31 - 07 - 2012, 07:38 AM | رقم المشاركة : ( 861 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ملوك المستقبل في يوم 11/3/1830 بدأت فتاة إنجليزية، في العاشرة من عمرها، دروسها مع مدرِّسها الخاص الذي أحضره إليها أبوها. وكان موضوع درسها الأول هو « تسلسل وراثة العرش الإنجليزي ». وعند نهاية الدرس أدركت « فيكتوريا » وكان هذا هو اسمها ـ أدركت أنها وليّة العهد، وأنها الملكة القادمة لعرش الإمبراطورية البريطانية التي وُصِفت يومها بأنها « الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس ». وبعد انصراف المدرس، دخل أبوها الملك عليها في حجرتها، فوجد عينيها دامعتين، ووجهها مليء بتعبيرات الرهبة والهيبة والجدية. وبعد فترة صمت طويلة سألت فيكتوريا أباها: « أهذا صحيح!! هل أنا ملكة المستقبل في إنجلترا؟! ». أومأ إليها أبوها موافقاً، فمسحت الفتاة دموعها وقال بجدية واضحة: « إذاً يجب أن أكون فتاة صالحة من الآن ». لقد أدركت عظمة ما ستكون عليه في المستقبل، فصمّمت أن تتصرف وتعيش بمقتضى هذا المركز من ذلك اليوم فصاعداً. وبعد قرابة سبع سنوات من هذا التاريخ، وقبل أن تتم عامها الثامن عشر، تُوِّجت فيكتوريا ملكة لبريطانيا العُظمى، وظلت متربعة على العرش لفترة امتدت لأكثر من نصف قرن، وكانت فترة حكمها هي أزهى عصور الإمبراطورية، بفضل تقواها وصلاحها وتمسكها بتعاليم الكتاب المقدس. وقد كانت حازمة في اعترافها بإيمانها المسيحي، وعاشت بمقتضى هذا الإيمان. عزيزي المؤمن .. هل تدرك أنك واحد من ملوك المستقبل؟ هل تدرك السمو الذي أوصلنا إليه الرب يسوع في نعمته الغنية؟! لقد ربح قلوبنا بمحبته العجيبة التي أحبنا بها ونحن خطاة أثمة، ولم يغسّلنا من خطايانا ونجاساتنا بشيء أقل من دمه الكريم. وما أرفع المقام الذي أوصلنا إليه إذ جعلنا « ملوكاً وكهنة لله أبيه » (رؤ1: 5،6). أفلا تفيض قلوبنا سُبحاً وتعبداً للذي أعطانا معه نصيباً في مُلكه إلى أبد الآبدين (رؤ5: 10؛ 20: 6؛ 22: 5). ويا ليتنا لا نفرح فقط بكل ما أجزلته لنا نعمة الله، بل لنسلك أيضاً كما يحق لغنى هذه النعمة. يا ملوك المستقبل: تصرفوا تصرفات الأمراء السماويين، بكل نُبل وتعفف، من الآن .. وإلى اللقاء على سحاب السماء فايز فؤاد |
||||
31 - 07 - 2012, 07:39 AM | رقم المشاركة : ( 862 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ممر الكسالى ! في أحد جبال فرنسا، على مسيرة نصف ساعة من إحدى القمم، يوجد ممر أطلق عليه اسم « ممر الكسالى ». ويحكى المرشدون أن كثيرين من السياح يتعبون من الصعود الطويل على الأنقاض وتخور عزيمتهم عندما يرون أنه ما زال أمامهم الكثير ليتسلقوا بطول حافة منحدرة وشاقة، وبالتالي يعدلون عن المواصلة للوصول إلى أقصى القمة. وإذ يقيسون المسافة التي تفصل بينهم وبين الهدف، يلقون عصاهم ويضعون حقيبتهم ويتمددون في الظل، ولا يعبأون بالمكافأة التي ستكون لهم عند الوصول إلى القمة. إن طريق حياتنا يعبر أيضاً « ممر الكسالى » وكم من الجبال يتعين تسلقها، وكم من عوائق وصعاب يجب التغلب عليها إن كنا نريد أن نحصل على « جعالة دعوة الله العُليا »! إن « ممر الكسالى » يدعونا ونحن على مسافة قصيرة من الهدف لأن نستريح قليلاً وأن نترك المعركة للحظة ... وما أكثر الذين تخور عزيمتهم، الذين لم يصعدوا أبداً إلى ارتفاع أكبر. نحن نرى هناك أُناساً لهم ظروف من كل نوع، أُناساً من كل مهنة، وكثيرين من الشبان والشابات جالسين في راحة في رفقة شيوخ مُتعبين ومُنهكين لا نأخذ عليهم شيئاً لوجودهم هناك. ألا يجب أن يخجل الشباب من تركهم المعركة والرجوع أمام المجهودات الأخيرة بعد أن تأملوا سابقاً بحماس الهدف الموضوع أمامهم؟ كان مؤمن موقر يتسلق يوماً برج كاتدرائية ستراسبورج. وقبل أن يصل إلى القمة بمسافة صغيرة انتابه دوار وأراد أن ينزل. فصاح الحارس قائلاً: كيف يمكن بعد الوصول إلى هذا الارتفاع، أن ترجع ثانية دون أن تبلغ الهدف؟ فرفع الرجل نظره ورأى فعلاً أنه لم يبقَ سوى خطوات قليلة للوصول، فتشجع وواصل المسير حتى وصل إلى القمة. هكذا يجب أن يكون أيضاً سيرنا نحو السماء. إنه عار لاسم المسيح أن نتجند في طريق اتباعه ثم نتحول عنه، وكثيراً ما يحدث هذا للأسف! كم تعوزنا المثابرة والجدية للوصول إلى الهدف والفوز بجعالة الدعوة السماوية! ليت حياتنا تكون دائماً في صعود، فلا نتوقف عند حد القليل الذي تعلمناه وشعرنا به أو أدركناه، لكن لنستمر في التقدم والصعود. |
||||
31 - 07 - 2012, 07:40 AM | رقم المشاركة : ( 863 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
من ينابيع القوة لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين.. فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه (عب4: 12،16) كما أن الطائر يستمد قوته على الطيران وحفظ اتزانه بواسطة جناحيه، هكذا يستمد المؤمن قوته الروحية كيما يحلّق في أجواء الشركة بواسطة الصلاة وكلمة الله. لقد كان الرسل من الوجهة الإنسانية ضعفاء نظيرنا، لكنهم كانوا يستمدون القوة غير العادية في خدمتهم من ذات الينابيع. ويمكننا أن نرى في قول الاثنى عشر « أما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة » (أع6: 4). وفي أفسس6: 17،18 يكلمنا الرسول بولس عن جزئين مرتبطين معاً من سلاح الله الكامل وهما « سيف الروح الذي هو كلمة الله » والصلاة « مُصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت ». وكذلك ما ورد في عبرانيين4: 12،16 كلمة الله الأمضى من كل سيف، وعرش النعمة الذي نتقدم إليه في الصلاة. ويهوذا في ختام تحريضاته في الرسالة يقول: « وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس (الحقائق الإيمانية كما وردت في كلمة الله) مُصلين في الروح القدس. وبالصلاة وكلمة الله يمكننا أن نمارس - آذار - الشركة مع الله. فالصلاة شركة فيها يستخدم المؤمن فمه ليتكلم ويميل الرب أذنه ليسمع، والكلمة شركة فيها يستخدم المؤمن أذنيه ليسمع فم الرب متكلماً. والرب يسوع هو مثالنا العظيم في الصلاة وحفظ الكلمة. تأمله في مشهد المعمودية « وإذ كان يصلي انفتحت السماء » (لو3: 21) ثم بعدها انقاد بالروح في البرية أربعين يوماً يُجرَّب من إبليس وكان جوابه الدائم على أقوال الشيطان « مكتوب. مكتوب. مكتوب » (لو4: 1-12)، بل كان هو الصلاة والكلمة مُجسمين. ففي مزمور109: 4 يقول: « أما أنا فصلاة » وفي يوحنا8: 25 عندما سأله اليهود « مَنْ أنت؟ فقال لهم أنا من البدء ما أكلمكم أيضاً به ». الصلاة تعطي قوة للمصلي، فنقرأ عن داود أنه تشدد بالرب إلهه (1صم30) وعن شاول « هوذا يصلي » ثم بعد ذلك كان يزداد قوة (أع9). وعندما صلى الرسل في أعمال4 كانوا يؤدون الشهادة بقوة عظيمة. وكلمة الله أيضاً فيها القوة « ولما كلمني تقويت » (دا 10: 19)، وفيها القدرة أن تحكِّم للخلاص (2تي3: 15)، وقادرة أن تبني (أع20: 22) وقادرة أن تخلِّص نفوسكم (يع1: 21). |
||||
31 - 07 - 2012, 07:40 AM | رقم المشاركة : ( 864 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
موقف العالم من أتباع المسيح إننا نحتاج أن نتذكر أن كل مؤمن فينا قد بدأ حياته المسيحية؛ حياة الإيمان، بأن اختار الارتباط بشخص يرفضه العالم، الأمر الذي لأجله يشير الروح القدس في موضع آخر « لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب. لأن كل ما في العالم شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضي وشهوته. وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد » (1يو2: 15-17). إن كثيرين عندما يسمعوننا نستخدم تلك اللفظة « العالم » يتحيرون ويسألوننا: أي عالم تقصدون ... هل تقصدون هذا الكون الذي نعيش فيه ... أم الكرة الأرضية التي نحيا فوقها..؟ لا .. لا هذا ولا تلك. وإنما نقصد بالعالم، ذلك النظام أو الترتيب البشري الذي تحول عن الله تماماً. ذلك هو العالم الذي نعنيه، وهذا العالم هو نفسه اليوم كما كان بالأمس. لذلك فعندما يحاول المؤمن أن يهادن العالم ويصادقه، فإنه بذلك إنما يضع نفسه في موقف العداء لله كما هو مكتوب « أيها الزناة والزواني أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله. فمن أراد أن يكون مُحباً للعالم فقد صار عدواً لله » (يع4: 4،5). لقد ربطنا أنفسنا بذاك الذي يرفضه العالم. لذلك فإننا نقترف نوعاً من الزنى الروحي عندما نمد لهذا العالم يدنا. هذا العالم الشرير الذي لم يقبل فادينا ومخلصنا. نعم، لو أدرك كل مؤمن أنه دُعيَ خارج نظام العالم، ولو فهمنا الطبيعة السماوية لدعوتنا، لَما أثرنا أي سؤال من هذا النوع: هل هناك ضرر من ذلك ... هل هذا حلال .. وإنما يكون السؤال الأصح هو: هل ذلك من الآب، أو ذلك من العالم..؟ فإذا كان هذا لمجد الله، سأمضي فيه بكل سرور. أما إذا لم يكن ذلك الأمر لمجد الله، فلا يجب أن يكون له مكان في حياتي. لا يزال المسيح هو الشخص المُبغَض من العالم، والمقاومة لشخصه - له المجد - تزداد يوماً فيوماً. ومن هنا فالذي يلزمنا هو أن نسأل أنفسنا: هل نحن على استعداد حقيقة لأن نتحمل كل شيء من أجل اسمه؟ |
||||
31 - 07 - 2012, 07:41 AM | رقم المشاركة : ( 865 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ميت عن الخطية تُعلن لنا كلمة الله بوضوح أن الخطية ساكنة فينا ولكن لا قوة لها علينا لأننا على أساس عمل المسيح صار لنا الحق والقوة على أن نحسب أنفسنا أمواتاً عن الخطية، وطالما نحقق ذلك تكون لنا النُصرة. ليس علينا أن نكافح ضد الخطية، لأنه حتى لو أحرزنا نُصرة ظاهرية، فإن الشر سوف لا يزال قائماً وكل اتصال به ينجسنا. لنأخذ مثلاً: خباز يرتدي ثياباً بيضاء من قدميه إلى رأسه، واقف أمام مخبزه. مرَّ أمامه منظف المداخن وصب عليه شتائم، فاستولى الغضب على الخباز، ودون أي انتظار، أمسك الرجل الوقح وأخذ يهزه بكل قواه. حاول منظف المداخن أن يدافع عن نفسه ولكن الخباز بدفعة يده ألقاه على الطريق، وبذلك قد صان كرامته. ولكن المارة كانوا يسخرون من المنتصر لأن نظرة على ثيابه سرعان ما وضّحت السبب، وإذ ملأه الخجل أسرع للدخول إلى بيته. إن النُصرة لم تكن سوى هزيمة، إذ تركت المعركة عليه آثاراً أردأ مما لو كان لم ينفعل عند سماع شتائم منظف المداخن واعتبرها كما لو كانت غير موجهة إليه، وحينئذ كانت ستكون له النُصرة الحقيقية! إننا مُتنا، هذا أمر واقع ولكن يجب أن نحقق ذلك في حياتنا العملية، والروح القدس فينا هو القوة لذلك، كما أنه هو القوة لنسلك في جدة الحياة. إنها أمور لا نتعلمها في يوم واحد، ونحن نحتاج أن يعلمنا الرب نفسه إياها لكي ندركها بقلوبنا وليس فقط بأذهاننا. إنه يعطي نعمة للمتواضعين، وهو أمين ليعلمنا، ولكن علينا قبل كل شيء أن نؤمن بكلمته، وسنتعلم أيضاً أن نعرف شناعة الخطية وأن كل صلة بها مهما كانت، تنجس دائماً وتهين الرب الذي تألم لكي يأتي بنا إلى الله ويعطينا الحياة الأبدية. إنساننا العتيق قد صُلب معه وانقضى ففيه قد مُتنا إذاً حكماً وشرعاً في القضا أيضاً به روح الحياة أعتقنا نحن العبيد كي نحيا بالقداسة حسب مقامنا الجديد |
||||
31 - 07 - 2012, 07:42 AM | رقم المشاركة : ( 866 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ناطورة الكروم يبذل العدو كل مجهود لكي يسلب من المؤمن أوقاته وقواه ومواهبه التي ائتمنه الرب عليها، فعوضاً عن أن يستخدم المؤمن تلك الأوقات والمواهب لمجد الرب، نراه ينفقها بكل سخاء في الأمور العالمية ظاناً أن العالم سيعطيه أجراً على مجهوداته الكثيرة. وما أكبر الخسارة التي تعود على نفس المؤمن الذي يتعب ويكّد في الحصول على ثمرة مجهوداته الجسدية، فإذا به يجد أن « الكل باطل وقبض الريح ». مَنْ من المؤمنين الذي أنفقوا قواهم في الأمور العالمية لم يكن تعبهم باطلاً؟ يا للأسف، قد أضاع الكثيرون حياتهم في خدمة العالم وخرجوا منه عُراة بلا ثمر. ربما ظنوا في بادئ الأمر أنهم مع تعبهم في العالم يستطيعون أن يتعبوا للرب ويخدمونه بأمانة، ولكن مَنْ ذا الذي يستطيع أن يحرس كرمين في آن واحد؟ لقد حرست العروس كروم العالم فلم تستطع أن تحرس كرمها لأنه « لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ». ويا له من اعتراف مؤلم ومُحزن « أما كرمي » أي العمل الذي لأجله أوجدني الرب هنا، الموهبة التي منحها لي لأخدمه بها، الأوقات التي أعطاني إياها وسيحاسبني عليها، الأموال التي أوجدها الرب بين يدي وجعلني وكيلاً عليها وليس أكثر، الأولاد الذين أعطاهم الرب لي لأربيهم في تأديب الرب وإنذاره، النفوس الضالة التي أوجدني الرب شاهداً لها بغنى نعمته تعالى. هل نحن أمناء في هذه وغيرها مما أودعنا إلهنا؟ يا ليتنا لا نضيّع حياتنا سُدى، بل نكون « مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبنا ليس باطلاً في الرب » (1كو15: 58). ثم أن لهذه العبارة معنى عملياً آخر « جعلوني ناطورة الكروم وأما كرمي فلم أنطره ». إنه من السهل علينا أن نُقيم أنفسنا حراساً على حالة الآخرين فنراقب كل حركاتهم بل وربما ننتقد الكثير من أعمالهم، بينما نهمل السهر على حالة نفوسنا مع أنه كان الأولى بنا أن نلاحظ حالة نفوسنا أولاً « لاحظ نفسك (أولاً) والتعليم (ثانياً) ... » (1تي4: 16). أما إذا لم نسهر على حالة نفوسنا وانشغلنا بمراقبة حالة الآخرين وتصرفاتهم، فإنه يتم فينا قول الرب « يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينك، وحينئذ تُبصر جيداً أن تُخرج القذى من عين أخيك » (مت7: 5). |
||||
31 - 07 - 2012, 07:43 AM | رقم المشاركة : ( 867 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ناظرين .. غير ناظرين! ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى.. (2كو4: 18) إن كلمة « ناظرين » تفيد تثبيت اتجاه النظر والفكر بصورة مستمرة على شيء أو شخص معين. وجميل أن تستقر عين الإيمان، وأفكار المؤمن على الرب يسوع نفسه « ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسوع » (عب12: 2)، الذي بقدر تأملنا بعمق في أمجاده المتنوعة، بقدر شبعنا بشخصه، وبقدر تغيرنا تدريجياً إلى صورته المجيدة أدبياً بحسب عمل الروح القدس فينا. وما أروع أن تكون النفس شبعانة، فهي في هذه الحالة ستدوس « العسل » الذي يقدمه العالم (أم27: 7). والرسول في رسالة كورنثوس الثانية يركز على نفس هذه الفكرة في أصحاحين متتاليين؛ مرة بتحريض إيجابي لِما ينبغي أن ننظر إليه « ناظرين » (3: 18)، ومرة بتحريض سلبي لِما لا ينبغي أن ننظر إليه « غير ناظرين » (4: 18)! فإذا كنا نريد أن نتجنب الفشل (2كو4: 1،16) في أيام كثرت فيها المفشلات، فعلينا باتباع هذا التحريض ثنائي الوجه: الوجه الأول: ناظرين مجد الرب. وهذا امتياز كل مؤمن « ونحن جميعا ». وقديماً ظهر « إله المجد » لأبينا إبراهيم ـ أبي المؤمنين ـ فترك كل شيء: الأرض والأهل والعشيرة، وخرج في طاعة الإيمان خلف الرب المجيد. إن مجد الرب يخلع قلوبنا من مشاهد « أمجاد » العالم الزائفة الزائلة ونرنم: فالذي في مجده ببهاه نرتوي تاركين ما ورا إذ به لا ننغوي والوجه الثاني: والمكمّل للوجه الأول « غير ناظرين » إلى الأشياء التي تُرى. وما الذي يُثقل كاهلنا ويحنينا في هذه الأيام سوى « الأشياء التي تُرى » سواء من الداخل أو من الخارج! لكن الإيمان يتعامل بإيقان مع الأمور التي لا تُرى (عب11: 1). بل إن ما يشدد نفوسنا هو ذاك الذي « لا يُرى » كقول الوحي عن موسى « بالإيمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك، لأنه تشدد كأنه يرى مَنْ لا يُرى » (عب11: 27). ما أروع عين الإيمان التي تستقر على الله الذي « لا يُرى ». فنتشدد ونوقن أنه صاحب الكلمة العُليا والأخيرة، ونفرح بالأمور الروحية، أبدية الطابع، ودائمة التأثير المبارك. |
||||
31 - 07 - 2012, 07:43 AM | رقم المشاركة : ( 868 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
نصائح تلميذ قديم يا قديسي الرب المحبوبين - استيقظوا من سُباتكم ولا تناموا كالباقين. اعزلوا عنكم أوثانكم وآلهتكم الغريبة. وتطهروا وابدلوا ثيابكم وارجعوا إلى بيت إيل حيث تجدون إلهكم وتذوقون صلاحه وتختبرون حلاوته بكيفية لم تعرفوها من قبل. اطرحوا عنكم آخر بقية من الحياة العالمية، واسهروا على ألسنتكم حتى يكون حديثكم المستمر عن المسيح وما يهم المسيح، فلا تتحدثوا عن كل شيء، كما يحدث كثيراً، إلا عن المسيح. ولتمتزج صلواتكم الحارة بكل مثابرة بصلوات غيركم من القديسين في اجتماعات الصلاة؛ تلك الاجتماعات التي لم تحتاجوا إليها في أي وقت بقدر حاجتكم الشديدة إليها في الوقت الحاضر. لا تهملوا أية فرصة فيها تجمعون لأنفسكم التعاليم والإرشادات من كلمة الله التي وحدها تستطيع أن تحفظنا من طرق المهلك، ولتظهر في حياتكم تلك اللآلئ التي تلتقطونها من سماعكم المواعظ أو من اجتماعات درس الكتاب المقدس، أو من تأملاتكم السرية قدام الرب. إذا كنتم تريدون أن تمارسوا عملاً يعود عليكم بالمكافأة المجيدة من السيد المحبوب، فاسألوا السيد أن يهيئ لكم عملاً مرضياً ومُمجداً له، فلا يمكن أن تأسفوا أو تندموا على مثل ذلك العمل لا في الدهر الحاضر ولا في الآتي. أرجو أن تحتملوا كلمة الوعظ هذه لأنها صادرة عن محبة قلبية لنفوسكم. أنتم للمسيح والمسيح لكم، فلا تفصلوا عُرى هذه الشركة المقدسة بعيشتكم لذواتكم أو للعالم. لا تجعلوا العذراء المخطوبة غير أمينة لعريسها، بل بالحري اهتموا لكي تصيروا مرضيين لربكم، وتذكّروا بأن كل ثمر البر والنعمة الذي يقصد الروح القدس أن يُنشئه فيكم، يزيد في حُسنكم وجمالكم في عيني ذاك الذي خطبكم لنفسه. فلا تحرموه من لذاته فيكم. تفكّروا في محبته لكم وفي آلامه لأجلكم، وإنكم قد استغنيتم بآلامه ودمه فلا تسمحوا للعالم بأن ينساب إلى قلوبكم فيبقى الرب خارج أبواب قلوبكم وحياتكم مُحتقراً ومُهملاً أو منسياً. هيا بنا إذاً نطرح أعمال الظلمة غير المُثمرة ونخلع الثياب المدنسة من الجسد. علينا أن نلتصق بالرب بعزم القلب فيضيء نور شهادة الروح القدس من مصابيحنا وعندئذ يزداد فرحنا بسرعة مجيء الرب فلا نخجل منه في مجيئه. |
||||
31 - 07 - 2012, 07:45 AM | رقم المشاركة : ( 869 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
نعم أو لا؛ نعم ولا نعم أو لا واضحة وغير مُبهمة. في الموعظة على الجبل، يحذرنا الرب من أن ننطق بقَسَم لتأكيد حقيقة ما نقوله، فيقول « ليكن كلامكم نعم نعم لا لا، وما زاد على ذلك فهو من الشرير » (مت5: 37). إن الإنسان الكاذب كثيراً ما يسرف في الأقسام، وعادة إخفاء الحق هي التي ترغمنا على تدعيم تأكيداتنا بكلمات كثيرة لكي تُقبل. نعم صادرة من إرادة خاضعة لله. قال الرسول بولس للمؤمنين في كورنثوس إنه سيمر عليهم وأيضاً سيمكث عندهم بعض الوقت (1كو16: 5-7)، ولكن قلقه بخصوصهم والأخبار التي وصلته من تيطس قادته إلى تغيير خطته (2كو1: 23) ولذلك فقد فكّر في حيرتهم فقال لهم « ... أم أعزم على ما أعزم بحسب الجسد كي يكون عندي نعم نعم ولا لا » (2كو1: 17). لم يكن يريد أن تتعارض خطته مع إرادة الله. نعم الخاصة بكلمة الله. في نفس هذا الأصحاح يعمل الرسول مُباينة بين مشروعاته الخاصة القابلة للتغيير، وكرازته بالإنجيل التي لا تقبل المساومة، فيقول: « لأن ابن الله يسوع المسيح الذي كُرز به بينكم بواسطتنا أنا وسلوانس وتيموثاوس، لم يكن نعم ولا، بل قد كان فيه نعم » (ع19). نعم المطلقة في يسوع المسيح. « لأن مهما كانت مواعيد الله فهو فيه النعم وفيه الآمين لمجد الله بواسطتنا » (ع20). لقد جاء مخلصنا إلى الأرض ليتمم فيها العمل اللازم لتحقيق المواعيد الإلهية. لقد أقامت خطية الإنسان عائقاً كُلياً لتنفيذ المواعيد، وقد أزال الرب يسوع بموته على الصليب هذا العائق لكي تتحقق هذه المواعيد أيضاً بواسطته وستكون لها نتائج أبدية. يا للتباين مع الطبيعة البشرية التي كثيراً ما تنطق بكلمات غامضة تعكس نقص الحقيقة. إن المؤمن هو شاهد للمسيح، هل يقول نعم بدلاً من لا، أو حتى نعم ولا بحسب حالة مَنْ يتحدث معه؟ لتكن الحقيقة دائماً مميزة سلوكنا. |
||||
31 - 07 - 2012, 07:46 AM | رقم المشاركة : ( 870 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
شكرا يا سمسمة على الموضوع الممميز
ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|