![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 86701 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يرى القديس جرمانس من القسطنطينية أن جسد مريم البتول، والدة الإله، نقل إلى السماء، ليس فقط بسبب أمومتها الإلهية، بل لقداسة خاصة شملت جسدها البتولي، فقال: "جسدك البتولي كلُه مقدسٌ وكله عفيف ولكنه مسكن لله. ولهذا فهو بعيد عن كل انحلال ولا يعود إلى التراب". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86702 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإنسان يموت بسبب الخطيئة المتوارثة منذ آدم، وحيث أن العذراء لم ترث هذه الخطيئة الأصلية فهي بالتالي لا داعي لموتها. ومن هنا جاء تعليم الكنيسة الكاثوليكية "أن العذراء مريم، التي جنّبها الله وصمات الخطيئة الأصلية، والتي أكملت حياته الأرضية، رُفعت، بالنفس والجسد، إلى مجد السماء، وأعطاها الرب لتكون ملكة الكون، لتكون أكثر تطابقاً مع ابنه، رب الأرباب، المنتصر على الخطيئة والموت"، فنالت لامتيازاتها ألا يمسَّها فساد القبر ونُقلت نفساً وجسداً إلى السماء حيث تجلس الآن ملكة متألقة عن يمين ابنها، ملك الدهور. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86703 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ترى في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية أن الانتقال قد تمّ بعد فترة قصيرة من وفاتها، فعندما توفيت حسب التقليد الشرقي في بستان الزيتون حيث نازع يسوع. وشهد الحدث من بقي حياً من التلاميذ الاثني عشر بُعث جسدها بعد ثلاث أيام من جديد حياً وانتقلت نفسها وجسدها إلى السماء، علماً أنه يذكر في الكتاب المقدس عدد من الشخصيات التي رفعت أو انتقلت بدون موت إلى السماء كالنبي ايليا (2 ملوك 2: 11) وأخنوخ (تكوين 5: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86704 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العقيدة والطقوس الليتورجيا لم تتردد الطقوس المسيحية المبكرة ان تبرز انتقال سيدتنا مريم العذراء الى السماء بالنفس والجسد وتم إفراد عيد خاص لها يوم 15 آب يسبقه صوم مدته أربعة عشر يوماً؛ وأصل العيد أن كنيسة القدس كانت تقيم، منذ القرن الخامس في مثل هذا اليوم، عيداً لوالدة الإِله عُرف فيما بعد بعيد "رقاد مريم"، ثم بعيد "انتقال القديسة مريم"، منذ القرن الثامن. وقد عمّ هذا العيد الإمبراطورية البيزنطية ما بين 588-603، وادخله إلى كنيسة روما البابا ثيودورس الأول (642-649)، وهو من الإكليروس الاورشليمي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86705 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف نعيش عيد انتقال سيدتنا مريم العذراء؟ تدعونا الكنيسة للاحتفال بمجد مريم العذراء، بنت الناصرة المتواضعة التي أختارها الله بين نساء العالمين لتكون أما لابنه مخلص العالمين. فلا يسعنا سوى ان نتأمل بالآيات الفريدة التي صنعها الله الى مريم العذراء حيث انتقلت بعد مسيرتها الأرضية الى السماء بالجسد والروح. ويحثنا عيد انتقال العذراء الى تجديد حبنا لمريم، وتعظيمها وتكريمها لأجل "العظائم" التي صنعها الكلي القدرة لها وفيها "ما في سعة المجد في ميراثه بين القديسين" (أفسس 1: 16). فنحن نتحدث عن مريم ولكن بشكل ما، نحن نتحدث أيضاً عن ذواتنا، عن كل منا: فنحن أيضاً محط محبة الله العظيمة التي خصَّ الله بها مريم بشكل خاص جداً. في عيد الانتقال المجيد هذا ننظر إلى مريم: هي تفتح قلوبنا على الرجاء، رجاء مستقبل مليء بالفرح، وتعلمنا الطريق للوصول إليه: من خلال قبول ابنها بالإيمان؛ لا نخسرنّ أبداً الصداقة معه، بل فلنسمح له أن ينيرنا وأن يهدينا بكلمته؛ أن نتبعه كل يوم، حتى في الأوقات التي نظن فيها أن صلباننا قد أضحت ثقيلة. في تأملنا بالعذراء مريم ننال نعمة أخرى: نعمة أن ننظر بالعمق في حياتنا. نعم، لأن وجودنا اليومي، مع مشاكله وآماله، ينال نوراً من أم الله، من مسيرتها الروحية، ومن مصيرها المجيد: مسيرة وغاية يمكن، لا بل يجب أن يضحيا، بشكل أو بآخر، مسيرتنا وغايتنا. مريم التي انتقلت إلى السماء بالنفس والجسد، تبين لنا بوضوح أننا في طريقنا نحو بيتنا الحق، شركة الفرح والسلام مع الله. لنفسح المجال لمقاطع الكتاب المقدس التي تعرضها الليتورجيا علينا لكي تهدينا؛ بشكل خاص صورة نجدها في القراءة الأولى، مأخوذة من سفر الرؤيا، يردد صداها إنجيل لوقا: أي صورة "تابوت العهد". تغني الكنيسة اليوم الحب العظيم الذي يكنه الله لخليقته هذه: لقد اختارها كتابوت عهد، كتلك التي تستمر في ولادة المسيح المخلص وإعطائه للبشرية، كتلك التي تقاسم في السماوات ملء المجد، وفي الوقت عينه، تدعونا لكي نضحي تابوت عهد تحضر فيها كلمة الله، وتتحول وتعيش من حضوره، حضور الله الحي، لكي يستطيع البشر أن يلاقوا في الشخص الآخر قرب الرب ويعيشوا الشركة مع الله ويعرفوا واقع السماوات. انتقال مريم إلى السماء هو مشاركة فريدة في قيامة ابنها، وتعبير مسبق عن قيامة المسيحيين. الله لا يستطيع أن يترك في سلطة الموت أولئك الذين وضعوا رجاءهم فيه. هكذا رفع مريم وهو يرفع معها جميع البشر. لذلك نحن نشاهد فيها مصيرنا الخاص وكرامتنا المستعادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86706 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تدعونا الكنيسة للاحتفال بمجد مريم العذراء، بنت الناصرة المتواضعة التي أختارها الله بين نساء العالمين لتكون أما لابنه مخلص العالمين. فلا يسعنا سوى ان نتأمل بالآيات الفريدة التي صنعها الله الى مريم العذراء حيث انتقلت بعد مسيرتها الأرضية الى السماء بالجسد والروح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86707 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يحثنا عيد انتقال العذراء الى تجديد حبنا لمريم، وتعظيمها وتكريمها لأجل "العظائم" التي صنعها الكلي القدرة لها وفيها "ما في سعة المجد في ميراثه بين القديسين" (أفسس 1: 16). فنحن نتحدث عن مريم ولكن بشكل ما، نحن نتحدث أيضاً عن ذواتنا، عن كل منا: فنحن أيضاً محط محبة الله العظيمة التي خصَّ الله بها مريم بشكل خاص جداً. في عيد الانتقال المجيد هذا ننظر إلى مريم: هي تفتح قلوبنا على الرجاء، رجاء مستقبل مليء بالفرح، وتعلمنا الطريق للوصول إليه: من خلال قبول ابنها بالإيمان؛ لا نخسرنّ أبداً الصداقة معه، بل فلنسمح له أن ينيرنا وأن يهدينا بكلمته؛ أن نتبعه كل يوم، حتى في الأوقات التي نظن فيها أن صلباننا قد أضحت ثقيلة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86708 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في تأملنا بالعذراء مريم ننال نعمة أخرى: نعمة أن ننظر بالعمق في حياتنا. نعم، لأن وجودنا اليومي، مع مشاكله وآماله، ينال نوراً من أم الله، من مسيرتها الروحية، ومن مصيرها المجيد: مسيرة وغاية يمكن، لا بل يجب أن يضحيا، بشكل أو بآخر، مسيرتنا وغايتنا. مريم التي انتقلت إلى السماء بالنفس والجسد، تبين لنا بوضوح أننا في طريقنا نحو بيتنا الحق، شركة الفرح والسلام مع الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86709 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لنفسح المجال لمقاطع الكتاب المقدس التي تعرضها الليتورجيا علينا لكي تهدينا؛ بشكل خاص صورة نجدها في القراءة الأولى، مأخوذة من سفر الرؤيا، يردد صداها إنجيل لوقا: أي صورة "تابوت العهد". تغني الكنيسة اليوم الحب العظيم الذي يكنه الله لخليقته هذه: لقد اختارها كتابوت عهد، كتلك التي تستمر في ولادة المسيح المخلص وإعطائه للبشرية، كتلك التي تقاسم في السماوات ملء المجد، وفي الوقت عينه، تدعونا لكي نضحي تابوت عهد تحضر فيها كلمة الله، وتتحول وتعيش من حضوره، حضور الله الحي، لكي يستطيع البشر أن يلاقوا في الشخص الآخر قرب الرب ويعيشوا الشركة مع الله ويعرفوا واقع السماوات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86710 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انتقال مريم إلى السماء هو مشاركة فريدة في قيامة ابنها، وتعبير مسبق عن قيامة المسيحيين. الله لا يستطيع أن يترك في سلطة الموت أولئك الذين وضعوا رجاءهم فيه. هكذا رفع مريم وهو يرفع معها جميع البشر. لذلك نحن نشاهد فيها مصيرنا الخاص وكرامتنا المستعادة. |
||||