![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 86641 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أغسطينوس: [في العهد القديم منع الشعب خلال الرعب الفظيع من الاقتراب من المكان الذي فيه الناموس، أما في الحالة الثانية فحلّ الروح القدس على الذين اجتمعوا معًا في انتظار عطية الله التي وعد بها. هناك عمل إصبع الله على ألواح حجرية، أما هنا فعمل في قلوب البشر. هناك أعطى الناموس ظاهريًا حتى يرتعب الأشرار، أما هنا فأعطى سرًا لكي يتبرَّروا (أع 2: 1-47). لأن هذا: "لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته، وإن كانت وصية أخرى هي مجموعة في هذه الكلمة أن تحب قريبك كنفسك، المحبة لا تصنع شرًا للقريب، فالمحبة هي تُكمل الناموس" (رو 13: 109). والآن هذا ليس مكتوبًا على ألواح حجرية، بل "انسكب في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رو 5: 5). لذلك فإن المحبة هي ناموس الله... وإذ تنسكب المحبة نفسها في قلوب المؤمنين حينئذ يكون لدينا ناموس الإيمان والروح الذي يهب حياة لكي نحب ]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86642 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فيَكونُ بَعدَ اليَومِ خَمسَةٌ في بَيتٍ واحِدٍ مُنقَسمين، ثَلاثَةٌ مِنهُم على اثنَينِ واثنانِ على ثَلاثَة: تشير عبارة "خَمسَةٌ" إلى الأب والابن، والأم والبنت، والكنة مع انه ورد في الآية اللاحقة (لوقا 12: 53) ستة أشخاص (الأب والابن وألام والبنت والحماة وكنتها)، إذ يحتمل أن تكون الأم والحماة شخصًا واحدًا، كوْن والدة الابن هي حماة زوجته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86643 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فيَكونُ بَعدَ اليَومِ خَمسَةٌ في بَيتٍ واحِدٍ مُنقَسمين، ثَلاثَةٌ مِنهُم على اثنَينِ واثنانِ على ثَلاثَة: "مُنقَسمين" فتشير إلى الانقسامات في العلاقات الأسرية الأكثر عمقًا والأكثر ارتباطًا، والى الانقسام في باطن الإنسان ذاته. والجدير بالذكر أنَّ التلمود اليهودي يذكر انه في زمن مجيء المسيح (بحسب انتظار اليهود) سيكون جيلا تنتشر فيه الانقلابات بين العائلة الواحدة (الولد ضد أبيه والأم ضد ابنتها والكنّة أي زوجة الابن ضد حماتها، وهو تماما ما قال السيد المسيح لدى مجيئه سوف يؤمن به بعض أفراد العائلة الواحدة ويرفضه البعض الآخر. أن وجود المسيح سيلزمنا بأخذ موقف واضح وصريح: إمّا أن نكون معه أم لا! ضمن العائلة الواحدة هناك من يكون معه، وهناك من يكون لا مبالي، وهناك من يكون ضده بوضوح. حضور المسيح يمثل حضور الله وسطنا كالنار، وهذا الحضور يقتضي أخذَ موقفٍ إزاءه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86644 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَنقَسِمُ النَّاسُ فيَكونُ الأَبُ على ابنِه والابنُ على أَبيه، والأُمُّ على بِنتِها والبِنتُ على أُمِّها، والحَماةُ على كَنَّتِها والكَنَّةُ على حَماتِها. تشير عبارة "سيَنقَسِمُ النَّاسُ" إلى الانقسام في العائلات بحسب التقليد النبوي، وهو علامة الضيق وصورة من صور الشِدَّة في آخر الأزمنة كما تنبا ميخا النبي "فإِنَّ الِآبنَ يَستَخِفُّ بِأَبيه والابنة تَقومُ على أُمِّها والكَنَّةَ على حَماتِها فيَكونُ أَعْداءَ الإِنْسانِ أَهلُ بَيتِه" (ميخا 7: 6). فالعلاقة مع يسوع والإيمان به تقسم إذا دعت الحاجة بين الوالدين وأولادهم كما جاء في تعليم المسيح" فيكونُ أَعداءَ الإِنسانِ أَهلُ بَيتِه. مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن كانَ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي."(متى 10: 36-37). فحين يستعدَّ المؤمن أن يخسر كل شيء من أجل إيمانه بالمسيح، عندئذ يربح كل شيء. لذا ينبغي على كل إنسان أن يختار حتى من بين أقرب المُقرَّبين إليه وأعزهم، من جانب، وبين المسيح من الجانب الآخر؛ ويعلق القديس قبريانس "إن أحببنا الرب من كل قلوبنا يجدر بنا ألا نفضِّل عنه حتى الآباء والأبناء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86645 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما معنى النار التي يرغب المسيح أن يلقيها على الأرض؟ "إِنَّ إِلهَنا نارٌ آكِلَة"، يقول لنا الكتاب المقدس (العبرانيين 12: 29؛ التثنية 4: 24). واستخدم يسوع صورة النار التي ألقاها يلقي على الأرض هي النار التي يريد إشعالها في كل قلوبنا. قال يسوع: "جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت!" (لوقا 12: 49). ترمز النار في العهد الجديد إلى الروح القدس وإلى الدينونة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86646 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النار رمز الروح القدس: يرمز الماء إلى الولادة وخصب الحياة التي يهبها الرُّوح القدس، والنار ترمز إلى قدرة أعمال الرُّوح القدس المحوِّلة. فالنبي إيليّا الذي أنزل نار السماء على ذبيحة جبل الكرمل (1ملوك 18: 38) هي صورة نار الرُّوح القدس الذي يحوّل جميع ما يلمسه. ويوحنّا المعمدان بشّر بالرّب يسوع المسيح معلنًا أنّه هو "مَنْ سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار" (لوقا 3: 16)، هذا الرُّوح الذي قال عنه الرّب يسوع: "جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت!" (لوقا 12: 49). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86647 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النار التي تشير إلى حضور الله وسط البشر معلنة وجه تعالى كمثل النار الملتحفة بالعليقة المشتعلة بسيناء (خروج 3: 6)، نار تحترق في داخل الإنسان دون أن تُدمِّره بل لتُغيّره. فيقصد لوقا الإنجيلي بذلك أّنَّ يسوع يلقى النار المقدسة في القلوب. فتطهرها، وتشعلها بالغيرة المقدسة لبناء ملكوت الله على الأرض. ويُعلق البابا فرنسيس "إنَّ النار التي سيلقيها يسوع على الأرض هي نار تطلب منا التغيير: أن نغيّر أسلوبنا في التفكير، وأسلوبنا في الإصغاء". إنها نار تحرق مشاعر القلب الباطلة، وتنقّي الروابط العائلية لتكون مرضية لدى الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86648 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد حلّ الرُّوح القدس على التلاميذ في صباح العنصرة، وملأهم منه (أعمال الرسل 2: 3-4) وبهيئة "أَلسِنَةٍ كأَنَّها مِن نارٍ"، لقد حفظ التقليد المسيحي رمز النار هذا كأفصح تعبير عن عمل الرُّوح القدس كما جاء في رسائل بولس الر سول: "لا تُخمِدوا الرُّوح" (1تسالونيقي 5: 19). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86649 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايرونيموس على ذلك بقوله "هذه هي النار التي اضطرمت في قلوب التلاميذ، فألزمتهم بالقول: أمَّا كانَ قلبُنا مُتَّقِداً في صَدرِنا، حينَ كان يُحَدِّثُنا في الطَّريق ويَشرَحُ لنا الكُتُب؟" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86650 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جاء السيد المسيح لإلقاء نار الروح القدس علينا، ويريد هذه النار أن تكون مضطرمة في داخلنا. وبفضل ذبيحة المسيح أضرمت النار العالم وأوقدت هذه النار قلبَي تلميذي عماوس وصَدرهما (لوقا 24: 32)، ويعلّق القديس ايرونيموس على ذلك بقوله "هذه هي النار التي اضطرمت في قلوب التلاميذ، فألزمتهم بالقول: أمَّا كانَ قلبُنا مُتَّقِداً في صَدرِنا، حينَ كان يُحَدِّثُنا في الطَّريق ويَشرَحُ لنا الكُتُب؟" ولكن كثيرون سيقاومونها، فينقسمون على ذواتهم حيث يقبلون كلام يسوع في أمر ما، ويرفضونه في أمر آخر، ويعملون به في موقف ما، ويهملونه في موقف آخر، بل وينقسمون على بعضهم البعض، فمنهم من يؤيد تعليمه، ومنهم من يرفضه. |
||||