![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 87421 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنما كخيال يتمشى الإنسان. إنما باطلاً يضجّون. يذخر ذخائر ولا يدري مَنْ يضمها ( مز 39: 6 ) اعلم أيها القارئ العزيز أن الروح القدس قد ختم على هذه الفئات الثلاث على السواء بأنها «باطلة». نعم، أدر بصرك حيث شئت تحت الشمس، فلن ترى شيئًا يسعد القلب، إنما يجب عليك أن ترقى على أجنحة الإيمان إلى ما فوق الشمس حيث تجد «مالاً أفضل وباقيًا». قال المسيح الجالس عن يمين الله «في طريق العدل أتمشى، في وسط سُبُل الحق، فأورِّث مُحبيَّ رزقًا وأملأ خزائنهم» ( أم 8: 20 ، 21). فليس غيره مَنْ يستطيع أن يعطي رزقًا، وليس غيره مَنْ يستطيع أن يملأ احتياجًا، وليس غيره مَن يستطيع أن يُشبع جوعًا. ففي عمله الكامل سد أعواز الضمير. وفي شخصه المجيد إشباع رغبات القلب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87422 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عاقل و جاهل ![]() رجلٍ عاقل، بنى بيته على الصخر .. رجلٍ جاهل، بنى بيته على الرمل ( مت 7: 24 ، 26) في هذا المَثَل نجد رجلين، كلاهما بنى بيته. ويبدو أن كليهما بنى في نفس البقعة، حيث أن البيتين تعرضا لنفس الظروف الجوية. ولم يذكر المسيح أي اختلاف بين البيتين سوى في شيء واحد؛ الأساس. والأساس كما نعلم هو شيء غير ظاهر. والذين لا يعنيهم سوى المظاهر، يعتقدون أن الأساس، لأنه غير ظاهر، فهو قليل الأهمية. لماذا يُتعبون أنفسهم إذًا بالحفر العميق في الصخر؟! إن البناء على الرمل أسهل. ثم إن الفارق بين هذا وذاك غير واضح للعين البشرية. ولكن هذا الفارق غير الظاهر وغير الملحوظ من الناس، كما سنرى فارق جوهري. وذلك الرجل الجاهل لم يقدِّر قيمة الأساس إلا عندما نزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط. مما سبق يتضح لنا أن الأهمية الأولى، ليس في أن تبني، بل يجب قبل الشروع في البناء، معرفة على أي أساس أنت تبني: هل أنت تبني على الصخر أم على الرمال؟ وما هو الصخر الذي ينبغي أن نبني عليه حياتنا؟ يقول موسى قديمًا عن الرب «هو الصخر الكامل صنيعه» ( تث 32: 4 )، وهو ما يكرره سفر المزامير والأسفار النبوية ( مز 18: 2 ، 31؛ 95: 1؛ إش26: 4، 44: 8... إلخ)، بل ويكرره الرسول بولس في العهد الجديد «والصخرة كانت المسيح» ( 1كو 10: 4 ). فهل أنت تبني حياتك على الرب يسوع المسيح؟ أما الرجل الجاهل، فقد بنى بيته على الرمل. والرمل هو أي شيء غير المسيح. فالجاهل إذًا شخص يختصر الطريق، ويتعجل البلوغ إلى الهدف. بكلمات أخرى هو شخص يتحاشى حمل الصليب لأنه مُتعب، ويبني حياته على الرمال، فالبناء عليه أسهل. لكننا نرثيه بكلمات إرميا النبي «وماذا تعملون في آخرتها؟!». إن هذا الرجل هو مثل عيسو أخي يعقوب الذي لم يكن يعنيه سوى حاضره ويومه، لا غده ومستقبله. لقد أراد عيسو بركات الله دون معرفة الله. فمع أن «معرفة القدوس فهم» ( أم 9: 10 )، إلا أنها مُكلفة إذ ستقود حتمًا إلى التوبة ونبذ الخطية. لقد أراد عيسو بركات الله جنبًا إلى جنب مع الخطية. وهكذا الرجل الجاهل هنا تحاشى التوبة التي يكني عليها في المَثَل بالحفر في الصخر، فتحوّل بيته إلى قبر!. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87423 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رجلٍ عاقل، بنى بيته على الصخر .. رجلٍ جاهل، بنى بيته على الرمل ( مت 7: 24 ، 26) في هذا المَثَل نجد رجلين، كلاهما بنى بيته. ويبدو أن كليهما بنى في نفس البقعة، حيث أن البيتين تعرضا لنفس الظروف الجوية. ولم يذكر المسيح أي اختلاف بين البيتين سوى في شيء واحد؛ الأساس. والأساس كما نعلم هو شيء غير ظاهر. والذين لا يعنيهم سوى المظاهر، يعتقدون أن الأساس، لأنه غير ظاهر، فهو قليل الأهمية. لماذا يُتعبون أنفسهم إذًا بالحفر العميق في الصخر؟! إن البناء على الرمل أسهل. ثم إن الفارق بين هذا وذاك غير واضح للعين البشرية. ولكن هذا الفارق غير الظاهر وغير الملحوظ من الناس، كما سنرى فارق جوهري. وذلك الرجل الجاهل لم يقدِّر قيمة الأساس إلا عندما نزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87424 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رجلٍ عاقل، بنى بيته على الصخر .. رجلٍ جاهل، بنى بيته على الرمل ( مت 7: 24 ، 26) أهمية الأولى، ليس في أن تبني، بل يجب قبل الشروع في البناء، معرفة على أي أساس أنت تبني: هل أنت تبني على الصخر أم على الرمال؟ وما هو الصخر الذي ينبغي أن نبني عليه حياتنا؟ يقول موسى قديمًا عن الرب «هو الصخر الكامل صنيعه» ( تث 32: 4 )، وهو ما يكرره سفر المزامير والأسفار النبوية ( مز 18: 2 ، 31؛ 95: 1؛ إش26: 4، 44: 8... إلخ)، بل ويكرره الرسول بولس في العهد الجديد «والصخرة كانت المسيح» ( 1كو 10: 4 ). فهل أنت تبني حياتك على الرب يسوع المسيح؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87425 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رجلٍ عاقل، بنى بيته على الصخر .. رجلٍ جاهل، بنى بيته على الرمل ( مت 7: 24 ، 26) أما الرجل الجاهل، فقد بنى بيته على الرمل. والرمل هو أي شيء غير المسيح. فالجاهل إذًا شخص يختصر الطريق، ويتعجل البلوغ إلى الهدف. بكلمات أخرى هو شخص يتحاشى حمل الصليب لأنه مُتعب، ويبني حياته على الرمال، فالبناء عليه أسهل. لكننا نرثيه بكلمات إرميا النبي «وماذا تعملون في آخرتها؟!». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87426 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رجلٍ عاقل، بنى بيته على الصخر .. رجلٍ جاهل، بنى بيته على الرمل ( مت 7: 24 ، 26) عيسو أخي يعقوب الذي لم يكن يعنيه سوى حاضره ويومه، لا غده ومستقبله. لقد أراد عيسو بركات الله دون معرفة الله. فمع أن «معرفة القدوس فهم» ( أم 9: 10 )، إلا أنها مُكلفة إذ ستقود حتمًا إلى التوبة ونبذ الخطية. لقد أراد عيسو بركات الله جنبًا إلى جنب مع الخطية. وهكذا الرجل الجاهل هنا تحاشى التوبة التي يكني عليها في المَثَل بالحفر في الصخر، فتحوّل بيته إلى قبر!. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87427 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() معرفة القدوس ![]() «بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ» ( أمثال 9: 10 ) * ليست المسيحية ديانة ذات طقوس وفرائض، بل هي حياة جديدة، نحصل عليها بإيماننا بالمسيح كالمُخلِّص والفادي. * عند البشر ليس هناك شي مجانًا، ولكن عند الله ليس هناك شيء بمقابل. * ليست التوبة هي الرجوع عن خطأ معين، بل هي اتجاه القلب إلى المسيح، وإعطاء ظهورنا للعالم كلية. * ليست السعادة في الغنى أو كثرة المال أو النجاح الزمني لي أو لمن يخصني، بل هي فقط في المسيح نبعها ومُنشئها، والساهر على دوامها. * ليست المحبة عبارات، بل هي تضحية وبذل وعطاء، جسَّمها المسيح في الصليب. * ليس التواضع هو الجلوس في المكان الأخير، بل هو انكسار القلب وانسحاق الروح أمام الله، والارتعاد من كلامه. * ليست الخدمة وقوفًا على منبر واتخاذ موقف المُعلِّم، بل هي سلوك في طريق الكمال وإتمام مشيئة الله في طاعة كاملة لتنفيذ إرادته هو، لمجده. * ليست الحكمة هي دهاء الإنسان الطبيعي، ولا الفهم هو القدرة على الاستيعاب، بل «بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ» ( أم 9: 10 ). * ما أروع العطايا التي لنا من الرب، لكن تاج كل العطايا هو المُعطي نفسه. * خلاص الله عظيم، ولكن إله خلاصي أعظم. * الكارز لا يُقدِّم تعليمًا أو نهيًا أو شجبًا لشر، بل يُقدِّم إلهًا مُحبًا يُقدِّم فرحًا وثقة وراحة حقيقية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87428 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * ليست الخدمة وقوفًا على منبر واتخاذ موقف المُعلِّم، بل هي سلوك في طريق الكمال وإتمام مشيئة الله في طاعة كاملة لتنفيذ إرادته هو، لمجده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87429 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * ليست الحكمة هي دهاء الإنسان الطبيعي، ولا الفهم هو القدرة على الاستيعاب، بل «بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ» ( أم 9: 10 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 87430 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حتى دخلت مقادس الله ![]() فلما قصدتُ معرفة هذا، إذ هو تعبٌ في عينيَّ. حتى دخلت مقادس الله، وانتبهت إلى آخرتهم ( مز 73: 16 ، 17) في بداية ع17 من مزمور73 تَرِد هذه الكلمة الهامة: «حتى دخلت». وهي كلمة تفصل بين حيرة آساف وارتباكه من جانب، وهدوئه وفهمه للأمور من الجانب الآخر. والمسيح لمّا حدَّثنا عن مَثَل ”الابن الضال“، في لوقا15 قال إن هذا الابن وهو في الكورة البعيدة، لم يكتفِ بأن يقرِّر القيام والذهاب إلى أبيه، مع أهمية هذا القرار، بل نقرأ أنه «قام وجاء» ( لو 15: 20 ). وهكذا هنا أيضًا مع آساف، لم يكتفِ بأن يقرر الدخول إلى المقادس، بل إنه دخلها فعلاً. لذلك، فإني أسألك أيها القارئ العزيز: أين أنت الآن؟ لا يكفي مُطلقًا أن نقرأ عن المقادس، بل أرجوك أن تقرر الآن هل أنت تعيش بالفعل في المقادس أم لا، وإن كان لا، فلماذا لا تتوقف لحظات عن الاسترسال في القراءة، وتتجه بقلبك إلى الرب معترفًا بالخطية، إن كانت في حياتك خطية، أو بالإهمال واللامُبالاة إن كانا قد تسربا إلى قلبك، وهو حتمًا سيساعدك ويُنهضك. ما أهم وجود المؤمن فعلاً في المقادس. هذا ما يضبط فكر المؤمن، وهو ما يحتاج إليه كل مؤمن حقيقي أشد الاحتياج. فالخاطئ الذي لا علاقة له بالله، هو أعمى لا يرى الأمور الإلهية ولا الأمور الأبدية على الإطلاق. وأما المؤمن مقطوع الشركة مع الله، فمع أنه ليس أعمى كُلية، إلا أنه «أعمى قصير البصر». هذا ما حدث بالفعل مع آساف. كان يرى الموضوع من زاوية واحدة هي التي صوَّرها له عدو النفوس؛ أما الآن، بعد أن دخل المقادس، فقد صار يرى الأمر من كل جوانبه. لقد حدث ضبط لتفكيره. أو بحسب تعبيره هو «انتبهت» (ع17). ويؤسفنا أنه مع كثرة مشاكل الناس في الوقت الحاضر، فما أكثر الذين يقدِّمون للمؤمنين علاجًا سطحيًا، كالمُسكِر الذي يأخذه الهالك، أو الخمر التي يتعاطاها مُرّ النفس، فيُنسياهما مؤقتًا فقرهما وتعبهما ( أم 31: 6 ، 7). ما أكثر مَن يقدِّم للمُتعبين مجرَّد جُرعة مسكِّنة للمشاكل، بإثارة عواطفهم ودغدغة مشاعرهم، وذلك بالترانيم التي يصاحبها الموسيقى الصاخبة، فينتشي المُتعب المنهوك، وتغيب مشاكله مؤقتًا عن باله. ولكن إن كانت عندنا مشاكل حقيقية فإنها تحتاج إلى حل، وهذه لن يحلها إلا كلمة الله والصلاة. وبعد أن يتم ضبط الذهن، فلنرنم حينئذٍ للرب من كل قلوبنا. . |
||||