![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 86101 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس برنردوس خطابه نحو الخاطئ قائلاً: أنك مهما كنت أيها الأثيم غارقاً في بحر حمأة الرذائل، ومنغمساً شايخاً في الملكات ارديئة، فلا تقطع رجاك بل أشكر سيدك الذي لرغبته في أن يستعمل معك الرحمة، فليس فقط أعطاك أبنه نفسه شفيعاً بك لديه، بل أيضاً لكي يهبك شجاعةً وطمأنينةً أفضل وعلةً أكيدةً للرجا فقد دبر لك وسيطةً مقتدرةً على أن تستمد لك بواسطة صلواتها من أجلك كل ما هي تريده لك، فاذاً قم مسرعاً وأمضِ الى مريم مستغيثاً بها وهكذا تعود خالصاً ناجياً:* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86102 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن روبانسا وبونيفاسيوس يخبراننا بما يأتي ذكره وهو أنه قد كانت في مدينة فلورنسا أبنةٌ شابةٌ أسمها بناديكتا أي مباركة. ولكن الأفضل هو أن تسمى ملعونةً لأجل السيرة الرديئة الدنسة المشككة القبيحة التي كانت هي حينئذٍ مستيسرةً بها في تلك المدينة. فلأجل حسن حظ هذه الشقية قد جاء وقتئذٍ القديس عبد الأحد ليكرز في المدينة المذكورة، فبناديكتا بمجرد روح البحث والتفرج قد ذهبت يوماً ما لتستمع وعظ القديس، غير أن الرب قد عطف قلبها الى الندامة عند سماعها تلك العظة، حتى أنها بعد الكرز قد تقدمت حالاً الى منبر الأعتراف أمام القديس المذكور عينه مقرةً لديه بخطاياها بدموعٍ سخيةٍ، فالقديس أقتبل أعترافها وحلها من مآثمها وواضعاً عليها القانون الوفائي بأن تصلي المسبحة الوردية. الا أن هذه الأمرأة التعيسة قد رجعت لأجل الملكات السيئة المتأصلة فيها الى خطاياها السابقة. فلما سمع ذلك عنها القديس عبد الأحد ذهب اليها مؤنباً إياها وأجتهد في أنها أعترف عنده مرةً أخرى. ثم أن الباري تعالى لكي يوطدها في طريق التوبة قد كشف لها يوماً ما منظر جهنم، وهناك أراها هالكين البعض الذين هي كانت علة سقوطهم في الخطايا. وبعد هذا قد فتح أمامها سجلاً كانت مدونةً فيه خطاياها كلها، فعند ذلك أستوعبت بناديكتا خوفاً ورعدةً من هذا وذاك، وبادرت نحو مريم العذراء مستغيثةً بها لكي تعينها، وحينئذِ هي شاهدت أن هذه الأم الإلهية كانت متوسلةً لله من أجلها طالبةً منه عز وجل أن يهبها زمناً كافياً فيه تبكي على مآثمها وتصنع أعمال التوبة الواجبة. فالرؤيا قد أنتهت على هذه الصورة وبناديكتا شرعت تعيش بسيرةٍ صالحةٍ، ولكن من حيث أن السجل الذي كانت رأت فيه مدونةً قبائحها لم يعد يزول من فكرها، وكان يسبب لها خوفاً شديداً، فيوماً ما ألتجأت هي الى شفيعتها الحارة ومعزيتها الوحيدة مريم قائلةً لها: أي نعم أني لأجل مآثمي الباهظة قد أستحقيت أن أكون الآن مدفونةً في قعر الجحيم، ولكن من حيث أنكِ أنتِ يا سيدتي قد أستمديتِ لي زمناً لعمل التوبة وهكذا خلصتني من جهنم، فالآن أنا ألتمس منكِ يا كلية الرأفة هذه النعمة أيضاً وهي أن خطاياي المدونة في ذاك المصحف الذي رأيته، فهذه التي أنا لا أكف أصلاً من أن أبكي عليها فلتصير بقوة شفاعتكِ ممحيةً من السجل المذكور: فعند نهاية هذه الصلاة ظهرت لها والدة الإله وقالت لها: أنه لأجل نوال مطلوبها كان يلزمها أن لا تغفل فيما بعد عن التذكر بخطاياها ولو كانت محيت، والا تفتر من التأمل في سمو رحمة الله المستعملة نحوها. وأيضاً أن تفتكر مراتٍ كثيرةً في الآلام المقدسة التي تكبدها من أجل خلاصها فادي العالم، وأن تتأمل في أن كثيرين قد هلكوا في الدركات الجهنمية مع أنهم أرتكبوا خطايا أقل جداً من مآثمها، ثم أخبرتها بأنه في ذاك اليوم عينه قد كان مات طفلٌ أبن ثمان سنين فقط بعد أرتكابه خطيئةٍ واحدةٍ مميتةٍ لا غير ولأجلها حكم عليه بالهلاك الأبدي: فبناديكتا اذ أنها بكل أمانةٍ أطاعت البتول قد ظهر لها بعد ذلك مخلصنا يسوع المسيح مقدماً لها ذاك المصحف المدونة فيه خطاياها وقال لها: هوذا السجل، فأنظري أن خطاياكِ قد محيت منه وهو الآن أبيض كما تشاهدينه، فأكتبي فيه منذ الآن فصاعداً أفعال الحب والفضائل: وبالحقيقة أن بناديكتا قد عاشت باقي أيامها عيشة مقدسة أستحقت بها ميتةً صالحةً فائزةً بالخلاص الأبدي.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86103 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ماذا نعني بعودة المسيح؟ تأكد المؤمنون بأن "يسوعُ هذا الَّذي رُفِعَ عَنكُم إلى السَّماء سَيأتي كما رَأَيتُموه ذاهبًا إلى السَّماء" (أعمال 1: 11). فوصف العهد الجديد عودة المسيح بمصطلحات كثيرة أهمها: "يوم الافتقاد"(1 بطرس 2: 12)، "يوم الغضب "(رومة 2: 5)، و"الدينونة" (2 بطرس 2: 9)، وإلى "ذلك اليوم" (متى 7: 22)، و"يوم الرب" (1 تسالونيقي 5: 2)، ولكن أيضاً إلى "يوم الرب يسوع" (1 قورنتس 1: 8)، و"يوم المسيح" (فيلبي 1: 6-10)، و"يوم ابن البشر" (لوقا 17: 24-26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86104 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعابير أخرى لعودة الرب مثل ل¼€د€خ؟خ؛ل½±خ»د…دˆخ¹د‚ أي "الرؤيا" (2 تسالونيقي 1: 7) ولفظة د€خ±دپخ؟د…دƒل½·خ± " ومعناها المجيء الثاني المجيد" (متى 24: 3). ويعني هذا اللفظ الأخير عادة "حضور" (2 قورنتس 10: 10)، أو "مجيء" (2 قورنتس 7: 6-7). وكان يستخدم في العالم اليوناني-الروماني للدلالة على زيارات الأباطرة الرسميّة. وقد يكون استخدامه في العهد الجديد أيضا مُستمداً من تقليد العهد القديم الرؤيوي عن "مجيء الرب" (زكريا 9: 9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86105 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المؤمنين يجهلون تماماً ساعة مجيء المسيح (متى 24: 42)، لان يسوع اكتفى يسوع بقوله " إِنِّي آت ٍعلى عَجَل"(رؤيا 22: 20). لذا حثَّ يسوع على سهر متواصل "فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم" (متى 24: 42). وفي فجر الكنيسة، ألحّ بولس الرسول بوجوب السهر بقوله " لأَنَّكم تعرِفونَ حَقَّ المعرِفَة أَنَّ يَومَ الرَّبِّ يَأتي كَالسَّارِقِ في اللَّيل... علَينا أَن نَسهَرَ ونَحنُ صاحون "(1 تسالونيقي 5: 2، 6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86106 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذا ما تأخّر المجيء الثاني، وجب علينا، في الواقع، أن نكون حذرين من الإصغاء إلى المعلّمين الكذبة. لأنَّ المجيء الثاني سيتمّ في أوانه بكل تأكيد (2 بطرس 3: 10)، وإذا كان الآن لم يتغيّر شيء في الظاهر (2 بطرس 3: 4)، فذلك لأننا ننتظر عقاب العالم بالنار" (2 بطرس 3: 7). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86107 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ذا ما تطلّب المجيء الثاني منا الانتظار، يعود ذلك لأن الرب لا يقيس الأزمنة كما يقيسها أبناء البشر كما جاء في تعليم بطرس الرسول "وهو أَنَّ يَومًا واحِدًا عِندَ الرَّبَ بمِقدارِ أَلْفِ سَنة، وأَلْفَ سنَةٍ بِمِقدارِ يَومٍ واحِد"(2بطرس 3: 8)، ولأنه تعالى يأمل، في صبره، اهتداء جميع البشر " إِنَّ الرَّبَّ لا يُبطِئُ في إِنجازِ وَعْدِه، كما اتَّهَمَه بَعْضُ النَّاس، ولكِنَّه يَصبرُ علَيكم لأَنَّه لا يَشاءُ أَن يَهلِكَ أَحَدٌ، بل أَن يَبلُغَ جَميعُ النَّاسِ إلى التَّوبَة" (2 بطرس 3: 8-9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86108 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مفهوم السهر يحثُّ يسوع التلاميذ على السهر في انتظار عودة الرب " طوبى لأُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِرين (لوقا 12: 37). فلفظة "سهر" في اللغة اليونانية خ³دپخ·خ³خ؟دپخ؟ل؟¦خ½د„خ±د‚ تعني في المعنى الحصري اليقظة، وعدم النوم في الليل إمَّا بقصد مواصلة العمل (حكمة 6: 15)، أو لتحاشي العدوّ المفاجئ (مزمور 127: 1-2). وأمَّا السهر في المعنى المجازي فيعني اليقظة والكفاح ضد الخمول والإهمال من أجل بلوغ الغرض المستهدف (أمثال 8: 34). أمَّا السهر للمؤمن فيهدف الاستعداد للقاء الرب في يوم عودته تعالى "طوبى لأُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِرين" (لوقا 12: 37). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86109 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ضرورة السهر يوصي يسوع تلاميذه على السهر لاستقبال ابن الإنسان لدى عودته (لوقا 12: 37). " فاسهروا إذاً، لأنكمٍ لا تعلمون أيّ يوم يأتّي سيّدكم" (متى 24: 42). والسهر يقوم قبل كل شيء على البقاء في حالة يقظة وحَذر، وتأهّب واستعداد لاستقبال الرب. ويظهر نوح في العهد القديم كمثال السهر والتيقظ. لقد عاش طيلة حياته متوقعا دينونة الله، بعكس معاصريه الساهين اللاهين "فكَما كانَ النَّاسُ، في الأَيَّامِ التي تَقَدَّمَتِ الطُّوفان، يَأكُلونَ ويَشرَبونَ ويَتزَّوجونَ ويُزَوِّجونَ بَناتِهِم، إلى يَومَ دخَلَ نوحٌ السَّفينَة، وما كانوا يَتَوَقَّعونَ شَيئاً، حتَّى جاءَ الطُّوفانُ فجَرَفهم أَجمَعين، فكذلكَ يَكونُ مَجيءُ ابنِ الإِنسان" (متى 24: 37-39). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 86110 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنّ السهر من متطلبات الإيمان بيوم مجي الرب، خاصة أن مجيء الرب سيكون فجائياً، شأنه شأن مجيء العريس (لوقا 12: 37) ومثل السارق في الليل (لوقا 12: 39) ومثل السيد الذي يعود أثناء الليل دون إخطار سابق لخدمه (مرقس 13: 35-3؛)، لذا ينبغي على المؤمن أن يسهر. ويُعلق الطوباويّ اللاهوتي يوحنّا هنري نِيومَن "يريد الربّ أن نظلّ مستعدّين بكلّ كياننا بانتظار مجيئه الوشيك؛ وذلك يعني أنّه علينا العيش وكأن ذلك الأمر الذي يمكنه الحدوث في أي وقت سوف يحدث في أيّامنا" |
||||