الأمير لما علم أنه روماني، ولأنه قيده" (أع 22: 25-29). ما كان القديس بولس يهرب من الجلد، فهو الذي قال "من اليهود خمس مرات قبلت أربعين جلدة إلا واحدة" (2 كو11: 24). لكنه هنا دافع عن حق معين، وأظهر للأمير خطأ كان مزمعًا أن يقع فيه. وما كان هذا يتنافي مع وداعة القديس بولس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87507 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لما أراد فستوس الوالي أن يسلَمه إلي اليهود ليُحاكم أمامهم. وبهذا يقدم لهم منة (أي جميلًا)، قال له القديس بولس في حزم -مدافعًا عن حقه- "أنا واقف لدي كرسي ولاية قيصر، حيث ينبغي أن أُحاكم. إلي قيصر أنا رافع دعواي". فأجابه الوالي "إلي قيصر رفعت دعواك، إلي قيصر تذهب" (أع 25: 10-12). لم يكن القديس بولس خائفًا من اليهود. لكنه -في حكمة- طلب هذا، ليذهب إلي رومه -حيث يوجد قيصر- ويبشر هناك. لأن الرب كان قد تراءي له قبل ذلك وقال له "ثق يا بولس. لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم، هكذا ينبغي أن تشهد في روميه أيضًا" (أع 23: 11). وهكذا دافع عن حقه في وداعة وحكمة دون أن يخطئ. بل تكلم كلامًا قانونيًا. الوداعة أيضًا لا تمنع من تنبيه خاطئ، لإنقاذه من خطأ أو خطر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87508 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فهُناكَ آخِرونَ يَصيرونَ أَوَّلين وأَوَّلونَ يَصيرونَ آخِرين. تشير عبارة "فهُناكَ آخِرونَ يَصيرونَ أَوَّلين" إلى الوثنيين الذين تمّت دعوتهم في وقت متأخر لكنهم لبّوا الدعوة قبل اليهود الذين كانوا أوَّل المدعوّين في ملكوت الله كما أكَّد ذلك بولس الرسول "فإِنِّي لا أَستَحيِي بِالبِشارة، فهي قُدرَةُ اللهِ لِخَلاصِ كُلِّ مُؤمِن، لِليَهودِيِّ أَوَّلا ثُم لِليُونانِيّ" (رومة 1: 16). وفي الواقع، كثيرون يعرفون الربّ وشاركوا في احتفالات باسمه ولكنّهم لم يدخلوا في فرحه الحقيقيّ. وبالمقابل، هناك من لا يعرفون الربّ، لكنّهم عرفوا كيف يحيون حياتهم بملئها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87509 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فهُناكَ آخِرونَ يَصيرونَ أَوَّلين وأَوَّلونَ يَصيرونَ آخِرين. "أَوَّلونَ يَصيرونَ آخِرين" فتشير إلى اليهود، شعب الله، الذين وُجهت كلمة الله لهم أولاً (أعمال 13: 26)، لكنهم صاروا مرفوضين لرفضهم المسيح واعتمادهم على برِّ أنفسهم. ويحذِّر يسوع من أن الكثيرين سيفقدون مكانهم على المائدة السماوية. (أشعيا 63: 15-16). وهكذا يصير الآخرون من الأمَّة الوثنية أولين، والأوَّلون من الأمَّة اليهودية آخرين. الأوَّلون هم الداخلون من الباب الضَّيِّق. وباختصار تشدِّد الآية على ترتيب دخول ملكوت السماوات وحرية المخطط الإلهي. يكشف لنا المسيح مدى حب الله الشمولي في منحه الخلاص حتى للوثنين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87510 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخلاص هي كلمة رئيسية من مصلحات الكتاب المقدس، ويُعبّر عنها باليونانية بلفظة دƒل؟´خ¶د‰: ومعناها أن يخلص المرء، أي أن يُنشل من خطر كاد يهلك فيه للحصول على النصر، أو الحياة، أو السلام. والخلاص بمعناه اللاهوتي هبة من الله المُخلص (مزمور 44: 4)، الذي يخلّص البشر، إذ يأتي خلاص الصديقين من الرب (مزمور 37 39-40)، إنه هو نفسه الخلاص (مزمور 27: 1). لأنه سوف يخلص البائسين المساكين كما يترنم صاحب المزمور "وُضعاءُ الشَّعبِ يُنصِفُهم وبَنو المَساكينِ يُخَلِّصُهم. (مزمور 72: 4). |
||||