منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 07 - 2015, 07:00 PM   رقم المشاركة : ( 8551 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطلبة الأولى: ليتقدس اسمك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



سنشرع الآن بدراستنا للطلبة الأولى وقبل أن نقوم بذلك بشكل مفصل نقول أن طلبات الصلاة الربانية وهي ست طلبات إنما تقسم بدورها إلى قسمين: القسم الأول وفيه ثلاث طلبات تتعلق جميعاً بالله تعالى والقسم الثاني وفيه أيضاً ثلاث طلبات تتعلق باحتياجاتنا نحن وعلاقاتنا مع بني البشر.
نبدأ الصلاة الربانية قائلين: أبانا الذي في السموات: ليتقدس اسمك. هذه هي إذن الطلبة الأولى للصلاة الربانية: الطلبة المتعلقة بقداسة اسم الله. ماذا نعني بهذه الكلمات؟
إن اسم الله- حسب تعاليم الكتاب المقدس- إنما يشير إلى الله ذلك الاسم الذي يعرف بين البشر، إنه اسم الباري الخالق لكل شيء والمعتني بكل شيء والمتسلط على كل شيء. وعندما نقول ليتقدس اسمك إنما نظهر رغبتنا بأن ينتشر مجد اسم الله تعالى في كل مكان وفوق كل شيء. طبعاً هذا لا يعني أننا نحن البشر نقدر أن نزيد أو ننقص من مجد اسم الله، بل عندما نقول: ليتقدس اسمك، إنما نكون قائلين لله:
"ساعدنا يا الله وأنعم علينا لكي نعرفك بهكذا صورة حتى أننا نمجد اسمك ونذيع خبر قوتك وحكمتك وجودتك وعدلك ورحمتك وحقك ومحبتك التي تشع في كل أعمالك.
"أعطنا اللهم بأن هكذا نتسلط ونتحكم على أفكارنا وأقوالنا وأعمالنا وسيرتنا حتى أننا لا نكون سبباً بأن يجدف الناس على اسمك بل أن يمجدوه ويقدسوه."
"ساعد الله جميع الناس بأن يصلوا إلى معرفتك معرفة خلاصية وحقيقية لكي يمجدوا هم أيضاً اسمك القدوس في جميع الأمور كما يليق بك".
وهذه بعض الآيات الكتابية التي تتعلق بموضوع قداسة اسم الله:
قال الله بواسطة عبده حزقيال النبي في أيام السبي البابلي:
"لذلك فقل لبيت إسرائيل: هكذا قال السيد الرب: ليس لأجلكم أنا صانع يا بيت إسرائيل بل لأجل اسمي القدوس الذي نجّستموه في الأمم حيث جئتم. فأقدس اسمي العظيم المنجس في الأمم الذي نجستموه في وسطهم فتعلم الأمم أني أنا الرب، يقول السيد الرب حين أتقدس فيكم قدام أعينهم" (36: 22و 23).
وقال السيد المسيح في صلاته إلى الله الآب قبيل الصليب:
"أيها الآب قد أتت الساعة: مجّد ابنك ليمجدك ابنك أيضاً. إذ أعطيته سلطاناً على كل جسد ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيته. وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. أنا مجّدتك على الأرض، العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته والآن مجّدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم. أنا أظهر اسمك للناس الذين أعطيتني من العالم. كانوا لك وأعطيتهم لي وقد حفظوا كلامك... أيها الآب البار إن العالم لم يعرفك، أما أنا فعرفتك وهؤلاء عرفوا أنك أنت أرسلتني وعرّفتهم اسمك وسأعرّف ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم" (الإنجيل حسب يوحنا 17: 1- 6و 25و 26).
وكذلك نتعلم من الكتاب أننا عندما نصلي إلى الله بأن يتمجد اسمه إنما نكون في نفس الوقت طالبين من الله أن يساعدنا لكي نتخلى عن كل مجد ذاتي وعن كل رغبة في الكبرياء أو التعلق بأمور هذا العالم بصورة تبعدنا عن الله وعن تمجيد اسمه القدوس. إن موضوع قداسة اسم الله بالنسبة إلى كل واحد منا هو موضوع عملي حياتي للغاية لا موضوع نظري. عندما يبغي كل واحد منا أن يتمجد اسم الله في حياته عليه أن يصلي إلى الله بهكذا طريقة حتى أنه يسأل الله الآب السماوي أن يساعده لتصبح حياة المصلي حياة خالية من الشر والخطية والثورة والعصيان على الله وشريعته ونواميسه وإرادته. فعندما يطلب المؤمن في صلاته من الله بأن يتقدس اسمه القدوس فذلك يعني أن المؤمن ملزم بأن يحيا حياة الطاعة التامة لمشيئة الله. لأن الله لا يُسر بتلك الصلاة التي تصدر عن الشفاه فقط، إنه يطلب منا أن نصلي من قلوبنا وأن تكون رغبتنا الأكيدة تكييف جميع نواحي حياتنا بمقتضى المشيئة الإلهية المعلنة في كتاب الله المقدس.
وهكذا نصل إلى القول بأننا كلما نتفوه بالطلبة الأولى في الصلاة الربانية قائلين لله: ليتقدس اسمك، يجب أن نسأل أنفسنا قائلين: هل نحن جادين كل الجد بأن نحصل من الله على القوة والنعمة والمقدرة التي تساعدنا على تقديس اسم الله في حياتنا بأسرها؟ المهم أن يقدس كل مؤمن اسم الله في سيرته وأن يتضرع يومياً إلى الله ليمنح القوة التي تساعده على القيام بهذا الأمر الهام. من كانت حياته سائرة في محيط الشر والخطية لا يكون مقدساً لاسم الرب القدوس. فلتكن طلبتنا إذن طلبة صادرة عن رغبة صادقة في أن يتمجد اسم الله ليس فقط بين الآخرين بل في حياتنا نحن لأنه بذلك وبذلك فقط نكون متممين لغايتنا في الوجود.
 
قديم 23 - 07 - 2015, 07:01 PM   رقم المشاركة : ( 8552 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطلبة الثانية: ليأت ملكوتك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا زلنا نقوم بدراستنا للصلاة الربانية تلك الصلاة النموذجية التي علمنا إياها الرب يسوع المسيح بواسطة تلاميذه الأوفياء والتي يجب أن تكون دليلنا في حياة الصلاة التي نحياها كجزء من حياة الشكر والامتنان التي ندين بها لله، نظراً لأنه خلّصنا وأنقذنا من الخطية والموت بواسطة السيد المسيح وعمله الفدائي على الصليب.
لقد تكلمنا عن المقدمة وعن الطلبة الأولى في درسينا السابقين وها إننا نأتي الآن إلى دراسة الطلبة الثانية وهي: ليأت ملكوتك.
أولاً نتكلم عن ملكوت الله: ما هو ملكوت الله؟ إن ملكوت الله هو سلطانه على كل شيء في الكون لأنه الإله القادر على كل شيء الذي خلق السماء والأرض وكل ما يُرى وما لا يُرى والذي يعتني بكل شيء ويسوس جميع أمور العالم. إن سلطان الله هو سلطان تام وشامل.
ونحن نعلم من تاريخ البشرية وخاصة من كلمة الله المقدسة أن البشرية ثارت على الله في البدء أي عندما عصي آدم وحواء على أوامر الله وانقاد إلى سبيل الشر والخطية.وهكذا نقول أن البشرية الثائرة المتمردة على الله تحاول التملّص من سلطان الله ولا تعترف بملكوته. هذا ما يفسر لنا الانحراف الكبير عن الطريق المستقيم في حياة الإنسان الدينية والأخلاقية. فوجود الوثنية مثلاً دليل كبير على الظلمة الشديدة التي تُخيم على قلب الإنسان، إذ هل هناك من شر أعظم من أن يعبد الإنسان المخلوق عوضاً عن الخالق عز وجل؟
ونتعلم من الكتاب المقدس أن الله لم يترك الإنسان ليعيش في وهدة الشر والهلاك الروحي بل بادر منذ القديم إلى مساعدة الإنسان الساقط بإرسال الأنبياء والرسل القديسين الذين كانوا ينادون بكلمة الله ويبشرون ببزوغ فجر عهد جديد عهد تتميم تدبير الله الخلاصي في وسط التاريخ والعالم. وهكذا حدث أنه في الوقت المعين من قِبل الله (أي في ملء الزمن) جاء السيد المسيح وقام بعمله الكفاري الخلاصي على الصليب وانتصر انتصاراً تاماً وشاملاً على الشيطان والخطية والشر والموت. وأرسل المسيح المنتصر رسله القديسين إلى سائر أنحاء العالم لينادوا بخبر الإنجيل المفرح داعين الناس إلى التوبة والإيمان وهكذا إلى قبول سلطة الله والاعتراف بسيادته المطلقة على حياتهم بشتى نواحيها.
ونحن عندما نتكلم عن ملكوت الله إنما نعني هذين الأمرين: أولاً، سلطة الله التامة والمطلقة في هذا العالم تلك السلطة التي ينكرها جميع الذين لا يزالون تحت سلطة إبليس الرجيم والخطية. وثانياً، سلطة الله هذه المعترف بها من قبل المؤمنين الذين تصالحوا مع الله بقبولهم لخبر الإنجيل والذين أُعطوا الصلاحية بأن يصيروا مواطنين في ملكوت الله.
وهكذا عندما نصلي إلى الله الآب ونتضرع إليه قائلين ليأت ملكوتك، نقول في نفس الوقت:
"اللهم قُدنا بواسطة كلمتك وروحك القدوس لكي نخضع لك أكثر وأكثر في حياتنا. اللهم ساعدنا بواسطة روحك القدوس لكي يحيا فينا الرب يسوع المسيح. اللهم كثّر من عدد خدّامك في هذا العالم واملأهم بنعمتك لكي يقوموا بخدمتك منادين بكلمتك الخلاصية وداعين الناس أجمعين لنبذ سلطة وسطوة الشيطان ولقبول سلطتك المحررة. اللهم دمّر أعمال إبليس وأعوانه الشياطين. اللهم قرّب يوم عودة المسيح يسوع إلى عالمنا ذلك اليوم الذي يأتي فيه ملء ملكوتك المقدس وندخل جميعاً (نحن المؤمنون) في مرحلته المجيدة والنهاية والأبدية"
نلاحظ أن الطلبة الثانية كبقية الطلبات الواردة في نص الصلاة الربانية هي طلبة عملية لها علاقة تامة وكلية بحياة المؤمن. لأن ملكوت الله في عالمنا هذا ويمتد وينتشر عندما يعمل كل مؤمن على تكييف حياته حسب المشيئة الإلهية وذلك بالتقيد التام بتعاليم كلمة الله الخلاصية وبنشر هذه التعاليم بين الناس أجمعين. لأننا كلما عملنا وجاهدنا في سبيل ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح كلما نكون عاملين ومجاهدين في سبيل نشر ملكوت الله بين الناس وكلما نكون قائمين بذلك نكون معجّلين لليوم الذي فيه يعود المسيح إلى العالم لتدشين المرحلة الأبدية والنهائية من ملكوت الله.
والتقدم إلى الله بهذه الطلبة يعني في نفس الوقت أن يمتنع المصلي عن سلب الله سلطته ضمن حياته الخاصة وضمن المجتمع الذي يعيش فيه. يتخلى المؤمن بكل قواه عن رغبته في العيش حسب إرادته الخاصة ويخضع جميع أفكاره وأقواله وأعماله وخططه للمستقبل، لله. وبكلمة مختصرة يعترف المؤمن بسيادة الله المطلقة على حياته ويطلب معونة الله ليضع ذلك المعتقد موضع التنفيذ وليعمل على نشر خبر الإنجيل التحريري في كل مكان، وينتظر مع أقرانه المؤمنين والمؤمنات مجيء المسيح إلى الأرض ذلك المجيء الثاني الذي سيصحبه ظهور ملكوت الله الأبدي ودمار الشيطان النهائي والتام وملكوته الشرير.
 
قديم 23 - 07 - 2015, 07:02 PM   رقم المشاركة : ( 8553 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطلبة الثالثة: لتكن مشيئتك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لا زلنا نقوم بدراستنا لطلبات الصلاة الربانية وقد ذكرنا أن الطلبات الثلاث الأولى إنما تتعلق بالله تعالى. لا بد أننا نلاحظ العلاقة الوثيقة الكائنة بين هذه الطلبات الثلاث لأننا عندما نصلي بأن يتقدس اسم الله وأن يأتي ملكوت الله إنما نكون أيضاً مصلّين بأن يعمل بمشيئة الله هنا على الأرض كما يقوم بذلك الملائكة الأطهار في السماء. ولكننا لا نكون مردّدين لهذه المواضيع عندما ندرس كل طلبة على حدة لأنه في كل طلبة من طلبات الصلاة الربانية درس خاص علينا أن نتعلمه وكذلك أن نطبقه في حياتنا ولاسيما في حياة الصلاة.
ماذا نطلب من الله عندما نقول له: لتكن مشيئتك؟ نطلب من الله في هذه الطلبة الثالثة من الصلاة الربانية بأن يطيعه جميع الناس في دنيانا هذه أي أننا نصلي ليقوم الناس أجمعين بالعيش حسب نواميس ووصايا الله. ونظراً لوجود الخطية في عالمنا هذا فإن هذه الطلبة تعني أيضاً أننا نتضرع إلى الله القادر على كل شيء والمسيطر على جميع مقدرات عالمنا هذا بأن يخمد كل ثورة وعصيان على إرادة السنية.
ونردف قائلين في الطلبة الثالثة: كما في السماء كذلك على الأرض. وهذا يعني أننا نقر ونعترف بأن الملائكة في السماء يطيعون الله بصورة دائمة بكل حرية وأنهم يقومون بعمل كل شيء حسب مشيئة الله وهكذا فنحن نتضرع إلى الله بأن يجعل الناس في هذه الدنيا مطيعين له كما يطيعه الملائكة في السماء.
وعندما نرفع هذه الصلاة إلى الله نكون طالبين منه أن يساعدنا شخصياً لنحيا بمقتضى مشيئته تلك المشيئة المعلنة في كتابه المقدس. وهذا يعني أن كل مؤمن يصلي هذه الصلاة من قلبه إنما يكون متنازلاً عن القيام بالأمور التي تنبع من مشيئته الخاصة. شعار حياته هو: لتكن مشيئتك يا الله لا مشيئتي. وهذا ليس بالأمر السهل لأننا نحن البشر تحت تأثير الخطية وحياتنا تدور على محور الأنانية ومحبة الذات وبما أن المؤمنين لا يصلون إلى حياة الكمال والقداسة التامة في هذه الدنيا فإنه يجدر بهم أن يصلوا بكل لجاجة إلى الله ليساعدهم على التخلي عن محور الذات فتدور حياتهم على محور مشيئة الله. وهكذا فإن كل مؤمن يبعد عن حياته- إن كان أميناً كل الإيمان لنص وروح هذه الطلبة الثالثة- جميع الأمور التي تعارض مشيئة الله ويعمل بكل قواه لكي تنتشر معرفة الله الحقيقية بين الناس لأنه بهذه الواسطة يصل الناس إلى معرفة مشيئة الله.
وهذه بعض الآيات الكتابية التي تتعلق بموضوع مشيئة الله والعمل بها في حياتنا:
قال الرب يسوع المسيح:
"ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات. كثيرون سيقولون في ذلك اليوم: يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرّح لهم: أني لم أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الاثم" (الإنجيل حسب متى7: 21- 23).
وجاء في الإنجيل حسب متى ما يلي:
وفيما هو (أي الرب يسوع المسيح) يكلم الجموع إذ أمه وأخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يكلموه. فقال له واحد: هوذا أمك وأخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك. فأجاب وقال للقائل له: من هي أمي ومن هم أخوتي؟ ثم مد يده نحو تلاميذه وقال: ها أمي وأخوتي: لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي" (12: 46- 50).
وعلينا أن نتذكر أن شعار الرب يسوع المسيح كان: لتكن إرادتك في جميع أيام حياته على الأرض. ونرى الدور الهام الذي لعبه هذا الشعار في ليلة المسيح الأخيرة على الأرض كما يصفها لنا متى البشير:
"حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جشيماني فقال للتلاميذ: اجلسوا ههنا حتى أمضي وأصلّي هناك. ثم أخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب. فقال لهم: نفسي حزينة جداً حتى الموت. امكثوا ههنا واسهروا معي. ثم تقدم قليلاً وخرّ على وجهه وكان يصلي قائلاً: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" (26: 36- 39).
فليكن شعار كل مؤمن ومؤمنة أن يصليا بكل لجاجة وفي كل مناسبة من مناسبات الحياة: لتكن إرادتك يا الله في حياتنا وفي دنيانا وهكذا ليتقدس اسمك وليأت ملكوتك، آمين.
 
قديم 23 - 07 - 2015, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 8554 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطلبة الرابعة: الخبز اليومي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



نشرع الآن بدراسة الطلبة الرابعة التي نتضرع بواسطتها إلى الله بأن يعطينا خبزنا اليومي. أما النص الحرفي لهذه الطلبة فهو: خبزنا كفافنا أعطنا اليوم".
قبل كل شيء نسأل قائلين: ما معنى الخبز اليومي الذي نطلبه من الله؟ إن هذه العبارة تشير إلى جميع احتياجاتنا الجسدية من غذاء إلى كساء إلى منزل للعيش فيه إلى العمل الذي نكسب بواسطته معيشتنا. وفوق ذلك تشير هذه العبارة أيضاً إلى كل ما له علاقة بحياتنا على الأرض بما في ذلك حياتنا ضمن العائلة والوطن واحتياجاتنا إلى بركة الرب في مضمار الحياة الاقتصادية والسلام العالمي والصحة وكل ما تصبو إليه النفس البشرية من أمور سامية ومفيدة. وبعبارة مختصرة نطلب من الله في هذه الطلبة الرابعة كل ما نحتاجه في حياتنا الحاضرة لكي نستطيع أن نأكل خبزنا بسلام وطمأنينة.
وهنا قد نسأل: لماذا نطلب من الله أن يعطينا القوت اليومي وهو تعالى الذي يطلب منا أن نعمل ونجاهد في سبيل الحصول على هذا القوت؟ والجواب ليس بعسير إن أخذنا الكتاب كدليل لنا. فالله الذي يأمرنا بأن نعمل ونشتغل بجد ونشاط في سبيل الحصول على الخبز اليومي هو الإله القادر على كل شيء والذي ينظم أمور الدنيا والذي يشرف على كل أمر كبير أو صغير. فنحن عندما نصلي إلى الله قائلين: خبزنا كفافنا أعطنا اليوم: نكون معترفين في نفس الوقت بأن جميع جهودنا وأتعابنا إنما تذهب أدراج الرياح إن لم تكن مقرونة ببركة الله تعالى اسمه. بدون نعمة الله لا نقدر أن نحصل على أية ثمرة لأتعابنا وجهودنا. وعلينا أن نذكر هذا الأمر الهام في كل يوم من حياتنا لأننا نعيش في عصر يسمى غالباً بالعصر العلمي نظراً لتقدم العلوم الطبيعية والفوائد الجمة التي نحصل عليها من جرّاء تطبيق مبادئ العلوم الطبيعية في شتى نواحي الحياة. ونحن لا ننكر أهمية العلوم ولكننا نكون جاحدين للغاية ومنكرين للجميل إن توقفنا عند ذلك الحد وأهملنا ذكر الله وبركته على كل تقدم جرى ولا يزال يجري في عالمنا. الله هو الذي يبارك هذه الدنيا ويعطينا جميع ما نحتاجه وهذا بالرغم من عدم اعتراف العديد من الناس بالله وبعنايته الشاملة لكل شيء.
نطلب من الله أن يعطينا خبزنا اليومي وهذا يعني أننا نطلب ذلك أي الخبز اليومي لغيرنا أيضاً. كل مؤمن يصلّي هذه الصلاة عليه أن يفتكر بخبز الآخرين أيضاًَ وهذا يعني أن كل من يسلب الآخرين من حقهم في الحياة هو سارق لأن الجميع بحاجة إلى ضروريات الحياة. إننا نطلب من الله خبزنا اليومي لا خبز الآخرين. وفوق ذلك نطلب من الله أن يُعطينا ما نحن بحاجة إليه لهذا اليوم. خبزنا كفافنا أعطنا اليوم أي إننا نعترف في هذه الطلبة بأننا نتكل يومياً على الله من أجل احتياجات الحياة، اتكالنا هو اتكال دائم لا وقتي نحن بحاجة إلى بركته اليوم وغداً وفي بقية أيام حياتنا. إن كثرت أموالنا نحن لا نستطيع أن نستفيد منها إلا ببركة الله وحسب الطرق التي أعدّها تعالى لإغاثتنا. حياتنا بأسرها إذن في يد الله: حياة الأرض وحياة الدهر الآتي، الأمور المادية والأمور الروحية. ليس هناك أمر يتعلق بحياتنا لا نستطيع ذكره لله تعالى في صلواتنا. الآب السماوي إله رحوم ورؤوف يهتم بنا أكثر مما يهتم آباؤنا وأمهاتنا بنا نحن البشر.
وهذه بعض الآيات الكتابية التي تتعلق بهذا الموضوع:
قال الله بواسطة عبده موسى لبني إسرائيل:
"جميع الوصايا التي أنا أوصيتكم بها اليوم تحفظون لتعملوها لكي تحيوا وتكثروا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم. ونتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر لكي يُذلك ويجربك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه أم لا. فأذلك وأجاعك وأطعمك المنّ الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه آباؤك لكي يعلّمك أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان. ثيابك لم تبل عليك ورجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة. فاعلم في قلبك أنه كما يؤدي الإنسان ابنه قد أدّبك الرب إلهك واحفظ وصايا الرب إلهك لتسلك في طرقه وتتقيه... احترز من أن تنسى الرب إلهك... الذي سار بك في القفر العظيم المخوف مكان حيات محرقة وعقارب وعطش حيث ليس ماء، الذي أخرج لك ماء من صخرة الصوان الذي أطعمك في البرية المنّ الذي لم يعرفه آباؤك لكي يذلك ويجربك لكي يحسن إليك في آخرتك لئلا تقول في قلبك: قوتي وقدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة. بل اذكر الرب إلهك أنه هو الذي يعطيك قوة لاصطناع الثروة لكي يفي بعهده الذي أقسم به لآبائك كما في هذا اليوم" (تثنية8: 1- 6و 11و 15- 18).
 
قديم 23 - 07 - 2015, 07:10 PM   رقم المشاركة : ( 8555 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطلبة الخامسة: غفران الذنوب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ابتدأنا في درسنا السابق في دراستنا للقسم الثاني من طلبات الصلاة الربانية ذلك القسم المختص باحتياجاتنا نحن البشر. وقد رأينا في الطلبة الرابعة أننا نأتي إلى الله قائلين: خبزنا كفافنا أعطنا اليوم، مظهرين بذلك اتكالنا التام على الله الذي يمنحنا ما نحتاجه والذي يبارك أعمالنا وجهودنا ونحن نعمل في هذه الدنيا. أما في الطلبة الخامسة فإننا نتضرّع إلى الله بأن يغفر لنا ذنوبنا وآثامنا وديوننا الروحية لأننا أناس خطأة نُخطئ ضد الله وشريعته وضد أقربائنا بني البشر. في الطلبة الرابعة نتضرع إلى الله بخصوص أمور الجسد والحياة المادية وفي الطلبة الخامسة نتضرع إلى الله بخصوص أمور الروح والحياة الروحية.
وبما أننا نفتقر إلى الغفران في حياتنا الروحية فإن السيد المسيح علّمنا بأن نصلي إلى الله ونطلب منه أن يمن علينا بالغفران. وليس هناك من بشري يقدر أن يقول أنه لا يحتاج إلى هذه الصلاة: الجميع أخطأوا والجميع بحاجة مطلقة إلى الغفران. وكما يموت الناس جسدياً بدون القوت المادي هكذا أيضاً يموت الناس روحياً بدون الغفران.
ونحن نصلي إلى الله بأن يغفر لنا ذنوبنا وخطايانا لأننا عندما نخطئ إنما نخطئ ضده وضد شريعته المقدسة حتى عندما تكون خطايانا ضد أقراننا بني البشر. الله وحده يقدر أن يغفر الخطايا وهو يقوم بذلك من نعمته التي لا نستحقها، لا بسبب أي شيء نقوم به نحن أو نعد بأن نقوم به. ليس هناك من بشري يقدر أن يقوم بالتكفير عن خطاياه. خطايا الإنسان (حسب تعاليم الكتاب) هي خطايا عديدة لا تُعد ولا تُحصى وهي بمثابة ديون هائلة لا يمكننا أن نفيها مهما عملنا وجاهدنا لأننا كلما حاولنا التغلّب على خطايانا بقوانا الخاصة كلما ازددنا غرقاً في بحر الخطية العميق. ولذلك فإننا نأتي إلى الله وإليه فقط قائلين: واغفر لنا ذنوبنا.
ومن الجدير بالذكر أننا عندما نتفوه بهذه الكلمات علينا أن نُعيد إلى ذاكرتنا الذنوب المعينة التي نقترفها في كل يوم أي أنه لا يجوز لنا أن نصلي هذه الصلاة بطريقة عامة أو مبهمة. وأحسن طريقة لتذكّر الخطايا التي نرتكبها هي أن نعيد إلى ذاكرتنا وصايا الله العشر تلك الوصايا التي لخّصها السيد المسيح بكلمتي: محبة الله ومحبة القريب. وكذلك علينا أن نتذكر أن هذه الوصايا يجب أن تفسّر حسب تعاليم الكتاب بأسره أي بصورة متجانسة مع غاية الله في إعطائنا الوصايا. وعندما نقوم بذلك نرى أننا نتعدّى على الوصايا الإلهية ليس بالفعل فقط بل بالفكر والقول والإهمال. وقد تكلم عن هذا الموضوع الهام السيد المسيح في العظة على الجبل الواردة في الإنجيل حسب متى (الفصل5- 7).
عندما نقول في الطلبة الخامسة: كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا لا نكون قائلين بأننا ننتظر من الله أن يغفر لنا ذنوبنا وخطايانا وآثامنا لأننا قمنا بذلك بالنسبة للآخرين. وبكلمة أخرى نحن لا نبني أساساً لغفران الله لخطايانا بواسطة غفراننا نحن لخطايا الآخرين. هذا أمر غير معقول لأن الكتاب بأسره يعلّمنا بأن أساس غفران خطايانا هو عمل يسوع المسيح الفدائي على الصليب. مات المسيح عنا على الصليب وقام من الأموات لبناء أساس تبريرنا. الأساس هو هو لا يتغير ألا وهو المسيح المصلوب.
ما نطلبه من الله إذن عندما نقول: واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا، هو أن يغفر لنا خطايانا لأننا نحن وقد اختبرنا نعمته الخلاصية نمارس نعمة الغفران في حياتنا الاجتماعية. يجب أن يكون من الطبيعي لكل مؤمن متحرر من الخطية (أي من سطوتها ولعنتها) أن يقوم بغفران ذنوب وخطايا الآخرين المرتكبة ضده لأن الله قد غفر خطاياه نظراً لعمل المسيح الفدائي على الصليب. ويعلّمنا المسيح بأن نطلب من الله أن يغفر لنا ذنوبنا كما نحن نغفر أيضاً للمذنبين إلينا وكلما اختبرنا من جديد غفران الله لخطايانا كلما ازدادت الرغبة الأكيدة في قلوبنا بأن نغفر نحن أيضاً ذنوب الآخرين. ومن لا يود إظهار روح الغفران للآخرين بأية صورة فإنه يظهر بذلك أنه لم يختبر غفران الله لخطاياه. وهذا يعني أن المصلي لهذه الصلاة عليه أن يكون قد تصالح مع الله وقبل المسيح كمخلّص له، لأن الخالص والمتحرر والمتجدد هذا فقط يقدر أن يقول: كما أغفر أنا أيضاً للمذنبين إليّ.
ونتعلم من هذه الطلبة أيضاً أننا إنما نعترف لله بخطايانا لأن الله وحده قادر أن يقوم بغفرانها وهذا ينطبق على تعاليم الكتاب وعلى اختبارات رجال الله القديسين منذ القديم. وقد ورد في المزمور الحادي والخمسين للنبي داود ما يلي:
"ارجمني يا الله حسب رحمتك، حسب كثرة رأفتك امح معاصيّ. اغسلني من إثمي ومن خطيتي طهّرني. لأني عارفٌ بمعاصيّ وخطيتي أمامي دائماً. إليك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت لكي تتبرر في أقوالك وتزكو في قضائك. هأنذا بالإثم صورت وبالخطية حبلت بي أمي. قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدّد في داخلي. لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني. ردّ لي بهجة خلاصك وبروح منتدبة أعضدني فأعلّم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون" (1- 5و 10- 13).
 
قديم 23 - 07 - 2015, 07:12 PM   رقم المشاركة : ( 8556 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطلبة السادسة: انتصارنا على الشرير
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد وصلنا اليوم في دراستنا للصلاة الربانية إلى الطلبة الأخيرة وهي: ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير. وقد يخال لنا في بادئ الأمر أننا نطلب أمرين من الله عندما نقول: لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير، ولكننا إذا ما تمعّنا في الموضوع نلاحظ أن القسم الثاني من هذه الطلبة السادسة إنما هو تفسير للقسم الأول فطلبتنا إذن واحدة: ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير أي من إبليس الرجيم.
ماذا نطلب من الله في هذه الطلبة؟ نتضرع إلى الله تعالى وهو أبونا السماوي بأن ينظر إلينا كما نحن أي أننا مخلوقات تحت تأثير الخطية وإنه ليس بإمكاننا التغلب على عبودية الخطية بقوانا الخاصة ولا أن نقوم بصنع الخير بدون معونته تعالى اسمه. نصرخ إلى الله في هذه الطلبة بأن لا يسمح لنا بأن نُغلب من الشرير وأن لا يُسمح بنا بأن نقع في التجارب العديدة التي تأتي إلينا في الحياة. نتوسل إلى الله في هذه الطلبة بأن يعطينا القوة الروحية التي تمكننا من التغلب على جميع التجارب والتي تعطينا الغلبة على الشرير عدونا اللدود وعلى شهواتنا الخاصة وعلى الذين يودون الإيقاع بنا في حبائل الشر والخطية. وبما أننا نتعرّض يومياً لهذه المخاطر الروحية الشديدة فإننا بحاجة ماسة في كل يوم بأن نتضرع إلى الله قائلين: ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير. وعندما نصلّي هذه الصلاة من أعماق قلوبنا فإننا إنما نسلم زمام حياتنا إلى الله الذي يقودنا في هذه الحياة إلى أن يوصلنا إلى ميناء الأبدية حيث ننعم هناك بالغلبة التامة والكاملة على الخطية والشر.
وإذا ما تساءلنا عن الطريقة التي يلجأ إليها الله ليساعدنا على الانتصار يومياً على الشرير وأعوانه نقول أن يستجيب الله لهذه الصلاة بقيادتنا بواسطة الروح القدس الذي يجعلنا نكره الشر والخطية ونتبع الصلاح والخير. ويقوّي الروح القدس إيماننا ويجعلنا نستعمل جميع الوسائل المعينة من قبل الله في سبيل الانتصار والفوز على الخطية. وحاجتنا إلى معونة الروح هي حاجة يومية لا وقتية طارئة. هذا درس هام قد ننساه في حياتنا إذ قد نخال أننا نحتاج إلى معونة الله في بعض الأحيان عندما نمر في أزمات الحياة الشديدة. ولكن هذه الأزمات الشديدة لا تظهر شديدة في بادئ الأمر. إن التجارب التي نطلب من الله أن ينقذنا منها هي تجارب قد توقعنا في هواتٍ سحيقة جداً. وعلينا بهذا الخصوص أن نتذكر التحذير الرسولي الذي تفوه به الرسول بطرس في رسالته الأولى:
"اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الإيمان عالمين أن نفس هذه الآلام تجري على أخوتكم الذين في العالم" (5: 8و 9).
ما أكثر الناس الذين يريدون أن يوقعوا بنا نحن المؤمنين في حبائل الخطية. ما أشد الشهوات الجامحة التي تتحكم بنا وتدفعنا إلى طرق الشر والخطية. إننا أناس ضعفاء جداً وسقوطنا أمر أكيد إن لم يأتِ الله إلى معونتنا ويتدخل في حياتنا ويساعدنا على التغلب على قوى الشر المحيطة بنا. فلنذكر جيداً أن الله هو سيد الموقف مهما كان الموقف حرجاً ومتأزماً. ولنذكر تعاليم الكتاب التالية التي تعلّمنا بأن الخلاص هو من الله وبواسطته فقط:
قال بطرس الرسول أيضاً في رسالته الأولى إلى أهل الإيمان:
"أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير، الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيراً بتجارب متنوعة" (1: 5و 6).
وكتب الرسول بولس في رسالته الأولى إلى أهل الإيمان في مدينة كورنثوس قائلاً:
"إذاً من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط. لم تصبكم تجربة إلا بشرية ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا. لذلك يا أحبائي اهربوا من عبادة الأوثان" (10: 12- 14).
وعندما نرفع هذه الطلبة إلى الله علينا أن نتذكر أن قوة الله هي دائماً في متناول كل مؤمن للتغلّب على الشيطان وأنه يتوجب علينا أن نستعين بقوة الله هذه بواسطة الإيمان عالمين أن الروح القدس يأتي إلى معونتنا في كل معركة روحية نخوض غمارها ضد إبليس. وكذلك يُنتظر منا أن نبعد عن أنفسنا التجارب لأنه من العبث أن نطلب من الله أن يساعدنا على الغلبة بينما نترك لأنفسنا العنان لنقع في كل تجربة تُخيم بالقرب منا. وكذلك نطلب من الله بواسطة هذه الطلبة أن يقوي إيماننا بصورة مستمرة لنستفيد من جميع الأسلحة الروحية المعدّة لنا من قِبله تعالى وللتغلّب على الشرير. فمن استعان بوسائل الله للانتصار على الخطية لا بد له من الغلبة بشرط أن يكون قد قام بالأمر الأساسي والأولي في الحياة ألا وهو التصالح مع الله بواسطة الإيمان بيسوع المسيح وعمله الخلاصي الذي تم في ملء الزمن على صليب أكمة الجلجثة خارج أسوار المدينة المقدسة.
 
قديم 23 - 07 - 2015, 07:12 PM   رقم المشاركة : ( 8557 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خاتمة الصلاة الربانية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لقد وصلنا إلى خاتمة الصلاة الربانية وذلك بعد أن درسنا مقدمة أو افتتاحية الصلاة الربانية والطلبات التي نجدها في هذه الصلاة. وهذه هي خاتمة الصلاة الربانية:
"لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد، آمين"
قبل كل شيء علينا أن نذكر أن طلبات الصلاة الربانية تشمل أموراً عديدة أي مواضيع قداسة اسم الله تعالى ومجيء ملكوته المقدس والعمل بمشيئته على الأرض كما يُعمل بها في السماء، وكذلك مواضيع حاجاتنا الجسدية اليومية وحاجتنا الروحية لغفران الذنوب والخطايا، والتغلب يومياً على عدونا اللدود إبليس. هذه الأمور التي نطلبها من الله تعالى لا يستطيع أن ينفذّها بشرى أو ملاك. هذه تتطلب تدخل الله القادر على كل شيء في شؤون حياتنا نحن البشر وكذلك في نظام الكون بأسره. ولذلك وبعد أن نكون قد تقدمنا بطلباتنا إلى الله نقول: لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد، آمين.
أولاً: لأن لك الملك: هذا الاعتراف المبني على جميع تعاليم الكتاب هو اعتراف هام وجوهري: لله تعالى الملك. لله الملك التام والمطلق لأنه هو الخالق الذي جاء بكل شيء إلى الوجود وهو الذي صنع كل ما يُرى وما لا يُرى. الله هو المالك المطلق لكل ما في الوجود وهو سيد الكون ورب العالمين. وبناء على هذه الحقيقة العظمى نقدر أن نطلب من الله أن يقوم بتنفيذ جميع الأمور التي نذكرها في صلواتنا.
ثانياً: لأن لك القوة: نعترف بأن الله الملك المطلق لكل ما في الكون والدنيا وهو الذي يسوس ويدبر أمور الناس وكذلك نعترف بأن لله القوة التامة على اليقين أننا لا نعترف بملكية اسمية بل فعلية أي أن الله وهو ملك الملوك ورب الأرباب، له القوة الكافية والتامة لتنفيذ مشيئته المقدسة فهو قادر إذن أن يساعدنا على تقديس اسمه وعلى العمل بمشيئته وعلى تعجيل مجيء ملكوته وعلى إعطائنا حاجات الجسد والروح والغلبة التامة على قوى الشر المحيطة بنا. يستطيع الله أن يقوم بكل ما نطلبه منه فصلواتنا إن كانت طلباتنا مبنية على تعاليم كلمته المقدسة لأن له القوة أي المقدرة الكافية لتنفيذ ما يطلبه منه المؤمنون العاملون على إرضائه تعالى.
ثالثاً: لأن لك المجد إلى الأبد: لله المجد لأنه هو الذي صنع السماء والأرض وهو الذي خلق الملائكة والبشر وهو الذي قام بكل شيء من أجل مجد اسمه القدوس. لله المجد الآن وإلى أبد الآبدين. ويتمجد الله بصورة خاصة عندما نأتي إليه كالآب السماوي طالبين منه أن يساعدنا لنحيا كما يطلب منا في كلمته المقدسة لأننا إذ ذاك نُظهر بأننا لا ننظر إلى أنفسنا كمخلوقات كاملة بل كمخلوقات ضعيفة وبحاجة دائمة وماسة إلى معونة وبركة الله. ويتمجد الله فينا كلما نزعنا من قلوبنا محبة الذات وجعلنا حياتنا تدور على محور محبة الله ومحبة القريب.
رابعاً: آمين: نختتم صلاتنا بكلمة صغيرة قد يغرب على بالنا مقدار أهميتها إذ أننا قد نظن بأنها إنما هي كلمة ليس لها معنى آخر سوى أنها كلمة نهائية نعلن بواسطتها أننا قد انتهينا من الصلاة. إن هذه الكلمة الصغيرة تعني بأننا متأكدين تماماً بأن الله سيقوم بتنفيذ جميع هذه الطلبات بشرط أننا كنا مصلّين لهذه الصلاة عن قلب صادق وليس مرددين إياها بصورة آلية.
 
قديم 23 - 07 - 2015, 07:14 PM   رقم المشاركة : ( 8558 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خلاصة دروسنا في تعاليم الكتاب المقدس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عندما ابتدأنا في دراستنا لتعاليم الكتاب المقدس رأينا أنه من واجب كل إنسان أن يصل إلى معرفة أمور ثلاثة وهي: أولاً: حالة الإنسان الحاضرة المحزنة أي كون الإنسان ساقطاً في بحر الخطية ومستعبداً لها، وثانياً: كيفية التخلّص من هذه الحالة المريعة أي الحصول على الخلاص العظيم الذي أعده ونفّذه الله في يسوع المسيح، وثالثاً: كيفية الحياة بطريقة تتفق مع حالة الإنسان المؤمن الخالص بفضل نعمة الله.
لقد درسنا هذه الأمور في دروس عديدة مبنية على تعاليم كلمة الله المقدسة. وغايتنا كانت عدم الاكتفاء بالحصول على معرفة عقلية نظرية لهذه الأمور الهامة التي تتعلق بحياة كل بشري. كانت غايتنا الوقوف على أوامر الله لكل بشري بأن يترك حالة الخطية والشر وأن يقبل الخلاص العظيم من الخطية الذي يقدم مجّاناً في إنجيل المسيح يسوع وأن يحيا الإنسان حياة جديدة مليئة بأعمال الصلاح والتقوى والخير. وبعبارة أخرى حضّرنا هذه الدراسات لنكون عاملين بكلمة الله ومطبّقين لها في حياتنا. لأن الاكتفاء بسماع كلمة الله وعدم الانصياع لأوامر الله إنما يعرّض الإنسان إلى دينونة الله العادلة التي ستقع على كل من يرفض قبول الخلاص العظيم الذي أعده الله تممه بواسطة يسوع المسيح وموته الكفاري على الصليب وقيامته المجيدة من الأموات. لم يقم الله تعالى بهذه الأمور ليبقى الناس في موقف المتفرجين على أعمال الله الخلاصية بل ليقبل الجميع إلى معرفة الحق وإلى اختبار وتذوق الخلاص.
وهكذا يجدر بنا وقد وصلنا إلى نهاية دروسنا للصلاة الربانية ولتعاليم الكتاب المقدس أن نتذكر أننا ذكرنا أهم مواضيع الحياة لمساعدة القراء: أي ليكونوا هم أيضاً من الذين يستطيعون أن يقولوا في أنفسهم: نحن لا نكتفي بالقول أننا نعرف الكثير عن أمور الله والحياة الحاضرة والمستقبلية وأمور الروح، إنما نقول ونعترف قبل كل شيء أننا خطاة وأثمة في أنفسنا وأننا لا ننتظر الخلاص إلا من الله وبما قام به تعالى من أعمال خلاصية وفدائية في السيد المسيح. ولقد منّا علينا الله بهبة الخلاص وها إننا سنعيش بمعونته تعالى من أجل مجد اسمه القدوس مظهرين شكرنا وامتنانا لله بواسطة حياة مبنية على تعاليم الكلمة حياة مليئة بأعمال الصلاح والخير، حياة طابعها الخاص الصلاة القلبية إلى الله ليساعدنا على القيام بما يأمرنا به. كل من يعترف بهكذا كلمات يكون قد استفاد بالفعل من هذه الدروس الكتابية. وصلاتنا إلى الله هي أن يمن على الجميع بأن يعترفوا هذا الاعتراف الحسن وألا يؤجلوا موضوع خلاصهم من الخطية. ونُنهي هذه الدروس في تعاليم الكتاب المقدس ببعض الآيات الكتابية المناسبة:
"اطلبوا الرب ما دام يوجد، ادعوه وهو قريب. ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران..." (اشعياء55: 6و 7)
"وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه لم يُرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يُدان والذي لا يُؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. وهذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة. لأن كل من يعمل السيآت يبغض النور ولا يأتي إلى النور لئلا تُوبخ أعماله. وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة" (الإنجيل حسب يوحنا3: 14- 21).
وآيات أُخر كثيرة صنع يسوع قدّام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (الإنجيل حسب يوحنا20: 30و 31)
"فقال لهم بطرس: توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بُعد كل من يدعوه الرب إلهنا" (أعمال الرسل2: 38و 39).
"ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (الرسالة بولس الرسول إلى أهل رومية5: 8).
"ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبّنا: فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل الإيمان في رومية8: 37- 39).
 
قديم 23 - 07 - 2015, 07:16 PM   رقم المشاركة : ( 8559 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

The Marian Cross of Saint Mary


The Marian Cross is an informal name applied to a Roman Catholic cross design. It consists of a traditional Latin cross with the crossbar extended on the right, and a letter "M" (for the Virgin Mary) in the lower right quadrant.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


A recently publicized use of the Marian Cross was on the personal coat of arms of Pope John Paul II, displayed prominently on his casket at his funeral, although it may have been in use before this. A similar design had appeared over a century earlier on the Miraculous Medal due to a Marian apparition to Saint Catherine Labouré in 1830, where the M represents the Virgin Mary standing at the foot of the cross during the Crucifixion of Jesus.



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



The coat of arms for Pope John Paul II is intended to be a homage to the central mystery of Christianity, that of Redemption. It mainly represents a cross, whose form however does not correspond to any of the usual heraldry models. The reason for the unusual shift of the vertical part of the cross is striking, if one considers the second object included in the Coat of Arms: the large and majestic capital M, which recalls the presence of the Madonna under the Cross and Her exceptional participation in Redemption. The Pontiff's intense devotion to the Holy Virgin is manifested in this manner."



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Pope John Paul II's coat of arms was thus based on his strong Marian devotion and attachment to the Rosary. In an address to the Montfortian Fathers, he attributed this partly to reading one of Saint Louis de Montfort's books, True Devotion to Mary as a "decisive turning point" in his life. He also singled out de Montfort's work in his encyclical entitled Redemptoris Mater as a key example of Marian devotion. And in his Apostolic Letter, Rosarium Virginis Mariae Pope John Paul II discussed the inspiration of the rosary and how his motto Totus Tuus was inspired by the Mariology in the writings of Saint Louis de Montfort.





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 24 - 07 - 2015, 06:20 PM   رقم المشاركة : ( 8560 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرق بين بحيرة طبرية والبحر الميت

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقع نهر الاردن بين تجمعين مائيين كبيران هما بحرية طبرية في الشمال والبحر المت في الجنوب ولكن الغريب في الامر ان بحيرة طبرية مياهها عذبة ومليئة بالاسماك وتنمو الاشجار والنباتات على ضفافها اما البحرالميت فهو على النقيض تماما فمياهه مالحة جدا وتقتل كل حياة تعيش في داخلها لذا فالارض من حولها صحراء خاوية من النباتات.ترى لماذا هذا التباين الرهيب بينهما رغما انهما يقعان على نفس المجرى المائي وهو نهر الاردن؟؟؟؟؟؟

السر في غاية البساطة ولكن العمق فمياه بحيرية طبرية جارية ومتجدده دائما فتاتيها المياه من الينابيع المجاورة ومياه المطر وتصبها في نهر الاردن مما يجعل نسبة الملوحة في حدودها الدنيا.اما البحر الميت فمياه راكدة لانه يستقبل الماء من نهر الاردن الذي ينتهي به ولكن ليس له مخرج وبالتالي الماء فيه غير متجدد وبالتالي تزيد فيه الملوحة بصورة عالية جدا تقتل كل حياة بداخله.

هكذا المؤمنون ايضا صنفان

الصنف الاول :-كالبحر الميت ياخذ من دون ان يعطي فياخذ من الله الكثير في الصلاة ودراسة الكتاب واعمال العناية الالهيه به من دون ان يستخدم هذه البركات في بناء الاخرين وتسديد احتياجاتهم فيتصلف ويشعر بالكبرياء الروحي وتعالي على اخوته فيفقد الفرح وقوة الاستخدام

والصنف الثاني:- كماء بحرية طبرية الذي ياخذ لكي يعطي فيبقى في حالة من الفرح والانتعاش والقوة ويرى الحياة وهي تدب في النفوس الخاطئة وتبني النفوس الضعيفة وتصنع ارادة الله الصالحة والمرضية لانه يدرك بنعمة المسيح "النفس السخية تسمن، والمروي هو أيضا يروى ".فيا ترى اي البحرين انت؟بحر ميت او بحر متجدد.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024