![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 86281 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من اهتمام الكنيسة بالوداعة، أنها تنصحنا بها في كل صباح: فتضع لنا في مقدمة صلاة باكر جزءًا من رسالة القديس بولس إلي أهل أفسس يقول فيها "أسألكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التي دعيتم إليها بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة، محتملين بعضكم بعضًا في المحبة.." (أف 4: 1، 2). ولاشك أن طول الأناة والاحتمال هما من صفات الوداعة أيضًا. التي تنصحنا بها الكنيسة في كل صباح، لنسير بها طول النهار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86282 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث في شرح أهمية الوداعة في الحياة الروحية، يقول القديس يعقوب الرسول: "مَنْ هو حكيم وعالم بينكم، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة وحكمة" (يع 3: 13) وشرح كيف أن "الحكمة النازلة من فوق، هي طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة، مملوءة رحمة وأثمارًا صالحة" (يع 3: 17)، وهذه من صفات الوداعة. الوداعة إذن مرتبطة بالحكمة، والحكمة مرتبطة بالوداعة. وهذه هي "وداعة الحكمة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86283 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث حتى في إصلاح الآخرين، يكون ذلك في وداعة. وفي هذا يقول القديس بولس الرسول "أيها الأخوة إن انسبق إنسان فأُخذ في زلة، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة. ناظرًا إلي نفسك لئلا تُجرب أنت أيضًا. احملوا بعضكم أثقال بعض" (غل 6: 1، 2). إذن في إصلاح شخص أخطأ، لا يكون ذلك بالعنف ولا بالشتيمة والتشهير، إنما بروح الوداعة. فهذا هو أسلوب الروحانيين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86284 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الوداعة هي صورة المسيحيين منذ البدء. حتى إنه قيل عن روحيات المسيحيين في العصر الرسولي: إنه حينما كان أحد الوثنيين يقابل زميلًا له، ويجده بشوشًا هادئًا.. يقول له "لعلك قابلت مسيحيًا في الطريق"..! ويقصد بذلك أن لقاءه مع أحد المسيحيين في وداعته، يكون قد طبع الوداعة على وجهه بالتأثير. ويقول القديس بطرس الرسول في الحديث عن الإيمان: "مستعدين في كل حين، لإجابة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف" (1 بط 3: 15). وأما وقد تكلمنا عن أهمية الوداعة، فنقول إن الله هو مثالها الأول. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86285 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن الله وديع في تعامله. يعطى الفرصة للعاملين معه، أن يكلموه بكل حرية، ويعبروا عن رأيهم -مهما كان يبدو مخالفًا- بكل جرة وبغير خوف! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86286 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من تواضع الرب كلًم أبانا إبراهيم من جهة سادوم قبل أن يهلكها. وإذا بإبراهيم يتكلم مع الله بجرأة عجيبة، ويقول له "أفتهلك البار مع الأثيم، فيكون البار كالأثيم. حاشا لك. أديان الأرض كلها لا يصنع عدلًا؟!" (تك 18: 23-25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86287 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث "أفتهلك البار مع الأثيم، فيكون البار كالأثيم. حاشا لك. أديان الأرض كلها لا يصنع عدلًا؟!" (تك 18: 23-25). لولا وداعة الله الذي يقبل مثل هذا الكلام دون أن يغضب، ما كان إبراهيم يتكلم مع الله بمثل هذا الأسلوب!! أحيانًا لا يجرؤ موظف أن يكلم رئيسه هكذا، ولو كان هذا الرئيس مديرًا لإدارة صغيرة..! أن يقول له: حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر، أو أن يلًح له في كلامه أنه بذلك "لا يصنع عدلًا"..! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86288 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث "أفتهلك البار مع الأثيم، فيكون البار كالأثيم. حاشا لك. أديان الأرض كلها لا يصنع عدلًا؟!" (تك 18: 23-25). إن الله في وداعته طويل البال في الحوار. كثيرون من رجال السلطة لا يقبلون أن يناقشهم أحد في قرارتهم. وإن قبلوا، لا يستطيعون أن يطول النقاش، وأن يستمروا في التنازلات. بل أنهم يضعون للحوار حدودًا. أما الله فوادعته بغير حدً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86289 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث مثال آخر لوداعة الله: حديثه مع عبده موسي، بعد عبادة الشعب للعجل الذهبي. حيث أراد الله أن يفنى ذلك الشعب الخائن. يقول الرب -في وداعته- لعبده موسي "أتركني" لأفنى هذا الشعب (خر 32: 10). ولكن موسي يقول للرب في جرأة "ارجع يا رب عن حمو غضبك، واندم على الشر.. اذكر إبراهيم واسحق وإسرائيل.." وذكره بأنه قد يقول المصريون "أخرجهم بخبث، ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الأرض" (تك 32: 12، 13). العجيب أن الرب في وداعته قبل كلام موسي، وندم على الشر (خر 32: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86290 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث في وداعة الرب مع إبراهيم قبل أن يناقشه في قراره. أما في وداعته مع موسي، فقد فعل ما هو أكثر: أن يلغي قراره!! قد يوجد إنسان، بشر من تراب: إن طلبت منه أن يلغي قراره، يثور ويعتبر هذا الطلب ضد كرامته، ولا يقبل الرجوع عن قرار أصدره أو ينوي إصداره. أما الرب فواسع الصدر، ويقبل النقاش ويقبل الرجوع. وأكثر من هذا، يقبل الكلمات الشديدة في كلام عبيده معه. مثل عبارات حاشا، ولا يصنع عدلًا، وأخرجهم بخبث ليهلكهم.. لو أن الله وديع وطيب، ما كان يقبل كل هذا.. |
||||