![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84871 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نبوة عن المسيح: وتحتوي خطابات موسى الأخيرة على نبوة بمجيء السيد المسيح قال فيها: »يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ... قَالَ لِيَ الرَّبُّ: أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلَامِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. وَيَكُونُ أَنَّ الْإِنْسَانَ الَّذِي لَا يَسْمَعُ لِكَلَامِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ« (تثنية 18:15 - 19). ولقد تحدث الإنجيل المقدس أن السيد المسيح هو هذا النبي الذي من وسط إخوة موسى، ومثل موسى، وطالب الشعب أن يطيعه، وقال عنه إنه يجعل كلامه في فمه، فيكلمهم بكل ما يوصيه الرب به. فقد جاء في سفر أعمال الرسل الأصحاح الثالث: »فإن موسى قال للآباء إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم، له تسمعون في كل ما يكلمكم به. أَنْتُمْ أَبْنَاءُ الْأَنْبِيَاءِ، وَالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدَ بِهِ اللّهُ آبَاءَنَا قَائِلاً لِإِبْراهِيمَ: وَبِنَسْلِكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الْأَرْضِ. إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، إِذْ أَقَامَ اللّهُ فَتَاهُ يَسُوعَ، أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ« (أعمال 3:25، 26). نعم، كان المسيح من إخوة موسى، من سبط يهوذا، أرسله الله كما أرسل موسى ليرد الشعب إلى محبة الله. ونبوّة موسى هذه لا يمكن أن تنطبق في تحقيقها على أحد من البشر. ولو أنها انطبقت على أحد منهم في أن موسى وغيره وُلد من أبوين، وتزوّج وأنجب، ثم مات ودُفن، فإنهما في هذا يشبهان جميع البشر. وهذا لا يبرهن نبوّة موسى ولا غيره. ولكن هذه النبوّة تعني السيد المسيح فقط كالنبي الموعود الآتي. وهناك أوجه شَبَه فريدة بينهما يختلفان فيها عن سائر البشر، هي: عند ولادة موسى هدد فرعون بقتله - وعند ولادة المسيح هدد هيرودس بقتله. وليس كل الناس يتهددون بالموت عند ميلادهم. أثناء الطفولة قدمت ابنة فرعون الحماية لموسى. أما المسيح فقد حماه خطيب أمه »يوسف«. ولا ينال كل الناس حماية عند طفولتهم من أشخاص يعيّنهم الله للقيام بذلك عندما يقع عليهم التهديد. عاش موسى طفولته في مصر، بعيداً عن وطنه. وقدوحدث الشي نفسه مع المسيح، فقد ترك وطنه إلى مصر. ولا يهرب كل الأطفال إلى مصر في طفولتهم. لما خدم موسى الله منحه قوة إتيان المعجزات، وهكذا المسيح كلمة الله الحي الذي نال قوة الله ليجري المعجزات، فشفى المرضى وأقام الموتى من قبورهم. حرّر موسى بني إسرائيل من عبودية المصريين، وحرّر المسيح من يتبعونه من أغلال الشر والموت. ومن هذا يتَّضح أن نبوّة موسى هذه كانت عن المسيح كلمة الله المتجسّد، كما أوحى الله للرسول بطرس أن يقول في أعمال 3:25، 26. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84872 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خطابات موسى الأخيرة على نبوة بمجيء السيد المسيح قال فيها: »يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ... قَالَ لِيَ الرَّبُّ: أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلَامِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. وَيَكُونُ أَنَّ الْإِنْسَانَ الَّذِي لَا يَسْمَعُ لِكَلَامِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ« (تثنية 18:15 - 19). ولقد تحدث الإنجيل المقدس أن السيد المسيح هو هذا النبي الذي من وسط إخوة موسى، ومثل موسى، وطالب الشعب أن يطيعه، وقال عنه إنه يجعل كلامه في فمه، فيكلمهم بكل ما يوصيه الرب به. فقد جاء في سفر أعمال الرسل الأصحاح الثالث: »فإن موسى قال للآباء إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم، له تسمعون في كل ما يكلمكم به. أَنْتُمْ أَبْنَاءُ الْأَنْبِيَاءِ، وَالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدَ بِهِ اللّهُ آبَاءَنَا قَائِلاً لِإِبْراهِيمَ: وَبِنَسْلِكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الْأَرْضِ. إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، إِذْ أَقَامَ اللّهُ فَتَاهُ يَسُوعَ، أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ« (أعمال 3:25، 26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84873 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان المسيح من إخوة موسى، من سبط يهوذا، أرسله الله كما أرسل موسى ليرد الشعب إلى محبة الله. ونبوّة موسى هذه لا يمكن أن تنطبق في تحقيقها على أحد من البشر. ولو أنها انطبقت على أحد منهم في أن موسى وغيره وُلد من أبوين، وتزوّج وأنجب، ثم مات ودُفن، فإنهما في هذا يشبهان جميع البشر. وهذا لا يبرهن نبوّة موسى ولا غيره. ولكن هذه النبوّة تعني السيد المسيح فقط كالنبي الموعود الآتي. وهناك أوجه شَبَه فريدة بينهما يختلفان فيها عن سائر البشر، هي: عند ولادة موسى هدد فرعون بقتله - وعند ولادة المسيح هدد هيرودس بقتله. وليس كل الناس يتهددون بالموت عند ميلادهم. أثناء الطفولة قدمت ابنة فرعون الحماية لموسى. أما المسيح فقد حماه خطيب أمه »يوسف«. ولا ينال كل الناس حماية عند طفولتهم من أشخاص يعيّنهم الله للقيام بذلك عندما يقع عليهم التهديد. عاش موسى طفولته في مصر، بعيداً عن وطنه. وقدوحدث الشي نفسه مع المسيح، فقد ترك وطنه إلى مصر. ولا يهرب كل الأطفال إلى مصر في طفولتهم. لما خدم موسى الله منحه قوة إتيان المعجزات، وهكذا المسيح كلمة الله الحي الذي نال قوة الله ليجري المعجزات، فشفى المرضى وأقام الموتى من قبورهم. حرّر موسى بني إسرائيل من عبودية المصريين، وحرّر المسيح من يتبعونه من أغلال الشر والموت. ومن هذا يتَّضح أن نبوّة موسى هذه كانت عن المسيح كلمة الله المتجسّد، كما أوحى الله للرسول بطرس أن يقول في أعمال 3:25، 26. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84874 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() موسى يقيم خليفته: وقبل أن يموت موسى اهتم اهتماماً بالغاً بمن يخلفه، فقال للرب: »لِيُوَكِّلِ الرَّبُّ إِلهُ أَرْوَاحِ جَمِيعِ الْبَشَرِ رَجُلاً عَلَى الْجَمَاعَةِ يَخْرُجُ أَمَامَهُمْ وَيَدْخُلُ أَمَامَهُمْ وَيُخْرِجُهُمْ وَيُدْخِلُهُمْ، لِكَيْلَا تَكُونَ جَمَاعَةُ الرَّبِّ كَالْغَنَمِ الَّتِي لَا رَاعِيَ لَهَا« (العدد 27:16 - 19). وإجابة لهذا الطلب أمره الرب بأن يأخذ يشوع بن نون، وهو رجل فيه روح الله، ويقدمه قدام أليعازر الكاهن، وقدام كل بني إسرائيل، ويوصيه أمام أعينهم. وتمم موسى هذا الأمر تماماً. فعندما بلغ المئة والعشرين من العمر قبل موته، دعا تلميذه يشوع وقال له: »تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ لِأَنَّكَ أَنْتَ تَدْخُلُ مَعَ هذَا الشَّعْبِ الْأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لِآبَائِهِمْ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا. وَأَنْتَ تَقْسِمُهَا لَهُمْ. وَالرَّبُّ سَائِرٌ أَمَامَكَ. هُوَ يَكُونُ مَعَكَ. لَا يُهْمِلُكَ وَلَا يَتْرُكُكَ. لَا تَخَفْ وَلَا تَرْتَعِبْ« (تثنية 31:7، 8). ثم أودع موسى نصائحه في نشيدين رائعين، في الأول يحذر الشعب من الارتداد عن عبادة الله، وفي الثاني يمنح الشعب بركته الوداعية (التثنية 32،33). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84875 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نهاية حياة موسى: تقول التوراة: »وَمَاتَ هُنَاكَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ. وَدَفَنَهُ فِي الْجِوَاءِ فِي أَرْضِ مُوآبَ، مُقَابِلَ بَيْتِ فَغُورَ« (تثنية 34:5،6). إن الكتاب المقدس هو كتاب الحياة، وهو يذكر حياة كثيرين من البشر بتفصيل، لكنه لا يذكر إلا القليل عن موت الذين يكتب عنهم، باستثناء شخص واحد كتب الكثير عن موته - هو شخص المسيح، لأن موت المسيح كان الهدف من مجيئه إلى العالم. ففي موته مصلوباً تم الفداء للبشر جميعاً. ولا يدوّن الكتاب المقدس إلا القليل عن شهادات أبطاله وأقوالهم واختباراتهم وقت الموت، بينما تضمن الكثير جداً من أعمال وأقوال الأشخاص الذين جاهدوا وتألموا وخدموا في معركة الحياة. ويفسر لنا هذا كيف تسجل التوراة في بساطة كاملة قصة موت موسى، ولو أنها فريدة فعلاً، فنحن لا نجد شخصاً مات كما مات موسى، تقول التوراة عنه: »مات موسى عبد الرب حسب قول الرب، ودفنه الرب، ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم«. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84876 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مات موسى بعد أن أكمل الخدمة العظيمة التي أعطاها الله له. ولا يسمو على موسى في معجزاته التي أداها الله بواسطته إلا السيد المسيح نفسه. لقد رأينا كيف أنزل الله بواسطة موسى الضربات العشر، وهي العقوبات العشر التي حلت بالمصريين، وكيف جفف الله مياه البحر الأحمر ليمر الشعب في وسطه بعد أن ضربه موسى بعصاه، وكيف جعل المياه المرة حلوة عند مارة. وكيف أرسل الله بواسطته السلوى إلى شعبه في برية سين. وكيف أخرج ماء من صخر عندما ضرب الصخرة مرتين لتخرج ماءً في رفيديم وفي مريبة. وموسى هو الوحيد الذي كلمه الله من على الجبل وجهاً لوجه، وأعطاه الوصايا العشر مكتوبة على لوحين من الحجر بأصبع الرب نفسه. وموسى هو الشخص الذي آزر الله نبوته بمعجزات متنوعة، فأوقف فيها الذين حسدوه ولوّمهم. فها هو البرص يصيب أخته مريم لأنها غارت منه وحسدته وتكلمت ضده، وها هي الأرض تفتح فاها لتبتلع قورح وعشيرته الذين قاوموا قيادته |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84877 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رفع موسى الحية في البرية حتى أن كل من ينظر إليها ينال الشفاء من لدغة الحيات المحرقة التي لدغت بني إسرائيل المتذمرين في صحراء سيناء. وقاد الله شعبه بواسطته أربعين سنة بعمود من السحاب المعجزي الذي ظلل عليهم في النهار، وهداهم في الطريق، كما بعمود من النار في الليل ليبعد عنهم الوحوش المفترسة وليقودهم في سفرهم، إذ شاء الله لهم أن يسافروا بالليل أو بالنهار. لقد كان موت موسى موت رجل عظيم، تقول عنه التوراة: »وَكَانَ مُوسَى ابْنَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ، وَلَمْ تَكِلَّ عَيْنُهُ وَلَا ذَهَبَتْ نَضَارَتُهُ« (تثنية 34:7). وتستمر التوراة تقول: »وَلَمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى الَّذِي عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ، فِي جَمِيعِ الْآيَاتِ وَالْعَجَائِبِ الَّتِي أَرْسَلَهُ الرَّبُّ لِيَعْمَلَهَا فِي أَرْضِ مِصْرَ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ عَبِيدِهِ وَكُلِّ أَرْضِهِ، وَفِي كُلِّ الْيَدِ الشَّدِيدَةِ وَكُلِّ الْمَخَاوِفِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي صَنَعَهَا مُوسَى أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ« (تثنية 34:10 - 12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84878 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رقد موسى الرجل العظيم، وأي عظيم يحيا ولا يرى الموت؟ ولقد كان العمل الأخير الذي أداه موسى قبل موته أنه اتخذ الإجراءات اللازمة للاحتفاظ بشريعة الله في حراسة قوية، ليضمن أن الشريعة ستبقى في أيدٍ أمينة، وأنها ستُقرأ بصفة مستمرة. لقد تمم الجزء الأول من هذا العمل عندما أودع كلمة الرب المكتوبة بجانب تابوت العهد في خيمة الاجتماع، ليحفظه اللاويون في عُهدتهم، ويقرأوا فقرات منه حين يجتمع بنو إسرائيل جميعاً في مكان العبادة الذي اختاره الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84879 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مات موسى بعد أن بارك بني إسرائيل جميعاً، كل سبط منهم ببركته. ويشتمل الأصحاح الثاني والثلاثون من سفر التثنية على ما نسميه ترنيمة موسى عبد الله، قال في مطلعها: »انصتي أيتها السماوات فأتكلم، ولتسمع الأرض أقوال فمي، يهطل كالمطر تعليمي ويقطر كالندى كلامي، كالطل على الكلأ وكالوابل على العشب، إني باسم الرب أنادي. أعطوا عظمة لإلهنا، هو الصخر الكامل صنيعه. إن جميع سبله عدل، إله أمانة لا جور فيه، صِدّيق وعادل هو«. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84880 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هذه الترنيمة الأخيرة العظيمة كرر موسى عبارات تشبّه الله بالصخر، وتحكي عن عطف الله على شعبه، منذ وجوده لأول مرة في أرض قفر، وهو يشبّه الله بالنسر الذي علَّم فراخه كيف تطير في الجو لأول مرة، ففي حب كامل يدربهم ليعيشوا حياتهم منتصرين بنعمة الله. ويقول إن الإله القديم ملجأ، والأذرع الأبدية تدعم شعبه من تحت، لترفعهم فوق التجارب والآلام. |
||||